بركاء- خالد بن سالم السيابي

 

احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة بتخريج دارسات محو الأمية للصف الثالث بولايات المُحافظة، تحت رعاية أحمد بن عبدالله بن علي العويسي عضو اللجنة العمانية لحقوق الإنسان بحضور الدكتور ناصر بن سالم بن ناصر الغنبوصي مدير عام تعليمية المحافظة وعدد من المسؤولين والتربويين، وذلك بجمعية المرأة العمانية بولاية بركاء.

واستهل الحفل بتلاوة من القرآن الكريم تلتها الدارسة زكية بنت جميل الرشيدية، ثم قُدمت لوحة ترحيبية لمدرسة الصراط للتعليم الأساسي، ومسرحية هادفة تدعو لطلب العلم في جميع المراحل العمرية، وألقت معلمة محو الأمية المتطوعة عائشة بنت سعيد الصبحية كلمة الخريجات تحدثت فيها حول مسيرة التعليم لمحو الأمية والجهود المبذولة وتطرقت لأساليب وأدوات التدريس، مقدمة الشكر الجزيل لجميع الدارسات والمعلمات المتطوعات للتدريس والمعنيين بتعليمية المحافظة وإدارات المدارس التي احتضنت مراكز التعليم.

وقالت الدكتورة ميمونة بنت يوسف العجمية مديرة مساعدة لدائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر بتعليمية المحافظة إن الاحتفال بتخريج دارسات فصول محو الأمية يعد من المناسبات التربوية المهمة لتوعية المجتمع بجوانب الأمية وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، إضافة لإبراز الجهود التي يقوم بها المعنيون للقضاء على الأمية من خلال نشر مظلة التعليم بمختلف جوانبه. مضيفة أن مجال محو الأمية وتعليم الكبار يعد سمة من سمات الدول المتحضرة وقد خطت سلطنة عمان خطوات متقدمة في هذا المجال بفضل السياسات التربوية التطويرية المتتالية المنسجمة مع التنمية الشاملة المستدامة في السلطنة.

وبلغ عدد دارسات محو الأمية بمحافظة جنوب الباطنة (281) دارسة موزعات على عدد من ولايات المحافظة بالصفوف الأول والثاني والثالث محو أمية. ففي ولاية بركاء 111 دارسة، وفي ولاية الرستاق 91 دارسة، وبولاية المصنعة 65 دارسة، و9 دارسات بولاية نخل، و5 بولاية العوابي. وقد جرى تخريج وتكريم 68 دارسةَ محو أمية بالصف الثالث.

وقدمت شذى بنت عبدالمجيد الزدجالية مديرة دائرة المنظمات والعلاقات الدولية باللجنة العمانية لحقوق الإنسان عرضا مرئيا حول الحق في التعليم وأهميته على الصعيد الوطني والدولي، استعرضت من خلاله الإحصائيات وبينت الجهود والتعاون الهادف والبناء.

وعلى هامش الاحتفالية التي قدمتها نُهى بنت سالم الريامية مساعدة مديرة مدرسة الصراط للتعليم الأساسي، تم افتتاح المعرض المصاحب الذي شمل منتجات وأعمال يدوية تراثية لدارسات محو الأمية بتعليمية المحافظة. بعد ذلك تجول راعي الحفل والحضور في أروقة المعرض واستمعوا لشرح حول المقتنيات. وفي ختام الحفل تم تسليم الشهادات وتكريم الدارسات، كما تمَّ تكريم معلمات محو الأمية المتطوعات للتدريس خلال الفترة السابقة. إضافة لتكريم الجهات الداعمة والمنظمين وإدارات المدارس التي احتضنت مراكز محو الأمية بولايات المحافظة. وأخيراً  تسلم راعي الحفل هدية تذكارية.

يُشار إلى أن مراكز محو الأمية شملت ولايات المحافظة والقرى والتجمعات السكانية؛ حيث استحدثت وزارة التربية والتعليم الكثير من الأساليب والبرامج في هذا الجانب لا سيما التعاون الكبير والفاعل مع المحافظات التعليمية والمجتمع المحلي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن النقاط الخمس التي اختارها جيش الاحتلال الإسرائيلي للبقاء فيها جنوب لبنان تم اختيارها بدقة متناهية، مشيرا إلى أن هذه النقاط تشكل جزءا من إستراتيجية أمنية جديدة لإسرائيل تهدف إلى حماية مستوطناتها الشمالية ومراقبة الداخل اللبناني.

جاء ذلك في تحليل للمشهد العسكري جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق التي سيطر عليها خلال الأشهر الماضية في جنوب لبنان، حيث أبقى قواته في 5 مناطق إستراتيجية بدعوى حماية المستوطنات القريبة من الحدود.

وأوضح حنا أن هذه النقاط الخمس تم اختيارها بعناية لتكون بمثابة منظومة أمنية متكاملة، حيث توجد في كل نقطة سرية عسكرية تضم ما بين 100 إلى 150 جنديا، مما يمنحها القدرة على حماية العمق الإسرائيلي ومراقبة التحركات داخل الأراضي اللبنانية.

وأضاف أن هذه النقاط تتيح لإسرائيل جمع المعلومات والتصرف بمرونة من دون الحاجة إلى الالتزام الكامل بالقرارات الدولية.

وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الإستراتيجية تشبه إلى حد كبير ما تم تطبيقه في غزة، حيث أنشأت إسرائيل منطقة عازلة ونقاطا أمنية داخلية لضمان أمن مستوطناتها.

إعلان

تعزيز للسيطرة

وأكد أن هذه النقاط الخمس في لبنان ستكون بمثابة وجود مادي وجسدي يعزز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، مع قدرة على التدخل السريع عند الحاجة.

ولفت حنا إلى أن البيان المشترك الصادر عن الرؤساء الثلاثة في لبنان (رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب) أكد على الالتزام بالقرار 1701 واتفاق الطائف، مشيرا إلى أن لبنان يسعى حاليا إلى حل دبلوماسي وقانوني للأزمة عبر التوجه إلى مجلس الأمن الدولي.

ورغم تحذير الأمم المتحدة من أن "أي تأخير" في الانسحاب الإسرائيلي سيعتبر انتهاكا للقرار 1701، أشار حنا إلى أن هذا القرار لم ينجح في تحقيق أهدافه بشكل كامل، وأن الواقع الجديد على الأرض يتطلب تعاملا مختلفا.

وفيما يتعلق بالخطوات المستقبلية، توقع حنا أن تستمر القوات الإسرائيلية في البقاء في هذه النقاط لفترة تتراوح بين شهرين إلى 6 أشهر، مع تعزيز دفاعاتها وحماية المستوطنات القريبة.

وأكد أن التكنولوجيا الحديثة قد تعوض عن الحاجة إلى وجود عسكري مكثف، لكن إسرائيل ما زالت تعتمد على الوجود المادي لضمان أمنها.

وأشار حنا إلى أن الوضع الحالي يمثل ديناميكية جديدة في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز وجودها الأمني في جنوب لبنان، بينما يبحث لبنان عن حلول دبلوماسية وقانونية لإنهاء هذا الوجود الذي يعتبره "احتلالا".

مقالات مشابهة

  • الأكاديمية العربية تحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلابها
  • الأحد المقبل .. الأمانة العامة لمجلس المناقصات تحتفل بتخريج 126 مهندسا من برنامج «إمكان 2»
  • التعليم: بدء إعلان نتائج الطلاب بالمدارس التي أنهت الاختبارات اليوم
  • مدير التعليم بالغربية يشهد الحفل السنوي لرابطة التعليم الابتدائي بقاعة نادى المعلمين بطنطا
  • "تعليمية جنوب الباطنة" تنظم ملتقى لتشجيع الابتكار في المشاريع التعليمية والخدمات
  • خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان
  • ملتقى تقني لتطوير الأداء الإداري والتعليمي في جنوب الباطنة
  • ما النقاط التي لن ينحسب منها الاحتلال جنوب لبنان؟
  • الحمامص وبلاط الأبرز.. تعرف على التلال الخمس التي ستبقى إسرائيل بها في جنوب لبنان
  • الحريزي: أبناء المهرة سيتصدون للمخططات الأجنبية التي تستهدف المحافظة