دبي – الوطن:

قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، إن “الأداء الاستثنائي لقطاع السياحة في دبي خلال النصف الأول من العام الحالي والنمو الكبير والزخم المتواصل الذي يحققه هذا القطاع الحيوي ينسجم مع الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لترسيخ مكانة دبي كأفضل مدينة للعمل والعيش والزيارة على مستوى العالم، وتعزيز مكانتها الرائدة على خارطة السياحة العالمية كإحدى الوجهات الرئيسية التي تقود مسيرة نمو القطاع السياحي على مستوى العالم، بما يساهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، ويعكس هدف القيادة الرشيدة في جعل الإمارة نموذجا للتميز في كافة القطاعات على مستوى العالم “.

وأضاف سمو ولي عهد دبي أن “استمرا تصدر دبي للمشهد السياحي العالمي يعزز ثقتنا بتضافر جهود كافة الجهات المعنية بقطاع السياحة في الإمارة لمواصلة الارتقاء بالمقومات والأسس الكفيلة باستمرار هذا الأداء المتميز والمؤشرات القوية لهذا القطاع الذي يمثل رافداً رئيسياً لتعزيز النمو الاقتصادي الذي تحققه دبي في كل القطاعات، من خلال توسيع نطاق الشراكات مع الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة واكتشاف المزيد من الفرص في الأسواق الجديدة، ومواصلة العمل لتقديم قيمة مضافة حقيقية لزوار دبي من كل أنحاء العالم، بما يضمن لهم تمضية أوقات ممتعة في الإمارة بهدف تحقيق أهدافها وتطلعاتها المستقبلية الطموحة في أن تصبح المدينة الأكثر استقطاباً للزوار الدوليين في العالم. وفي الوقت الذي نفخر فيه بهذا الأداء المتميز للنصف الأول من العام الجاري، فإننا نسعى للاستفادة منه في مواصلة رحلة التميز مع إصرارنا على تسريع الزخم للوصول إلى مستويات متقدمة في العام الجاري وما بعده”.

وتشير أحدث البيانات الصادرة عن “دبي للاقتصاد والسياحة” بشأن أداء القطاع السياحي خلال النصف الأول من 2023، إلى أن دبي تمضي بخطى راسخة نحو تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مطلع العام الجاري، والرامية إلى أن تصبح الإمارة واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم. فقد سجلت أعداد الزوار الدوليين إلى دبي خلال النصف الأول من عام 2023، أرقاماً قياسية، بزيادة بلغت نسبتها 20 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث استقبلت الإمارة 8.55 مليون زائر دولي خلال هذه الفترة، بما يتجاوز معدلات ما قبل الجائحة والتي سجلت وصول 8.36 مليون زائر دولي في النصف الأول من عام 2019، وهو ما يعزز مكانة دبي لتصبح الوجهة المفضلة الأكثر زيارة في العالم.

وتؤكد البيانات الصادرة عن “دبي للاقتصاد والسياحة” على مكانة دبي باعتبارها الوجهة الأسرع تعافياً على مستوى العالم، حيث تجاوزت بكثير التوقعات التي أصدرتها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بأن يصل عدد الزوار الدوليين إلى ما تتراوح نسبته بين 80-95بالمئة من مستويات ما قبل الجائحة هذا العام. وجاء هذا الأداء القياسي للنصف الأول نتيجة اتباع استراتيجية واضحة بتوجيهات القيادة الرشيدة، بالإضافة إلى ما تتمتع به دبي من مقومات سياحية هائلة وما تقدمه من عروض متنوعة تجعلها وجهة مفضلة للزيارة، فضلا عن التركيز المتواصل على نهج تنويع الأسواق والمناطق الجغرافية، وكذلك الدعم المميز من الشركاء، لاسيما فيما يتعلق بالمبادرات والحملات التسويقية التي تطلقها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.

