قال كريم السقا، عضو لجنة العفو الرئاسى، أحد أعضاء «جبهة الإنقاذ» أثناء فترة حكم الإخوان، إن خطاب المعزول «مرسى» فى يوم جمعة الشرعية أهان منصب رئيس الجمهورية، لتضمنه العديد من «الاتهامات العشوائية، والعبارات المُسفة»، وإن ثورة 30 يونيو كانت ضرورة لإنقاذ مصر، لأن تنظيم الإخوان الإرهابى كان قد بدأ فى التمدد بجميع أجهزة ومؤسسات الدولة، فى محاولة منه لأخونتها.

أضاف «السقا» فى حواره مع «الوطن»، أن التنظيم خلق الصراعات مع جميع الأطراف، وبذل محاولات غير دستورية للسيطرة على كل شىء، لترسيخ النفوذ لأطراف خارجية، والإفراج عن معتنقى العنف والإرهاب وتكريمهم.

ما شهادتك على جمعة الشرعية؟.. وما الأسباب التى أدت لسقوط الإخوان؟

- اعتصام رابعة العدوية بدأ يوم 28 يونيو 2013، «يوم جمعة الشرعية»، خرج المنتمون للجماعة الإرهابية والمؤيدون لبقاء «مرسى» واتخذوا من ميدان رابعة العدوية بقلب مدينة نصر مقراً لاعتصامهم، واتخذ شباب الإخوان وقياداتهم وأنصارهم كلمة «الشرعية» شعاراً لهم، فنصبوا الخيام الواحدة تلو الأخرى بالميدان، بالتزامن مع إعلان حركة تمرد جمع أكثر من 20 مليون توقيع.

كما شهد اليوم خطاب «المعزول» الذى امتد لساعتين أو يزيد، معلناً تمسكه بالشرعية والدستور، ولو كان هناك عداد للنهايات فقد كان يتجه بوضوح، يراه الأعمى والبصير، وملايين الناس فى شوارع 30 يونيو أنها محتومة لا محالة لصالح الشعب المصرى.

وكان هناك تهديد واضح وصريح من منصة رابعة بعد مشاهدتها للأعداد أنها بدأت تقل، وقال أحد الموجودين أعلى المنصة من يخرج من الميدان إما خائن أو مخابرات، وذلك لترهيب من يريد الانصراف بعد تحذيرات قوات الأمن خارج الاعتصام.

ماذا عن خطاب الشرعية؟

- بالتزامن مع التحركات الشعبية انتقدت جبهة الإنقاذ الوطنى وبشدة خطاب «مرسى» الذى استمر 3 ساعات، والذى أهان منصب رئيس الجمهورية، لتضمنه العديد من «الاتهامات العشوائية، والعبارات المُسفة»، ورفضت جبهة الإنقاذ دعوة المشاركة لمقترحات تعديل مواد الدستور أو الحديث عن الانتخابات البرلمانية، التى وصفها مرسى بأنها على الأبواب، وتمسكنا بمطلبنا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وشددنا على مشاركتنا فىثورة 30 يونيو

مظاهرات 30 يونيو لسحب الثقة وأن رحيل مرسى أصبح واجباً.

«الإخوان» حكمت البلاد من خلال ميليشيات مسلحة وليس بإرادة شعبية.. والجبهة السلفية فشلت فى الحشد لـ«جمعة الشرعية»

ما تقييمك لعام حكم الإخوان؟

- يمكن وصف عام حكم الإخوان بالعام الأسود، والأسوأ فى تاريخ مصر، فما قامت به هذه الجماعة سلوك فاشى لم تشهده مصر من قبل على مدار تاريخها، فضلاً عن ضحالتهم فى ما يخص مهارات ومبادئ الحكم، وما ظهر من سوء النية والخطط ضد مصر وشعبها، وتأصلت فيه الجماعات الإرهابية والتكفيرية فى سيناء وغيرها.

