جمعة الشرعية ضد «تمرد».. «فصيل» في مواجهة الشعب
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
فى الـ30 من نوفمبر لعام 2012، حشدت جماعة الإخوان الإرهابية والتيارات المعاونة لها عناصرها للمشاركة فى مليونية «دعم الشرعية والشريعة» لتأييد الإعلان الدستورى الذى أصدره محمد مرسى، ودعم تطبيق الشريعة بحسب زعمهم، ودعوة المواطنين للتصويت بـ«نعم» فى الاستفتاء على الدستور، فى مقابل تصاعد أصوات رافضة لاستمرار حكم المرشد وتابعه فى «الاتحادية» محمد مرسى العياط.
قام منسقو المليونية بالبدء فى التجهيز، من خلال إقامة منصات داخل الميدان، بالإضافة إلى توزيع عدد من مكبرات الصوت فى كافة أرجاء ميدان الجامعة وميدان النهضة أيضاً، معلنين دعمهم وتأييدهم للإعلان الدستورى الذى أصدره «مرسى»، وكذلك الصياغة النهائية لمسودة الدستور.
وكانت جمعة تطبيق الشريعة قد تضمنت تصريحات معادية للمجتمع المدنى.
وقال حازم أبوإسماعيل إن «العلمانيين والليبراليين لم يتوقفوا خلال الأيام الماضية عن استفزاز التيار الإسلامى ومهاجمتهم ليل نهار».
وهددت السلفية الجهادية القوى المدنية فى مصر بتطبيق حد الحرابة عليهم، وهددت الجماعة الإسلامية بأنهم مستعدون للتضحية من أجل الشريعة، بحسب تصريحات عبود الزمر آنذاك.
وفى ديسمبر 2012 حدثت مجزرة الاتحادية، التى بدأت باعتصام سلمى للمعارضة بمحيط قصر الاتحادية، فى 4 ديسمبر 2012، اعتراضاً على الإعلان الدستورى المكمل الذى دعا له مرسى فى نوفمبر 2012، وجعل فيه قراراته الرئاسية غير قابلة للطعن، ليفاجأوا فى اليوم الثانى 5 ديسمبر باشتباك مؤيدى الإخوان معهم وفضوا الاعتصام السلمى بالعنف. وفى ديسمبر 2012، تم حصار مدينة الإنتاج الإعلامى.
وفى 29 يونيو احتشد عشرات الآلاف من مؤيدى «مرسى» بميدان رابعة العدوية، وهى المظاهرة التى استبقت المظاهرات الحاشدة لـ30 يونيو، وخرجت سلسلة من الرسائل المباشرة على ألسنة من اعتلوا المنصة الرئيسية لتجمعات رابعة العدوية فى مدينة نصر، تحمل تهديداً صريحاً للشعب وللمعارضين ومنهم «تمرد»، وكان من المهددين القيادى الإخوانى محمد البلتاجى .
«سعيد»: لولا ثورة 30 يونيو لكانت مصر محكومة بمكتب إرشاد ولها مرشد عامالدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسى، قال لـ«الوطن» إن ثورة 30 يونيو أهم حدث فى تاريخ مصر المعاصر، وأنقذت مصر من مصير أسود، لأنها نقلتنا من نقطة كادت مصر تصل فيها لمصير إيران، إلى نقطة يمكن أن تصل مصر فيها إلى موقع كوريا الجنوبية، والفارق كبير جداً بين المستويين، فقد دخلت مصر منذ يناير 2011 إلى 2013 فى نفق يختلف تماماً عن مسيرتها خلال الـ200 عام الماضية، منذ بناء مصر الحديثة فى عهد محمد على، التى كانت قائمة على فكرة التحديث، وما حدث فى ثورة يونيو 2013 هو خروج جماهيرى جبار رافض لممارسات الجماعة التى كانت ستأخذ مصر إلى طريق مسدود، والبداية كانت تهديدات الإخوان فى 21 يونيو، ووجودهم فى الشوارع مسلحين، فى استعداد لمجزرة.
وأضاف المفكر السياسى أنه لولا 30 يونيو لكانت مصر محكومة بمكتب إرشاد ولها مرشد عام، ورئيس جمهورية مجرد شكل تأتيه القرارات من مكتب الإرشاد، ولذلك فإن ثورة 30 يونيو هى نقطة تحول، لأننا كنا قريبين جداً من الجحيم.
«فايز»: تنظيم الإخوان تأسس على عقيدة العنفوقال سامح فايز، الباحث فى شئون الإسلام السياسى، إن تنظيم الإخوان الإرهابى تأسس منذ اللحظة الأولى على عقيدة العنف، ولا تخلو كتب الإخوان من التقدير والاحتفاء بقيادات النظام الخاص الجناح المسلح للجماعة، الذى تأسس فى حياة حسن البنا نفسه، لافتاً إلى أن التنظيم حاول ربط فكرة العنف لديه بعقيدة الإسلام والادعاء كذباً أنهم مجاهدون فى سبيل الله، وهم أبعد ما يكونون عن الجهاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو
إقرأ أيضاً:
إنقاذ 25 سائحاً بعد تعرّض مركب سفاري لخطر الغرق جنوب مرسى علم
في حادثة طارئة وقعت بمنطقة قطعة الشرم جنوب مدينة مرسى علم، تمكّن مركز الغوص "شمس علم" بالتعاون مع قوات حرس الحدود من إنقاذ 25 سائحاً من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى مواطن مصري، بعد أن تعرّض مركب سفاري لخطر الغرق نتيجة تحطم أحد الألواح الخشبية في مقدمة المركب بفعل الأمواج العاتية.
أرسل المركب المتضرر إشعاراً فورياً بطلب النجدة، ما دفع قوات حرس الحدود إلى إرسال تعليمات عاجلة لأقرب مركز غوص في المنطقة، حيث استجاب مركز "شمس علم" بسرعة، وأرسل فريق إنقاذ توجه إلى موقع الحادث لاحتواء الأزمة وسحب السياح إلى بر الأمان.
نجحت عملية الإنقاذ في السيطرة على تدفق المياه داخل المركب، خاصة أن اللوح المكسور كان في الجزء العلوي، مما ساعد على تقليل فرص الغرق حتى وصول المساعدة. تم نقل السياح إلى مركز "شمس علم" لتلقي الدعم اللازم، بينما يجري متابعة المركب وسلامته.
تعد هذه الحادثة مثالاً على سرعة الاستجابة والتنسيق الفعال بين الجهات المعنية، مما أسهم في الحفاظ على أرواح الركاب وسلامتهم.