جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد ، دعواته للحصول على مزيد من الدفاعات الجوية والأسلحة بعيدة المدى بعد هجوم صاروخي في مدينة فيلنيانسك جنوب أوكرانيا أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم طفلان.

زيلينسكي يرحب بإطلاق سراح سجناء من روسيا زيلينسكي: خطة إنهاء الحرب مع روسيا ستكون جاهزة هذا العام‎

ونقلت صحيفة "الجارديان" عن زيلينسكي قوله على قناته الرسمية على تطبيق "تيليجرام" بعد الغارة على مدينة فيلنيانسك ، "مدننا ومجتمعاتنا تعاني من مثل هذه الضربات الروسية يوميا ، وأوكرانيا بحاجة إلى القوات والموارد اللازمة لتدمير حاملات هذه القنابل ، هناك حاجة إلى قرارات واضحة لحماية شعبنا".

وأشار زيلينسكي إلى أن موسكو استخدمت أكثر من 800 قنبلة جوية موجهة ضد أوكرانيا هذا الأسبوع وحده.

وتمتلك أوكرانيا ما لا يقل عن أربعة أنظمة دفاع جوي (باتريوت) ، مقدمة من الولايات المتحدة وألمانيا ، ومنذ أن وجه زيلينسكي نداءات متكررة للحصول على أسلحة دفاعية إضافية، تعهدت كل من ألمانيا وهولندا ورومانيا والولايات المتحدة بإرسال نظام باتريوت إلى كييف.

 

مقتل 5 أشخاص في روسيا بقصف بطائرة أوكرانية مسيرة

قال مسؤولون محليون، إن قصفا بطائرة مسيرة أوكرانية أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل في منطقة كورسك الروسية، في الوقت الذي يحفر فيه رجال الإنقاذ في مدينة دنيبرو الأوكرانية الركام بعد أن استهدف هجوم روسي مبنى سكنيا مؤلفا من 9 طوابق، ما أسفر عن مصرع شخص واحد.

 

وقال الحاكم أليكسي سميرنوف عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن طفلين من بين ضحايا الهجوم الأوكراني في قرية غوروديش على الحدود الروسية الأوكرانية.

 

في دنيبرو، قتل شخص واحد على الأقل وأصيب 12 آخرون من بينهم طفلة عمرها 7 أشهر بعد أن دمر قصفا روسيا الطوابق الأربعة العليا من المبنى السكني مساء الجمعة، حسبما ذكر الرئيس الإقليمي سيرهي ليساك.

 

مواجهة على الجبهة

 

تأتي الهجمات في الوقت الذي تواصل روسيا مواجهة القوات الأوكرانية في عدة مناطق على طول الجبهة التي يبلغ طولها 1000 كيلومتر.

 

وكثفت موسكو من قصفها الجوي في محاولة لاستنزاف الموارد الأوكرانية، وغالبا ما يكون ذلك باستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية الأخرى.

 

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الدولة خسرت 80% تقريبا من طاقتها الحرارية وثلث طاقتها الكهرومائية جراء الضربات الروسية.

 

وخلال مناقشته للهجوم في دنيبرو، قال زيلينسكي إنه تذكير لحلفاء أوكرانيا بأن البلاد في حاجة للمزيد من الدفاعات الجوية.

 

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، يوم السبت، إنها أسقطت 10 طائرات مسيرة روسية خلال الليلة الماضية.

 

وأضاف الرئيس الأوكراني: «لهذا السبب نذكر دائما جميع شركائنا: بأن كمية كافية فقط من أنظمة الدفاع الجوي عالية الكفاءة، وقدر كاف من التصميم من العالم أجمع يمكن أن يوقف الإرهاب الروسي».

 

وردت كييف هي الأخرى على روسيا بهجماتها الجوية، والتي غالبا ما تستهدف أيضا البنية التحتية للطاقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زيلينسكي الدفاعات الجوية الضربات الروسية أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

بماذا تختلف الضربات الأمريكية الأخيرة على مواقع الحوثيين؟

في مارس (آذار) 2025، صنّف الرئيس دونالد ترامب جماعة أنصار الله، الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ما عكس توجهاً أكثر صرامة في السياسة الأمريكية ضد الجماعة المدعومة من إيران. 

تفكيك الحوثيين ليس بالمهمة السهلة

أعقبت ذلك ضربات عسكرية واسعة النطاق، استهدفت مواقع الحوثيين، بحجة حماية أمن الملاحة البحرية العالمية، خاصة بعد تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وفي هذا الإطار، قالت بوركو أوزجيليك، خبيرة في الشؤون الأمنية بالشرق الأوسط، في مقالها بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن هذه الضربات تخدم أهدافاً استراتيجية أوسع، من بينها إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين، وفرض أقصى الضغوط على إيران، وعرقلة شبكة التمويل التي تستفيد منها طهران لدعم وكلائها في المنطقة. 

03/21 Links Pt1: What Trump’s Latest Houthi Strike Really Means; UN staffer hospitalized in Israel has Nazi tattoos https://t.co/t8PNDsSCRm

— Elder of Ziyon ???????? (@elderofziyon) March 21, 2025

كما أن هذه الضربات تحمل رسالة غير مباشرة إلى الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الإيراني الخاضع للعقوبات، بما يجعل هذه العمليات جزءاً من صراع أوسع يهدف إلى تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة، والحد من دور الصين في تمويل طهران.


الأهداف الاستراتيجية للهجوم الأمريكي

رغم تأكيد الولايات المتحدة أن هذه الضربات تهدف إلى حماية حرية الملاحة، ترى الكاتبة أن الحسابات الاستراتيجية لواشنطن تشمل أهدافاً أوسع. فمن جهة، تسعى أمريكا إلى إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة، من خلال ضرب أدوات طهران العسكرية التي تعتمد عليها لتعزيز نفوذها الإقليمي. 
ومن جهة أخرى، تأمل واشنطن في منع الحوثيين من فرض سيطرتهم على المشهد السياسي اليمني، خاصة في ظل هشاشة عملية السلام.
يعدّ الحوثيون جزءاً لا يتجزأ من العقيدة الدفاعية الإيرانية، التي تعتمد على شبكة من الفصائل المسلحة كأدوات لمدّ النفوذ الإقليمي. وإذا استمرت العمليات العسكرية الأمريكية ضد الجماعة، فمن المحتمل أن تتسبب في تآكل قوتها العسكرية، وربما تؤدي إلى القضاء على بعض قادتها البارزين.
وأوضحت الكاتبة أن تفكيك الحوثيين ليس بالمهمة السهلة؛ فقد طورت الجماعة اقتصاد حرب متكامل، يعتمد على شبكات تهريب معقدة تشمل النفط والسجائر والمكونات العسكرية متعددة الاستخدام. كما أنهم يفرضون الضرائب في المناطق الخاضعة لهم، مما يمنحهم قدرة على تمويل عملياتهم حتى في ظل الضغوط الدولية. 

What Trump’s Latest Houthi Strike Really Means https://t.co/qgZxXXewWb via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) March 18, 2025

لذلك، فإن العقوبات الاقتصادية الغربية ضد الحوثيين تُعدّ أداةً أساسية لاحتوائهم، رغم تعقيد تنفيذ هذه العقوبات بسبب علاقاتهم المتنامية مع قوى عالمية مثل الصين وروسيا.


الصين: دعم غير مباشر للحوثيين

برزت الصين كفاعل رئيس في دعم إيران، مما أثر بشكل غير مباشر على قدرات الحوثيين. ففي عام 2024، استوردت الصين ما يصل إلى 90% من صادرات النفط الإيراني، مما وفر لطهران مصدراً حيوياً لتمويل حرسها الثوري، ووكلائها في الشرق الأوسط، بمن فيهم الحوثيون.
وكشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن صلات خفية بين الصين والحوثيين، حيث فرض "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" عقوبات على عدد من الشخصيات الحوثية داخل اليمن وخارجه، بسبب دورهم في تسهيل عمليات نقل الأسلحة والمعدات ذات الاستخدام المزدوج.
ومن الأمثلة البارزة على ذلك، شركة "صفوان الدبعي للنقل والتجارة"، وهي شركة شحن يمنية لها وجود في الصين، تُستخدم كواجهة لتهريب الأسلحة. كما فُرضت عقوبات على عدة شركات صينية متورطة في تزويد الحوثيين بمعدات عسكرية متقدمة.


