أرامكو ترسي عقودا بأكثر من 25 مليار دولار في مجال الغاز
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أرست شركة أرامكو السعودية اليوم الأحد عقودا بقيمة تتجاوز 25 مليار دولار لمواصلة توسعتها الإستراتيجية في مجال الغاز التي تستهدف نمو إنتاج غاز البيع بأكثر من 60% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2021، التي تتعلق هذه العقود بالمرحلة الثانية من تطوير حقل الجافورة الضخم للغاز غير التقليدي، والمرحلة الثالثة من توسعة شبكة الغاز الرئيسة في أرامكو السعودية، ومنصات الغاز الجديدة، والمحافظة المستمرة على الطاقة الإنتاجية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر قوله إن هناك زخما كبيرا جدا في مشروعات أرامكو السعودية واستثماراتها الرأسمالية كجزء من إستراتيجية النمو لديها بما ينعكس إيجابا على حيوية واستدامة صناعة الطاقة في المملكة، مؤكدا أن التوسع في مجال الغاز من أهم محركات النمو في الشركة.
وأضاف :"أن هذه العقود توضح قناعتنا الراسخة بمستقبل الغاز بصفته مصدرا مهما ومتناميا للطاقة في العالم، فضلا عن أنه مادة خام حيوية لقطاعات التكرير والكيميائيات والتسويق ويوضح حجم استثماراتنا المستمرة في تطوير حقل الجافورة العملاق الذي يعد من درر الغاز الصخري في العالم، وكذلك استثمارنا في التوسعة الثالثة لشبكة الغاز الرئيسة، سعينا لتعزيز تكامل أعمالنا في مجال الغاز وتنويع محفظة أعمالنا، واستحداث فرص عمل جديدة تدعم رؤيتنا الوطنية الطموحة، بما في ذلك دعم تحول المملكة نحو شبكة كهرباء منخفضة الانبعاثات، حيث يحل الغاز ومصادر الطاقة المتجددة تدريجيا محل النفط والوقود السائل في توليد الكهرباء، مما يتيح كميات كبيرة من الوقود السائل للتصدير.
وأفاد الناصر بأن هذه المشروعات العملاقة تتم بإسهام كبير لزيادة توطين الصناعة، ورفع نسبة المحتوى المحلي، وتوليد الوظائف للسعوديين والسعوديات، مثمنا الشراكة الواسعة من المورqدين ومقدمي الخدمات لما أظهروه من الجدية والقدرة على الابتكار لبناء وتوسيع البنية التحتية للطاقة على مستوى عالمي.
وثمن الناصر الدعم المتواصل الذي يقدمه الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، الذي يدفعنا دوما إلى الأمام، وحرصه على أن تكون صناعة الطاقة في المملكة نموذجا عالميا يحتذى به في النمو والموثوقية والتطور والتنوع، وأن تسهم إيجابيا في إمداد الوطن والعالم بالطاقة لتحقيق الاستدامة والازدهار.
وأشار إلى أن العقود التي أرستها تضمنت 16 عقدا بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 12.4 مليار دولار لتطوير المرحلة الثانية من مشروع حقل الجافورة، وسيشمل العمل إنشاء مرافق ضغط الغاز وخطوط الأنابيب المرتبطة بها، وتوسعة معمل غاز /الجافورة/، بما في ذلك بناء وحدات معالجة الغاز، والمرافق العامة، ومرافق الكبريت والتصدير، وسيتضمن المشروع إنشاء مرافق /رياس/ الجديدة لتجزئة سوائل الغاز الطبيعي التابعة للشركة في الجبيل - بما في ذلك وحدات تجزئة سوائل الغاز الطبيعي ومرافق التخزين والتصدير لمعالجة سوائل الغاز الطبيعي المنتجة من الجافورة.
