بفوز الشيخ الدكتور سلطان القاسمى حاكم إمارة الشارقة عضو المجلس الأعلى للاتحاد بدولة الإمارات العربية المتحدة بجائزة النيل التى تعد أسمى جائزة تمنحها مصر يكون عاشق مصر المتيّم بها قد شرب من نيلها ونال جائزة نيلها أيضا، ففى كل مناسبة يشيد بمصر يتحدث عن تاريخها ودورها الحضارى يحكى عن شوقه لها وعن اعتزازه بها، ولم يكن هذا العشق نظريًّا بل حوّله إلى مشاريع يقيمها بمصر على نفقته، يشيّد مبانى الجمعية التاريخية والجمعية الجغرافية وأخرى بجامعة القاهرة وأنشأ مركزا للوثائق بدار الكتب وغير ذلك فقد أودع وديعة مالية لكُتّاب مصر بنقابتهم، كما أنشأ بيوت الشعر بالوطن العربى وتفوز الأقصر ببيت شعر أصبح شعاع نور ينشر الشعر الأدب والنقد فى ربوع مصر؛ جاء الشيخ الدكتور سلطان القاسمى إلى مصر طالبا وتخرَّج فى جامعة القاهرة وعاش فى أجوائها وعاصر أجيالها، ووقف هو والشيخ زايد بن سلطان رحمه الله وحُكّام الإمارات وشعبها مع مصر فى كل أزماتها فكانت الإمارات العربية خير سند لمصر فهى تعرف مكانتها وأهميتها، وقد أوصى الشيخ زايد رحمه الله أبناءه بمصر خيرًا؛ ومَنْ يقرأ مقال الدكتور سلطان القاسمى المعبّر عن ألمه عندما رأى حريق المجْمع العلمى المصرى الذى أشرفُ بعضويته يرَ كيف هالَهُ أن يحرق بعض العاقين ممن يدّعون انتماءهم لمصر إرثها العلمى والحضارى بأيديهم ولم ينَم ليلتها وجرت الدموع من مُقلتيه وقال: واأسفاه، إنه يعرف هذه الكنوز العلمية التى لا تُعوَّض ويعرف قيمتها ونُدرتها وتفرُّدَها فكيف لمصرى أن يحرقها؟، واغرورقت عيناه بالدموع ولكن لأنه يمتلك نسخا مما أحرقه الجُناةُ العاقّون يقرر أن يبنى المجْمعَ وأن يهبَه كلّ النسخ التى يمتلكها فى مكتبته الخاصة بالشارقة، فهو الأديب المؤرخ الذى ألّف ما يربو على مئة كتاب فى التاريخ والتحقيق والسيرة والأدب والمسرح.
خاتمة الكلام
أجارتَنَـــا إنَّ الفِراقَ مُميتُ/
وإنِّى مُقيـمٌ ما أقامَ "حَفِيتُ"
أجارتَنـــا إنَّا غريبان ها هنا/
وكلُّ غريـبٍ بالعراءِ يبيتُ
"وليسَ غريبًا مَنْ تَناءتْ ديارُهُ"/
ولكنْ إذا نَاءَ الحبيبُ يموتُ
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة دولة الإمارات العربية المتحدة مصر جائزة النيل
إقرأ أيضاً:
الدورة الـ30 من معرض الكتاب الدولي بالرباط تحتفي بالشاعر المغربي بنطلحة
احتفت الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط بالشاعر المغربي محمد بنطلحة الفائز بجائزة "الأركانة" الشعرية عام 2017.
وقال الشاعر، الذي يعد من رواد الشعر المغربي المعاصر ويشتهر بتجديده في المتون الشعرية واستعمال أساليب فنية جديدة مستلهما إياها من تجارب عربية وغربية رائدة، إنه أحيانا يطرح سؤال "ماذا حققت؟" ويتصور أنه "لم يحقق شيئا".
وأضاف أن ما يهمه هو "ما لم ينجز بعد"، وقال إنه يكتب "من أجل أن يحقق كينونته الشعرية".
والشاعر من مواليد 1950 وسبق أن فاز أيضا في عام 2022 بجائزة "ميهاي إيمينيسكو" العالمية التي تحمل اسم الشاعر الروماني الكبير إيمينيسكو والتي تنظم سنويا بمدينة كرايوفا الرومانية.
ومن إصدارات بنطلحة "نشيد البجع" و"غيمة أو حجر" و"سدوم" و"بعكس الماء" و"قليلا أكثر" و"أخسر السماء وأربح الأرض" و"كذئب منفرد" بالإضافة إلى مقالات ودراسات في البحث الأكاديمي.
واعتبرت الناقدة والشاعرة ثريا ماجدولين، في حفل تكريم بنطلحة الذي أقيم مساء أمس الجمعة بإحدى القاعات على هامش المعرض، أن الاحتفاء به هو في الحقيقة "احتفاء بتجربة شعرية استثنائية".
وأضافت أن شعره "لا يكتفي بتقديم تلك المتعة الجمالية التي نبحث عنها، بل يدفعنا إلى إعادة التفكير في مفهوم الشعر في حد ذاته".
إعلانكما قالت إن الشاعر "حرر القصيدة العربية من أسر النموذج بتفكيكه للبنية التقليدية بين الدال والمدلول".
أما الناقد محمد البكري فقال إن "الشاعر يشتغل بمنظومة من الكلمات والمفردات شاسعة ومتنوعة جدا"، وبالتالي فإن قارئه يجب أن يكون "ماكرا جدا".
ويسدل الستار عن الدورة الحالية لمعرض الكتاب الدولي في الرباط اليوم الأحد.