 

دبي أفضل وجهة عالمية

يأتي النجاح اللافت الذي حققته دبي خلال النصف الأول من العام 2023، كنتيجة طبيعية للتنوع في المعالم والتجارب السياحية التي تقدمها الإمارة لتلبية تطلعات وميزانيات مختلف الزوار، حيث توفر للزوار مجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية بما فيها المهرجانات الثقافية والفعاليات المتنوعة، إلى جانب خيارات واسعة من المأكولات من مختلف الدول لتجعل زياراتهم للإمارة لا تنسى، وهو ما عزز من مكانتها وجعلها تتوج للمرة الثانية بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2023 من “تريب أدفايزر”، لتكون ثاني مدينة في التاريخ تحصل على هذه الجائزة لعامين متتاليين. وشهدت الإمارة خلال النصف الأول تنوعاً ملحوظاً في فئات الزوار، حيث استقطبت الزوار الباحثين عن الترفيه والمغامرات والرحلات البحرية، والمهتمين بالفعاليات الرياضية، ومحبي المأكولات، بالإضافة إلى المهتمين بالأنشطة البيئية، الأمر الذي يعكس فعالية وكفاءة استراتيجية الدائرة وجهودها الرامية للتعريف بالعروض والمقومات السياحية المتنوعة التي تتمتع بها الإمارة.

وفي تعليقه على هذه النتائج، قال سعادة هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: “تمثّل هذه الزيادة الملحوظة في أعداد الزوار الدوليين في النصف الأول من العام الجاري، والتي تجاوزت مستويات ما قبل الجائحة، التزام مختلف الأطراف بتحقيق رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحويل دبي إلى أكثر المدن زيارة في العالم ووجهة مؤثرة وفاعلة في مشهد السياحة العالمية. إن هذا الإنجاز يعزز من مكانة دبي ويجعلها تخطو خطوات ثابتة لتصبح ضمن أفضل 3 وجهات عالمية للسياحة والأعمال، وذلك انسجاما مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33. وقد حرصنا خلال الفترة الماضية على زيادة جاذبية دبي كوجهة مفضلة للزيارة لاستقطاب المزيد من عشاق السفر من مختلف دول العالم”.

وأضاف سعادته قائلا: “إن هذا الإنجاز الكبير هو دليل على الجهود المشتركة والحثيثة من قبل الشركاء، إلى جانب مرونة المدينة العالية في تلبية الطلب العالمي المتزايد، والتي استطاعت أن تحافظ خلاله على جاذبيتها للمسافرين الدوليين، ما جعلها تشهد مستويات نمو قوية في الأسواق التقليدية والناشئة.

 

أداء قوي في المناطق الرئيسية

وخلال النصف الأول من العام 2023، استحوذت منطقة أوروبا الغربية بشكلٍ كبير على حصة كبيرة في عدد الزوار لدبي لتشكل ما نسبته 20 بالمئة من إجمالي الزوار الدوليين للمدينة، في حين سجلت منطقتا دول مجلس التعاون الخليجي، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا نسبة 28بالمئة، ما يؤكد جاذبية الإمارة باعتبارها وجهة مفضلة للزوار من الأسواق المجاورة. أما منطقة جنوب آسيا فساهمت بنسبة 17بالمئة من إجمالي الزوار، في حين سجلت منطقة روسيا ورابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية نسبة 14بالمئة، كما ساهمت منطقة شمال وجنوب شرق آسيا بنسبة 8بالمئة، ومناطق الأمريكيتين وأفريقيا وأسترالاسيا بنسب 7بالمئة، و4 بالمئة، و2 بالمئة على التوالي.

 

أداء استثنائي للأسواق الرئيسية

شهدت الإمارة انتعاشاً في قطاع السياحة خلال النصف الأول من عام 2023 من الأسواق الرئيسية وذلك نتيجة للحملات التسويقية التي تستعرض مزايا دبي وجاذبيتها، فضلاً عن موقعها ضمن مختلف قارات العالم، حيث يتم التعاون مع أكثر من 3000 شريك دولي إلى جانب الشركاء المحليين لتقديم تجارب مميزة لزوار المدينة.

