سنة عظيمة يرزقك الله بها التوفيق والنجاح .. تمنعك من مخرج السوء
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
يغفل الكثيرون عن سنة عظيمة يرزقك الله بها التوفيق والنجاح، ورغم بساطتها إلا أن هناك من يتكاسل عنها، أو لا يعرف قدرها، حيث كشف الدكتور رمضان عبدالرازق عضو اللجنة العليا للدعوة عن سنة عظيمة يرزقك الله بها التوفيق والنجاح وهي الخروج من البيت متوضئ.
سنة عظيمة يرزقك الله بها التوفيق والنجاحوقال عبدالرازق في بيان سنة عظيمة يرزقك الله بها التوفيق والنجاح، عبر مقطع فيديو بثه بصفحة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: سنة الخروج من البيت وهما ركعتين فيهما بركة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مخرج السوء».
وتابع:« كل لما تخرج من بيتك لازم تكون متوضأ وقبل ما تنزل صلي ركعتين الأولى الفاتحة وقل يا أيها الكافرون، والثانية الفاتحة وقل هو الله أحد».
سنن الرسول يوم الجمعة .. 8 أمور مهجورة يُغفل عن أجرها ليست التسمية وحدها| 4 سنن مهجورة عند تناول الطعام.. علي جمعة يوضحها دعاء الخروج من المنزل في السنة النبويةقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بسمِ اللَّه، توَكلتُ علَى اللَّهِ ، اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك أن أضلَّ أو أُضَلَّ ، أو أزلَّ أو أُزَلَّ ، أو أظلِمَ أو أُظلَمَ ، أو أجهلَ أو يُجهَلَ عليَّ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خرج الرجلُ من بيتِه فقال : بسمِ اللهِ ، توكَّلتُ على اللهِ ، لا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ ، فيقالُ له : حسبُكَ ، قد هُدِيتَ وكُفيتَ ووُقِيتَ . فيتنحَّى له الشيطانُ ، فيقول له شيطانٌ آخرُ : كيف لك برجلٍ قد هُدِيَ وكُفِيَ ووُقِيَ"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تحصَّنتُ بالذي لا إلهَ إلَّا هو إلهي وإلهُ كلِّ شيءٍ واعتصمتُ بربِّي وبربِّ كلِّ شيءٍ وتوكلتُ على الحيِّ الذي لا يموتُ واستدفعتُ الشرَّ بلا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ ، حسبيَ اللهُ ونعمَ الوكيلُ"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن قال إذا خرَجَ من بَيتِه: بسمِ اللهِ توَكَّلْتُ على اللهِ، ولا حَولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ، يُقالُ له: هُديتَ وكُفيتَ ووُقيتَ، وتَنَحَّى عنه الشيطانُ"
إذا خرج المسلم من بيته قاصداً سفراً؛ ثمّ نزل منزلاً ليستريح؛ ففي الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلًا، فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ، فإنَّه لا يَضُرُّهُ شيءٌ حتَّى يَرْتَحِلَ منه).
أدعية الخروج من المنزلاللهم يسِّر لي ما خرجتُ لأجله وبارك لي في وقتي.
اللهم هوِّن عليَّ كلّ عسير قادم سيواجهني اليوم.
يا ربُّ اجعل رضاك عليَّ قائم وأبعد عني كلَّ همٍّ.
يا رب أبعد عني الشر والحسد.
اللهم ردَّ كيد الحاقدين عليهم، واحمني وعائلتي من كيدهم ويسِّر لي طريق الصواب.
يا رب أبعد عنِّي كلَّ طريق موحش.
اللهمَّ كن معي في كلِّ لحظة أحتاج فيها دلالة منك، وثبِّت الإيمان في قلبي.
يا رب هوِّن عليَّ كلَّ مصاعبي.
اللهم أبعد عني وحشة الطرقات.
اللهم كما أخرجتني من هذا المنزل أعدني إليه سالمًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سنة الخروج السنة النبوية الخروج من
إقرأ أيضاً:
غدًا تلتقى الأحبة
جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم وقال: «يا رسول الله ادعُ الله لى أن أدخل الجنة، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: وماذا أعددت لها؟ فقال: يا رسول الله ما أعددت لها كثير صيام، ولا كثير صلاة، ولكنى أحب الله ورسوله، فقال النبى (صلى الله عليه وسلم): أنت مع من أحببت».
