“الموسيقى للتعريف بإفريقيا والتركيز على أنغام القارة السمراء من خلال عزف الإيقاع”، هذا هو المشروع الكبير الذي يعمل عليه عازف الإيقاع السنغالي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، ماغات صو، المعروف أيضًا باسم “ماغات فال”.

منذ طفولته أدرك ماغات أن حياته ستكون مرتبطة بالموسيقى. ولد في نيويورك لعائلة سنغالية كانت الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من حياتها اليومية، حيث كان والده فنانًا يشارك في فرقة موسيقية مستوحاة من أنغام مسقط رأسه، وكان المنزل يمتلئ بالأغاني على مدار اليوم.

كان ماغات شغوفًا بفنانين أفارقة مثل النجم العالمي يوسو ندور وعازف الإيقاع الغيني مامادي كيتا، وكان يحلم بالصعود إلى الساحة الموسيقية وإنتاج الألبومات مع الحفاظ على ارتباطه بإفريقيا. دخل عالم الموسيقى لأول مرة في عام 1996 عندما كان في الثامنة من عمره، حيث شارك مع والده في فيلم “آميستاد” من إنتاج ستيفن سبيلبرج.

واصل ماغات طريقه الموسيقي وتعاون مع عدة فرق في كاليفورنيا وباقي الولايات الأمريكية، كما قدم دروسًا في عزف الإيقاع. في عام 2011، التقى بالمغنية البنينية الفرنسية الشهيرة آنجيليك كيدجو، التي بدأت في تأطيره، مما أعطى مسيرته الفنية منعطفًا جديدًا.

ومنذ ذلك الوقت، دخل ماغات صو حياة موسيقي مهني يكرس وقته للفن ويقدم أداءه في جميع أنحاء العالم. وهو يؤكد على أنه تعلم الكثير من آنجيليك كيدجو على مدى 13 سنة من التجوال داخل القاعات السحرية والأماكن الأسطورية في أنحاء المعمورة من باريس إلى شيكاغو ومن أمستردام إلى جوهانسبرغ.

وفي 2016، تلقى الرجل عرضا مغريًا من المنتج والملحن السويدي المعروف في هوليوود لادفيغ غورانسون للمشاركة في الشريط الأصلي لفيلم “بلاك بانتر”، وهو أول فيلم من استوديوهات “مارفيل” يتحدث عن إفريقيا. وقد حصل، مع الفريق الموسيقي لهذا الفيلم، على جائزتي “غرامي آوارد” و”أوسكار” في 2019 في فئة أفضل شريط أصلي.

جريدة عمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

“تدوير” .. ريادة في إدارة النفايات وتعزيز الاستدامة

تسعى مجموعة تدوير، إلى إحداث تغيير جذري في إدارة النفايات واستخلاص القيمة منها وصولا لبيئة مستدامة، وذلك من خلال تقليل النفايات وتعزيز إعادة التدوير وتطبيق سياسات تدعم الاقتصاد الدائري.

وقال علي الظاهري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش فعاليات الدورة الـ 11 من معرض ومؤتمر “إيكوويست” والمقام ضمن فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، إنه عند التطرق إلى موضوع تأثير سياسات إدارة النفايات على البيئة في المنطقة، نجد أن الأهداف الرئيسية لإدارة النفايات مشتركة على مستوى الإمارات عامة وأبوظبي خاصة وحتى في دول الخليج بشكل عام .

وأوضح أن الهدف الرئيسي هو تحقيق أعلى نسبة من تحويل النفايات الصلبة الصناعية أو الناتجة عن الشركات بعيدًا عن المطامر، ما يساهم في المحافظة على البيئة وتقليل الاعتماد على المدافن والمطامر، إضافة إلى استرجاع أعلى قيمة ممكنة من هذه المواد بما يتماشى مع التنوع في إنتاج الطاقة البديلة.

