يأتي اختيار بنيامين نتنياهو لموعد زيارته إلى واشنطن في هذه الفترة الدقيقة التي تشهد ذروة المنافسة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهي فترة مواتية يستغلها كي يمارس ابتزازه للمرشحين الرئاسيين والحصول على أكبر قدر ممكن من الامتيازات لمصالحه الشخصية، ولدعم الحكومة التي يترأسها، وتحكم بلاده حاليًا، وهي المرة الثانية التي يلقي فيها نتنياهو خطابًا أمام الكونجرس منذ عام 2015 وكانت أيضًا بدعوة من الجمهوريين في ذلك الوقت وهو الأمر الذي يؤكد علاقاته القوية مع قيادات هذا الحزب.

وعلى الرغم من أن موعد الزيارة لم يتم تحديده رسميًا إلا أن تقارير إعلامية غربية أشارت إلى أن الموعد المقرر للزيارة سيكون في 24 من شهر يوليو الجاري، وهو موعد يصادف ذروة المنافسة الأمريكية التي تشهد شراسة غير معهودة بين مرشحين لهما صفتان غير معهودتين في الانتخابات الأمريكية لأنهما "عجوزان مسنان" مما جعلهما يتعرضان لانتقادات وسخرية لاذعة من جانب جيل الشباب الأمريكيين الذين يرون أن كلا المرشحين الرئيسيين اللذين يمثلان أكبر حزبين، وهما الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري لا يمتلكان اللياقة البدنية ولا العقلية لتحمل أعباء، ومشاق عمل يتطلب درجة عالية من التركيز والذكاء وسرعة البديهة، وهو رئاسة أكبر وأقوي امبراطورية في التاريخ "الولايات المتحدة الأمريكية".

ولأن استطلاعات الرأي الأمريكية تشير إلى أن الفارق بين مؤيدي كلا المرشحين ضعيف جدًّا فلذلك يلهث كليهما من أجل الحصول على تأييد، ودعم اللوبي الصهيوني الذي يسيطر على مقاليد المال والإعلام الأمريكي، ويستطيع أن يرجح كفة مرشح على الآخر بدعمه إعلاميًّا أو ماليًّا وهي طرق يجيدها اللوبي تاريخيًّا، ويستطيع أن يتحكم في تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بسهولة. فالحصول على دعم "الإيباك"، ورجال الأعمال اليهود الذين يوفرون للمرشحين الرئاسيين دعمًا ماليًّا سخيًا يمكنهم من الدعاية الانتخابية لأنفسهم بالشكل المطلوب خاصة أن عدد الولايات الأمريكية كبير ويحتاج جهدًا كبيرًا في التحرك فيها والحصول على أصوات الناخبين بها.

وفي الوقت الذي يرى فيه أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزب الديمقراطي أن نتنياهو أساء بإدارته السيئة لملف الحرب في غزة إلى الولايات المتحدة الأمريكية مما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي في الشارع الأمريكي، والجامعات الأمريكية التي شهدت لأول مرة في تاريخها مظاهرات واحتجاجات، واعتصامات في الحرم الجامعي لأشهر الجامعات الأمريكية لطلاب أعلنوا رفضهم لأعمال الإبادة الجماعية التي تقوم بها حكومة نتنياهو التي يقوده متطرفون يهود ونجحوا في تحقيق الكثير من طلباتهم بمنع أي تعامل علمي أو اقتصادي مع الجامعات العبرية.

ولم يقتصر الحرج الذي تعرضت له أمريكا بسبب دعمها غير المحدود لدولة الاحتلال العبرية من غضب الشارع والطلاب الأمريكيين بل كان الحرج على المستوى الأممي والقانون الدولي خاصة بعد أن قضت محكمة العدل الدولية بأن ما تقوم به إسرائيل في غزة هو من نوع من الإبادة الجماعية والفصل العنصري. كما قضت المحكمة الجنائية الدولية بإدانة كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه جالانت بسبب ارتكابهما جرائم حرب ضد المدنيين والنساء والأطفال، وهي جرائم تعد من جرائم الحرب التي يدينها القانون الدولي.

ويعتبر مراقبون أن بنيامين نتنياهو هو أكثر السياسيين الإسرائيليين قدرة في التعامل مع المسؤولين الأمريكيين نظرًا لخبرته ومعرفته بالمجتمع الأمريكي خاصة أنه قضى فترة طويلة من حياته في التعلم في المدارس الأمريكية في مقتبل حياته كما أنه يحمل الجنسية الأمريكية بجانب جنسيته. ويستغل نتنياهو علاقاته الوثيقة بقادة الحزب الجمهوري- الذين لا يخفون انحيازهم له- في الحصول على المزيد من الدعم المالي والعسكري لبلاده خاصة أنه ينتمي سياسيًّا لهذا الحزب الجمهوري.

