تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، فى فعاليات جلسة "الأمن الغذائي والمائي من أجل اقتصاد مرن" والمنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر "الاستثمار المصرى الأوروبي" .

وفى كلمته بالجلسة الحوارية ردا على سؤال "ما هى إنجازات وزارة الموارد المائية والري لمواجهة تحديات تغير المناخ و ندرة المياه" .

. أشار الدكتور سويلم لتحدى الزيادة السكانية وما يمثله من ضغط كبير على الموارد المائية المحدودة ، حيث يبلغ عدد السكان ١٠٥ مليون نسمة بالإضافة لحوالى ٩ مليون ضيف من اشقائنا المقيمين فى مصر ، فى الوقت الذى يصل فيه نصيب الفرد من المياه فى مصر لحوالى نصف خط الفقر العالمى ، وهو ما يدفعنا لإعادة إستخدام حوالى ٢١ مليار متر مكعب سنويا من المياه ، واستيراد محاصيل تكافئ حوالى ٣٣.٥٠ مليار متر مكعب سنويا من المياه .

بالإضافة لتأثيرات تغير المناخ على مصر سواء من الشمال من خلال ارتفاع منسوب سطح البحر والنوات البحرية التي تؤثر سلبا على الشواطئ والخزانات الجوفية بالمناطق الساحلية ، أو من الجنوب من خلال التأثير الغير متوقع على منابع نهر النيل فى الوقت الذى تعتمد فيه مصر بنسبة ٩٧% على نهر النيل لتوفير مواردها المائية المتجددة ، بالإضافة لتأثير موجات الحرارة المرتفعة على استخدامات المياه داخل مصر وما يمثله ذلك من ضغط على المنظومة المائية خاصة عندما تتزامن مع فترة أقصى الإحتياجات المائية ، وكذا زيادة الظواهر المناخية المتطرفة مثل السيول الومضية .

وللتعامل مع تحديات المياه .. أشار الدكتور سويلم لما تقوم به الوزارة من مجهودات لرفع كفاءة إستخدام المياه من خلال التحول للرى الحديث في الأراضى الرملية طبقاً لمواد قانون الموارد المائية والرى ، وتشجيع المزارعين على التحول للرى الحديث فى مزارع قصب السكر والبساتين ، فى نفس الوقت الذى تقوم فيه الدولة المصرية بتنفيذ مشروعات كبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعى مثل محطة بحر البقر (بطاقة ٥.٦٠ مليون متر مكعب يومياً) ، ومحطة الدلتا الجديدة (بطاقة ٧.٥٠ مليون متر مكعب يومياً) ، ومحطة المحسمة (بطاقة ١ مليون متر مكعب يومياً) ، وهو ما يضيف للمنظومة المائية في مصر حوالى ٤.٨٠ مليار متر مكعب سنوياً .

بالإضافة لتنفيذ مشروعات لحماية الشواطىء المصرية بأطوال تصل إلى ٢٦٠ كيلومتر منها ٦٩ كيلومتر منفذة بإستخدام مواد صديقة للبيئة من خلال "مشروع تعزيز التكيف بالساحل الشمالى ودلتا نهر النيل" .

وفيما يخص السؤال الخاص بتحديد دور شركاء التنمية والقطاع الخاص فى دعم قطاع المياه ، خاصة فى ظل توقيع إتفاق الشراكة المصرية الأوروبية فى مجال المياه .. أشار الدكتور سويلم إلى أن مصر أصبحت مركز اقليمى هام لتبادل الخبرات والمعرفة وبناء القدرات بين الدول ، مشيرا لمبادرة AWARe التى اطلقتها مصر فى مؤتمر COP27 والتى تعد منصة هامة لدعم الدول النامية وخاصة الدول الإفريقية فى مجال المياه والمناخ .

