من سوق قديمة لوِجهة خيالية للسياحة والاسترخاء وراء جبال وأنهار جليدية وبحيرات صافية، ينمو على ضفافها زهور وأشجار من مختلف الأنواع، يحافظ السكان على نقائها ويزورها نسبة كبيرة من العرب، مدينة زيلامسي النمساوية، التي لا تقل جمالًا عن فيينا العاصمة الرسمية للبلاد التي وصفتها «أسمهان» بأن بها ليالي الأُنس والسعادة وأنها بما تحتويه من مناظر خلابة روضة من الجنة.

وراء النهر الجليدي والجبال والبحيرات المذهلة تقع «زيلامسي»، وهي واحدة من أفضل الوجهات السياحية، يخوض فيها الزائر متعة التنقل بين الممرات المائية والمناطق الجبلية والجليدية، مزيج استثنائي سواء كانت عطلة تزلج في الشتاء أو رحلة عائلية في الصيف، تقع عند سفح جبل Schmittenhöhe أو «شميتن هوه» وعلى ضفاف بحيرة Zell في المنطقة المجاورة مباشرة لنهر Kitzsteinhorn «كيتسشتاينهورن» الجليدي، ولا يعيش بها غير 10 آلاف شخص الكثير منهم يزورون القرية للسياحة ويعودون لبيوتهم مرة أخرى.

أسرار قرية زيل إم سي النمساوية

في القرون الماضية كانت «زيلامسي» سوقًا للنمسا قبل أن تحدث بها تطورات جعلتها وجهة سياحية وهي قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها الأصليين 5 آلاف شخص، ففي القرن التاسع عشر، ثم انتشرت الحياة على طول شواطئ بحيرة زيل وأصبحت هذه المنطقة جزءًا من قرية زيل، التي كان اسمها في البداية «Zelle im Pinzgau»، وبدأ التطور فيها ببناء خط السكة الحديد عبر زيلامسي في عام 1875، ومع هذا الارتباط المهم من حيث النقل، تم تطوير المدينة والمنطقة وأصبحت تعرف باسم لؤلؤة الترفيه بين الجبل والبحيرة.

وجهة سياحية للعرب

منذ عام 1810، تطورت القرية وأصبحت مدينة يطلق عليها اسم «زيل إم سي»، ويبلغ عدد سكانها الآن نحو 10 آلاف نسمة، ويعيش في المدينة عدد أكبر من السكان «المؤقتين» خلال المواسم السياحية في الصيف والشتاء، وفق الموقع الرسمي للمدينة.

اشتهرت مدينة «زيل» بالرياضات الشتوية وخاصة عطلات التزلج، وهوائها النقي نظرًا لعدم وجود مصانع أو وسائل تضر بالبيئة، إذ تقوم حركة النقل على القارب أو الطائرات، وفوق كل ذلك المياه صافية في بحيرة زيل تصل للشرب، وهو ما جعل المدينة تحظى بشعبية متزايدة بين المصطافين في الصيف أيضًا.

من البحيرة إلى الجبل

لا توفر مدينة زيلامسي متعة شواطئ السباحة والممشى بجانب البحيرة والرياضات المائية فقط، لكن بالقرب منها جبل Schmittenhöhebahn الأسطوري الذي تدور حوله الحكايات ويظهر فوقه الأضواء الملونة، ومنحدراته  تمنح الزوار الفرص للتزلج في الشتاء ورياضات الجبال والمشي لمسافات طويلة في الصيف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قرية غريبة النمسا التزلج الطبيعة فی الصیف

إقرأ أيضاً:

فعاليات متنوعة في قرية «القفال 34»

دبي (الاتحاد)

تستكمل في شاطئ أم سقيم العام في جميرا، بالقرب من فندق برج العرب ومنتجع مرسى العرب، الأعمال الإنشائية لموقع قرية سباق القفال، الذي ينطلق من جزيرة صير بونعير حتى شواطئ دبي لمسافة تزيد على 59 ميلاً بحرياً يوم الجمعة المقبل في نسخته 34.

أخبار ذات صلة «الفيفا» و«الآسيوي» يشيدان بتطور لوائح كرة الإمارات منصور بن محمد يقدّم واجب العزاء في وفاة محمد طيب الخوري

ويجمع السباق الكبير، نخبة الملاك والنواخذة والبحارة المشاركين في سباقات السفن الشراعية المحلية 60 قدماً، حيث سيرسمون لوحة وطنية رائعة عندما يجتمعون في خط البداية في احتفاء استثنائي بماضي الأولين من الآباء والأجداد في مشهد العودة من رحلة الغوص بعد نهاية موسم البحث عن الخير والرزق الوفير في مياه الخليج العربي.
وتحتفي اللجنة العليا المنظمة برئاسة أحمد سعيد بن مسحار بالحدث في قرية القفال 34 قبل انطلاقه بليلة واحدة من خلال كرنفال الفعاليات التراثية الذي سينطلق يوم الخميس المقبل في الفترة المسائية في موقع قرية القفال 34 بشاطئ أم سقيم، والذي سينظم بالتعاون مع مجلس الرياضيين بشرطة دبي، ويتضمن العديد من المسابقات التراثية الشعبية بمشاركة فرق عدة ستتنافس على مراحل مختلفة بإشراف لجنة مختصة.

مقالات مشابهة

  • السليمانية.. سكان قرية يحتجون على تحويل أراضيهم الزراعية إلى سكنية (صور)
  • نينوى.. إعصار يضرب قرية ويتسبب بأضرار بشرية ومادية
  • خبير يمني: المواطن في مناطق الشرعية يعيش اليوم حالة من الغليان واليأس
  • كربلاء المقدسة .. مدينة النور التي أخرست ألسنة التشاؤم وأضاءت دروب الأمل
  • باسم سمرة يعيش نشاطاً فنياً لافتاً بين السينما والدراما
  • تلة جصّان.. حكاية قرية فيلية قاومت عوامل الزمن لألف عام (صور)
  • تلة جصّان.. حكاية قرية عراقية قاومت عوامل الزمن لألف عام (صور)
  • طبيب نساء سوداني ــ  برليني عند بحيرة ليتزينزي
  • فعاليات متنوعة في قرية «القفال 34»
  • الولاية العالقة بين باكستان والهند منذ 1947.. كيف يعيش سكان كشمير بين بندقيتين؟