ويسعى نتنياهو من خلال زيارته وخطابه أمام الكونجرس الأمريكي خلال الأيام المقبلة أن يحصل على الجائزة الكبرى التي يسعى إليها، وكانت على وشك التحقيق وهي التطبيع مع المملكة العربية السعودية، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد قطعت شوطًا طويلاً في تذليل العقبات، وتمهيد الطريق أمام قطار التطبيع السعودي الذي بدأ بالتطبيع مع معظم دول التعاون الخليجي، وتعد السعودية هي الجائزة الكبرى في قطار التطبيع العربي، نظرًا لما تتميز به السعودية من وفرة مالية يمكن أن تحقق للشركات الصهيونية أرباحًا طائلةً إذا سمح لها بالاستثمار والعمل في المملكة التي تعتبر الأولى في العالم في إنتاج النفط وأكبر اقتصاد عربي.

وتوقعت تقارير إعلامية غربية أن يحاول نتنياهو أن يكون أكثر مرونة في مسألة تحقيق حل الدولتين بأن يسمح بالتوسع في إتاحة حكم ذاتي فلسطيني على مساحات من الأراضي العربية دون أن يعترف صراحة بدولة فلسطينية مستقلة خاصة أنه وأعضاء حكومته "المتطرفين" يرفضون تمامًا الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة بجانب الكيان الإسرائيلي. ويحاول نتنياهو بهذا الاقتراح أن يهرب من شرط الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة بهذا الاقتراح الذي يتيح له ولجيشه أن يدخل الأراضي التي سيمنحها "حكمًا ذاتيًّا" كما يفعل الآن دون مساءلة.

ومن المتوقع أن تشهد كلمة نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي إعلان قبوله لصفقة لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين كما ستتضمن كلمة نتنياهو رؤية لحل المشكلة مع حزب الله، وكيف يمكن إبعاد قوات حزب الله عن الحدود مع الكيان المحتل بمسافة يتم تحديدها من جانب العسكريين الإسرائيليين.

ويرى محللون أن نتنياهو سوف يقدم بعض الوعود والاقتراحات لتجميل وجهه القبيح أمام الرأي العام الأمريكي على أن يقوم بعرقلة تنفيذ تلك الوعود بعد أن يحصل على المزايا العسكرية والاقتصادية من أمريكا والحصول على التطبيع مع المملكة السعودية خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية الضخمة التي يتعرض لها الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب وحالة الغضب بين رجال الأعمال الصهاينة الذين تعرضوا لخسائر كبيرة على مدى 9 أشهر من الحرب، وتوقف الكثير من أعمالهم بسبب عدم وجود عمالة فلسطينية وهروب العمالة الأسيوية بسبب الحرب. خاصة أن مكتب نتنياهو قد أكد مجددًا يوم الخميس الماضي أن رئيس الوزراء لن يغير موقفه من قيام دولة فلسطينية في خطابه المتوقع أمام الكونجرس الأمريكي.

وفي محاولة منه لكسب ود الديمقراطيين الذين يرفض معظمهم خطابه المتوقع أمام الكونجرس سيقوم نتنياهو بالإعلان عن دعمه لرؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن لعملية وقف إطلاق النار في غزة وكذلك دعم الرؤية الأمريكية لشكل الشرق الأوسط الذي تخطط له أمريكا في المستقبل، وهي رؤية تخدم الأهداف الإستراتيجية الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة.

ومن المتوقع أن تثير الزيارة المرتقبة لنتنياهو حفيظة المنظمات القانونية الدولية نظرًا للحكم الصادر ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه بالإدانة بارتكاب جرائم حرب وضرورة القبض عليهما وتسليمهما للعدالة في حال تواجدهما أو تواجد أحدهما في أي دولة أخرى غير إسرائيل خاصة أن المحكمة الجنائية الدولية قد أدانتهما وعلى الجميع احترام الحكم.

وكان كل من مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي ووميتش ماكونيل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ وكلاهما ينتميان للحزب الجمهوري قد قدما الدعوة لنتنياهو لإلقاء كلمة أمام المجلسين "الكونجرس" في محاولة لتبييض وجه حكومة نتنياهو التي أصبحت مطاردة من جانب العدالة الدولية بسبب ارتكابها جرائم الإبادة الجماعية، وقتل الأطفال والنساء والمدنيين وهدم أكثر من 80% من منازل أبناء غزة، وكذلك تعمدها قتل الموظفين الأمميين وهدم المباني التابعة للمنظمات الدولية.