وأشار إلى أنه من الأمثلة الناجحة في هذا المجال، محطات تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية، وإعادة تدوير بعض المنتجات مثل الخشب والبلاستيك والإطارات وزيوت الطهي المستعملة .

وعن أهم التحديات التي تواجه مجموعة تدوير في مجال إدارة النفايات، أوضح الظاهري، أن هناك تحديات على المستويين التشغيلي والتنظيمي، والمجموعة تنظر إلى هذه التحديات كفرص للعمل مع الشركاء الإستراتيجيين لتحويلها إلى فرص لتغيير الوضع الراهن نحو مستقبل أكثر استدامة.

وذكر أن الفرز من المصدر يُعد من أبرز التحديات التي تواجه العالم أجمع، مضيفا أنه كلما زاد وعي المجتمع بأهمية الفرز من المصدر أصبحت البنية التحتية أكثر فاعلية في الاستفادة القصوى من إعادة تدوير المواد، ويجب أن تكون المواد المفروزة خالية من التلوث بالمواد العضوية أو مخلفات الطعام، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا على المستوى التشغيلي.

وأكد الظاهري أن مجموعة تدوير تعمل من خلال برامج توعية مكثفة على مدار العام بالتعاون مع المدارس والمؤسسات الحكومية ومراكز التسوق، على تعزيز وزيادة الوعي حول أهمية الفرز من المصدر.

وأوضح أن “ المسؤولية الممتدة للمنتج” هو مفهوم يتيح للمنتجين المشاركة في تحمل نفقات إدارة المخلفات الناتجة عن منتجاتهم، سواء كانت إلكترونيات أو مواد استهلاكية أو أغذية، والهدف هو تحويل قطاع التدوير إلى قطاع ربحي ومستدام، بحيث يكون في غنى عن الدعم الحكومي ويعزز استمرارية الأعمال في إعادة التدوير لتحقيق اقتصاد دائري مستدام.

وحول أهم المعايير التي تعتمدها “ تدوير” لتقييم نجاح برامج إدارة النفايات، قال الظاهري، إن المجموعة تركز على مدى إمكانية دمج التكنولوجيا الحديثة المتاحة حاليًا وتحويلها من مشاريع تجريبية إلى إنتاج تجاري، كما تدرس كيف يمكن رفع قيمة المواد القابلة لإعادة الاستخدام إلى أعلى مستوى ممكن، بواسطة أحدث الأساليب والتقنيات سواء في الفرز من المصدر أو بعد الحصول على المواد.

وتستهدف مجموعة تدوير تحقيق اقتصاد دائري مستدام، من خلال الاستفادة القصوى من النفايات، وتقليل الاعتماد على المطامر، وتبني أحدث التكنولوجيا في إدارة النفايات، كما تُولي أهمية كبيرة للتوعية المجتمعية، وتطبيق سياسات تعزز مشاركة المسؤولية بين جميع الأطراف.وام


مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء البولندي يتهم روسيا بالتخطيط لـ”أعمال إرهابية” في أنحاء العالم
  • هذه حقيقة بناء برج “أطلنتيك الدارالبيضاء” الأطول بالمغرب
  • استشهاد وإصابة أكثر من 100 طفل خلال شهر واحد في سوريا
  • “تدوير” .. ريادة في إدارة النفايات وتعزيز الاستدامة
  • “المودة” تخدم 84,424 مستفيدًا خلال عام 2024م
  • نهيان بن مبارك يعتمد خطة لتطوير برنامج “فرسان التسامح”
  • لطيفة بنت محمد تكرّم الحائزين على التمويل ضمن برنامج “الاستثمار مع صناع المحتوى”
  • “ريف السعودية” يقدّم 2.4 مليار ريال للمستفيدين منذ إطلاقه
  • طعم النّغم وملمس الإيقاع.. رحلة فلسفية في عالم الموسيقى
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على ثماني شركات صينية مرتبطة بمشروع “أركتيك للغاز المسال-2”