رسائل جنوبية إلى العالم في اليوم الدولي للعمل البرلماني
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
بعثت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في احتفالها الأحد، بـ"اليوم الدولي للعمل البرلماني"، الذي يصادف 30 يونيو من كل عام، برسائل عدة إلى كافة برلمانات العالم.
وقال نائب رئيس الجمعية الوطنية عصام عبده علي، في كلمته بالاحتفالية: "إن هذه المناسبة المهمة، الـ30 من يونيو، تُعد يوماً مميزاً للجمعية الوطنية، باعتبارها النواة الأولى للعمل البرلماني في الجنوب"، منوها بأن فعالية اليوم ليس هدفها الاحتفال فحسب، ولكن للتذكير بمدى أهمية البرلمانات والمؤسسات التمثيلية، ودورها في تعزيز الديمقراطية والمشاركة الشعبية في وضع القرارات التي تراعي مصالح الدولة والشعوب.
ولفت عبده علي، إلى أن هذه الاحتفالية توجه العديد من الرسائل إلى كل برلمانات العالم العربي والدولي، منها التأكيد على التزام المجلس الانتقالي بالممارسة البرلمانية الحرة والنزيهة كركيزة أساسية لإرساء دولة المؤسسات والنظام والعدالة والقانون، والتأكيد على أحقية شعب الجنوب بالسيادة في القرار وتحديد مصيره وحصوله على كافة الحقوق والحريات على أرضه دون أي انتقاص، وكذا التأكيد على أهمية أن يكون هناك تمثيل حقيقي لإرادة شعب الجنوب في مختلف المؤسسات السياسية والتشريعية وغيرها من المؤسسات.
وكان رئيس الجمعية علي الكثيري، قال: "بهذه المناسبة نوجّه رسالة لكل برلمانات العالم، بأن شعب الجنوب يناضل منذ 1994، من أجل استعادة كل ما سلب منه، ومن حق هذا الشعب أن يكون مالكاً لقراره ومستقبله، ومثل ما يحتفل العالم باليوم الدولي للعمل البرلماني، فإن شعب الجنوب توّاق لأن يشارك هذه الشعوب وبرلماناتها الاحتفال بهذه المناسبة والقيمة الإنسانية والحضارية التي تمثلها".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: للعمل البرلمانی شعب الجنوب
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش في أمر اليوم: نطمئن أهلنا لا خوف على الجيش
وجّه قائد الجيش العماد جوزاف عون أمر اليوم لمناسبة العيد ٨١ للاستقلال.
وجاء فيه:" أيّها العسكريون، واحد وثمانون عامًا، هو العمر الحديث للبنان الذي تعود جذوره إلى آلاف السنين. نال وطن الأرز استقلاله بفضل أبنائه الذين اتّحدوا حينها على اختلاف انتماءاتهم، تحت راية علمهم للدفاع عن وطنهم وحمايته. كانوا أمثولة في الانتماء والحس الوطني، وبذلوا الدماء فداء للبنان، مترفّعين عن الطائفية والمذهبية. لبنان الجامع لكلّ مكوّناته، والوطن النهائي لكلّ اللبنانيين، توالت عليه الأزمات والحروب والانقسامات والتدخّلات، لكنّه بقي صامدًا كصمود أرزه، عصيًّا على الأعداء والعابثين بأمنه واستقراره وفي طليعتهم العدو الإسرائيلي، وشاهدًا على عبرة راسخة في التاريخ وهي أنّ وحدة الشعوب وعزيمتها كفيلة بتحقيق الصمود والثبات.
تحلّ ذكرى الاستقلال هذا العام، ووطننا يعاني من حرب تدميرية وهمجية يشنّها العدو الإسرائيلي منذ عام ونيّف، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، وأسفرت عن تهجير أهلنا من قراهم وبلداتهم في الجنوب والبقاع وبيروت. وإذ يمعن العدو يوميًا في انتهاكاته واعتداءاته، تتكثّف الاتصالات للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار، يمنح وطننا هدوءًا يمهّد لعودة أهلنا في الجنوب إلى أرضهم، وباقي النازحين إلى منازلهم". أضاف:" أيّها العسكريون، لا يزال الجيش منتشرًا في الجنوب حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان – اليونيفيل ضمن إطار القرار 1701. كما يقف إلى جانب أهله وشعبه انطلاقًا من واجبه الوطني، ويواصل تنفيذ مهمّاته رغم الصعوبات والأخطار. ومنذ بدء نزوح أهلنا من الجنوب، بادرت المؤسسة العسكرية إلى التنسيق مع إدارات الدولة ومواكبة النازحين وبخاصة ذوي العسكريين، في حين سارعت دول شقيقة وصديقة إلى مدّ يد العون، كما فعل عدد كبير من اللبنانيين المحبّين والداعمين.
وعلى خطّ مواز، يتابع الجيش تنفيذ مهمّاته على كامل الأراضي اللبنانية، متصدّيًا لكلّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يُسمح لأيٍّ كان بتجاوزه، علمًا أنّ حماية الوطن والحفاظ عليه مسؤولية جامعة ومشتركة لكل اللّبنانيين.
إنّ الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرّض لها الجيش لن تزيده إلّا صلابة وعزيمة وتماسكًا، لأنّ هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى على مبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه بعيدًا عن أي حسابات ضيّقة". وقال:" أيّها العسكريون، في هذه المحطّة السنوية، نستذكر شهداء المؤسسة العسكرية على مرّ السنين، وآخرهم من استشهد في الجنوب لأجل لبنان. بدمائهم سيزهر التراب مجدًا وعنفوانًا يحيي لبنان من جديد.
نطمئن أهلنا وشعبنا إلى أنّه لا عودة إلى الوراء ولا خوف على الجيش الذي سيبقى إلى جانبهم متماسكًا رغم كلّ الظروف، حاميًا للبنان ومدافعًا عن أمنه واستقراره وسيادته، كما سيبقى حاضنًا وجامعًا لكلّ اللبنانيين بمختلف مكوّناتهم وعلى مسافة واحدة منهم. سيظل الملاذ الآمن الذي يثق به الجميع، على أمل أن يستقيم الوضع وتستعيد المؤسسات عافيتها وانتظامها، ويستعيد اللبنانيون المقيمون والمغتربون ثقتهم بوطنهم، فيصبح قادرًا على احتضان طموح شبابه وآمالهم".