الوطن:
2025-01-16@05:02:46 GMT

حسن شاهين يكتب: براءة الشرعية والشريعة

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

حسن شاهين يكتب: براءة الشرعية والشريعة

بداية النهاية.. الأول من يوليو لعام ٢٠١٢ أصبح ممثل الجماعة «الإرهابية» رئيساً لمصر، ووصلت الجماعة للحكم من خلال أنشودة الشريعة وأهل الدين، وأن مرسى هو عمرو بن العاص لجيل الألفينات، الفاتح لمصر بعد عصور من الظلام والوثنية، هذه الأنشودة عزفها الإخوان وصدَّقها عدد كبير من المسلمين البسطاء «قالوا عليهم بتوع ربنا.

. هيخافوا من حسابه».

وتسلَّم الرئيس المعزول «مرسى» السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ثم قرر أن يطيح بالمجلس نفسه فى 12 أغسطس، ولم يكتفِ، ليُصدر بعد ذلك فى 22 من نوفمبر 2012 إعلاناً دستورياً جديداً يعطيه الكثير من الصلاحيات الإضافية ويضمن له الاستحواذ على السلطة التشريعية لحين انتخاب مجلس شعب جديد.

ودخل «مرسى» بإرادته المنفردة وبمزيد من الدقة بإرادة مكتب الإرشاد، فى صراع مفتوح مع القضاء بدءاً بقراره إعادة مجلس الشعب المنحل فى 8 يوليو 2012، ومروراً بالتدخل فى السلطة القضائية بقرار إقالة النائب العام فى 11 أكتوبر 2012 ومن ثم الإعلان الدستورى الذى أصدره وهو يوم سُجل فى التاريخ باعتباره بداية المذبحة الأولى للقضاء المصرى فى ظل الحكم الطائفى الإخوانى.

الصراع الذى فجَّره الإعلان الدستورى 22 نوفمبر هو صراع سياسى بالدرجة الأولى، ولم تكن الشريعة مطروحة فى سياقه بأى حال من الأحوال، وكان مفهوماً قبل تلك المليونية بأيام أن الإخوان فى طريقهم للتظاهر تأييداً للرئيس كما فعلوا يوم 24 نوفمبر أمام القصر الرئاسى بمصر الجديدة.

ولأن تأييد الرئيس الإخوانى فقط لم يكن كافياً لاستقطاب السلفيين وبقية أطياف التيار الإسلامى إلى جانب الإخوان، فكان لا بد من استخدام الشريعة وتصويرها على أنها مهدَّدة بما من شأنه أن يستقطب ليس فقط التيار الإسلامى ولكن أيضاً بعض فئات المجتمع التى لا ترضى فى عمومها تهديد الشريعة أو النيل منها، كعادتنا نحن المسلمين غيورين على ديننا، كما أن إدخال الشريعة كهدف للمليونية سوف يؤدى إلى إضعاف المعارضين وتشويه صورتهم وإبرازهم كأنهم معارضون للشريعة، بما قد يبرر تكفيرهم، وعليه أرادوا أن يُظهروا مصر منقسمة إلى فسطاطين.

وتطور الأمر بالدعوة إلى التوجه إلى المحكمة الدستورية العليا والاعتصام أمامها لمنعها أو على الأقل الضغط على قضاتها أثناء نظر أولى جلسات قضيتى حل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية مع أن «مرسى» قد حصَّنهما فى إعلانه الدستورى 22 نوفمبر من الحكم المتوقع للمحكمة الدستورية، وبالفعل توجه أنصار مرسى إلى المحكمة الدستورية العليا وحاصروها فمنعوا القضاة من دخول المحكمة فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ مصر، وهو الأمر الذى أدى إلى إعلان المحكمة تأجيل الجلسة إلى أجل غير مسمى، أو لحين تمكين قضاتها من دخول مقر المحكمة وعقد جلساتها.

حملة «تمرد» كان هدفها الأساسى سحب الثقة من الرئيس الطائفى والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، جاءتنى فكرة جمع التوقيعات ضد الجماعة الإرهابية، لنثبت أن الأغلبية فى الشارع المصرى ضد إسقاط الهوية المصرية، وضد الإرهاب بكل صوره، وقررت أن تكون الحملة تحت شعار «تمرد».. اعترض، صوت المصريين حر ومستجاب وقتما أرادوا.. فعلوا.

