أكد الدكتور محمد الباز، الكاتب الصحفي، أن ثورة 30 يونيو أجهضت مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي كانت تخطط له الولايات المتحدة وكانت أهم أدواته جماعة الإخوان.

"اتحاد العمال الوفديين" يهنئ الشعب المصري بالذكرى الحادية عشر لثورة ٣٠ يونيو سفيرة البحرين بالقاهرة تهنئ مصر بذكرى ثورة 30 يونيو الإخوان المسلمين بدأوا التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2004

وأضاف محمد الباز، خلال مداخلة على فضائية "القاهرة الإخبارية"،أن الإخوان المسلمين بدأوا التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2004، وكان هناك وسطاء قدموا الإخوان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح هناك مشروع مشترك.

وأشار  محمد الباز إلى أن البعض يعتقد أن المساندة التي قُدمت من أمريكا للإخوان حصلت بعد فبراير 2011 أو في يناير 2011، لكن المسألة ممتدة والمخطط ممتد من 2001 وصولًا إلى الوقوف والدعم الكبير الذي وجدناه على أرض الواقع لمواجهة 30 يونيو، لأنه لن نستطيع أن نتجاهل الاتصالات السياسية والدبلوماسية والضغوط اللي قامت بها الولايات المتحدة ودول أوروبا لعدم الوصول إلى 30 يونيو.

وأردف:  ثورة 30 يونيو جاءت لتنهي هذا المشروع الكبير الذي أنفقت الولايات المتحدة عليه أموالًا كثيرة، وتقول للعالم إن هذا التخطيط لابتلاع المنطقة لتقسمها وتسيطر عليها.

هنأ اتحاد العمال الوفديين، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والقوات المسلحة المصرية، والشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الحادية عشر لثورة ٣٠ يونيو المجيدة، مؤكدا على أن الحركة العمالية ستظل حاضرة لحماية المكتسبات الثورية والدفاع عن مطالب العمال والفئات الكادحة في المجتمع.

وأشارت شيماء شحاتة، نائب رئيس اتحاد العمال الوفديين، إلى أن ثورة ٣٠ يونيو  كانت وما زالت تمثل محطة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث أطاحت بنظام الإخوان المسلمين الذي كان يمثل تهديداً كبيرًا علي الديمقراطية والحريات مشيدة بالدور البطولي للجيش المصري والشرطة في حماية الثورة وإنجاحها.

وأكدت على أن الحركة العمالية كانت شريكًا أساسياً في نجاح هذه الثورة حيث نزل العمال إلى كافة الشوارع والميادين مع كافة فئات وطوائف الشعب المصري للتظاهر ضد الإخوان المسلمين، مضيفة بأن هذه المشاركة العمالية الفاعلة كانت عاملاً مهمًا في إسقاط نظام الإخوان.


ومن جانبها أعربت نائب رئيس اتحاد العمال الوفديين، عن تمنياتها بمستقبل مزدهر لمصر وشعبها، ودعمها الدائم لكل مبادرات التنمية والإصلاح التي تعود بالنفع على الشعب المصري بأكمله في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخطوات بناء الجمهورية الجديدة التي يطمح إليها الجميع والتي تقوم علي مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية والتنمية في كافة المجالات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد الباز 30 يونيو الإخوان الشرق الاوسط الجديد بوابة الوفد الولایات المتحدة الإخوان المسلمین محمد الباز

إقرأ أيضاً:

هل يتعارض شعار "أمريكا أولاً" مع المصالح الإسرائيلية؟

قال الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي، آفي برالي، إن شعار "أمريكا أولاً"، دعوة إلى سياسة أمريكية نشطة تركز على مصالح واشنطن على الساحة العالمية، لكن هذا قد يؤدي إلى موقف خطير فيما يتعلق بإيران.

 وأضاف برالي في مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية تحت عنوان "خطورة صفقات ترامب"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن مراراً وتكراراً، قبل الانتخابات وبعدها، أنه يتجه إلى صفقات شبه تجارية لتسوية الشؤون العالمية، والتي تشمل أيضاً شؤون منطقة الشرق الأوسط.

وأشار برالي، وهو أستاذ تاريخ في جامعة النقب، إلى أن هذا النهج من الممكن أن يؤدي إلى تناقض، وربما حتى إلى صراع، مع المصالح الحيوية لإسرائيل في ساحات الحرب الحالية، موضحاً أن هناك خطراً يتمثل في أن النهج التجاري قد يؤدي إلى صفقات سياسية ضارة مع إيران والدول التي تعتبرها إسرائيل سيئة. 