 

أعلى معدلات الإشغال الفندقي عالمياً

وحققت فنادق دبي خلال النصف الأول من عام 2023 نسب نمو مرتفعة في كافة مؤشرات الضيافة تجاوزت مستويات ما قبل الجائحة، حيث وصل متوسط الإشغال للغرف الفندقية إلى نسبة 78بالمئة، والتي تعد من بين أعلى المعدلات عالمياً بزيادة 2.2 بالمئة مقارنة بمتوسط نسبة الإشغال التي تم تحقيقها خلال النصف الأول من عام 2019. كما أدّت الاستثمارات المحلية والدولية في هذا القطاع إلى زيادة أعداد الفنادق في الإمارة، إذ بلغت السعة الفندقية في دبي مع نهاية النصف الأول من العام الجاري 810 منشأة فندقية، و148,689 غرفة فندقية، مقارنة بـ 714 منشأة فندقية و118,345 غرفة في نهاية النصف الأول من عام 2019، أي بنسبة نمو 13 بالمئة في عدد الفنادق و26 بالمئة في عدد الغرف الفندقية.

 

ويقضي الزوار فترات أطول في فنادق دبي، حيث بلغ متوسط مدة الإقامة 3.9 ليلة مقارنة بالمعدلات التي تم تحقيقها خلال النصف الأول من 2019 والتي كانت 3.5 ليلة. في حين بلغ عدد الليالي للغرف الفندقية المحجوزة ابتداء من يناير 2023 نحو 20.73 مليون ليلة، بمعدل نمو بلغت نسبته 12بالمئة، وبزيادة نسبتها 32بالمئة مقارنةً بـفترة ما قبل الجائحة في النصف الأول من عام 2019.

وخلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بلغ متوسط سعر الغرفة 534 درهم ، متجاوزاً بذلك متوسط سعر الغرفة في النصف الأول من عام 2019، والتي بلغت 444 درهم وهو ما يعادل زيادة قدرها 20بالمئة. كما ارتفعت العائدات من الغرف المتوفرة بنسبة 24 بالمئة مقارنةً بـالأشهر الستة الأولى من فترة ما قبل الجائحة لعام 2019، وسجلت 415 درهماً في النصف الأول من عام 2023 مقابل 336 درهماً للفترة ذاتها من عام 2019.

من جهته قال سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: “تعكس النتائج الاستثنائية التي حققها قطاع السياحة في دبي خلال العام الجاري الاستراتيجية المستقبلية ضمن الرؤية الطموحة لقيادتنا الرشيدة لجعل دبي الوجهة المفضلة للحياة والعمل والزيارة انسجاماً مع اجندة دبي D33 . وقد واصلت دبي زخمها على الرغم من المنافسة العالمية الشديدة في المنظومة السياحية، بفضل ما تتمتع به من مقومات وعروض سياحية مميزة ومتنوعة، وكذلك العمل المشترك مع الشركاء المحليين من القطاعين العام والخاص وكذلك الدوليين من أجل تقديم تجارب استثنائية قادرة على جذب المزيد من الزوار، وهو ما يسهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة للزيارة. وقد شكلت هذه الشراكة المتميزة الأساس في استراتيجيتنا للنمو لتمهد الطريق أمامنا للتنسيق المشترك وتوحيد الرؤى والجهود لجذب المزيد من الزوار. وفي الوقت الذي نتطلع فيه قدما لتحقيق المزيد من الإنجازات، فإننا نجدد التزامنا بتقديم تجارب لا تنسى لسكان وزوار دبي مع حرصنا على وضع معايير جديدة تسهم في تعزيز القطاع عالميا”.

 

مركز الرحلات البحرية واليخوت في المنطقة

احتفت دبي بنجاح موسم الرحلات البحرية لعام 2022/2023، وذلك في خطوة تأتي في إطار التزام الإمارة بترسيخ مكانتها كمركز رائد للرحلات البحرية على مستوى المنطقة، حيث شهدت زيادة ملحوظة بنسبة 125بالمئة في عدد زوار الرحلات البحرية، إذ استقبلت 762،887 زائرًا عبر محطة ميناء راشد للرحلات السياحية البحرية ودبي هاربر، كما شهد عدد السفن التي رست في الإمارة ارتفاعاً بنسبة 29 بالمئة تقريباً مقارنة بالموسم السابق.

