برؤى وتوجيهات سلطان.. الشارقة نموذج عالمي للمدن المراعية للمسنين
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حققت الإمارة نقلة نوعية ضمن برامجها التي تستهدف الإنسان بمختلف فئاته العمرية، ووضعت استراتيجية متكاملة ومنهجية دقيقة لبنية تحتية شاملة تدعم بشكل خاص فئة كبار السن، لتمكينهم من ممارسة حياتهم بيسر وفاعلية.
في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولات كبيرة على صعيد الرعاية الاجتماعية والبيئية، تبرز الشارقة منارة تُضيء درب التطور والتقدم المجتمعي بالمنطقة، لما لديها من مبادرات وبرامج تستهدف الشرائح الاجتماعية كافة لضمان مستقبلها وتعزيز برامج رعايتها.
وسطرت الشارقة في الثالث عشر من سبتمبر 2016، فصلاً جديداً في سجل التاريخ الاجتماعي، حين انضمت رسمياً إلى الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وبذلك، لم تصبح فقط أول مدينة عربية تحظى بهذه العضوية الرفيعة، بل مثالاً يحتذى في الرعاية المستدامة عبر الأجيال.
ووفقاً للتقرير الصادر عن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، تواصل الإمارة مسيرتها بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها نموذج يُحتذى به عالمياً في دعم كبار السن، إذ تمكنت من إنشاء بيئة تنموية ترتقي فيها بجودة حياة المسنين، ولا تقتصر الجهود على تحسين هذه الحياة فحسب، بل تمتد لتضفي ديناميكية وحيوية غير مسبوقة على المجتمع ككل.
وتولي إمارة الشارقة الرعاية النفسية والاجتماعية اهتماماًَ بالغاً، حيث تُعد مراكز الرعاية المجتمعية والفعاليات الثقافية والترفيهية جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي، وتسعى هذه المبادرات لإنشاء مساحات تفاعلية تعزز من مشاركة المسنين وتمكنهم من أداء أدوارهم كأعضاء فاعلين ومؤثرين في المجتمع.
وتؤكد أسماء الخضري، مدير برنامج الشارقة مدينة مراعية للسن، الالتزام بتعزيز نوعية حياة المسنين، وشمل هذا الالتزام محاور متنوعة وحيوية، من بينها تحسين المساحات الخارجية والأبنية، وتوفير خدمات نقل ملائمة، وتطوير مشاريع إسكان مناسبة، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتعزيز الاحترام والإدماج الاجتماعي للمسنين، فضلاً عن تفعيل دورهم في المشاركة المدنية والتوظيف، وتحسين الوصول إلى الاتصالات والمعلومات.
كما تشهد الشارقة تحولاً ملموساً لإرساء بنية تحتية تضع فئة كبار السن ضمن أولوياتها، وتتجلى هذه الجهود في سلسلة من التحسينات والمبادرات، منها تحسين وسائل النقل العام، التي تم تعديلها لتسهيل استخدامها من قبل المسنين، بما يضمن لهم تنقلات سلسة ومريحة، وتطوير البنية التحتية للممرات والأرصفة.
وتشير مدير برنامج الشارقة مدينة مراعية للسن، إلى اهتمام الإمارة بالجوانب التكنولوجية، إذ قدمت دورات تدريبية لكبار السن لتعليمهم كيفية التنقل في عالم الأجهزة الذكية والإنترنت، ما يسهم في تقليص الفجوة الرقمية والحد من العزلة الاجتماعية التي قد يواجهونها.
فيما يعد نظام الرعاية الصحية حجر الزاوية الذي يدعم رؤية الشارقة مدينة مراعية للسن، حيث تتبنى الإمارة نهجاً شاملاً يمتد من تعزيز الصحة النفسية والجسدية لكبار السن، إلى توفير بيئات تفاعلية تشجع على المشاركة الاجتماعية والتطوعية.
وأطلقت الشارقة مبادرة العيادة الطبية المتنقلة والتي تعنى بالتشخيص المبكر للأمراض المزمنة، وتقديم خدمات التمريض المنزلي لتسهيل الحصول على الخدمات الصحية دون تحمل عناء الانتقال إلى المرافق الصحية، كما قدمت الشارقة من خلال شراكات مع القطاع الخاص، مزايا خاصة وخصومات للأفراد الذين تجاوزوا الستين من عمرهم.
وتلفت أسماء الخضري إلى، أن الشارقة رائدة في تعزيز الإدماج الاجتماعي لكبار السن، وذلك إدراكاً منها لأهمية الرفاهية العاطفية والنفسية لهذه الفئة، ومن خلال مجموعة متنوعة من المبادرات، تسعى لمد جسور التواصل بين الأجيال، وتشجيع التفاهم المتبادل والاحترام من خلال الأنشطة التي تجمع بين الشباب والكبار.
وتشير إلى، أنه لتعزيز الوعي العام والتقدير لكبار السن، تم إنتاج حلقات تلفزيونية وإذاعية، تناولت موضوعات تهم الكبار في الشؤون الاجتماعية والصحية والثقافية، وإنتاج أربعة أفلام قصيرة لغرس قيم الاحترام والتقدير للمسنين، وتنظيم لقاءات مع خبراء من المتقاعدين لنقل تجاربهم ومعارفهم إلى الأجيال الأصغر سناً.
