جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-14@03:37:51 GMT

كمائن الموت

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

كمائن الموت

 

محمد رامس الرواس

 

"ستستمر ضرباتنا الموجعة للعدو في كل مكان يتواجد فيه، ولن يجد جيش الاحتلال سوى كمائن الموت في أي بقعة من أرضنا بعون الله" أبوعبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام.

*********

عندما يكون هناك تكتيك عسكري وتخطيط محكم أثناء المعارك من أجل استهداف قوات العدو بهدف تحقيق عمليات نوعية مركزه لأجل القضاء على جنود أو آليات فإن المهمة هنا تحتاج الى أكثر من مجموعة للتنفيذ تتميز بفاعلية وقدرات على جعل العدو يرتبك أثناء وبعد تنفيذ العملية.

وفي معركه طوفان الأقصى فإن كمائن الموت هي ذلك النموذج من العمليات العسكرية الدقيقة متعددة الأساليب التي تتم من خلال الرصد والمتابعة والتسلل التي تنفذها كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس على أرض المعركة بغزة وتستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي ويتم تنفيذها من أقرب نقطة للعدو وبدقة عالية، أحيانا بقنابل تم الاستيلاء عليها من الجيش الإسرائيلي مما حصلت عليه المقاومة وأحيانا بعبوة برميلية كما تم في كمين حي تل السلطان الذي ذهب ضحيته ثمانية جنود إسرائيليين وتفجير مركبة من نوع نمر والتي تعد فخر الدبابات الإسرائيلية بما تملكه من قدرات عسكرية، وأحيانًا عندما تضغط الآلية على اللغم، ومن ثم تبدأ الدائرة الكهربائية بالعمل فيحدث الانفجار الكبير، أو ربما يتم التفجير عن طريق سلك يربط باللغم أمام فوهات الأنفاق ثم يسحبه مقاتلو القسام قد تم إعدادها مسبقاً وكان آخرها بالأمس القريب في حي الشجاعية على العدو فتم قتل أربعة جنود إسرائيليين على إثره.

إن كمائن الموت هي ذلك النوع شديد الإحكام من العمليات العسكرية النوعية توقع بالعدو أشد الخسائر في الأرواح والمعدات، ويأتي ذلك عبر التنسيق التام بين كتائب القسام وسرايا القدس العسكرية يتم في مواجهة كتائب النخبة من الجيش الإسرائيلي، إلّا أن التوفيق من الله دائمًا يحالف المقاومة في التوقيت وفي الإصابات التي تلحق بالعدو، وأشد ما يستغرب منه المتابع للأحداث بمعركة غزة أن كمائن الموت أحيانا يتم تكرارها وبنفس الطريقة وبرغم ذلك يقع العدو فيها وكأنه لا يعي درس الأمس، ولقد وقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في العديد منها فقتلت عناصره ودمرت معداته مما أخر تحركاته وأثر ذلك بلا شك على معنويات جنوده.

وبرغم التدابير التي يتخذها جيش الاحتلال الإسرائيلي من أجل أن لا يقع في كمائن الموت، إلّا أنه بفضل الله ومن ثم ذكاء جنود المقاومة البواسل يوقِعون جنود الاحتلال فيها، فأصحبت الكمائن تُرعب الجيش الإسرائيلي وتُشكِّل هاجسًا مُقلقًا وشوكة حادة في خاصرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خسائر كبيرة للاحتلال في عمليتين للمقاومة ببيت حانون ورفح

تكبد الجيش الإسراائيلي الاثنين خسائر كبيرة – ما بين قتيل وجريح- في عمليتين نوعيتين للمقاومة الفلسطينية في بيت حانون ورفح بقطاع غزة.

فقد أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط و4 جنود -اليوم الاثنين- خلال معارك في بيت حانون شمالي القطاع.

وأضاف جيش الاحتلال -في بيان- أن 8 عسكريين أصيبوا في هذه المعارك.