إسرائيل تتهيأ لضرب النووي الإيراني وتطلع أمريكا على الموعدhttps://t.co/jovbZDjZwX pic.twitter.com/VoRGbfTQrv

— 24.ae (@20fourMedia) January 27, 2025  اختيارات ترامب

وقال إنه على الرغم من أن هناك مؤيدين واضحين لإسرائيل تم تعيينهم في مناصب عليا، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والز، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، والسفيرة لدى الأمم المتحدة إليز ستيفانيك، والسفير لدى إسرائيل مايك هاكابي، إلا أن هناك آخرين لهم مواقف مختلفة، مثل مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، والمبعوث إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووكيل وزارة الدفاع إلبيردغ آي كولبي، ومساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط مايكل دي مينو.
ورأى الكاتب الإسرائيلي أن مثل هؤلاء المسؤولين، عندما ينضمون إلى النهج الدبلوماسي التجاري لترامب وماسك، فقد يعززون استراتيجية تدجين إيران واسترضائها والتي انتهجتها إدارتا باراك أوباما وجو بايدن، في محاولة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال الصفقات، مستطردة: "هذه المرة قد يروجون لهذه الاستراتيجية السخيفة تحت شعار (أمريكا أولاً)، مع نكهة انعزالية".

شعار "أمريكا أولاً"

وأضاف، أن شعار "أمريكا أولاً" ليس دعوة إلى الانعزالية أو إلى عزل الولايات المتحدة الأمريكية لنفسها داخل قارتها، ومن المؤكد أنه لا يحتوي في حد ذاته على تحفظات بشأن إسرائيل، موضحاً أن ترامب رفع هذا الشعار للإشارة إلى سياسة أمريكية نشطة ومهتمة في الساحة العالمية، وليس إلى الانسحاب منها.
وأوضح أنه عندما يرتبط هذا الشعار بدبلوماسة الأخذ والعطاء شبه التجارية، فقد يؤدي هذا إلى منحى خطير يُمنح لإيران، في شكل التكيف مع كونها دولة نووية، مشيراً إلى أن هذا التوجه من جانب الغرب من شأنه أن يؤدي إلى قبول مستتر للتهديد المستمر الذي تشكله الجيوش النووية، وربما تساعد التنظيمات المسلحة في غزة ولبنان وسوريا في تفاقم تلك الظاهرة. 

تحليل الإشارات الأولية لاستراتيجية ترامب https://t.co/SkKmy2jMZ0 pic.twitter.com/mdswM9M8ZL

— 24.ae (@20fourMedia) January 27, 2025  هل تتعارض المصالح؟

ويقول الكاتب إن مفهوم "أمريكا أولاً" يوفر مفهوماً للتعاون الإيديولوجي والاستراتيجي مع إسرائيل، لأن مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل متشابكة، بشرط أن تفهم إدارة ترامب أن مصالحها الخاصة تتطلب القضاء على التنظيمات المسلحة، مضيفاً أنه لا يمكن لإسرائيل أن تندمج في توجه ترامب لتنظيم الشرق الأوسط من خلال سياسة شبه تجارية، إلا عندما تأخذ هذه السياسة في الاعتبار المصالح الحيوية لإسرائيل ولا تعمل على تآكلها.
وأوصى الكاتب أنه في مفترق الطرق الحالي، يتعين على إسرائيل، بل وتستطيع، أن تتخذ قراراها دون أي تنازلات في مواجهة "أعداء قساة سوف يتربصون بها مثل إيران وحماس"، كما يجب عليها أن تنتهي مهمتها في غزة ولبنان بدون مساعدة أمريكية مباشرة، مشدداً على ضرورة ألا تقبل إسرائيل بالتكيف مع الجماعات المسلحة في تسوية من شأنها أن تكون مقدمة لمزيد من الهجمات عليها، وعلى عدم القبول بالتهديد الإيراني وهزيمته بشكل حاسم.

مقالات مشابهة

  • عن زلازل وشيكة في الشرق الأوسط... إليكم ما أوضحه خبير لبنانيّ
  • أستاذ قانون معاصر: شهادات البابا تواضروس حول حكم الإخوان تاريخية
  • محمد الباز: كتاب «شهادات البابا تواضروس» جزءا مهما من الذاكرة الوطنية
  • وزيرا خارجية أمريكا وبريطانيا يبحثان الصراع في الشرق الأوسط وأوكرانيا ضمن قضايا عالمية
  • منير أديب يكتب: مخطط محكم.. خريطة الشرق الأوسط الجديد ودور التنظيمات الإسلاموية في رسمها
  • نرفض التهجير.. أحمد موسى: الرئيس السيسي تحدى العالم في ثورة 30 يونيو
  • هل يتعارض شعار "أمريكا أولاً" مع المصالح الإسرائيلية؟
  • الهلال الأحمر المصري يكشف تفاصيل انطلاق قافلة مساعدات إغاثية إلى غزة (فيديو)
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: السياسية الخارجية الأمريكية مع ترامب
  • «الحراني» يكشف خبايا في تاريخ مصر بكتابه الجديد «ثورة 30 يونيو والاستجابة للقدر»