ورسّخت دبي مكانتها الرائدة في مجال سياحة اليخوت، حيث تتمتع الإمارة ببنية تحتية متطورة، ومرافق حديثة، وطقس مشمس على مدار العام، ومراس ٍفاخرة، وتاريخ بحري زاخر، وإطلالة ساحلية خلابة. كما تساهم الاستثمارات المتواصلة في البنية التحتية البحرية وصياغة التشريعات الملائمة، وتنظيم الفعاليات البحرية المتميزة في تعزيز مكانة دبي على مستوى قطاع السياحة البحرية.

 

مكانة استثنائية لقطاع المأكولات والمطاعم

ركزت دبي جهودها على الارتقاء بقطاع المأكولات والمطاعم في الإمارة بهدف ترسيخ مكانة الإمارة على الخارطة العالمية في هذا المجال، حيث تم إطلاق دليل ميشلان الذي يشمل ما يقارب 90 مطعماً، وإدراج 17 مطعماً في قائمة “بيب غورماند”، و3 مطاعم أخرى في قائمة أفضل المطاعم في العالم لعام 2023 تضمنت مطعم أوسيانو دبي، ومطعم أورفلي بروز بيسترو، ومطعم تريسيند ستوديو. وتضم دبي ما يزيد عن 13 ألف مطعم ومقهى تقدم أطباقا ومأكولات تنتمي لأكثر من  200 دولة، وهو ما يساهم في تعزيز قطاع المأكولات والمطاعم في المدينة ليلبي ذائقة جميع الأفراد بمختلف تطلعاتهم. وكذلك رسخ دليل “غولت آند ميلاو”، الذي يضم قائمة بأفضل العلامات التجارية المتخصصة في تقديم الطعام الفاخر في العالم، من مكانته في المدينة من خلال إبراز مشهد المأكولات والمطاعم في دبي عبر دليله السنوي.

 

وجهة عالمية للفعاليات

أثبتت دبي في النصف الأول من العام الجاري جدارتها والتزامها بتعزيز قطاع الفعاليات على المستوى المحلي عبر استضافة وتنظيم العديد من المهرجانات الترفيهية، والفعاليات التجارية البارزة حول العالم، ومن أبرز تلك الفعاليات، مهرجان دبي للمأكولات 2023، ومهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية، بالإضافة إلى مفاجآت صيف دبي، وتستعد الإمارة لاستضافة كل من تحدي دبي للياقة في أكتوبر المقبل، والدورة الـ 28 من مهرجان دبي للتسوق في ديسمبر 2023.

وتمكنت الإمارة أن تحقق المزيد من الإنجازات من خلال فعاليات الأعمال التي استضافتها ضمن إطار قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض خلال النصف الأول من العام الجاري، ومن أبرزها، معرض جلفود، وسوق السفر العربي، حيث ساهمت تلك المعارض في ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية بارزة للأعمال والسياحة.

 

وجهة جاذبة للسياحة البيئية والاستدامة

نجحت دبي في ترسيخ جهودها ومضاعفتها من أجل تعزيز مكانتها باعتبارها إحدى وجهات السياحة المستدامة الرائدة عالمياً، وذلك بالتزامن مع عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتزاماً باستراتيجية دبي للسياحة والتي تحظى فيها الاستدامة بمكانة خاصة، حيث تستعد دبي لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» خلال العام الجاري بمدينة إكسبو دبي، وذلك في إطار دعم دبي لجهود الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، وتماشياً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وساهمت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بتحقيق قفزات نوعية على مستوى الاستدامة، عبر استضافة العديد من الأنشطة ضمن مبادرة “دبي للسياحة المستدامة”، لاسيما إطلاق “ختم دبي للسياحة المستدامة” والذي سيتم منحه للمنشآت الفندقية التي تحقق أعلى نسبة التزام بمعايير الاستدامة الـ 19 المُعتمدة من قبل الدائرة. وتتضمن تلك المعايير، مدى كفاءة ترشيد استخدام الطاقة والمياه، وبرامج إدارة النفايات، فضلاً عن تنفيذ مبادرات توعية وتدريب للموظفين، بما يسهم في تعزيز جهود الفنادق لتحقيق كافة أهداف الاستدامة البيئية التي حددتها الدائرة.

