ما هي أيباك التي تختار أعضاء الكونغرس بحسب موقفهم من إسرائيل؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
استقالت الموظفة في وزارة الداخلية الأمريكية ليلي غرينبرغ كول، من منصبها في منتصف أيار/ مايو الماضي، احتجاجا دعم الإدارة الأمريكية لحرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة، منتقدة لجنة "أيباك" الشهيرة الداعمة لـ "إسرائيل".
وقالت غرينبرغ كول، هي أول يهودية معينة بشكل خاص من قبل بادين تستقيل رفضا للدعم الأمريكي لـ "إسرائيل"، في فيديو لها: إن "هذه المؤسسة تخدع اليهود وتعمل على إيقاع كل من يدعم غزة وإخراجه من الكونغرس".
Today, I became the first Jewish-American political appointee to resign from the Biden-Harris administration over its policies in Gaza. Here is my resignation letter: pic.twitter.com/oqzit7leVD — Lily Greenberg Call (@LGreenbergCall) May 15, 2024
ما هي لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك"؟ وكيف تعمل على إسكات الأصوات الداعمة لفلسطين أو الرافضة لجرائم الاحتلال داخل الولايات المتحدة؟
تُمثل "أيباك" اللوبي الذي يستخدمه يهود الولايات المتحدة الأميركية في العاصمة واشنطن، من أجل توفير الدعم لـ "إسرائيل" بكافة أشكاله، وتأسست عام 1954، وتعتبر من أقوى جمعيات الضغط داخل الولايات المتحدة.
وبادر إلى تأسيس اللجنة يشعيا غيفن، عضو المجلس الصهيوني الأمريكي، إذ أنه قام عام 1951 بالتشاور مع بعض زعماء "إسرائيل" آنذاك أمثال: موشي شاريت، وآبا ايبن، وتيدي كوليك، بهدف السعي المباشر إلى تأسيس لوبي صهيوني أمريكي لزيادة الدعم المالي لـ "إسرائيل" التي كانت في بداية عهدها وتواجه صعوبات مالية خاصة في مطلع الخمسينيات جراء توافد المهاجرين اليهود إليها.
واتخذت اللجنة العام 1959 اسم اللجنة الإسرائيلية الأمريكية للشؤون العامة، وتم تسجيلها رسمياً بموجب قوانين جماعات الضغط الأميركية المحلية، بحسب تقرير للمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار".
وتعمل اللجنة بشكل واضح بأسلوب الضغط على الإدارة الأمريكية والمؤسسات الأخرى من أجل توفير الدعم المالي لـ "إسرائيل"، وفي الوقت نفسه تسعى إلى تعميق التحالف الأمريكي الإسرائيلي ومنع حصول تقارب أو تحالف بين الإدارة الأميركية وإحدى الدول العربية أو مجموعة من الدول العربية، في حالة وجود ضرر لـ "إسرائيل" من جراء هذا التحالف.
وتؤكد هذه اللجنة أن وجود "إسرائيل" في منطقة الشرق الأوسط الإستراتيجية مهم جدا لحماية المصالح الأمريكية الحيوية، وللمساهمة الفعالة في التصدي للنفوذ السوفييتي (قبل انهياره)، وبعد ذلك بدأت اللجنة تُشدد على أن "إسرائيل" تواجه بقوة كل أشكال الإرهاب في العالم، وبالتحديد في الشرق الأوسط.
وتروج اللجنة فكرة أن "إسرائيل" تعمل لمنع أخطار من الممكن أن تحصل في هذه المنطقة المهمة في خارطة الإستراتيجية الإمريكية. وتؤكد أن "إسرائيل" هي دولة تسير وِفق النظام الديمقراطي وهذا يتوافق مع المصالح الأمريكية العالمية.
وتعمل اللجنة إلى الضغط على الكونغرس الأمريكي لمنع إصدار أي تشريع جديد قد يؤذي "إسرائيل" أو يؤثر على العلاقات المشركة، وتضغط من أجل نيل المزيد من الدعم المالي بواسطة تعميق العلاقات الاقتصادية، بهدف زيادة الدعم بواسطة الهبات والقروض.
AIPAC is proud to help elect pro-Israel Democrats!
Our grassroots movement of 4.5 million Americans is the top fundraiser for:
✅ @TheDemocrats
✅ @TheBlackCaucus members
✅ @HispanicCaucus members
✅ @CAPAC members
✅ @USProgressives members
✅ @EqualityCaucus members pic.twitter.com/YQf8EwZgus — AIPAC (@AIPAC) June 21, 2024
ومن الناحية العملية فإن اللجنة تقوم بتزويد كل عضو من أعضاء الكونغرس بوثائق وبيانات حول كيفية التصويت في أثناء عرض اقتراح أو مشروع معين له علاقة بـ "إسرائيل"، ويعمل أعضاء "أيباك" في الضغط على أعضاء الكونغرس بواسطة اللجوء إلى الزيارات الخاصة ودعوتهم إلى لقاءات واحتفالات وموائد وما أشبه ذلك من أساليب التقرب والاستمالة.