وأصبحنا محكومين من قبل ميليشيات مسلحة وليست حكومة جاءت بإرادة شعبية، فالإخوان ظلوا يخططون على مدار عقود للوصول إلى السلطة، دون أن يفكروا كيف يحكمون، وافتقر نظام حكم الإخوان للرؤية والكفاءة، وغياب الإصلاح، وتحقيق العدالة الاجتماعية والحرية، وأخفق مرسى فى الوفاء بوعوده الانتخابية، وأعطى جماعته اليد العليا فى جميع مفاصل الدولة المهمة والوزارات الرئيسية، وعزل العديد من المحافظين ليحل محلهم عناصر إخوانية من بينهم عناصر جهادية سابقة.

ما شهادتك على يوم 30 يونيو 2013.. أين كنت وما مشاعرك؟

- هو اليوم الأكثر شعبية فى تاريخ مصر، فلم يحدث توافق شعبى فى تاريخنا مثلما توافق الشعب المصرى على ضرورة تحرير مصر من قبضة الضباع، وتطهير جسدها من هذا السرطان المميت.

أما عن مشاعرى فكانت مشاعر فخر بهذا الشعب العظيم وثقة فى قدرته على تحقيق المستحيل. و30 يونيو هو اليوم الذى نجح فيه الشعب المصرى فى استعادة كرامته ووطنه ومكانة مصر بين دول العالم ووضعها الإقليمى والدولى، وتمكن فيه المصريون من كسر شوكة الجماعة الإرهابية، ودحر الجماعات التكفيرية والإرهابية وإحباط مخططاتهم.

ما أهم الأخطاء التى ارتكبها الإخوان وأدت إلى سقوط حكمهم سريعاً؟

- لم ترتكب جماعة الشر إلا الأخطاء، سواء فترة حكمها بل وما قبلها، ولكن أهم الأخطاء كان فجاجة عملية الأخونة وخلق الصراعات مع جميع الأطراف حتى السلفيين الأقرب لهم سياسياً ومحاولاتهم غير الدستورية للسيطرة على كل شىء، ومحاولاتهم لترسيخ النفوذ لأطراف خارجية والإفراج عن معتنقى العنف والإرهاب وتكريمهم، فخلال العام الأسود من حكم الإخوان للبلاد.

لم يجد الشعب المصرى سوى الفشل وغياب الإدارة، والفساد وخلق عهد استبدادى، للاستئثار بالسلطة وفرض السيطرة الكاملة على الدولة، فلم يحقق الشعب أهدافه التى خرج من أجلها فى 25 يناير، وقدم أنبل شبابه شهداء فداء الوطن، فغابت العدالة الاجتماعية عن المشهد تماماً، وتمادت سياسات الفساد والإفقار والتبعية، وغابت الحرية والعدالة الاجتماعية.

ضرورة «30 يونيو»

جماعة الإخوان الإرهابية نفذت المؤامرات ومخططاتها فى محاولة فاشلة لاختطاف مصر وتشويه وتزييف هويتها، عن طريق ممارسات فاشية وفاشلة استهدفت الشعب المصرى والدولة المصرية، فمنذ اللحظة الأولى لتولى جماعة الشر مقاليد السلطة شرعت فى ممارسة الاستبداد السياسى، ومحاولة أخونة مؤسسات الدولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو جبهة الإنقاذ الشعب المصرى حکم الإخوان

إقرأ أيضاً:

يتراجع 5.3%.. الذهب يسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انخفض سعر الذهب العالمي للجلسة، الخامسة على التوالي ليسجل أدنى مستوى منذ شهرين، وذلك في ظل الارتفاع الحاد في مستويات الدولار الأمريكي والعوائد على السندات الحكومية الأمريكية، في ظل عدم اليقين المحيط بتوقعات استمرار خفض البنك الفيدرالي للفائدة خلال الفترة القادمة.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا اليوم بنسبة 1.2% ليسجل أدنى مستوى منذ 9 أسابيع عند 2563 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند 2542 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2573 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.