كما وقعت الشركة 15 عقدا آخر بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 8.8 مليارات دولار لبدء المرحلة الثالثة من توسعة شبكة الغاز الرئيسة، والتي توفر الغاز الطبيعي للعملاء في جميع أنحاء المملكة، وستؤدي التوسعة، التي تتم بالتعاون مع وزارة الطاقة، إلى زيادة حجم الشبكة ورفع طاقتها الإجمالية بحوالي 3.15 مليارات قدم مكعبة قياسية إضافية في اليوم بحلول عام 2028 من خلال تركيب حوالي 4000 كيلومتر من خطوط الأنابيب، و17 وحدة جديدة لضغط الغاز.
وتمت كذلك ترسية 23 عقدا إضافيا لمنصات الغاز بقيمة 2.4 مليار دولار، إلى جانب عقدين للحفر الاتجاهي بقيمة 612 مليون دولار، وفي الوقت نفسه، تمت ترسية 13 عقدا لربط الآبار في /الجافورة/ بقيمة إجمالية تبلغ 1.63 مليار دولار وذلك في الفترة بين ديسمبر 2022 ومايو 2024.
وأفادت أن التقديرات تشير إلى أن حقل الجافورة للغاز غير التقليدي يحتوي على موارد بحجم 229 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام، و75 مليار برميل من المكثفات، ويتم العمل في المرحلة الأولى من برنامج تطوير /الجافورة/، التي بدأت في نوفمبر 2021، وفقا للجدول الزمني مع توقع بدء التشغيل الأولي في الربع الثالث من عام 2025. وتتوقع /أرامكو/ أن يتجاوز إجمالي الاستثمار على مدى مسيرة العمل في /الجافورة/ 100 مليار دولار، وهو بذلك يعد من المشاريع الكبرى عالميا، وأن يصل الإنتاج إلى معدل مستدام لمبيعات الغاز يبلغ ملياري قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2030، بالإضافة إلى كميات كبيرة جدا من الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي والمكثفات.
وتربط شبكة الغاز الرئيسة في أرامكو ، من خلال شبكة واسعة من خطوط الأنابيب، مواقع إنتاج ومعالجة الغاز الرئيسة التابعة للشركة في جميع أنحاء المملكة، كما سيؤدي توسيع الشبكة إلى زيادة إمكانية الوصول إلى إمدادات الغاز المحلية للعملاء في القطاعات الصناعية والمرافق العامة وغيرها من القطاعات في مناطق ومدن ومراكز داخل المملكة، مثل سدير، والخرج، والشعيبة، والشقيق، وجازان، مما يوفر بديلا أقل انبعاثات للغازات المسببة للاحتباس الحراري من النفط لتوليد الطاقة. وتعمل الشبكة منذ عام 1982 على نقل الغاز المصاحب، الذي ينبعث أثناء إنتاج النفط، بدلا من حرقه، مما يوضح جهود /أرامكو/ في الابتكار وتبنيها المبكر للحلول التي تساعد في الحد من الانبعاثات.
وقد ساعدت هذه الشبكة الرائدة أرامكو على تحقيق حرق روتيني للغاز بمستوى متفوق يقرب من الصفر، والمحافظة على حجم حرق أقل من 1% من إجمالي إنتاج الغاز الخام منذ عام 2012، مما أسهم في تعزيز مكانة الشركة الرائدة في مصاف الشركات الأقل من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أعمالها في قطاع التنقيب والإنتاج على مستوى القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أرامكو مجال الغاز أرامكو السعودية حقل الجافورة التقليدي الغاز الطبیعی فی مجال الغاز حقل الجافورة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
هيئة الزكاة تدشن ثلاثة مشاريع بأكثر من 11 مليار و227 مليون ريال
الثورة نت/…
دشنت الهيئة العامة للزكاة اليوم الثلاثاء، ثلاثة مشاريع نقدية وعينية لأكثر من 550 ألف أسرة فقيرة بتكلفة تجاوزت 11 مليارا و227 مليون ريال ضمن مشاريع الإحسان الرمضانية 1446هـ.