وستواصل دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي تعاونها مع شركائها في اتباع استراتيجيات عمل تسهم في تحقيق المزيد من النجاح لقطاع السياحة، حتى تبقى دبي مركزا للإبداع والابتكار والتقدم التكنولوجي، وقادرة على جذب الكوادر الموهوبة من مختلف دول العالم، وخلق فرص جديدة وواعدة وذات قيمة إضافية وجدوى لسكان وزوار المدينة.

 


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: النصف الأول من العام الجاری خلال النصف الأول من العام دبی خلال النصف الأول من خلال النصف الأول من عام محمد بن راشد آل مکتوم فی النصف الأول من عام النصف الأول من عام 2023 السیاحة العالمیة على مستوى العالم قطاع السیاحة فی الإمارة فی العالم المزید من من مختلف فی تعزیز وهو ما فی عدد فی دبی

إقرأ أيضاً:

فيديو | 27.000.000 يتابعون محمد بن راشد .. صوت العقل

دبي: «الخليج»

واصل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ترسيخ صورته كأحد أكثر القادة في العالم متابعة وتأثيراً، و«صوت للعقل والحكمة» بعدما تخطى عدد متابعيه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة 27 مليوناً. ويتابع سموه على موقع «إكس» أكثر من 11 مليوناً و247 ألفاً، وفي «إنستغرام» ثمانية ملايين و800 ألف، فيما يصل عددهم على منصة «فيسبوك» الى أربعة ملايين. ويتخطى عدد متابعي سموه عبر موقع «لينكد إن» الثلاثة ملايين، فيما بلغ عددهم عبر «يوتيوب» أكثر من 609 آلاف من المشتركين، ليرسخ بذلك سموه مكانته البارزة، ضمن أكثر قادة العالم متابعة وتأثيراً، وإلهاماً.
بدأ سموه منذ العام 2009 في استخدام موقعي التدوينات القصيرة «إكس» و«فيسبوك»، ومنذ ذلك الوقت حظيت حسابات سموه بنجاح لافت وإقبال كبير، بعــدمـا باتت بمــنزلة مجــلس أو قــاعة مناقشات مع المواطنين والمقيمين في الدولة، كذلك مع العرب والأجانب الراغبين بزيارة الدولة.

الصورة


وباتت حسابات سموه قبلة للناس، لثراء الموضوعات والقضايا المطروحة خلالها، والتي تتباين بين الإنجازات الوطنية والمبادرات التنموية، ذات الصلة المباشرة بالمواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، فضلاً عن المبادرات الخيرية والإنسانية الإقليمية والدولية، التي أطلقها سموه، حتى باتت هذة الحسابات بوصلة للفكر والفلسفة واستشراف المستقبل واستنهاض الأمم.
وشكلت تغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حدثاً إعلامياً بحد ذاتها ما يعــكس حجم التــأثير الكــبير الذي يتمتع به كقائد ملهم وموجه وصانع رأي، ناهيك عــن أن التفــاعل الكبير الذي تحـدثه هذه التغــريدات تشكل مقــياســاً للقضــايا التـي تشغل جيل الشباب تحديداً بوصفهم يشــكلون النسبة الأكبر من مرتــادي مواقع التــواصل الاجتماعي.
تفاعل غير مسبوق
واعترافاً بهذا النجاح اللافت، نشرت في مدونة شركة «إكس» الرسمية في فبراير 2016 مقالة تشيد باستخدام سموه منصتها، للإعلان عن تغيير هيكلي هو الأكبر من نوعه في الحكومة الاتحادية وذلك من خلال نشر سموه سلسلة تغريدات أحدثت تفاعلاً كبيراً في ما وصفته المدونة بأمر غير مسبوق أن يتم استخدام «إكس» كمنصة إعلانية لقرارات بهذا الحجم.
وعبر حساباته المختلفة، استقطبت كلمات سموه وفكره القيادي ورؤيته للمستقبل، ملايين المتابعين من أنحاء العالم، نظراً إلى أهمية وتنوع المواضيع التي يشاركها ومواكبتها للأحداث العالمية، وقيامه في مناسبات كثيرة بإبداء رأيه والتعليق على قضايا ومواضيع إقليمية وعالمية وإطلاق المبادرات الإنسانية التي تشمل الرعاية الصحية، ومكافحة الأمية، والفقر، ونشر الثقافة والتعليم في دول عدة حول العالم. كما يحرص سموه على تعريف المتابعين المحليين بأحدث مستجدات العمل الحكومي في الدولة، من خلال مشاركة قرارات مجلس الوزراء ونتائجها وتوضـــيح تأثـــيرها في حياة المواطنين والمقيمين.