وفي الوقت الذي يدعو فيه الجمهوريون وبموافقة الديمقراطيين لزيارة نتنياهو وإلقاء خطاب منه أمام الكونجرس تظل أصوات التقدميين واليساريين رافضة لهذا الخطاب وعلى رأسهم السيناتور "بيرني ساندرز" الذي يعتزم مقاطعة خطاب نتنياهو ردًّا على ما تقوم به إسرائيل من جرائم بشعة في قطاع غزة.

اقرأ أيضاًعائلات المحتجزين الإسرائيليين: «نتنياهو» يطيل أمد الحرب من أجل البقاء في منصبه

باحث: نتنياهو يحرص على استمرار الحرب لتحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلى

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: واشنطن الكونجرس نتنياهو بنيامين نتنياهو الانتخابات الأمريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية الکونجرس الأمریکی أمام الکونجرس خاصة أن

إقرأ أيضاً:

فوزي بشرى يكتب: الوثيقة الدستورية والبينونة الكبرى.. هل من محلل ؟

لا يستطيع البرهان تعديل الوثيقة الدستورية فهو طرف فيها وليس منشئ لها بمفرده. تلك حقيقة لا يمكن القفز عليها. الأمر الثاني أن الوثيقة الدستورية كانت تستهدف معالجة وضع (انتقالي) الجميع فيه ( انتقاليون) بمن فيهم البرهان وحكومة حمدوك. والحال كذلك فإنه لا يخفى على البرهان ولا على غيره أن (الوثيقة الدستورية) ما عادت معبرة عن حقيقة الواقع السياسي اليوم ولذلك فإن محاولة تأسيس أي ترتيب سياسي بالاعتماد عليها لا يعدو كونه إيهاما بوجود ما هو غير موجود.

وهذا ضرب من ( الفهلوة السياسية ) واستغفال للناس، وربما كان أيضا معبرا عن خلو ( يد السلطة) من التدبير السياسي والأفكار الجديدة التي يمكن أن تعبر بالناس فوق ركام الحرب التي ردت البلاد إلى ما كانت عليه بداية القرن الماضي.

الواقعية السياسية تقول إن هناك ( سلطة أمر واقع) يمثلها البرهان بصفته قائدا للجيش ورئيسا للبلاد. وسيكون من مصلحة السودان وأهله أولا ومن مصلحة البرهان أن يصدر قرارت رئاسية من موقعه كرئيس للبلاد أمرا واقعا لا خيار لأحد فيه وذلك هو الحال منذ انقلابه على الوثيقة الدستورية. فليس هناك (نصف انقلاب). ولأن يتحمل البرهان مسؤوليته (كرئيس انقلاب) شأنه شأن عبود ونميري والبشير وأن يتحمل مسؤوليته عن الحرب وعن تحقيق النصر (المكلف) دون أي مسوح وأقنعة ديمقراطية فذلك أفضل له وللشعب الذي سيعرف (حقيقة الوضع) دون أي (تدليس سياسي) بعزو أفعاله وقراراته إلى (الوثيقة الدستورية)

إن وضع البلاد لا يصلح لأي عمل سياسي. فالأحزاب السياسية في حالة من (الانيميا الفكرية) و الضعف التنظيمي والتشظي البنيوي والتشرذم الأسري وكل ذلك انتهى بها إلى (عجز وظيفي) تجاه الناس. وذلك بعض مما كشفته الحرب. ولذلك فإن السعي للإيهام بإمكانية تجميل وجه السلطة القائمة بمسوح سياسية تكون خلطة من (أحزاب أو تنظيمات سياسية أو تجمعات مناطقية أو من المؤلفة قلوبهم أو من المتأبطين أسلحتهم، مثل هذا السعي سيكون أسوأ ما يمكن أن يحدث بعد الحرب أو أثناءها.

إن أولوية السودان اليوم أولوية أمنية عسكرية لا يتقدم عليها شاغل آخر.
إن ما تحتاجه البلاد على الفور وبلا تأجيل أو تلكؤ هو أن يقوم البرهان بتشكيل حكومة تكنوقراط (حقيقيين) وما أكثرهم في السودان تكون مهمتها وظيفية بالدرجة الأولى في مجال الأمن والصحة والتعليم واستنهاض اقتصاد البلد وفق مقاربات مبتكرة تغادر الطرائق القديمة.
إن مسؤولية البرهان قائد الجيش بتعاميه عن رؤية المخاطر المحدقة بالبلاد في السنوات السابقة للحرب ترتب عليه مسؤولية معالجة آثارها ليس بالعودة إلى الوثيقة الدستورية بل بالقيام بالأشياء التي يفرضها العقل العام والوجدان السليم.