وأكد على إهتمام الوزارة بإنتهاج السياسات والحلول الخضراء والمستدامة ، وتنفيذ المشروعات الصديقة للبيئة مثل "مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" والذى يتم الترتيب لإطلاق مرحلة ثانية له ، ودراسة نقل الرمال من منطقة الدلتا البحرية لتغذية أماكن النحر بالمناطق الشاطئية ، وتأهيل الترع بمواد صديقة للبيئة ، وتحسين عملية إدارة المياه بالتحول من إستخدام المناسيب لإستخدام التصرفات فى إدارة المياه .

وأشار لما تحقق من طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية فى تشكيل روابط مستخدمى المياه والتى وصلت إلى ٦٠٠٠ رابطة ، كما تم إجراء انتخابات لممثلى الروابط على مستوى المراكز والمحافظات والجمهورية ، حيث يعد تشكيل هذه الروابط احد اهم أدوات التعامل مع تحدى تفتت الملكية الزراعية من خلال تجميع الإدارة - وليس الملكية - بما يسهم فى تعزيز التنسيق بين المزارعين على نفس الترعة فى توزيع المياه واستلام الأسمدة والبذور وبيع المحاصيل وغيرها ، مضيفا أن تجميع المزارعين على نفس المجرى فى كيان مؤسسى واحد سيمكن الوزارة والمستثمرين والقطاع الخاص من التعامل مع كيان واحد عند التحول للرى الحديث أو إستخدام الطاقة الشمسية لرفع المياه فى الاراضى الزراعية ، وهو ما سيكون للقطاع الخاص دور هام فيه .

وأوضح أنه ومع استمرار الزيادة السكانية بحوالى ٢ مليون نسمة سنويا وثبات الموارد المائية التقليدية ، فهناك حاجة ماسة للإستمرار فى إعادة إستخدام المياه والتوسع فى إنشاء محطات الخلط الوسيط خاصة فى النقاط الساخنة .

 

وأكد الدكتور سويلم على أهمية التوسع فى البحث العلمى فى مجال تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء على غرار التجربة الناجحة لدولة المغرب الشقيقة ، شريطة البحث عن حلول تسهم فى تقليل تكلفة الطاقة المستخدمة فى عملية التحلية وبما يجعل من التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ذو جدوى إقتصادية .

وأشار لضرورة استمرار التعاون الاستراتيجى بين مصر والإتحاد الأوروبى فى ظل ما تمتلكه الدول الأوروبية من تكنولوجيا متقدمة ، وما تتمتع به مصر من موارد وامكانات ، حيث تعد مصر واحدة من أكثر دول العالم من حيث السطوع الشمسى وتوفر الرياح بسرعة مرتفعة في عدة مناطق بمصر ، وهو ما يسهل من عملية إنتاج الطاقة والهيدروجين الأخضر فى مصر بصورة ذات جدوى إقتصادية .

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مؤتمر الاستثمار المصرى الاوروبى وزير الري الأمن الغذائي والمائي تغير المناخ المياه في مصر الموارد المائیة الدکتور سویلم نهر النیل متر مکعب من خلال وهو ما

إقرأ أيضاً:

“البيئة”: المملكة تحقق نتائج رائدة وأرقامًا قياسية غير مسبوقة في قطاع المياه .. الأولى عالميًا في سعة أنابيب النقل بـ 19.4 مليون م³ يوميًا

المناطق_واس

نجحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، من تحقيق نتائج رائدة وأرقامًا قياسية غير مسبوقة في مشاريع قطاع المياه المختلفة، وتمكنت من خلال التزامها بتنفيذ مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للمياه، ونظام المياه ولائحته التنفيذية، من المحافظة على صدارتها العالمية بصفتها أكبر منتج للمياه المحلاة، وامتلاكها أكبر سعة تحلية في العالم بإجمالي يصل إلى (4.19) مليونات متر مكعب سنويًا، وأكبر شبكة لأنابيب نقل المياه بطول (14.21) ألف كيلو متر، وسعة تصل إلى (19.42) مليون متر مكعب يوميًا، مما يعكس تطور ومتانة البنية التحتية في قطاع المياه.