ولا تكتفي اللجنة بهذه الأساليب بل إنها تتقرب أكثر إلى رؤساء اللجان العاملة داخل الكونغرس في سبيل ترتيب وتنظيم عمليات الاقتراع على قرارات ومشاريع قوانين لها علاقة بـ "إسرائيل".
ولا يتوقف نشاط هذه اللجنة في نيل التصويت الملائم لأهدافها، بل إنه وعلى الفور بعد تحقيق ما تريده من أعضاء الكونغرس تقوم بتكريمهم والكتابة عنهم في بياناتها ونشراتها المختلفة.
وبهذا تعد منظمة "أيباك" من أقوى اللوبيات في الولايات المتحدة بالفعل، وهي واحدة من أهم الجماعات التي تؤيد الاحتلال الإسرائيلي، وهي تفتخر بالحفاظ على أمن الاحتلال الإسرائيلي وبقائه من القوى الكبيرة في المنطقة من خلال الضغوطات التي تمارسها، ويجدر الذكر بأن عدد أعضائها يصل إلى 100 ألف عضو تقريبًا.
أحدث التدخلات
نجحت "أيباك" في إسقاط عدة أعضاء كونغرس أو إفشالهم في الانتخابات حال قيام هؤلاء بدعم دولة عربية أو دعم القضية الفلسطينية، وعلى مدار العقود الستة الأخيرة، حققت مكاسب كثيرة عززت العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، وحافظت على حياد دائم بين حزبي الكونغرس، بما أبعدها عن أي شبهات تفضيل حزب على آخر.
وقالت ليلي غرينبرغ كول، التي عملت لسنوات طويلة ضمن المجموعات الصهيونية الداعمة لـ "إسرائيل"، ثم اتخذت منحى مناهضا للاحتلال ومعارضا للعنف في الأراضي الفلسطينية: أن الانتخابات التمهيدية هي الأغلى على الإطلاق حاليا في نيويورك، وأن لجنة "أيباك" صرفت 20 مليون دولار من أجل هزيمة النائب جمال بومان وهو قائد تقدمي أسود يدافع عن الرعاية الطبية للجميع ويناضل من أجل صحة وسلامة الجميع.
Everyone in the United States should watch this clip of Jamaal Bowman calling out AIPAC pic.twitter.com/VRPkdx2mcA — Fifty Shades of Whey (@davenewworld_2) June 20, 2024
وفي نهاية أيار/ مايو الماضي، مُني جمال بومان بهزيمة في محاولته للحصول على ولاية ثالثة بمجلس النواب الأمريكي، واعترفت الجماعات المؤيدة لـ "إسرائيل" بإنفاق 25 مليون دولار لهزيمة بومان.
وذكرت غرينبرغ كول أنه من أجل هزيمة جمال ومنعه من الحصول على ولاية ثالثة بمجلس النواب الأمريكي أنفق مشروع الديمقراطية المتحد التابع لـ "أيباك" نصف مليون دولار يوميا، وهو ما تحقق بهزيمة النائب الديمقراطي الشهر الماضي.
وأضافت في مقطع مصور نشرته على منصة انستغرام: "أعرف أيباك عن قرب وشخصيا، وانخرطت معهم عندما كنت شابة من خلال مدرستي والكنيس اليهودي، وكان ذلك لأني اعتقدت أن القتال من أجل إسرائيل هو القتال من الشعب اليهودي ومن أجل سلامة اليهود ومن أجل القيم التي أهتم بها".
View this post on Instagram A post shared by IfNotNow????✡️ (@ifnotnoworg)
وكشفت أنه "على مدار السنوات العشر الماضية عرفت كيف أن أيباك ليست منظمة تهتم باليهود ولا حتى بالأمريكيين ولا حتى الإسرائيليين، وبالطبع لا تهتم بالفلسطينيين، وأن أيباك ما هي إلا لوبي مؤيد للحرب يختبئ وراء المجتمع اليهودي من أجل تبرير أجندة الموت والدمار".
وذكرت أن "دعم حكومتنا غير المشروط لإسرائيل ليست مشكلة سياسات إنما مشكلة سياسية، ومن أجل تغيير ذلك يجب هزيمة أيباك التي تقف إلى جانب المتعصبين البيض والمتمردين الذين يهددون الديمقراطية الأمريكية وكل ما نعتز به".
وأشارت إلى المرشح الذي جندته "أيباك ضد كمال كان جورج لاتيمر الذي عمل على اعطيل إلغاء الفصل العنصري في ويستشستر، وأوضح أنه لا يريد تمثيل السكان السود والملونين في المنطقة، وقد طلب وقبل تبرعات ضخمة من مناحي ترامب، وأيباك بدورها مدعومة من هؤلاء المانحين الجمهوريين الكبار".