وانخفض الذهب منذ بداية الأسبوع بنسبة 5.3% وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021، بينما قد سجل انخفاض منذ بداية شهر نوفمبر بنسبة 7.3% ويكون قد انخفض من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2790 دولارا للأونصة بنسبة 8.1% وفقد 227 دولارا من قيمته.

السبب المباشر وراء هذا الانخفاض الحاد في مستويات الذهب كان قوة الدولار الأمريكي الذي ارتفع اليوم وسجل أعلى مستوياته منذ عام كامل مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين الممتلكين لعملات أخرى.

من جهة أخرى ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات منذ بداية الأسبوع بنسبة 3.6% ليسجل اعلى مستوى منذ شهر يوليو الماضي.

في الوقت الحالي نجد أن تحركات الذهب تعتمد بشكل أساسي على تحركات الدولار و عوائد السندات، حيث تصبح العلاقة العكسية بينهما عند أقوى حالاتها، وهو السبب وراء الانخفاض السريع والأقوى في مستويات الذهب منذ بداية العام.

بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت يوم أمس عن الاقتصاد الأمريكي أظهرت ارتفاع التضخم خلال شهر أكتوبر ليوافق التوقعات ودون تغير عن القراءة السابقة، الأمر الذي يدل على ثبات معدلات التضخم التي لا تزال أعلى من مستهدف البنك الفيدرالي الأمريكي عند 2%.

عمل هذا على زيادة التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يضطر إلى إبطاء عملية التيسير النقدي وخفض الفائدة خلال الفترة القادمة، خاصة أن التوقعات تشير أن سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب سيكون لها تأثير تضخمي على الاقتصاد خلال العام القادم، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.

و يظل لدى البنك الفيدرالي المساحة الكافية للقيام بخفض جديد لأسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير هذا العام في ديسمبر، وذلك بعد أن خفض الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر و25 نقطة أساس في نوفمبر.

توقعات الأسواق تزايدت بعد بيانات التضخم الأمريكية يوم أمس لتشير الآن إلى قيام البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر باحتمال نسبته 85%، حيث يساعد التضخم الثابت حتى الآن البنك على خفض الفائدة قبل أن يتحرك التضخم لأعلى.

ويظل أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي حذرين بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل، مشيرين إلى المخاطر المحتملة للتضخمؤ حيث يتوقع رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موساليم انخفاض التضخم تدريجيًا، بينما حذر رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوغان من أن التيسير المفرط قد يعيد إشعال الضغوط التضخمية.

هذا وتنتظر الأسواق اليوم صدور مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة وبيانات مطالبات البطالة الأسبوعية، بالإضافة إلى تصريحات من رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من اليوم.

مقالات مشابهة

  • ناشط سياسي بجنوب اليمن لـ "الفجر": انتهاكات الحوثي تتشابه مع الإخوان والتنظيمات الإرهابية
  • نبيل عبد الفتاح: تغيرات حدثت في أيدلوجية حماس أبعدتها عن فكر الإخوان
  • كيف ساهم قرار توحيد سعر الصرف فى تعزيز موارد النقد الأجنبى؟
  • العنف الأسري في العراق.. ارتفاع في المعدلات وغياب القانون الخاص بمناهضته
  • رئيس تحرير صحيفة الوطن يزور جناح مركز “المستقبل” في معرض الشارقة الدولي للكتاب
  • ديالى تشكل لجنة تحقيق في جريمة المقدادية وتستبعد فرضية العمل الإرهابي
  • خلال لقائه قيادات مجلس حضرموت الوطني .. بن دغر يؤكد أهمية استجابة الشرعية لمطالب حضرموت العادلة
  • حبس مسؤولين في وزارة الصحة
  • محمد الباز: جبهة الإعلام هي حائط صد أمام الشائعات التي يتم ترويجها ضد الدولة المصرية
  • يتراجع 5.3%.. الذهب يسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021