أكثر من 10 سنوات مرت منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى تاريخه، قادت مصر معركة ضد التطرف والإرهاب، معركة أخرى لا تقل أهمية وهى معركة التنمية المستدامة، على كافة المستويات، من أجل حياة كريمة ومستوى معيشى أفضل.
لم يكن الطريق سهلا، وكانت التحديات العالمية والإقليمية أصعب على الشعب، وعلى القيادة السياسية، ومتخذى القرار الاقتصادى، ولكل حاول الجميع أن يعبر بمصر إلى بر الأمان، فحققت القيادة السياسية والحكومة مع المواطن نجاحا باهرا فى تدمير الإرهاب واستئصاله من الأراضى وفطن المواطن إلى ما يتعرض له من حرب الشائعات، التى تستهدف تدميره معنويا وإحباطه، وقتل الروح القتالية، خاصة أنه على مدى سنوات طويلة، حاولت هذه الحروب تجريف الإنسان المصرى من قيمه الأساسية، والتى يأتى فى مقدمتها قيم العمل، والوفاء، والعطاء، إلى قيم أخرى هى الاستهلاك والفهلوة والاستغلال لكل شىء يجده أمامه.
كان وما زال الاقتصاد هو التحدى الأكبر أمام الرئيس والحكومة، هذا التحدى الكبير يتطلب قيادات اقتصادية فى الحكومة الجديدة قادرة على التفكير خارج الصندوق، وإدراك المرض الذى يعانى منه الاقتصاد، هذا المرض الذى دفع الكثير ليكون معيشته صعبة خلال السنوات الماضية، وتآكل جزء كبير من أمواله، وتدهورت الأجور، التى لم تعد قادرة على تلبية احتياجاته المعيشية.
وإدراك المشكلة، هو 50 بالمئة من الحل، ويأتى بعدها العقول الاقتصادية لتضع الحل وفقا لخطة شاملة متكاملة بين الحكومة والبنك المركزى والمجتمع المدنى، من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادى والمالى والنقدى، وعدم تعرض المواطن لمثل هذه الصدمات العنيفة فى المستقبل، خاصة أن المستقبل سيحمل من وقت لآخر هزات عنيفة ولن يكون هناك وجود للاقتصادات الهشة.
وهل معنى ذلك أنه لا يوجد أمل؟! على العكس تماما، فالأمل والتفاؤل هما المخرج من كل الأزمات، فلن تستطيع الخروج من الأزمة وداخلك محبط منكسر، وإنما الخروج من الأزمة وداخلك طاقة إيجابية قوية قادرة على العطاء والعمل. ونحن سنخرج من الأزمة هذا ما تشير إليه التقارير المحلية والدولية، والتى تؤكد زيادة فى موارد مصر من النقد الأجنبى، والقادم من تحويلات المصريين والاستثمارات وزيادة الأصول الأجنبية.
ونتوقع أن يحدث تحول كبير فى الاقتصاد المصرى خلال العشر سنوات القادمة، ويتحسن مستوى معيشة المواطن، بتحسن الجنيه أمام العملات الأجنبية، وأن تشهد مصر تدفقات أجنبية غير تقليدية تمكن مصر من تحمل الصدمات الخارجية والداخلية دون هزات عنيفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد عادل 30 يونيو والتنمية ثورة 30 يونيو التطرف والإرهاب قادة مصر القرار الاقتصادى
إقرأ أيضاً:
اقتصادي: طفرة قوية بالقطاع المصري.. والبورصة ستتجاوز قمم تاريخية (فيديو)
أكد الخبير الاقتصادي، أدهم جمال الدين، أن القطاع المصرفي المصري حقق طفرة قوية وكبيرة، وخاصة بعد فترة طويلة من حالة الاستقرار وظهور القوى الشرائية.
جني الأرباح يكبد البورصة 6.3 مليار جنيه بنهاية التعاملات خبير مالي يتوقع استهداف مؤشرات البورصة لمستويات قياسية بعد فوز"ترامب" خلال التعاملات البورصة المصرية قادرة على تحقيق قمم تاريخة
وأضاف خلال حواره ببرنامج أرقام وأسواق، أن الأسهم المصرية في قيم منخفضة والمؤشرات للأسهم في البورصة المصرية قادرة على تحقيق قمم تاريخة ، مشددًا على أهمية الاستثمار في البورصة في ظل تراجعات اسعار الذهب.
وأشار إلى أن الذهب حقق افضل اداة استثمارية في 2024، والسوق المصري قادر على تجاوز مستويات القمم السابقة.
وشهدت مؤشرات البورصة، في ختام تداولات اليوم الأربعاء، انخفاضًا نتيجة ضغوط بيع قادتها مؤسسات الاستثمار المحلية، وسط توجه المستثمرين الأفراد المحليين لشراء الأسهم، فيما شهدت الجلسة، اتجاه المستثمرين الأجانب أفرادًا ومؤسسات للشراء.