الدور الروسي: دعم عسكري متزايد للحوثيين

إلى جانب الصين، عززت روسيا أيضاً علاقاتها مع الحوثيين، خاصة في ظل الصراع المتنامي مع الولايات المتحدة. وتشير تقارير استخبارية إلى أن موسكو قدمت بيانات استهداف عبر الأقمار الاصطناعية لمساعدة الحوثيين في توجيه ضرباتهم ضد السفن الأمريكية في البحر الأحمر.
وظهر هذا التعاون جلياً عندما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على سبعة من كبار قادة الحوثيين في مارس (آذار)، بتهمة تهريب معدات عسكرية والتفاوض على صفقات أسلحة مع روسيا. 
وأشارت التقارير إلى أن أحد هؤلاء القادة كان مسؤولاً عن تجنيد مئات اليمنيين للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.
ورغم هذا التقارب، فإن الدعم الروسي للحوثيين لا يبدو أنه جزء من استراتيجية طويلة الأمد، بل هو تكتيك يخدم المصالح الروسية في مواجهتها الجيوسياسية مع واشنطن. 
ومع انشغال الكرملين بملف وقف إطلاق النار في أوكرانيا، من غير المتوقع أن يستمر الدعم الروسي للحوثيين بنفس الزخم.


إيران وتطوير استراتيجيتها الإقليمية

تعدّ جماعة الحوثي اليوم إحدى أهم أدوات إيران في مواجهة خصومها الإقليميين والدوليين، خاصة بعد تراجع نفوذ طهران في لبنان، وغزة، وسوريا. إذ يوفر الحوثيون لإيران فرصة لمواصلة استراتيجيتها في تهديد الملاحة البحرية، وتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية دون الانخراط المباشر في المعارك.



ويأتي التصعيد الأمريكي ضد الحوثيين ضمن إطار أوسع من المواجهة مع إيران، مما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستهدف لاحقاً الميليشيات الشيعية في العراق، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية العراقية في أكتوبر (تشرين الأول). 
ومن المتوقع أن تضغط واشنطن على بغداد لنزع سلاح هذه الجماعات وتقليص النفوذ الإيراني قبل الاستحقاق الانتخابي.
 

وقالت الكاتبة: "تُمثل الضربات الأمريكية ضد الحوثيين جزءاً من صراع متعدد الأبعاد، يتجاوز مجرد حماية التجارة البحرية. فإلى جانب استهداف القدرات العسكرية للحوثيين، تسعى واشنطن إلى كبح النفوذ الإيراني، وإضعاف علاقات الصين الاقتصادية بطهران، واحتواء الدعم الروسي للميليشيات المسلحة".
لكن رغم هذه الجهود، تضيف الكاتبة "يبقى الحوثيون لاعباً صعب المراس، قادرين على التكيف مع الضغوط والعقوبات الدولية. ويعني ذلك أن المواجهة بين واشنطن والحوثيين، ومن ورائهم إيران، لن تكون قصيرة الأمد، بل ستظل جزءاً من توازنات القوة الإقليمية والدولية في السنوات القادمة".

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يبحث مع ماكرون الأزمة الأوكرانية في قصر الإليزيه
  • الدفاع الروسية: الهجمات الأوكرانية على المنشآت الحيوية تؤكد عجز زيلينسكي على التفاوض
  • أسعار النفط في انخفاض في ظل المحادثات الروسية الأوكرانية
  • زيلينسكي يدعو للضغط على بوتين قبل مفاوضات أمريكية روسية
  • مباحثات مثمرة في الرياض.. و"طلب" من زيلينسكي
  • الحرب الروسية الأوكرانية.. تفاؤل أمريكي مع بدء محادثات السعودية
  • زيلينسكي: روسيا شنت هجوما على أوكرانيا بـ 150 مسيرة
  • زيلينسكي: روسيا شنت هجوما على أوكرانيا بنحو 150 مسيرة خلال الليلة الماضية
  • بماذا تختلف الضربات الأمريكية الأخيرة على مواقع الحوثيين؟
  • هجوم مكثف بالمسيرات الروسية على العاصمة الأوكرانية كييف