وأضافت أن هذه الجهات "عازمة على الإطاحة بمثل هؤلاء المرشحين التقدميين من الملونين الذي يقاتلون من أجل مجتمع أفضل، والكثير من المجتمع اليهودي هنا يريد هذا المستقبل الأفضل أيضا.. نريد من قيادتنا ألا تقاتل معاداة السامية فقط، وأن تقاتل أيضا الأسلاموفوبيا والعنصرية وجميع أشكال التعصب الأعمى".
وفي ذات الشأن، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن كانت خسارة النائب جمال بومان في الانتخابات التمهيدية في نيويورك بمثابة انتصار للجماعات المؤيدة لـ "إسرائيل" التي ساعد إنفاقها في جعل السباق هو أغلى انتخابات تمهيدية في مجلس النواب على الإطلاق، مما يؤكد القوة السياسية للحرب في غزة والخطوط الحادة التي رسمتها داخل الحزب الديمقراطي.
وأضافت الصحيفة "أظهرت هزيمة بومان، وهو عضو في الفرقة التقدمية لفترتين، قوة مجموعات المصالح الخاصة ذات الجيوب العميقة، التي يمكنها إنفاق ملايين الدولارات في السباقات الانتخابية على مستوى البلاد للمساعدة في دفع شاغلي المناصب الضعفاء إلى ترك مناصبهم بوابل من القمع والدعاية".
وأوضحت أن "الأموال التي أنفقتها الجماعات المؤيدة لإسرائيل، بما في ذلك أيباك، جعلت مواقف بومان بشأن إسرائيل محورية في مصيره، وهو الذي ضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وانتقد بشدة الحكومة الإسرائيلية واتهمها بالتورط في الإبادة الجماعية، وهو اتهام يرفضه البيت الأبيض وإسرائيل".
وبينت أن "لجنة العمل السياسي التابعة لأيباك المسماه مشروع الديمقراطية المتحدة، انفقت 14.6 مليون دولار في السباق، أي ما يقرب من نصف المبلغ البالغ 29.1 مليون دولار الذي أنفقته المجموعة هذا العام في الانتخابات التمهيدية وسباقات الكونغرس"، وفقا لبيانات من منظمة "أوبين سيكرتس".
وألقى بومان باللوم على أيباك في خسارته، قائلا: "إن بعض من يسمون بالديمقراطيين ينحازون إلى الجمهوريين المتطرفين والعنصريين، والإنفاق الخارجي الكبير يقوض العملية الديمقراطية".
ورد مشروع الديمقراطية المتحد التابع لـ "أيباك" أن بومان عبر عن "وجهات نظر مناهضة لإسرائيل كانت بعيدة كل البعد عن التواصل مع ناخبيه والحزب الديمقراطي السائد"، واصفًا دليل الخسارة بأن المواقف المؤيدة لـ "إسرائيل" هي سياسة جيدة.
التوقف المقبل
وتعد المعركة الرئيسية التالية للجماعات المؤيدة لـ "إسرائيل" هي معركة تمهيدية ديمقراطية في ولاية ميسوري، حيث تستهدف النائبة كوري بوش في سباقها ضد المدعي العام في مقاطعة سانت لويس ويسلي بيل.
وكان بوش، وهو أيضا عضو في الفرقة التقدمية، قد طالب بوقف إطلاق النار في غزة واتهم الحكومة الفيدرالية بتمكين الفظائع الجماعية من خلال إرسال الأموال والأسلحة إلى "إسرائيل".
شارك مشروع الديمقراطية المتحدة أيضًا في الانتخابات التمهيدية الأخرى، بما في ذلك في ولاية ماريلاند، حيث أنفق أكثر من 4 ملايين دولار لمساعدة سارة إلفريث على الفوز في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية للحصول على مقعد مفتوح في مجلس النواب.
وأكدت الصحيفة أن "أيباك" وحلفائها، الذين ينفقون الأموال لمساعدة أو إيذاء مرشحي كلا الحزبين، قد ألقوا بثقلهم من قبل، وحققت الجماعات المؤيدة لـ "إسرائيل" انتصارات كبيرة في الانتخابات التمهيدية في عام 2022، عندما أثارت المناطق المفتوحة وإعادة تقسيم الدوائر المشرعين الديمقراطيين ضد بعضهم البعض.
وينسب الفضل إلى موقع "أيباك" على الإنترنت في الانتصارات، مع صور النائب هيلي ستيفنز من ميشيغان والنائب جلين آيفي من ماريلاند.