وتتيح الشارقة آفاقاً واسعة لكبار السن للتعلم عبر برامج تثقيفية وورش عمل تستهدف إشراكهم بفاعلية في المجتمع الرقمي والثقافي، وفي عالم التكنولوجيا عموماً حتى يتمكنوا من التنقل بسهولة في الفضاء الرقمي، إلى ورش الفنون والحرف التي تحتفي بالتعبير الإبداعي، وتُمهد هذه البرامج الطريق لاستمرارية التعلم والتفاعل.
وتشكل هذه المبادرات جزءاً من رؤية الشارقة لتحفيز التعلم المستمر وتعزيز المشاركة الفعّالة لكبار السن، ما يُثري النسيج الاجتماعي ويُعزز الوعي الجماعي.
وتقول أسماء الخضري: إنه بهذه التجربة الفريدة، تبرز الشارقة مثالاً يُحتذى به عالمياً في دعم واحتضان كبار السن، مرسخة بذلك أسس مجتمع ينبض بالحيوية والديناميكية، حيث الشمولية والرحمة هما منهج حياة، ومن خلال تطبيق ممارسات مبتكرة واستراتيجيات شاملة، لا تعمل الشارقة على تحسين جودة حياة المسنين فقط، بل تعزز مشاركتهم الكاملة في المجتمع، ما يعزز شعورهم بالأمان والانتماء.
كما تعد الإمارة نموذجاً للمدن الأخرى ومنصة ملهمة، لتبني رؤيتها التقدمية نحو مجتمع يقدر العطاء والخبرة التي يمتلكها كبار السن، وتواصل الابتكار وتطوير الحلول التي تجعل منها منارة للأمل ورسالة تؤكد، أنه بالالتزام يمكن لأي مجتمع أن يُقدم بيئة داعمة ومُحفزة لجميع أفراده.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حاكم الشارقة لکبار السن کبار السن من خلال
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد.. رؤية استشرافية بروح الحداثة
الشارقة: «الخليج»
تشهد الشارقة بالدور المحوري اللافت والمقدر لسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة، حيث حرص سموه على الإسهام في دفع عجلة التنمية الشاملة في جميع المجالات الحيوية التي تخدم الوطن والمواطن، برؤية استشرافية بروح الحداثةومواكبة متطلبات التطور والنماء، بقيادة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
ضرب سمو الشيخ سلطان بن أحمد، مثالاً رائعاً في الإدارة الناجحة، فضلاً عن أن مسيرته حافلة بالإنجازات التي حققها خلال قيادته لعدد من المواقع، فهو رئيس جامعة الشارقة، ورئيس مجلس الشارقة للإعلام، ورئيس مجلس القضاء، ورئيس دائرة النفط، ورئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية «سنوك» إضافة إلى رئاسة مجلس إدارة بنك الاستثمار.
يمتلك سموه قدرات وإمكانات عالية تدفعه لتعزيز مسيرة إمارة الشارقة، في ظل استحقاقه لتلك الثقة التي تتوج مسيرة طويلة بذلها من الجهود في شتى الصعد.
وحصل نائب حاكم الشارقة على درجة الماجستير في تخصص نظم المعلومات للحاسب الآلي من جامعة ديترويت ميرسي في ميشيغان، وهو حاصل أيضاً على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة أركنساس في الولايات المتحدة الأمريكية، وله إنجازات وقفزات في عدة مجالات أسهمت في تطوير إمارة الشارقة.
قطاع الإعلام
تظهر جهود سمو الشيخ سلطان بن أحمد، في تحقيق العديد من الإنجازات على مستوى قطاعي الاتصال الحكومي والإعلام، بما في ذلك تأسيس مجلس الشارقة للإعلام، ومدينة الشارقة للإعلام «شمس»، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وإعادة هيكلة هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وتأسيس قنوات جديدة منها «الشرقية»، التي تبثُّ من كلباء و«الوسطى» التي تبثُّ من الذيد، إضافة إلى تأسيس إذاعات جديدة، منها: إذاعة «القرآن الكريم» وإذاعة «بلس 95»، وإذاعة «وتر». كما أسس سموه الموقع الإلكتروني الإخباري «الشارقة 24» عام 2015، وأطلق أول وأكبر منصة إعلامية رقمية «أومنيس ميديا» في عام 2017.
وأطلق سموه مبادرات رائدة والأولى من نوعها على مستوى المنطقة، أهمها المنتدى الدولي للاتصال الحكومي عام 2012، وجائزة الشارقة للاتصال الحكومي عام 2013، والمهرجان الدولي للتصوير عام 2016، كما أسس المركز الدولي للاتصال الحكومي عام 2017.
