واشنطن تقدم صيغة جديدة لمقترح الهدنة في غزة.. ما الذي غيّرته في البند الثامن؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
#سواليف
تحاول إدارة الرئيس الأمريكي، جو #بايدن، تحريك المياه الراكدة بشأن مقترح #وقف_إطلاق_النار في #غزة، وذلك في أعقاب تعثر جولة #المفاوضات الأخيرة، على ضوء تعنت #حكومة_الاحتلال، ورفضها وقف الحرب، مقابل إصرار حركة #حماس على تضمين المقترح الإسرائيلي الأخير الذي قدمه بايدن نصا واضحا يقضي بوقف إطلاق نار دائم بمجرد الانتهاء من تنفيذ الصفقة كاملة.
وكشفت مصادر لموقع “أكسيوس” أن إدارة بايدن قدمت في الأيام الأخيرة صياغة جديدة للبند الثامن من مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، في محاولة لسد الفجوات والتوصل إلى الاتفاق.
وأكدت مصادر مطلعة للموقع، أن هذا الجزء من الاتفاق يتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس خلال تنفيذ “المرحلة الأولى” من الصفقة من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية منها، والتي تتضمن التوصل إلى “استقرار وهدوء مستدام” في غزة.
مقالات ذات صلة توقعات الموجات الحارة خلال الفترة المقبلة 2024/06/30وأشار الموقع إلى أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي أقره مجلس الحرب الإسرائيلي، وأعلن عنه بايدن الشهر الماضي.
ولفتت المصادر للموقع إلى أن المسؤولين الأمريكيين “صاغوا لغة جديدة للبند الـثامن من أجل سد الهوة بين إسرائيل وحماس، ويضغطون على قطر ومصر للضغط على حماس لقبول الاقتراح الجديد”. دون أن يعرف بعد نص التغيير في هذه الصيغة.
وقال أحد المصادر للموقع، إنه “إذا وافقت حماس على الصياغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة فسوف تسمح بإتمام الصفقة”.
على ماذا ينص البند الثامن؟
“بما لا يتجاوز اليوم الـ 16، يتم البدء بمباحثات غير مباشرة بين الطرفين بشأن الاتفاق على شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، بما في ذلك الشروط المتعلقة بمفاتيح تبادل المحتجزين/ات والأسرى (المجندين ومن تبقى من الرجال)، على أن يتم الانتهاء من ذلك والاتفاق عليه قبل نهاية الأسبوع الخامس من هذه المرحلة”.
ويرتبط هذا البند بالمفاوضات التي ينبغي أن تبدأ بين دولة الاحتلال وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال موقع “واللا” في تقرير له، إن حماس تريد أن تركز هذه المفاوضات على عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي أو إسرائيلي على قيد الحياة ومعتقل في غزة”، في حين تريد “إسرائيل” أن تكون لديها القدرة على إثارة قضايا إضافية خلال هذه المفاوضات، مثل نزع السلاح في قطاع غزة.
وشدد الموقع على أن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية الذين صاغوا التعديل الجديد للمادة الثامنة من الاقتراح، يمارسون ضغوطًا شديدة على قطر ومصر ليضغطوا بدورهم على حماس لقبول الصياغة الجديدة.
نتنياهو يتراجع
وتراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قبول مقترح بايدن، الذي وافق عليه مجلس الحرب، وقال إنه مستعد فقط لـ”صفقة جزئية” لإعادة الأسرى، ومن ثم استئناف الحرب في غزة، بهدف القضاء على حركة حماس.
وتابع نتنياهو، في تصريحات للقناة 14 قبل أيام، بأنه بمجرد انتهاء القتال الشرس في غزة، فإن ذلك سيسمح لإسرائيل بنشر المزيد من القوات على الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يتصاعد القتال مع حزب الله اللبناني.
ومؤكدا استمرار العمليات في غزة، قال نتنياهو: “لست على استعداد لإنهاء الحرب وترك حماس كما هي”.