وسلطت نتيجة بومان الضوء على الانقسام داخل الحزب الديمقراطي بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة بعد أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر، واتهم النشطاء المؤيدون للفلسطينيين العديد من الديمقراطيين بعدم ممارسة ضغوط كافية على "إسرائيل" لوقف قتل المدنيين، ووسعت تلك الانتقادات حتى لتشمل أعضاء الكونجرس الأكثر تعاطفا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإسرائيلية الولايات المتحدة إسرائيل الولايات المتحدة ايباك الإنتخابات الأمريكية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الانتخابات التمهیدیة مشروع الدیمقراطیة الولایات المتحدة أعضاء الکونغرس ملیون دولار المؤیدة لـ من أجل
إقرأ أيضاً:
ديب سيك يثير المخاوف في البنتاغون وتحذير من استخدامه بمكاتب الكونغرس
نقل موقع بلومبيرغ عن مسؤول دفاعي مطلع قوله إن موظفي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ربطوا أجهزة الحاسوب الخاصة بهم بخوادم صينية للوصول إلى روبوت الدردشة الجديد الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي من شركة "ديب سيك" لمدة يومين على الأقل، قبل أن تتحرك الوزارة لوقفه.
وأوضح الموقع أن وكالة أنظمة معلومات الدفاع المسؤولة عن شبكات تكنولوجيا المعلومات في البنتاغون تحركت لحجب الوصول إلى موقع الشركة الناشئة الصينية في وقت متأخر الثلاثاء الماضي.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن أثار مسؤولون مخاوف من أن موظفي البنتاغون كانوا يستخدمون "ديب سيك" الذي تنص سياسة الخصوصية الخاصة به على أنه يخزن بيانات المستخدمين على خوادم في الصين، وأنه يدير تلك المعلومات بموجب القانون الصيني.
وأشار موقع بلومبيرغ إلى أن بعض شاشات العمل في البنتاغون أظهرت أول أمس الأربعاء علامة تقول "الموقع محظور"، مشيرة إلى أسباب تشغيلية، لكن الوصول إلى "ديب سيك" كان متاحا أمام عدد آخر من الموظفين.
وقال الموقع إن الجهات العسكرية في الولايات المتحدة تتعامل بطرق مختلفة مع استخدام الموظفين روبوت الدردشة الصيني، إذ منعت البحرية أي استخدام له بسبب "المخاوف الأمنية والأخلاقية المحتملة".
إعلانبدورها، أكدت المتحدثة باسم سلاح الجو لورا ماك أندروز أن القوات الجوية ليس لديها إرشادات محددة بشأن "ديب سيك"، لكنها تحظر بالفعل استخدام المعلومات العامة الحساسة في أنظمة الذكاء الاصطناعي التجارية دون الموافقات المناسبة.
"ديب سيك" أثار مخاوف لدى مجموعات التكنولوجيا الأميركية العملاقة والسلطات في واشنطن (رويترز)
وتحدث الموقع عن مناقشات في الدوائر العسكرية الأميركية بهدف إصدار لوائح جديدة تتضمن حظرا صريحا لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الصينية.
من جانب آخر، ذكر موقع أكسيوس الأميركي أن مكاتب الكونغرس تلقت تعليمات بعدم استخدام "ديب سيك".
وأشار الموقع إلى أن إشعارا أُرسل إلى الموظفين جاء فيه أن "ديب سيك يخضع للمراجعة من قبل كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب، وهو غير مصرح به حاليا للاستخدام الرسمي في المجلس".
صعود صاروخيوأطلقت شركة "ديب سيك" الصينية روبوت المحادثة خلال الأسبوع الماضي بجزء بسيط من تكلفة تطبيقات الشركات الأميركية العملاقة مثل "شات جي بي تي" من "أوبن إيه آي" و"جيميناي" من غوغل.
وأثار الصعود الصاروخي لـ"ديب سيك" في ساحة الذكاء الاصطناعي -والتي هيمنت عليها الولايات المتحدة بقوة في السنوات الأخيرة- مخاوف لدى مجموعات التكنولوجيا الأميركية العملاقة والسلطات في واشنطن، مع دعوات للتصدي سريعا لهذا التقدم الصيني قبل فوات الأوان.
ومنذ سنوات، تتخذ حكومة الولايات المتحدة خطوات للحفاظ على ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي الذي تعتبره من قضايا الأمن القومي.
وتقيد ضوابط على التصدير قدرة الصين على الوصول إلى أكثر الرقائق تطورا، خصوصا تلك التي تنتجها شركة "إنفيديا"، والتي أدت إلى ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي لدى "أوبن إيه آي".
لكن هذه القيود لم تؤتِ ثمارها على ما يبدو، إذ أشارت شركة "ديب سيك" إلى أنها استخدمت رقائق أقل تطورا من شركة "إنفيديا" وطرقا مختلفة لتحقيق نتيجة تعادل أفضل النماذج الأميركية.