مبعوث إنساني
يتميز سمو الشيخ سلطان بن أحمد بحس إنساني لافت ومشهود، يتجسد عبر مهامه المتعلقة بكونه مبعوثاً إنسانياً لمؤسسة القلب الكبير منذ عام 2017، إلى جانب رئاسة سموه اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب العالمية لذوي الإعاقة الحركية والبتر - الشارقة 2019، فيما لسموه كلماته وأقواله المشجعة للأبناء الطلبة على التقدم، والتطور، وبذل الجهد لإحراز التفوق، ودشن سموه العام الماضي، في منطقة مويلح التجارية، بناية وقف الأمل الخيري المخصص ريعه السنوي لعلاج الحالات المرضية في برنامج ألم وأمل الذي تقدمه هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي شخصية قيادية مبتكرة، وريادي في قراراته غير المسبوقة، في كل المناصب المتنوعة التي تولاها، وتولى تسيير شؤونها باقتدار. ففي قطاع السياحة والبيئة، تولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للفروسية والسباق (2002-2011)، ورئاسة مجلس إدارة شركة «الكوكب الأخضر» منذ العام (2005)، فضلاً عن توليه رئاسة هيئة الإنماء السياحي والتجاري في الشارقة (2006-2012)، كما قام بإطلاق مهرجان الشارقة المائي وبطولة العالم لسباق الزوارق السريعة «الفورمولاـ1»(2007)، وشغل رئاسة مجلس إدارة شركة النفايات الطبية والخطرة «وقاية» منذ العام (2010)، وعمل على إطلاق مهرجان أضواء الشارقة (2011)، وتولى رئاسة اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية (2014)، وتأسيس مسرح المجاز الأول من نوعه في المنطقة (2014).
نموذج مشرف
طرح سمو الشيخ سلطان بن أحمد، مبادرات جديدة، غير مطروقة، وخارجة عن نطاق تقليدية الأداء، والروتينية في العمل، فارتقى، وتميز، وأضحى نموذجاً مشرفاً، وقدوة لمديري ورؤساء الدوائر، والمؤسسات المختلفة في الشارقة والإمارات، بل امتد تأثيره إلى المحيط العربي، باعتباره من الشخصيات الملهمة، لذلك حاز جائزة أبرز شخصية إعلامية سنة 2016 من جامعة الدول العربية.
سمو الشيخ سلطان بن أحمد صاحب تجربة متميزة جمعت بين القطاعين العام والخاص، ومزجت الإعلام والثقافة والفنون والتطوير في مشهد تنموي متكامل، يعكس الخدمات الشاملة لدعم الإنتاج عبر بيئة مهنية محترفة وفريق عمل متخصص ومتكامل، حيث اعتمد سموه الاستوديوهات وحاضنة الأعمال كأحدث مشروعات مدينة الشارقة للإعلام «شمس».
قائد ملهم
سمو الشيخ سلطان بن أحمد، قائد ملهم ومتعدد الاهتمامات، وجهوده أسهمت في تطوير القطاع الاقتصادي في الشارقة من خلال قيادته الكثير من مجالس إدارات الكثير من الشركات الكبرى. وعمل نائب حاكم الشارقة من خلال قيادته لهذه المؤسسات على تطوير خطط التنمية فيها بما يخدم مصالح الحكومة وتوجهاتها الطموحة لتطوير وتنفيذ رؤية اقتصادية تتسم بالتنوع والانفتاح والشمول والتكامل.
بناء المستقبل
تكريم المواهب الشابة وتقدير إسهاماتهم يساعد بشكل ملحوظ على رفع وعي الشباب بأهميتهم كركيزة أساسية في بناء المستقبل، ويشجعهم على تحمل مسؤولياتهم المجتمعية، هذا ما حققه سمو الشيخ سلطان بن أحمد، بإنشائه وحدة ترجمة البحوث وبرنامج الزمالة البحثية للشباب الإماراتي، ومركز دراسات الأسرة والطفل، المزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة.
قطاع النفط
وفي قطاع النفط وضع سمو الشيخ سلطان بن أحمد، نائب حاكم الشارقة، رئيس دائرة النفط، خططاً عديدة لدفع قطاع النفط بالإمارة نحو مزيد من التطور، بما يعزز من إسهام هذا القطاع الحيوي في عجلة الاقتصاد.
مسيرة حافلة بالعمل الخيري والتنموي
تقديراً لمسيرة سمو الشيخ سلطان بن أحمد الحافلة بالعمل الخيري والتنموي، منحته قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، «وسام جواهر للعطاء» رفيع المستوى.
وبهذه المناسبة قالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: «نحن نعلم أن المخلصين للعمل الإنساني ممارسةً وفكراً لا يبحثون عن التكريم، ولا ينتظرون مقابلاً لأنهم يعلمون أن انتماءهم لمجتمعات الخير وما يرونه من آثار لعملهم في الآخرين هو أكبر تكريم لهم ولضمائرهم الحية، لكن من واجبنا أن نبحث نحن عنهم ونوفيهم حقهم بتقدير أعمالهم وتسليط الضوء على أهميتها وآثارها المستدامة ليكونوا نموذجاً لغيرهم ومقياساً نبحث عنه لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الإنسانية».
وأضافت سموها: «يحمل وسام العطاء رسائل مهمة متعددة، ويجسد ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة وقيمها وتراثها ونظرتها للعالم».