 

أخبار قد تهمك برئاسة وزير الخارجية.. المملكة تشارك بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 18 يناير 2025 - 3:06 مساءً المملكة تحافظ على صدارتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث حجم الاستثمار الجريء في عام 2024 8 يناير 2025 - 3:02 مساءً

ورسمت “إستراتيجية المياه” خارطة طريق وطنية، لتحقيق الاستفادة المستدامة للموارد المائية، وزيادة الفائدة من استخدام المياه المجددة، والمتجددة، والمُعاد تدويرها، وتوفير إمدادًا آمنًا، وخدمات عالية الجودة والكفاءة تُسهم في التنمية الاقتصادية، وترفع من قيمة الناتج المحلي، وتحقق مستهدفات ميزانية الدولة، وكثمرة لتنفيذ الإستراتيجية، امتلكت المملكة ضمن قائمة غينيس العالمية، أكبر شبكة لخزانات مياه الشرب بسعة (8.9) ملايين متر مكعب يوميًا، وأكبر مرفق لتخزين مياه الشرب في الرياض بسعة (4.79) ملايين متر مكعب يوميًا، وأضخم موقع من حيث سعات الإنتاج بإجمالي (2.99) مليون متر مكعب يوميًا، وأكبر خزان لتخزين مياه الشرب في الرياض بسعة (3) ملايين متر مكعب، وأضخم وحدة تحلية بتقنية التبخير في الشعيبة بسعة (92) ألف متر مكعب يوميًا، وأكبر محطة متنقلة لتحلية المياه في العالم البالغة قدرتها (50) ألف متر مكعب يوميًا، كما تعد المملكة الأقل استهلاكًا للطاقة في محطات تحلية المياه بـ (2.271) كيلو واط/ مترًا مكعبًا.

 

وفيما يخص مشاريع خدمات المياه خلال 2024م، أكملت شركة المياه الوطنية، (36) مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت (992) مليون ريال، وأسهمت هذه المشاريع في تنفيذ خطوط رئيسية وشبكات بإجمالي أطوال (894) ألف متر طولي، وتشييد (29) خزانًا بسعة تخزينية بلغت (109.5) آلاف متر مكعب، بالإضافة إلى محطة تنقية بسعة (5) آلاف متر مكعب يوميًا، ومحطات ضخ بسعة إجمالية (546.08) ألف متر مكعب يوميًا، ومن المستهدف إنجاز (31) مشروعًا إضافيًا بقيمة (2.14) مليار ريال خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.

 

وفي مجال خدمات الصرف الصحي، تم انجاز عدد (12) مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت (1.2) مليار ريال، وأسهمت هذه المشاريع في تنفيذ خطوط وشبكات بإجمالي اطوال (293) ألف متر طولي، بالإضافة إلى محطات معالجة بطاقة (52) ألف متر مكعب يوميًا، ومحطات رفع بطاقة إجمالية تبلغ (277.7) ألف متر مكعب يوميًا، ومن المستهدف إنجاز (26) مشروعًا بقيمة (1.83) مليار ريال خلال الفترة المتبقية من العام.

 

كما تم تنفيذ (17,381) توصيلة صرف صحي جديدة ضمن مشروع توصيلات الصرف الصحي المنزلية، وإنشاء (15) محطة لتقليل الملوحة في القطاع الشرقي، حيث تم تشغيل (12) محطة حاليًا والاستفادة من كمياتها، إضافة إلى ذلك تمكنت شركة المياه الوطنية من ضخ أكثر من (45) مليون متر مكعب من المياه عبر شبكات تجاوز طولها (5) آلاف كيلو متر، بمعدل ضخ يصل إلى (24) ساعة في المشاعر المقدسة والحرم المكي، وإجراء أكثر من (75) ألف فحص مخبري خلال فترة موسم حج 2024م، لضمان جودة المياه المقدمة للحجيج، وتم تسجيل شكاوي الحج من خلال تطبيق الموبايل ومركز الاتصال “تروية” وتوحيد المراقبة والتحكم لشبكات المشاعر والمدينة المنورة.

 

وفي إنجاز يعكس التزام الشركة السعودية لشراكات المياه بتعزيز الاقتصاد الوطني، حققت مساهمة في المحتوى المحلي تبلغ أكثر من (60%) في معظم مشاريعها طوال الفترة التعاقدية، من خلال دعم وتطوير القدرات الوطنية.

 

وفي مجال ترشيد المياه، حققت الوزارة من خلال المركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه، وفورات مائية تراكمية تتجاوز (31) مليون متر مكعب على أساس سنوي، بما يعادل (86.19) ألف متر مكعب يوميًا، وذلك من خلال تقديم أفضل الحلول لترشيد الاستهلاك وتطبيق أفضل الممارسات ضمن ترشيد استهلاك المياه وتطبيق الحلول الترشيدية في القطاع الحكومي (995) موقعًا، وتقديم خدمات كشف التسربات لأكثر من (21) ألف مستفيد من خلال تطبيق “كشف” الإلكتروني، ونتيجة لذلك تم تحقيق وفورات مالية تتجاوز (143) مليون ريال كأثر مالي مباشر على أساس سنوي من نفقات الجهات الحكومية.

 

ونجحت المؤسسة العامة للري، من تجاوز المستهدف بتحقيق نسبة (115%) من الكمية المستهدفة من إعادة استخدام المياه المعالجة في القطاع الزراعي للربع الثالث 2024م، حيث كان المستهدف (181.19) مليون متر مكعب سنويًا، والمحقق (390) مليون متر مكعب سنويًا، وحققت مستهدف مؤشر نسبة إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة بنسبة (26.7%)، من المستهدف (22.7%).

 

وفيما يخص براءات الاختراع، نال الذراع التشغيلي للهيئة السعودية للمياه “تحلية المياه”، براءة اختراع في استخلاص الأملاح ثنائية التكافؤ بكفاءة عالية من خلال تطوير نظام جديد لاستخلاصها من مياه الرجيع وتوظيف تقنية الناتو باستخدام مياه الرجيع، وتعد هذه الابتكارات نقلة نوعية في صناعة التحلية، والحصول على براءة اختراع في تسجيل جهاز تحكم آلي لجمع العينات، وبراءة اختراع في حماية مآخذ المياه من الأجسام والكائنات البحرية، وبراءة اختراع في نظام الغسيل الكيمائي في عمليات صناعة التحلية، وبراءة اختراع عن إنتاج الطاقة النظيفة من خلال الزراع البحثي “وتيرا”.

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء»: 1.5 مليون فتوى خلال عام 2024.. و67% منها تُعنى باستقرار الأسرة
  • انتهت الحرب وبدأت التحديات: عقدان لإزالة 50 مليون طن من الركام الملوث بمواد مسرطنة وأرقام مخيفة أخرى
  • المغرب يمر إلى السرعة القصوى لتحلية 1.7 مليار متر مكعب من المياه لتأمين حاجيات المدن الساحلية
  • سويلم: الاتحاد الأوروبي يدعم مصر لمواجهة تحديات ندرة المياه والأمن الغذائي
  • وزير الري يلتقي سفيرة الاتحاد الأوروبي بمصر لبحث الشراكة المائية
  • وزير الري يبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبى في مصر سُبل تعزيز الشراكة المائية
  • وزير الري يؤكد حرصه على تعزيز التعاون مع نيجيريا في إدارة الموارد المائية
  • سويلم يلتقي وزير المياه النيجيري للتباحث حول سُبل تعزيز التعاون بين البلدين
  • دبي تكشف عن درون ومركبة صديقة للبيئة لمكافحة الحرائق
  • “البيئة”: المملكة تحقق نتائج رائدة وأرقامًا قياسية غير مسبوقة في قطاع المياه .. الأولى عالميًا في سعة أنابيب النقل بـ 19.4 مليون م³ يوميًا