خبراء يجيبون لـ "الفجر".. كيف أنقذت ثورة 30 يونيو مصر من الانهيار؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى ثورة 30 يونيو التي أطاح فيها الشعب المصري بعصابة استخدمت الدين حيلة للوصول لسدة الحكم لتنفيذ مُخططات خطيرة على رأسها أخونة الدولة.
من جانبه قال أحمد سلطان،باحث في الحركات الإسلامية والإرهاب، إن هناك مجموعة من الأسباب أدت إلى قيام ثورة 30 يونيو التي من أبرزها هو فشل الجماعة في الإدارة الدولة المصرية وهذا الأمر أدي إلى غضب الشعب المصري من حكم الجماعة.
أضاف "سلطان" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن جماعة الإخوان حاولوا أثناء حكم مرسي السيطرة على مؤسسات الدولة من أجل إقامة مشروع التمكين؛ بجانب قرارات الرئيس المعزول التي يتم إصدارها ثم بعد ذلك يتم الرجوع عنها بالإضافة إلى الإعلان الدستوري التي أصدره مرسي من أجل تحصين قراراته هذا الأمر أدي إلى وجود حالة من الغضب بين أبناء الشعب المصري والقوي السياسية.
وأكمل أن قرارات مرسي أدت زيادة أسعار الغاز والكهرباء والأكل وزيادة الضرائب وذلك عكس ما تم الإعلان عنه وفق مشروعه الانتخابي.
لفت باحث في الحركات الإسلامية والإرهاب، إلى ثورة 30 يونيو جاءت من أجل تعديل المسار وعودة مصر إلى مسارها الصحيح للبناء دولة حديثة.
إنقاذ مصر
قال اللواء معز الدين السبكي، المحلل السياسي والاستراتيجية، ورئيس حزب صوت الشعب، إن ثورة 30 يونيو جاءت نتيجة لتراكم مجموعة من الأزمات والتحديات التي واجهتها مصر تحت حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين ومن أبرز هذه الأسباب الفشل الاقتصادي والانفلات الأمني الذي أدى لوقوع حوادث إرهابية خاصة بسيناء وهيمنة الإخوان على مفاصل الدولة وتعديل الدستور بما يخدم مصالحهم الأيدولوجية؛ فكل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى نزول المصريين إلى الشوارع في 30 يونيو 2013 مطالبين بإسقاط نظام حكم الإخوان المسلمين.
وأضاف السبكي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الدولة المصرية قامت بالعديد من الإنجازات في جميع القطاعات المختلفة التي تصب في صالح المواطن المصري مشيرًا إلى أن مصر شهدت تحولات جذرية في تطور البنية التحتية والطرق والمواصلات بمصر بعد ثورة 30 يونيو حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى مثل توسعة شبكة الطرق الرئيسية وإنشاء محاور جديدة وتطوير وسائل النقل العامة بما في ذلك المترو والقطارات، هذه المشروعات ساهمت بشكل كبير في تحسين جودة الحياة للمواطنين وتسهيل التنقل بين مختلف المناطق وهذه التطورات لم تقتصر على الطرق والمواصلات بل شملت مشروعات البينة التحتية الحيوية مثل بناء الكباري والأنفاق وتحسين شبكات المياه والكهرباء.
أشار إلى أن الحكومة المصرية نفذت العديد من المشروعات الضخمة لتحسين ظروف السكن والقضاء على المناطق العشوائية وهذه المشروعات شملت بناء مدن جديدة ومجتمعات سكنية حضارية بهدف نقل سكان العشوائيات لمناطق سكنية أفضل.
دفع عجلة الاقتصاد
أكد الخبير الاقتصادي حسام عيد، محلل أسواق المال، أن جنوب مصر كان يعاني من الإهمال والتهميش في الماضي، مشيرًا إلى أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة تحول للتطور والتنمية بشكل كبير.
أضاف عيد في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، ما أنجزته الدولة المصرية في ملف الصناعة منذ قيام ثورة 30 يونيو وحتى اليوم بعد مرور 11 عاما على قيامها، موضحا أن القطاع الصناعي قد شهد طفرة ساهمت في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وزيادة في حجم الصادرات المصرية وتنمية الاقتصاد الوطني، إضافة إلي توطين العديد من الصناعات التي كانت تستوردها مصر من الخارج وذلك بعد أن قدمت أن الدولة العديد من المحفزات التشريعية والاستثمارية والضريبية والتمويلية لدعم الصناعة والقطاعات الإنتاجية لزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
أوضح أن عدد المنشآت الصناعية والمصانع التي أقيمت بعد ثورة 30 يونيو على مدى 11 عاما مضت والتي تصل لآلاف المصانع المنتشرة بجميع محافظات مصر منها 17 مجمعا صناعيا بـ15 محافظة، تشتمل على 5046 وحدة صناعية، مشيرًا إلى أن الدولة طرحت أراضي صناعية بلغت 37 مليون متر مربع حتى عام 2020 شاملة كافة الخدمات، كما خصصت أراضي صناعية بلغت نحو 390 قطعة أرض صناعية بإجمالي مساحة تخطت 14 مليون متر مربع وذلك منذ عام 2016 وحتى عام 2023.
تابع، أن القرارات والتشريعات الخاصة التي أصدرتها الدولة لتحفيز الاستثمارات الصناعية والإنتاجية ودعم القطاع الصناعي منها إصدار اللائحة التنفيذية لقانون تفضيل المنتج الصناعي المصري بالعقود الحكومية، حيث تم إصدار نحو 29 رخصة ذهبية حتى أول مايو الماضي منذ تطبيق العمل بنظام الموافقة الواحدة بإجمالي استثمارات 10 مليار دولار.
أشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الدولة المصرية نجحت في زيادة الصادرات المصرية خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الدولة نجحت في زيادة دخل الفرد خلال السنوات الماضية الأمر الذي يأتي في إطار تحسين حياة كريمة للمواطنين.
دعم الشعب
أوضح الدكتور مسعد أبو طالب الأمين المساعد بأمانة الشئون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، أن جماعة الإخوان الإرهابية قامت بسرقة الثورة في 2011، وذلك تحت ستار الدين حتى استطاعت الجماعة بالسيطرة على مفاصل الدولة المصرية من أجل تنفيذ مشروعهم الذي يهدف إلى تقسيم الدولة المصرية وذلك من خلال منابرهم في الداخل والخارج.
وأضاف أبو طالب في تصريحات خاصة ل " الفجر"، أن الشعب المصري أدرك مخطط الجماعة الإرهابية الذي فيه هو تدمير وحدة الصف المصري لذلك قام بنزول إلى الميدان يطالبون برحيل المعزول محمد مرسي، الأمر الذي دفع الجيش ينحاز إلى أوامر الشعب حتى نجح الشعب بإسقاط النظام، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان حاولوا بكل الطرق ذبح ثورة 30 يونيو ولكن وقف الجيش والشرطة لحماية الشعب.
وأكمل حديثة قائلا: إن الدولة المصرية نجحت في القضاء على الإرهاب، بدأت القيادة السياسية في بناء الجمهورية الجديدة التي تليق بالمصريين، وتحولت الدولة المصرية بقيادتها الحكيمة من الاضمحلال لدولة عظمى وذلك بفضل الله سبحانه وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واختتم، أن مصر حققت إنجازات ضخمة عقب ثورة 30 يونيو في جميع القطاعات المختلفة بالرغم الظروف العالمية التي يمر بها العالم خلال تلك الفترة؛ مؤكدًا أن مصر سوف تستمر في بناء دولتها الحديثة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو مصر جماعة الإخوان الرئيس السيسي
إقرأ أيضاً:
شاهد / الاضرار التي خلفها العدوان الصهيوني على صنعاء وميناء الحديدة ..صور
وتفقد قحيم وعطيفي ومعهما ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، سير العمل في الموانئ ومرافقها وطبيعة الأضرار في البنية التحتية والمعدات والآليات ومنها اللنشات والكرينات الجسرية التي تم استهدافها نتيجة الهجمات الصهيونية الاجرامية.
واستمعوا من قيادات الموانئ إلى شرح حول مجمل الأضرار التي خلفها قصف كيان العدو، والجهود التي تمت لإطفاء الحرائق المشتعلة في المعدات واللنشات واحتواء تأثيرها على نشاط وخدمات الموانئ.
وعبر وزير النقل والأشغال العامة عن خالص العزاء لأسر الشهداء، معتبرا استهداف العدوان الصهيوني المتكرر لموانئ البحر الأحمر في الحديدة، انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق والبرتوكولات المتعارف عليها التي تجرّم استهداف الموانئ والأعيان المدنية وتشدد على حمايتها والحفاظ عليها.
وأكد أن جرائم العدو الصهيوني الأرعن، لن تثني الشعب اليمني عن موقفه المناصر للشعب الفلسطيني، انطلاقا من الواجب الديني والإنساني والأخلاقي في ظل الصمت الدولي والأممي المعيب تجاه ما تتعرض له غزة من حرب إبادة شاملة.
فيما أكد محافظ الحديدة، أن هذه الجرائم، تعد أحد الشواهد الحية على انحطاط وتخبط الكيان الصهيوني والشركاء الداعمين له أمريكا وبريطانيا وأهدافهم التي تتنافى كليا مع الأعراف والمواثيق الدولية.
وأفاد بأن آثار الدمار التي لحقت بالبنية لموانئ مؤسسة البحر الأحمر، تمثل امتداداً للجرائم والحصار الذي تعرض له الشعب اليمني على مدى عشرة أعوام.
بدوره أشار الوكيل البشري، إلى أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأن مخططات العدوان ستتحطم على صخرة صمود الشعب اليمني الذي يأبى الضيم وسيستمر في عمليات نصرة الشعب الفلسطيني.
وعد إقدام الكيان الصهيوني المجرم على قتل المدنيين والعاملين في مينائي الصليف ورأس عيسى وتدمير مقدرات الشعب اليمني، تضاف إلى سلسلة جرائم العدو الإسرائيلي، والأمريكي بحق الشعبين اليمني والفلسطيني.
على نفس السياق تفقد وزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف ومحافظ صنعاء عبد الباسط الهادي اليوم، الأضرار التي طالت محطة كهرباء حزيز، جراء استهدافها من قبل العدو الإسرائيلي.
واطلع الوزير والمحافظ، على حجم الأضرار التي لحقت بالمحطة، جراء القصف المباشر من قبل الكيان الصهيوني.
وأدان الوزير سيف، هذا الاعتداء الغاشم، معتبراً معاودة استهداف المنشآت المدنية، انتهاكاً سافراً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع التي تنص على تجريم استهداف الأعيان المدنية.
فيما أوضح المحافظ الهادي، أن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم تأتي نتيجة موقف اليمن قيادة وشعباً في نصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي ترتكب بحقه جرائم إبادة جماعية بدعم أمريكي وبريطاني.
وأكد أن استهداف الأعيان المدنية لن يوقف اليمن عن الإسناد المتصاعد وكسر عنجهية الكيان الغاصب، مبينا هذه الاعتداءات لن تزيد الشعب اليمني إلا إصراراً على دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن مقدسات الأمة.
رافقهما مدير أمن المحافظة العميد مجاهد عايض وعدد من المسؤولين في الوزارة والمحافظة.