ولعلنا نلحظ فى هذا الحديث عدداً من الأمور منها: أولاً: اختيار ذلك الصحابى لنوعية من يكونون أهلاً لتوقيره ومحبته، فليس هناك أفضل من النبى (صلى الله عليه وسلم) كى يكون أهلاً لهذا التقدير وتلك المحبة. ثانياً: انعكاس تلك المحبة على الفعل والسلوك، فليس من المستساغ أن يزعم إنسان المحبة لله ورسوله، ثم يبارزهما بالمعصية والمخالفة. ثالثاً: الثمرات الهانئة المترتبة على المحبة الصادقة، وقد بُشر هذا الصحابى بتلك الثمرة حينما قال النبى - صلى الله عليه وسلم- مخاطباً إياه «أنت مع من أحببت» أى أن هذا الرجل بصدقه فى محبته لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وانعكاس تلك المحبة على أفعاله وسلوكه إنما هو رفيق للنبى (صلى الله عليه وسلم) فى الجنة، وأنعِم بذلك من صحبة ورفقة. رابعاً: أن للمحبة ثمراتها، وللعاطفة الصادقة قطوفها، ومن ثم اعتبرها الإسلام وجعلها سبباً فى سكنى الإنسان أعالى الجنان. ومن ثم يعتبر الإسلام أن محبة النبى (صلى الله عليه وسلم) فرض واجب على كل مسلم، به يفضل الإنسان ويؤثر محبة رسوله الكريم على ذاته ونفسه وولده، والناس أجمعين.
يقول النبى (صلى الله عليه وسلم) «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده ونفسه، فقال عمر: والله يا رسول الله إنك لأحب إلى من مالى وولدى إلا نفسى، فقال النبى (صلى الله عليه وسلم): لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده ونفسه، فقال عمر: والله يا رسول الله إنك لأحب إلى من مالى وولدى ونفسى، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمر».. وينظر الإسلام إلى هذا النوع من المحبة للنبى - صلى الله عليه وسلم - على أنه طريق موصل إلى محبة الله سبحانه وتعالى ومرضاته، وسبب فى مغفرة ذنوب الإنسان وسيئاته، يقول الحق سبحانه وتعالى «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» آل عمران 31. ولا يعنى ذلك أن الإسلام قد أهمل حاجة الإنسان الفطرية إلى محبة نفسه وذاته ودعاه إلى إهمال هذا الجانب. كلا بل إن من الأمور المعتبرة فى الإسلام والمؤكدة فى تشريعاته أن محبة الإنسان لنفسه وذاته هى من صميم الدين وذروة سنامه، فالإنسان كائن مركب من نفس وعقل وجسد، ومن الإسلام بل من الضرورات الخمس التى يأثم الإنسان على تركها؛ التفريط فى أحد هذه الجوانب الثلاثة، ولهذا جُرم على الإنسان أن يتعاطى ما يضر بجسده أو يفتك بنفسه، أو يُذهب بعقله، بل إن الحدود الشرعية قننت فى الإسلام لمن تعرض بأذى أو ضرر لأحد هذه الجوانب الثلاثة (الجسد، النفس، والعقل) وهذا من علامات احترام الإسلام لذات الإنسان وحثه على محبتها والاهتمام بها، أضف إلى ذلك أن للمحبة والعاطفة مظاهر متعددة، وصوراً شتى فى الحياة تعود فى مجملها إلى محبة الإنسان لربه سبحانه وتعالى، ومحبة الإنسان لنبيه (صلى الله عليه وسلم). فمحبة الإنسان لذاته مرجعها إلى أن الإنسان بنيان الله، وملعون من هدم بنيان الله. ويلحق بذلك محبة الإنسان لوطنه وهى مظهر من مظاهر الانتماء للأرض التى نبت فيها الإنسان، فيرتبط معها بعاطفة جياشة من الحب والولاء تجعل من فروض الأعيان عليه أن يدافع عن حياضها إذا ما داهمها عدو، أو أصابها ما يضر بمجتمعها، ويعبر النبى (صلى الله عليه وسلم)، عن هذه المحبة وهذا الانتماء والولاء بقوله مخاطباً جدران مكة لدى الهجرة «والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله وإنك لأحب بلاد الله إلى نفسى، ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت». ويمتد الحب فى مفهوم الإسلام ليمثل علاقة وارتباطاً بين الإنسان وجميع أجناس الوجود؛ فالمكان بما يحويه من جماد وحيوان له نصيب من عاطفة الإنسان وحبه فى مفهوم الإسلام، فالنبى (صلى الله عليه وسلم) قال فى حق (أُحد) وهو جبل أصم «أُحد جبل يحبنا ونحبه». بل إن هذه المحبة مع الجماد أخذت صورة فعلية فى حياة النبى الكريم، فجذع النخل الذى كان يعتليه النبى (صلى الله عليه وسلم) فى خطبة المسلمين ارتبط بعلاقة حب وعاطفة مع النبى لأجلها بكى عندما اتخذ عليه الصلاة والسلام منبراً غيره، ولم يسكن أنينه حتى ضمه النبى الكريم إلى صدره ودفنه بيده بجوار منبره، ومن ثم ورد عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قوله: «إذا مات ابن آدم بكى عليه موضعان: موضع سجوده فى الأرض، وموضع صعود عمله الصالح إلى السماء»، فهذان الموضعان اللذان ورد ذكرهما فى الحديث قد ارتبطا بالحب مع الإنسان وعمله الصالح، حتى انفعلا لموته وأصابهما الحزن لفراقه. كذلك نجد عاطفة الحب فى الإسلام تشمل كل مسلم، بل كل إنسان فى الكون والوجود.
الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية