كشف تقرير نشرته صحيفة روسيا اليوم، عن أن دول أوروبا بدأت في توقيع عقود مع سلاسل شركات صخمة تتيح لها تخزين الحبوب والسلاح، فيما يبدو أن حلف الناتو يستعد لحرب عالمية ثالثة، فماذا يحدث؟

أوروبا تستعد لحرب عالمية ثالثة

وبحسب صحيفة أرغومينتي إي فاكتي الروسية، فقد وقعت الحكومة النرويجية اتفاقية مع 4 شركات خاصة  للبدء في تخزين احتياطيات الحبوب في المستودعات المنتشرة بجميع أنحاء البلاد.

وأضافت الصحيفة، أن النرويج تخطط لتوقيع عدد من العقود الإضافية خلال السنوات المقبلة، بهدف الحصول على مخزون احتياطي حتى 2029، حيث تستهدف السلطات تخزين نحو 82 ألفا و52 طنا من الحبوب.

ويقول المحللين السياسيين، إن هذه الطريقة اتبعتها النرويج خلال خمسينات القرن الماضي، لكنها أوقفتها عام 2003 حيث لم تعد هناك حاجة، ولم يكن هناك خطر مجاعة.

ولكن عودة اتباع هذه السياسة مرة أخري، هو استعداد مفتوح لحرب عالمية ثالثة، وفق ما قال عالم السياسة سيرجي رازغوليايف، والذي أكد أن دول أوروبا تتحدث عن صراع وشيك مع روسيا.

موعد الحرب العالمية الثالثة

وبحسب رازغوليايف، فأن العالم على حافة الحرب العالمية الثالثة، حيث تستعد جميع الدول الأوروبية لذلك، من خلال تخزين الحبوب، وزيادة التسليح والأسلحة لجيوشها، والتدريبات والتحالفات واسعة النطاق، فضلا عن بناء ملاجئ ضد القنابل، والترويج لوجود حرب وشيكة.

وأوضحت الصحيفة الروسية، أن الحرب الوشيكة ستكون ضد روسيا والتي لن يتخلي عنها حلفائها مثل الصين، وكورويا اشمالية، مضيفة أن العالم سيدخل المرحلة الساخنة قريبًا، لكن السؤال هو متى؟

وبحسب خبراء ومحللين سياسيين فأن تلك الحرب وشيكة، وستكون خلال شهور قليلة، أو مطلع العام المقبل على أبعد تقدير.

وأضاف الخبراء، أن الدول الأوروبية تتوقع انتهاء الحرب العالمية الثالثة عام 2029.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب عالمية ثالثة الناتو روسيا الصين عالمیة ثالثة

إقرأ أيضاً:

لحماية مصالحه السياسية.. هل يجر نتنياهو بايدن لحرب مدمرة مع حزب الله؟

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، أعدّه جوليان بورغر، نقل فيه عن مسؤول أمريكي استقال بسبب غزة، أن هناك حربا مدمّرة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، قد تجرّ الولايات المتحدة إليها. 

وقال هاريسون مان، الميجر في وكالة الاستخبارات الدفاعية الذي ترك العمل في الجيش، الشهر الماضي، بسبب الدعم الأمريكي غير المحدود لدولة الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة، إن "الحرب التي يريدها بنيامين نتنياهو مع حزب الله، هي سياسية، وتهدف إلى  الحفاظ على مستقبله السياسي". 

ورغم إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي، الشهر الماضي، عن استكمال تحضيراتها لغزو لبنان واللّغة الدّاعية للحرب التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يقولون في أحاديثهم الخاصة إن "حكومة نتنياهو تعي خطورة الحرب مع حزب الله، ولهذا لن تخاطر أو تبحث عن فرصة للمواجهة العسكرية".

وكان مان، وهو من بين أبرز الضّباط العسكريين الأمريكيين، قد قدّم استقالته بسبب الحرب على غزة، حيث قال إن هناك مخاطر عالية من دخول دولة الاحتلال الإسرائيلي في حرب على حدودها الشمالية، لأغراض سياسية داخلية، ومن أجل تحصين نتنياهو من اتهامات الفساد. 

وأضاف: نعرف بشكل محدّد أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "يريد إطالة أمد حياته السياسية، وليظل بعيدا عن المحكمة، فإن الدّافع موجود".

وتابع بأن أي حكومة إسرائيلية ستكون حسّاسة للضغط السياسي من عشرات الألوف من الإسرائيليين الذين شُرّدوا من المناطق الحدودية، هربا من صواريخ والقصف المدفعي لحزب الله.  

كذلك، إن القيادة العسكرية العليا لجيش الاحتلال الإسرائيلي يجب عليها مواجهة الجماعة الشيعية الموالية لإيران، إما عاجلا أو آجلا، إلا أن الإسرائيليين أساءوا تقدير ثمن الحرب الجديدة في لبنان، وفقا لما قال مان. 

وأردف: "لا أعرف مدى واقعية تقييماتهم عن الدمار الذي ستلحقه إسرائيل بحزب الله، إلا أنني متأكد بأنه ليست لديهم فكرة حول مدى نجاحهم ضد حزب الله".


وجادل ضابط الإستخبارات السابق بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي، واع تماما بأنه  غير قادر على توجيه ضربة حاسمة ضد ترسانة حزب الله، من خلال غارات وقائية، حيث تم تحصين  الصواريخ والمقذوفات الصاروخية والمدفعية في الجبال اللبنانية. 

وبدلا من ذلك ستلجأ دولة الاحتلال الإسرائيلية إلى اغتيال قادة حزب الله وضرب التجمعات السكنية الشيعية لقتل الروح المعنوية، ضمن التكتيك المعروف بعقيدة الضاحية، على اسم  حرب الـ33 يوما التي كانت في تموز/ يوليو 2006. 

وقال مان: "هذه ليست عقيدة حقيقية مكتوبة، لكنني أعتقد أنه لدينا قدرة على تقييم ضرب المراكز المدنية. كوسيلة لإجبار العدو، وهذا اعتقاد واضح ومقبول داخل قيادة الجيش والقيادة الإسرائيلية. 

واسترسل بالقول: "رأيناهم يفعلون خلال الأشهر التسعة الماضية في غزة". مؤكدا أن "خطة كهذه سترتد سلبا. ويعتقدون أن شنّ غارة وقائية ستكون ناجحة في ردع حزب الله، وجعل إسرائيل آمنة أكثر، وهو ما يظهر محدودية التفكير الإستراتيجي والتخطيط بشكل عام". 

وتوقّع مان، قيام حزب الله  بهجمات صاروخية مكثّفة، وبخاصة لو شعر أن وجوده مهدّد، ومن المحتمل أن لديهم القدرة، على الأقل جزئيا، لإغراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وضرب البنى التحتية المدنية حول البلد، والتسبّب بمستويات من الدمار على دولة الاحتلال الإسرائيلي، مبرزا: "لا أعتقد أن إسرائيل جرّبته في تاريخها القريب". 

وأبرز بأنه نظرا لعدم قدرة دولة الاحتلال الإسرائيلي على تدمير ترسانة حزب الله من الجو، فإنها سوف تجبر على شنّ هجوم بري في جنوب لبنان، والذي سيكون بثمن باهظ وضحايا إسرائيليين كُثر.

كذلك، حذّر مان، من أن ضرب حزب الله المدن الإسرائيلية سوف يُجبر إدارة بايدن، في عام انتخابي، على تقديم المزيد من الدعم لحكومة نتنياهو. ولن تكون قادرة على تجاهل  مطالبه بتدخل الولايات المتحدة في الحرب. 

وأضاف: "مشاركتنا في الحد الأدنى ستكون ضرب خطوط الإمدادات أو الأهداف المرتبطة بها في العراق وسوريا والمساعدة في قطع خطوط الاتصالات والتسليح التي تنقل إلى حزب الله، ولكن هذا يعد مخاطرة في حد ذاته، لأننا لو بدأنا بعمل هذا فإنّنا قد نضرب بعض مقاتلي حزب الله، وربّما كانوا من  الحرس الثوري الإيراني".


ويعتقد أيضا، أن "إدارة بايدن ستحاول تجنّب حربا مباشرة مع إيران، إلا أن مخاطر الحرب الإقليمية ستكون عالية"، متابعا: "أثق بأن الإدارة لن تفعل هذا، لكنّني أعتقد أنه بيننا أو بين الإسرائيليين فإن ضرب  أهداف إيرانية خارج إيران ستحمل مخاطر تصعيد عالية". 

وقدّم مان استقالته، في تشرين الثاني/ نوفمبر، فيما أصبحت سارية المفعول في حزيران/ يونيو. وفي أيار/ مايو نشر رسالة الإستقالة على منصة التواصل الاجتماعي "لينكدين" وقال فيها: "إن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حرب غزة "ساعد وساهم في عملية قتل وتجويع عشرات الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين".

وتابع مان، الذي ينحدر من أصول يهودية أوروبية، عبر الرسالة نفسها: "نشأت في مناخ غير متسامح، وعندما يتعلق الأمر بتحمل مسؤولية التطهير العرقي؛ إن ردّة الفعل من زملائي ومنذ الاستقالة، كانت إيجابية بشكل عام؛ وتواصل معي الكثير من الناس الذين عملت معهم وعدد من الناس الذين لم أعمل معهم وقالوا إنهم شعروا  بنفس الطريقة؛ والأمر ليس جيليا بل هو أمر واضح  بين الكبار الذين يشعرون بنفس الطريقة".

مقالات مشابهة

  • لحماية مصالحه السياسية.. هل يجر نتنياهو بايدن لحرب مدمرة مع حزب الله؟
  • تقرير يرصد تحديات الحكومة المرتقبة.. أبرزها تأثر الاقتصاد بالأحداث العالمية
  • مرحلة ثالثة لحرب إسرائيل على غزة.. ما شكلها وأهدافها؟
  • نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي
  • لم نخض مثلها منذ الحرب العالمية.. قبطان أمريكي يكشف خطورة الوضع بالبحر الأحمر
  • الناتو يستعد لحرب عالمية ثالثة … أوروبا تخزن الحبوب والسلاح
  • الرئيس الصربي يحذر من صراع عالمي وشيك.. الشرق والغرب يتجه لشراء الأسلحة
  • الناتو يستعد لحرب عالمية ثالثة. أوروبا تخزن الحبوب والسلاح
  • كارثة بانتظار جيش الاحتلال لو اندلعت حرب شاملة مع حزب الله