توجد في السودان اليوم عشرات الملايين من قطع السلاح بمختلف أنواعه في يد الحركات المسلحة المقاتلة مع الجيش، وفي أيدي المدنيين سواء احتازوها بصفتهم مستنفرين أو امتلكوها بالشراء للدفاع عن أنفسهم أو هي متاحة لمن أراد في (سوق السلاح) الذي نشأ في كنف الحرب، وكل هذا يفرض على المؤسسة العسكرية والأمنية دون غيرها أن تبادر بعد نهاية الحرب إلى جمع السلاح حتى لا تبقى منه قطعة واحدة خارج سلطان الدولة. هذه أولوية عسكرية أمنية لا علاقة لها بوثيقة دستورية أو لائحة إجرائية.

على الجيش أن يسلم الشعب السوداني بلدا خاليا من الأسلحة ومن المليشيات المناطقية و الإثنية. إن محاولة إدخال قوى سياسية أو تنظيمات مناطقية في حكومة جديدة هي محض سعي (لتفريق) دم الحرب وعواقبها الوخيمة في (الوثيقة الدستورية).

يتوجب على الجيش ( بالبرهان أو بغيره) أن ينهض بمسؤوليته الوطنية على الأقل في الخمس سنوات القادمة مستعينا ( بمجلس استشاري يكون ممثلا لمناطق البلد) يعينه قائد الجيش (سواء كان البرهان أو غيره) غير مستند إلى أي وثيقة. تكون مهمة المجلس الرقابة والمشاركة في صناعة القرار الوطني المعبر فعلا عن مصالح البلاد.

يصار بعد الخمس سنوات على الأقل إلى تكوين جمعية وطنية تكون مهمتها وضع دستور دائم للبلاد. فحسب الخمس أن ينضجن التجربة ويفتحن العقول والقلوب على مطلوبات الإنشاء السياسي الجديد.
أما الأحزاب السياسية فعليها أن تنصرف إلى مهامها الأصيلة بالانخراط في عمليات إعادة البناء التنظيمي وإعادة تعريف أدوارها بما يخرجها من حالة (الانكفاء الخرطومي) و (الحوامة) حول (مظان السلطة المدسترة) والانفتاح بدلا عن ذلك على سواد الناس في المدن والقرى والبوادي وإحسان الصلة بهم و (طلب العفو منهم) والتعهد بأنهم لن يعودوا إلى ما كانوا فيه من (جغم أصواتهم) ثم تركهم في العراء السياسي.

السياسة في أصدق تعريفاتها وأنبلها هي لزوم الناس وخدمتهم لا التكسب باسمهم.
فاذا انقضت السنوات الخمس ووعت الأحزاب مكامن عللها ومرضها وأدرك الشعب (قيمة بطاقته الانتخابية) في تحقيق أمنه وسلامه، بعد أن رأى (عين اليقين) عاقبة (تركه الخرطوم ) للساسة والعسكر يفعلون ما يشأوون وأدرك أن جهاز الدولة من الخطورة بمكان، عندها وعندها فقط تصح السياسة وتخرج من حال كونها (هياجا انتخابيا) إلى ممارسة رشيدة تقوم على البرامج والمساءلة.

باختصار : يجب على البرهان أن يكسر (حنك الوثيقة الدستورية) ويصدر قرارته بسلطة الأمر الواقع دون التذاكي على الشعب بالاتكاء على الوثيقة الدستورية. فالوثيقة (قسيمة زواج ) انتهى بطلاق بينونته كبرى بكبر مأساة الحرب..
والبحث عن (محلل ) هو محض (دجل سياسي) سواء دخل بها أو لم يدخل.

فوزي بشرى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حماس: النصر المطلق الذي يبحث عنه نتنياهو وجيشه مجرد أوهام
  • فوزي بشرى يكتب: الوثيقة الدستورية والبينونة الكبرى.. هل من محلل ؟
  • باحثة سياسية: المقترح الأمريكي للتهجير من غزة سيضع واشنطن أمام عزلة
  • الكونجرس الأمريكي يتحرك ضد ديب سيك الصيني
  • ما الذي كشفه غالانت عن خطة هجوم البيجر وتداعيات الحرب في غزة؟
  • الليلة.. للقصة بقية ينشر أول مقابلة مع قيصر سوريا الذي فضح جرائم الأسد
  • بعد تهديدات ترامب بإرسال قواته لقطاع غزة.. ما هي أبرز التفويضات التي أقرها الكونجرس؟
  • بطريرك الكنيسة السريانية يلتقي بعضو الكونجرس الأمريكي كايب آمو
  • بسبب غزة.. نائب في الكونجرس الأمريكي يعلن عزمه تقديم اقتراح لعزل ترامب
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا