أرست أرامكو السعودية اليوم، عقودًا بقيمة تتجاوز 25 مليار دولار لمواصلة توسعتها الإستراتيجية في مجال الغاز، التي تستهدف نمو إنتاج غاز البيع بأكثر من 60% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2021، التي تتعلق هذه العقود بالمرحلة الثانية من تطوير حقل الجافورة الضخم للغاز غير التقليدي، والمرحلة الثالثة من توسعة شبكة الغاز الرئيسة في أرامكو السعودية، ومنصات الغاز الجديدة، والمحافظة المستمرة على الطاقة الإنتاجية.


وأوضح رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر أن هناك زخمًا كبيرًا جدًا في مشاريع أرامكو السعودية واستثماراتها الرأسمالية كجزء من إستراتيجية النمو لديها بما ينعكس إيجابًا على حيوية واستدامة صناعة الطاقة في المملكة، مؤكدًا أن التوسع في مجال الغاز من أهم محركات النمو في الشركة.
وقال: "إن هذه العقود توضح قناعتنا الراسخة بمستقبل الغاز بصفته مصدرًا مهمًّا ومتناميًا للطاقة في العالم، فضلًا عن أنه مادة خام حيوية لقطاعات التكرير والكيميائيات والتسويق. ويوضح حجم استثماراتنا المستمرة في تطوير حقل الجافورة العملاق الذي يُعد من درر الغاز الصخري في العالم، وكذلك استثمارنا في التوسعة الثالثة لشبكة الغاز الرئيسة، سعينا لتعزيز تكامل أعمالنا في مجال الغاز وتنويع محفظة أعمالنا، واستحداث فرص عمل جديدة تدعم رؤيتنا الوطنية الطموحة، بما في ذلك دعم تحوّل المملكة نحو شبكة كهرباء منخفضة الانبعاثات، حيث يحل الغاز ومصادر الطاقة المتجددة تدريجيًا محل النفط والوقود السائل في توليد الكهرباء، مما يتيح كميات كبيرة من الوقود السائل للتصدير.
وأفاد بأن هذه المشاريع العملاقة تتم بإسهام كبير لزيادة توطين الصناعة، ورفع نسبة المحتوى المحلي، وتوليد الوظائف للسعوديين والسعوديات، مثمنًا الشراكة الواسعة من المورّدين ومقدمي الخدمات لما أظهروه من الجدّية والقدرة على الابتكار لبناء وتوسيع البنية التحتية للطاقة على مستوى عالمي.
وثمّن الناصر الدعم المتواصل الذي يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، الذي يدفعنا دومًا إلى الأمام، وحرصه على أن تكون صناعة الطاقة في المملكة نموذجًا عالميًا يحتذى به في النمو والموثوقية والتطور والتنوع، وأن تُسهم إيجابيًا في إمداد الوطن والعالم بالطاقة لتحقيق الاستدامة والازدهار.
وأشار إلى أن العقود التي أرستها تضمنت 16 عقدًا بقيمة إجمالية تقدر بنحو 12.4 مليار دولار لتطوير المرحلة الثانية من مشروع حقل الجافورة، وسيشمل العمل إنشاء مرافق ضغط الغاز وخطوط الأنابيب المرتبطة بها، وتوسعة معمل غاز الجافورة، بما في ذلك بناء وحدات معالجة الغاز، والمرافق العامة، ومرافق الكبريت والتصدير، وسيتضمن المشروع إنشاء مرافق (رياس) الجديدة لتجزئة سوائل الغاز الطبيعي التابعة للشركة في الجبيل - بما في ذلك وحدات تجزئة سوائل الغاز الطبيعي ومرافق التخزين والتصدير لمعالجة سوائل الغاز الطبيعي المنتجة من الجافورة.
كما وقعت الشركة 15 عقدًا آخر بقيمة إجمالية تقدر بنحو 8.8 مليارات دولار لبدء المرحلة الثالثة من توسعة شبكة الغاز الرئيسة، والتي توفّر الغاز الطبيعي للعملاء في جميع أنحاء المملكة، وستؤدي التوسعة، التي تتم بالتعاون مع وزارة الطاقة، إلى زيادة حجم الشبكة ورفع طاقتها الإجمالية بنحو 3.15 مليارات قدم مكعبة قياسية إضافية في اليوم بحلول عام 2028 من خلال تركيب نحو 4000 كيلومتر من خطوط الأنابيب، و17 وحدة جديدة لضغط الغاز.
وتمت كذلك ترسية 23 عقدًا إضافيًا لمنصات الغاز بقيمة 2.4 مليار دولار، إلى جانب عقدين للحفر الاتجاهي بقيمة 612 مليون دولار، وفي الوقت نفسه، تمت ترسية 13 عقدًا لربط الآبار في الجافورة بقيمة إجمالية تبلغ 1.63 مليار دولار وذلك في الفترة بين ديسمبر 2022 ومايو 2024.
وأفادت أن التقديرات تشير إلى أن حقل الجافورة للغاز غير التقليدي يحتوي على موارد بحجم 229 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام، و75 مليار برميل من المكثفات، ويتم العمل في المرحلة الأولى من برنامج تطوير الجافورة، التي بدأت في نوفمبر 2021، وفقًا للجدول الزمني مع توقع بدء التشغيل الأولي في الربع الثالث من عام 2025.
وتتوقع أرامكو السعودية أن يتجاوز إجمالي الاستثمار على مدى مسيرة العمل في الجافورة 100 مليار دولار، وهو بذلك يُعد من المشاريع الكبرى عالميًا، وأن يصل الإنتاج إلى معدل مستدام لمبيعات الغاز يبلغ ملياري قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2030، بالإضافة إلى كميات كبيرة جدًا من الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي والمكثفات.
وتربط شبكة الغاز الرئيسة في أرامكو السعودية، من خلال شبكة واسعة من خطوط الأنابيب، مواقع إنتاج ومعالجة الغاز الرئيسة التابعة للشركة في جميع أنحاء المملكة، كما سيؤدي توسيع الشبكة إلى زيادة إمكانية الوصول إلى إمدادات الغاز المحلية للعملاء في القطاعات الصناعية والمرافق العامة وغيرها من القطاعات في مناطق ومدن ومراكز داخل المملكة، مثل سدير، والخرج، والشعيبة، والشقيق، وجازان، مما يوفر بديلًا أقل انبعاثات للغازات المسببة للاحتباس الحراري من النفط لتوليد الطاقة.
وتعمل الشبكة منذ عام 1982 على نقل الغاز المصاحب، الذي ينبعث أثناء إنتاج النفط، بدلًا من حرقه، مما يوضح جهود أرامكو السعودية في الابتكار وتبنّيها المبكر للحلول التي تساعد في الحد من الانبعاثات. وقد ساعدت هذه الشبكة الرائدة أرامكو السعودية على تحقيق حرق روتيني للغاز بمستوى متفوق يقرب من الصفر، والمحافظة على حجم حرق أقل من 1% من إجمالي إنتاج الغاز الخام منذ عام 2012، مما أسهم في تعزيز مكانة الشركة الرائدة في مصاف الشركات الأقل من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أعمالها في قطاع التنقيب والإنتاج على مستوى القطاع

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الوقود الوطن فرص عمل كهربا معالجة رفع مصادر استثمارات الربع الثالث الوظائف مليار دولار المرحلة الثالثة أرامکو السعودیة الغاز الطبیعی فی مجال الغاز حقل الجافورة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تقفز بأكثر من 5% بعد هجوم إيراني على إسرائيل

ارتفعت أسعار النفط العالمية بأكثر من 5% خلال تعاملات  جلسة، اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر، بعد بدء إيران هجوم صاروخي باليستي على إسرائيل.

 

 أسعار النفط 

 

تداولت أسعار النفط للعقود الآجلة للخام الأميركي القياسي مؤخرًا عند حوالي نحو 71 دولارًا للبرميل، وهو ما يقرب من مستواها قبل أسبوع.

استقرت أسعار النفط العالمية بالقرب من أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات في الأسابيع الأخيرة على الرغم من سلسلة من الضربات الإسرائيلية في لبنان استهدفت جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من طهران. وأعادت الحملة المتزايدة ضد حزب الله إشعال المخاوف من مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران.

حتى هذه النقطة، كانت أسواق الطاقة متفائلة نسبيًا في مواجهة أشهر من العنف المتصاعد في الشرق الأوسط.

 

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت للتسليم في ديسمبر/كانون الأول بما يصل 3.61 دولار أو بما يصل نسبته نحو 5.03% ليصل إلى مستوى سعر 75.31 دولار للبرميل عند الساعة 17:23 بتوقيت غرينتش.

 

كما ارتفعت أسعار النفط للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي للتسليم في نوفمبر/ تشرين الثاني بما يصل الى نحو 3.54 دولار، أو بنسبة ارتفاع تعادل نسبتها نحو 5.19% ليصل إلى مستوى سعر 71.71 دولار للبرميل.

 

ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير بأميركا الأسبوع الماضي هبوط مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في أميركا

 

إمدادات النفط من الشرق الأوسط

 

النفط

 

وأثار احتمال نشوب صراع مسلح بين إيران وإسرائيل مخاوف بشأن استقرار إمدادات النفط من الشرق الأوسط. يتفاعل مراقبو السوق مع الخطر المتزايد لانقطاع الإمدادات، والذي قد يشتد إذا انتشر الصراع ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وبحسب البيت الأبيض، تدعم الولايات المتحدة بنشاط دفاع إسرائيل وتحذر إيران من عواقب وخيمة إذا نفذت هجومًا. وتصاعدت التوترات بين البلدين في أعقاب العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله في جنوب لبنان، مما أدى إلى تفاقم المخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقًا، بحسب نوقع الأسواق العربية.

يراقب المستثمرون ومحللو الطاقة الآن التطورات عن كثب. ويتوقع البعض استمرار تقلب الأسعار مع تصاعد التوترات الجيوسياسية. وإذا مضت إيران في الهجوم الصاروخي، فقد ترتفع أسعار النفط العالمية بشكل كبير بسبب الاضطرابات المحتملة في سلسلة التوريد في سوق ضيقة بالفعل.

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تقفز بأكثر من 5% بعد هجوم إيراني على إسرائيل
  • السودان يوجه دعوة للسعودية بشأن النفط والغاز والبحر الأحمر وتحرك عن شركة أرامكو
  • الإمارات تقتنص صفقة طاقة ضخمة بقيمة 18 مليار دولار
  • حكومة السوداني:رغم العجز المالي ومديونية العراق التي تجاوت (90) مليار دولار لكننا سنعمر الجنوب اللبناني ونستمر في دعم حزب الله اللباني
  • 29.7 مليار دولار قيمة العلاقات التجارية بين السعودية والولايات المتحدة لعام 2023
  • وزير الكهرباء: تحصيل 1.2 مليار جنيه من مستحقات سرقات التيار في شهر ونصف
  • السعودية.. 3.1 مليار دولار استثمارات أجنبية في الربع الثاني
  • خطوات أرامكو لدعم تحول السعودية لأكبر منتج للهيدروجين عالميًا (تقرير)
  • السعودية تعلن تشغيل أول مشروع لتخزين الغاز بتقنية الحقن المعالج
  • السعودية.. تشغيل أول مشروع لتخزين الغاز بتقنية الحقن المعالج