الصورة


إطلاق مبادرات
ويحرص سمــوه على إطلاق العديد من المبادرات الحكومية الرئيسية عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، طالباً من المتابعين التفاعل من داخل وخارج الدولة، وتقديم مقترحاتهم وأفضل الحلول بشأن العديد من القضايا التي تحظى باهتمام الجمهور من داخل وخارج الإمارات، وذلك انطلاقاً من حرص سموه على التواصل مع مختلف الأجيال، ومواكبة تطلعات النشء والشباب، والاستماع لأفكارهم.
وسنوياً، تتصدر تغريدات سموه قائمة الأكثر تفاعلاً في دولة الإمارات، إذ يشارك فيها العالم رؤيته وتجاربه، تحت وسم #علمتني_الحياة، الذي يحرص رواد مواقع التواصل على التفاعل معه، من حيث الإعجاب وإعادة التغريد.
وسائل التواصل.. أداة للخير
وتعكس تغريدات سموه عبر موقع «تويتر»، فلسفته في الحياة، وتجربته كقائد وكإنسان، مبرزاً خلالها أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، في تحقيق التنمية ونشر المعرفة والابتكار، وترسيخها باعتبارها قوة للخير، وأداة للتنمية، ومنصة للفكر، وبرلماناً مفتوحاً، وإعلاماً لا يمكن الالتفاف عليه.
ويؤكد سموه باستمرار أهمية المشاركة الفعالة والدور المهم لرواد مواقع التواصل في إنجاح الكثير من المبادرات الإنسانية، إذ يقول سموه: «إن الكثير من المبادرات المجتمعية والإنسانية، تم إطلاقها عبر صفحة «تويتر»، حيث تكللت بالنجاح، بسبب التفاعل الكبير من المتابعين».
كما يطلق سموه بانتظام، جلسات حوارية واستشارية عبر الإنترنت، أو بشكل مباشر مع الجمهور، وأعضاء حكومته، مبرزاً بذلك ريادته في تطبيق المشاركة الإلكترونية.
كما يشدد سموه بانتظام على ضرورة الإفادة من التطور الهائل في مجال تكنولوجيا الاتصال، إذ يقول: «التكنولوجيا فتحت مجالاً رحباً للتواصل مع الناس ويجب توظيفها لصالح مجتمعاتنا العربية» داعياً إلى نشر رسائل الخير والسلام والتسامح، موضحاً أهمية منصات التواصل الاجتماعي في نشر تلك القيم بين الناس على نطاق واسع.

مقالات مشابهة

  • فيديو | 27.000.000 يتابعون محمد بن راشد .. صوت العقل
  • 27.000.000 يتابعون محمد بن راشد .. صوت العقل
  • حمدان بن محمد يعتمد تشكيل مجلس إدارة “القيادات العربية الشابة”
  • حمدان بن محمد: "القيادات العربية الشابة" أكبر شبكة متخصصة لتمكين الشباب العربي الواعد
  • حمدان بن محمد يعتمد تشكيل مجلس إدارة «القيادات العربية الشابة»
  • حمدان بن محمد يعتمد تشكيل مجلس إدارة "القيادات العربية الشابة"
  • محمد بن راشد يصدر قانونا بشأن إنشاء “دارة آل مكتوم”
  • محمد بن راشد يصدر قانوناً بإنشاء دارة آل مكتوم
  • محمد بن راشد يصدر قانوناً بشأن إنشاء "دارة آل مكتوم"
  • محمد بن راشد يُصدر قانوناً بشأن إنشاء دارة آل مكتوم