شملت مشاريع الزكاة التي دشنت بحضور ضيوف اليمن المشاركين في المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” من الوطن العربي وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والشمالية، صرف المساعدات النقدية لعدد 309 آلاف و560 أسرة بتكلفة ستة مليارات و191 مليونا و200 ألف ريال، وزكاة الفطر لعدد 214 ألفا و306 أسر بقيمة أربعة مليارات و286 مليونا و120 ألف ريال، والمساعدات العينية من المحاصيل النقدية لـ 30 ألف أسرة بتكلفة 750 مليون ريال.
وفي التدشين رحب رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، بضيوف اليمن الأعزاء، طليعة الأحرار في هذه الأمة والعالم، وصوت الإنسانية في زمن الصمت ضد الظلم والقتل والإرهاب والتجويع والوحشية وقتل الأطفال والنساء والإبادة الجماعية في غزة وكل مكان.
وقال ” تجشمتم عناء السفر رغم المخاطر التي تحدق بيمن الإيمان والحكمة أحفاد الأنصار من ناصروا رسول الله رغم العدوان الذي يشنه أعداء الإنسانية اليوم، لكنكم أبيتم رغم كل المخاطر إلا أن تشاركوا اليمن في المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” الذي هو نصير القضية المركزية لكل أحرار العالم”.
وأكد أبو نشطان أن هذه المشاريع تأتي ضمن مشاريع الإحسان الرمضانية التي أطلقتها هيئة الزكاة والتي يستفيد منها أكثر من 550 ألف مستفيد من الفقراء والمستحقين للزكاة كحق أوجبه الله لهم.. موضحا أن مشروعي زكاة الفطر والمساعدات النقدية يصل خيرهما لعدد 523 ألف و866 أسرة فقيرة بأكثر من 10 مليارات و477 مليون ريال.
وأشار إلى أن مشروع الزكاة العينية من المحاصيل النقدية للعام السابع على التوالي يقدم سلال غذائية مكونة من “الزبيب، اللوز، العسل، البن، القشر، زيت السمسم” والتي ستوزع على 30 ألف أسرة من الأشد فقراً في المجتمع.
وأضاف: “الحمد لله تجاوز خير الزكاة حدود اليمن ووصل إلى فلسطين ولبنان وكذلك إلى إخواننا أبناء الجاليات الأفريقية في اليمن وغيرها من الفئات المستحقة للمصارف الشرعية التي فرضها الله تعالى”.
ولفت رئيس الهيئة إلى أن ما تقدمه هيئة الزكاة اليوم شاهد على عظمة ورحمة وتكافل الإسلام في الوقت الذي نرى أعداء الله وأعداء الوطن يسعون إلى محاربة ومحاصرة وتجويع هذا البلد.
وتابع: “بفضل الله والقيادة الحكيمة عاد لهذا الركن العظيم مكانته بعد أن غيب عقود من الزمن في ظل الأنظمة السابقة، وها نحن نرى مشاريع الزكاة في كل المحافظات طوال العام والسعي لخدمة الفقراء وتخفيف المعاناة عن المحتاجين والمستضعفين”.
وقدم رسالة شكر للمزكين كون زكاتهم أثمرت في مشاريع الزكاة التي أصبحت اليوم شاهدا على عظمة الإسلام.. مثمنا دور العامين في هيئة الزكاة الذين يوصلون العمل ليلا ونهارا خدمة للفقراء والمستضعفين.
تخلل التدشين بحضور القائم بأعمال وكيل قطاع التوعية والتأهيل حفظ الله زايد، ومدير مكتب الهيئة بأمانة العاصمة محمد العلفي، وضابط مشروع الزكاة العينية نبيل القرماني، وعدد من المعنيين، مشاركة شعرية لأحد المشاركين في المؤتمر من جمهورية مصر العربية محمد علوان، وعرض عن مشاريع الزكاة.
وعقب التدشين طاف رئيس هيئة الزكاة والوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين، بأروقة معرض الزكاة العينية، واطلعوا على ما احتواه المعرض من المحاصيل النقدية، واستمعوا من رئيس الهيئة والقائمين على المعرض إلى شرح حول المشروع والفئات المستهدفة وكذا مشاريع الزكاة المختلفة.