وجاء الإعلان الرسمي بعد أن أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بمقتل 5 جنود وإصابة 11 آخرين إثر استهداف قوة عسكرية شمالي القطاع.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مبنى انهار على قوات تابعة للجيش بعد تفجيره في بيت حانون.

مروحية إسرائيلية تنقل جنودًا مصابين من غزة إلى مستشفى في تلّ هشومير شمال شرق تل أبيب pic.twitter.com/UMHtUFFETR

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) January 13, 2025

وأضافت المصادر ذاتها أن مروحيات للجيش الإسرائيلي أجلت جنودا أصيبوا في هذه العملية إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب.

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن القتلى والجرحى من لواء ناحال.

ووصفت مواقع إخبارية إسرائيلية العملية الجديدة بأنها حدث أمني صعب وأسوأ من سابقتها.

وتواترت الأيام القليلة الماضية عمليات المقاومة الفلسطينية في بيت حانون، حيث قتل ما لا يقل عن 10 جنود إسرائيليين خلال 72 ساعة.

إعلان

وفي السياق، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي -اليوم- أنها فجرت آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة زرعت مسبقا في بيت حانون، وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح.

يُذكر أن الجيش الإسرائيلي يشن عملية عسكرية في بيت حانون منذ نحو أسبوعين، وهي جزء من عملية أوسع نطاقا شمالي القطاع الفلسطيني بدأت في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقتل فيها 55 جنديا إسرائيليا، كما أسفرت عن نحو 5 آلاف شهيد ومفقود.

فيديو نشرته القسام سابقا يظهر استهداف جنود إسرائيليين داخل مبنى في حي تل السلطان (مواقع التواصل) استهداف قوة برفح

في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتليها هاجموا الاثنين قوة إسرائيلية من 25 جنديا في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وأوقعوا جميع أفرادها بين قتيل وجريح.

وقالت الكتائب -في منشور بحسابها على تطبيق تليغرام- إن مقاتليها هاجموا هذه القوة الإسرائيلية بينما كانت تتحصن في مبنى بمنطقة النجيلي في مخيم الشابورة.

وأضافت أن المقاتلين فجروا حقل ألغام في ناقلتي جند إسرائيليتين لدى وصول قوة لنجدة الجنود المتحصنين في المبنى.

وأوضحت كتائب القسام أن الاشتباك ما زال مستمرا والنيران مشتعلة في المبنى المستهدف حتى الساعات الأولى من مساء اليوم.

وتأتي عملية القسام في رفح بينما تصاعدت وتيرة عمليات المقاومة شمالي قطاع غزة.

ومن جانبه أكد أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام -اليوم- أن خسائر قوات الاحتلال شمالي القطاع أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه.

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين مقتل 840 عسكريا منذ بداية الحرب على غزة، مشيرا إلى أن 405 من هؤلاء قُتلوا في المعارك البرية داخل القطاع.

مقالات مشابهة

  • خسائر كبيرة للاحتلال في عمليتين للمقاومة ببيت حانون ورفح
  • كتائب القسام تعلن عن عملية كبيرة وسط رفح
  • المقاومة الفلسطينية تقصف جنود الاحتلال المتمركزين في محور نتساريم.. شاهد
  • 25 قتـ.ـيلا وجريحا.. كتائب القسام توجه ضربة موجهة لجيش الاحتلال في غزة
  • الاحتلال يحصي قتلاه بغزة.. أبرز عمليات المقاومة في الأشهر الأخيرة
  • القسام تتحدث عن خسائر "خفية" في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة قتـ.لى جيش الاحتلال الإسرائيلي في عملية بيت حانون لـ4 جنود
  • "نتنياهو لم يقرر بعد".. "كتائب القسام" ترد على أسيرة إسرائيلية سابقة طلبت معلومات عن زوجها
  • شاهد| كتائب القسام تنشر: نتنياهو لم يقرر بعد..
  • لواء الشمال القسامي يعصف بجنود الاحتلال بـ“كمائن الموت” في بيت حانون وجباليا