وكرر نتنياهو أيضا رفضه فكرة اضطلاع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بإدارة قطاع غزة بدلا من حماس، وقال إنه يريد إدارة مدنية بالتعاون مع فلسطينيين من القطاع.
موقف حماس
من جانبها، قالت حركة حماس؛ إن الموقف الذي عبّر عنه نتنياهو، “هو تأكيد جليّ لرفضه قرار مجلس الأمن الأخير، ومقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، على عكس ما حاولت الإدارة الأمريكية تسويقه، عن موافقة مزعومة من الاحتلال”، بحسب بيان صادر عن الحركة.
وتابع البيان: “إصرار الحركة على أن يتضمن أي اتفاق تأكيدا واضحا على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل من قطاع غزة، كان ضرورة لا بد منها، لقطع الطريق على محاولات نتنياهو المراوغة والخداع، وإدامة العدوان وحرب الإبادة ضد شعبنا”.
في وقت سابق من الشهر الجاري، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن؛ إن رئيس الوزراء نتنياهو “أعاد تأكيد التزامه” بمقترح وقف إطلاق النار في غزة خلال لقائهما في القدس.
وقال بلينكن: “التقيت برئيس الوزراء نتنياهو، وأكد مجددا التزامه بالاقتراح”، مضيفا أن ترحيب حماس بقرار وقف إطلاق النار الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي الاثنين، إشارة تبعث على “الأمل”.
وأضاف: “إنها علامة تبعث على الأمل، مثلما كان البيان الذي صدر بعد أن قدم الرئيس جو بايدن مقترحه قبل عشرة أيام باعثا للأمل”.
وأضاف: “لكن هذا ليس كافيا”، مطالبا بالتزام رسمي. وقال إن ما “قد يكون كافيا، هو قرار يأتي من غزة ومن قيادة حماس في غزة. هذا المهم. وهو ما لم نحصل عليه بعد”.
ورحبت حماس بتبني مجلس الأمن الدولي المقترح الأمريكي، وأكدت استعدادها للتعاون، مشددة على ضرورة أن يشمل الاتفاق وقفا دائما لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وبحسب وزير الخارجية الأمريكي، فإن النهج العسكري لم يكن “كافيا، ويجب وضع خطة سياسية واضحة، وخطة إنسانية واضحة لضمان عدم سيطرة حماس بأي شكل من الأشكال على غزة، وبأن إسرائيل قادرة على المضي قدما نحو أمن أكثر استدامة”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف بايدن وقف إطلاق النار غزة المفاوضات حكومة الاحتلال حماس وقف إطلاق النار قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بايدن: حماس ترفض صفقة غزة حاليا
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن قادة دول مجموعة العشرين إلى تكثيف الضغوط على حركة حماس للتوصل لوقف لإطلاق النار مع إسرائيل، متعهدا بـ"مواصلة الضغط" من أجل إبرام اتفاق في الأسابيع الأخيرة من ولايته قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال بايدن في كلمته الافتتاحية أمام قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، الإثنين: "أطلب من الجميع هنا زيادة ضغوطهم على حماس التي ترفض هذه الصفقة حاليا".
كما جدد دعواته لإسرائيل للحد من الخسائر المدنية في حربها في غزة، التي تشنها منذ أكثر من 13 شهرا.
وقال بايدن الذي يحضر آخر اجتماع له في مجموعة العشرين: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بعد أسوأ مذبحة لليهود منذ المحرقة (في وصفه لهجوم حماس يوم 7 أكتوبر 2023). لكن كيف تدافع عن نفسها يهم كثيرا".
وأضاف: "سنواصل الضغط لتسريع اتفاق وقف إطلاق النار الذي يضمن أمن إسرائيل ويعيد الرهائن إلى ديارهم وينهي معاناة الشعب الفلسطيني والأطفال".
وأسفرت الحملة العنيفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في غزة عن حوالي 44 ألف قتيل، غالبيتهم مدنيون، وفق آخر أرقام وزارة الصحة في القطاع.
والجمعة أعلنت حماس أنها "مستعدة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، داعية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "للضغط" على إسرائيل.