وبالفعل لاقت فكرتى استحسان عدد من الزملاء، وعليه ألقيت البيان التأسيسى لتمرد عام ٢٠١٣ فى ٢٨ من أبريل، وكنت المتحدث باسمها حتى نهاية الحكم الطائفى فى مصر، تمكنت الحملة من جمع ٢٢ مليون توقيع مقابل 13 مليوناً و347 ألفاً و380 صوتاً جاءت بالإرهابى مرسى على كرسى أكبر منه ومن جماعته، لذلك «تمرد» وقتها كانت صوت الشعب المصرى والتف حولها كل القوى السياسية ونصرها الله لصدق غرضها، وحفظها من الاندثار الرئيس عبدالفتاح السيسى والجيش المصرى كله عندما أيدوا مُراد الشباب الثورى الحر ورغبة المصريين فى الحفاظ على بلدهم الغالية مصر.

* من مؤسسى حركة تمرد

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو

إقرأ أيضاً:

دورتموند يدعم شاهين بعد الخسارة المذلة!

 
برلين (د ب أ)

أخبار ذات صلة ليفركوزن يقلص الفارق إلى «نقطة» مع البايرن 20 مليون يورو قيمة الشرط الجزائي لإبراهيموفيتش


استبعد مسؤولو نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، إمكانية إقالة نوري شاهين، المدير الفني للفريق، من منصبه، وذكروا أن مسألة وجود المدرب مع الفريق أمر غير قابل للنقاش، وذلك رغم الهزيمة أمام هولشتاين كيل.
وقال لارس ريكن، المدير الإداري للرياضة بالنادي عقب الخسارة 2-4 أمام كيل: «لن نجري أي محادثات بشأن المدرب».
ووفقاً لتقرير إعلامية، فإن ثقة مسؤولي النادي في شاهين كبيرة، وأنه قد يظل في منصبه، حتى لو استمر الفريق في الابتعاد عن احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
ويحتل دورتموند المركز التاسع في جدول ترتيب أندية الدوري الألماني، بفارق خمس نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
ولكن ريكن قال: «بشكل عام، نحن لا نتحدث عن بطولة أوروبية في هذا التوقيت، الأمر يتعلق فقط بالفوز في المباراة المقبلة أمام آينتراخت فرانكفورت، المقررة إقامتها يوم الجمعة المقبل».
يأتي هذا في الوقت الذي يعتقد فيه لاعب كرة القدم الألماني السابق ديتمر هامان، والمحلل الحالي بشبكة قنوات «سكاي» أن نوري شاهين لن يستمر طويلاً بالنادي، في ظل تقديم الفريق لموسم مخيب للآمال.
وقال هامان إن الفوز على آينتراخت فرانكفورت الجمعة سيكون حاسماً لكي يحافظ شاهين على وظيفته.
وأضاف: «ولكن في هذه اللحظة، لا يمكنني تصور كيف سيحدث هذا».
وأنهى دورتموند النصف الأول من الموسم بخسارة مفاجئة 2-4 أمام هولشتاين كيل.
وخلال ثماني مباريات خاضها دورتموند خارج أرضه، فاز في مباراة واحدة فقط.
وقال هامان: «قالوا دائماً إن بمجرد أن يصبح تأهل الفريق لدوري أبطال أوروبا في خطر، سيعيدون التفكير في منصب المدير الفني، نحن لسنا بعيدين عن هذه النقطة التي يتعين عليهم فيها أن يتخذوا قراراً ما».
وألقى هامان بالشكوك حول ما إذا كان شاهين هو المدرب الملائم لفريق كبير مثل دورتموند.
وقال هامان: «تدريب دورتموند ليس وظيفة للتعلم، إذا أردت أن تتعلم، يجب عليك أن تذهب لفرق تلعب في الدرجة الثانية أو الثالثة».
وكان شاهين لاعب سابق بدورتموند، تولى تدريب الفريق خلفاً لإدين ترزيتش مع بداية الموسم، وهذه هي أول وظيفة لشاهين مديراً فنياً لفريق كرة قدم محترف.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: "غطاء وهمى " للقصور الاعلامى !!
  • جمال العوضي رئيساً تنفيذياً لقيادة مصرف الهلال نحو المزيد من النمو والريادة في مجال الصيرفة الرقمية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية
  • دورتموند يدعم شاهين بعد الخسارة المذلة!
  • أعضاء المحكمة الدستورية الجدد يؤدون اليمين أمام الرئيس الأول للمحكمة العليا
  • العثور على جثة بشاطئ صخري في تلمسان
  • مرسى مطروح تحذر: إجراءات صارمة لإلقاء المخلفات الصلبة على الطرق
  • أستاذة قانون: المحكمة بكوريا الجنوبية تواصل محاكمة الرئيس الكوري رغم غيابه
  • أمين الفتوى: حب الوطن من الإيمان.. والشريعة أمرتنا بحمايته
  • وزارة الثروة السمكية تُدين الاعتداء على الصيادين في مرسى العمودي بالمخا
  • أستاذة قانون: المحكمة الكورية تمضي في محاكمة الرئيس رغم غيابه