اندلع حريق غابات ضخم اليوم الأحد في منطقة قريبة من العاصمة اليونانية أثينا، تزامنا مع اقتراب موسم الحرائق في البلاد.

إقرأ المزيد دراسة: وتيرة حرائق الغابات والسهوب تضاعفت خلال الـ20 عاما الماضية

ووفقا للسلطات اليونانية اندلع الحريق في منطقة كيراتيا على بعد حوالى 20 كلم جنوب العاصمة أثينا في منطقة بلاكا الحرجية.

وأفادت وكالة الأنباء اليونانية بأن الحريق امتد واقترب من المنازل بعد ظهر اليوم، فيما تهدد الرياح القوية بامتداده لمساحات أكبر.

وشارك في محاولات إخماد الحريق نحو 60 رجل إطفاء و17 مركبة، بالإضافة إلى 8 طائرات ومروحيتين.

وبعيد الساعة 12:30 ظهرا (9:30 صباحا بتوقيت غرينيتش) أنشأت السلطات نظام تنبيه، ودعت السكان في مناطق ماركاتي وبلاكا وبانوراما إلى إخلاء منازلهم والتوجه نحو منطقة لافريو.

وكانت وزارة أزمة المناخ والحماية المدنية قد توقعت أن يكون خطر الحرائق مرتفعا جدا الأحد في منطقة أتيكا وشبه جزيرة بيلوبونيز الجنوبية وجزيرة كريت والأجزاء الشمالية والجنوبية من بحر إيجه ووسط اليونان. 

إقرأ المزيد حرائق الغابات تحول بعض معادن التربة إلى مواد مسرطنة خطيرة

ودعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في منشوره الأسبوعي على فيسبوك الأحد، المواطنين إلى الاستعداد لموسم صعب.

وكتب "إن أوقاتا صعبة تنتظرنا. جهودنا مستمرة باستخدام أدوات جديدة تساعد في بناء ثقافة جديدة من الوقاية والمسؤولية".

وأكد أن "الحريق في بارنيثا كان شديدا جدا ولكن لحسن الحظ تم اكتشافه على الفور بفضل نظام مسيرات المراقبة الذي أُنشئ هذا العام للغابات والمناطق الجبلية في أتيكا".

وتشهد اليونان سنويا اندلاع عدد كبير من الحرائق، ولكن قد يزداد الوضع سوءا هذا العام بعدما شهدت العام الجاري فصل شتاء هو الأقل برودة في تاريخها، فيما سجلت أقسى موجة حر مبكرة درجة حرارة بلغت 44 درجة مئوية. 

هذا واندلع أكثر من 40 حريقا حراجيا في كل أنحاء اليونان أمس السبت، وتجاوزت سرعة الرياح أحيانا 100 كلم في الساعة، بحسب خدمات الإطفاء.

إقرأ المزيد دراسة أولى من نوعها تربط دخان حرائق الغابات بأمراض الجلد

وقال كونستانتينوس ريفينتس رئيس بلدية سيريفوس لقناة محلية "احترق جنوب غرب سيريفوس برمته، وتوقفت النيران عندما وصلت إلى البحر".

واستغرق إخماد حريق في جبل بارنيثا بالقرب من أثينا ساعات من يوم السبت، وشاركت تعزيزات من مناطق يونانية عديدة ورجال إطفاء ومتطوعون في السيطرة على الكارثة.

المصدر: أ ف ب 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أثينا الاحتباس الحراري البيئة التغيرات المناخية الثروة الطبيعية المناخ تويتر حرائق غوغل Google فيسبوك facebook منصة إكس فی منطقة

إقرأ أيضاً:

أكاديمي إسرائيلي: بلدنا متغطرس لا تضاهيه إلا أثينا القديمة

بعد آلاف السنين من انهيارها، عادت مدينة إسبرطة اليونانية القديمة إلى عناوين الأخبار، كنموذج صالح للمقارنة مع إسرائيل 2024، من حيث هي مثال يحتذى أو يُخشى، بما تجسده من عسكرة وتمجيد للدم والتراب مهما كلف الثمن، وكذلك بتعريفها للتماسك الوطني والسلطة بأنها معاداة للإنسانية لا تتحقق إلا بحرب لا نهاية لها.

بهذه المقدمة انطلق رئيس قسم الأدب المقارن في الجامعة العبرية في القدس البروفيسور يوآف رينون في مقارنة بين إسرائيل واليونان القديمة، معتبرا أن مثال إسبرطة بما تجسده من نزعة عسكرية جامحة لا ينطبق تماما على إسرائيل، بل إن المثال الأقرب إليها هو أثينا بنزعتها الإمبراطورية التي أعلنت عنها صراحة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المفوض العام للأونروا: وقف عمل الوكالة في فلسطين يعني الكارثةlist 2 of 2صحف عالمية: مرضى غزة يواجهون خطر الموت ونتنياهو لا يريد إنهاء الحربend of list

ومن السمات البارزة لأثينا في أثناء فترة الحرب أزمة الزعامة، حيث كان الزعيم الأثيني بريكليس يعمل على أساس رؤية سياسية محددة، ويميز بين مصلحته الشخصية ومصلحة الدولة، إلى أن اغتصب مكانته الديماغوجيون الذين حولوا رؤيتهم الخاصة لنجاحهم الشخصي إلى سياسة عامة، وإن لم يعلنوا "أنا الدولة"، لأن دولتهم كانت تقوم على الديمقراطية، ولكنهم تصرفوا على ضوء هذا المبدأ التوجيهي، وفقا للكاتب.

كاريزما نرجسية جوفاء

وكان ألكيبياديس من أبرز الديماغوجيين وهو، حسب مقال البروفسور بهآرتس، يشترك في عديد من السمات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإن كان ثمة فارق كبير بين الرجلين، إذ كان ألكيبياديس واحدا من أكثر القادة والعسكريين موهبة في عصره، وهو ما لا يمكن أن يقال عن نتنياهو الذي عمل سنوات على رعاية حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما أدى إلى رعب السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

إعلان

ورغم أن نتنياهو يتمتع بالكاريزما مثل ألكيبياديس، فإن جاذبيته لا تستند إلى أي محتوى جوهري خلافا للأثيني، بل هي كاريزما نرجسية جوفاء، لا يوجد خلفها سوى فراغ -كما يقول الكاتب- فلا إيمان بالسلام ولا أمن ولا اقتصاد ولا شيء، بل كل ما هو موجود هو نتنياهو نفسه، وقد وُصِف بأنه "ساحر"، وهو كذلك بالفعل، ولكنه يذكرنا بـ"ساحر أوز" الزائف الذي نجح في تسويق نفسه على أنه ساحر، ولكن هذا الرجل يشبه عناوين الصحف الشعبية التي لا شيء وراءها.

وكان ألكيبياديس هو الذي دفع أثينا، في خضم الحرب مع إسبرطة، إلى فتح جبهة إضافية خارج اليونان في صقلية، وكانت النتيجة تشكيل اتحاد غير عادي بين دول المدن في صقلية وإسبرطة، وانتهت الحملة بهزيمة أثينا في الحرب وخسارة الإمبراطورية التي كانت تمتلكها ذات يوم.

وبعد أن كانت أثينا تعتبر المحرر لكل اليونان من التهديد الفارسي، أصبح ينظر إليها بسبب بحروبها الداخلية باعتبارها وكيلا للطغيان يهدف إلى إخضاع اليونان كلها، وبدأت إسبرطة تدريجيا في تولي دور ممثل الحرية، كمحرر مستقبلي لليونان من نير أثينا.

وعلى الرغم من بعض أوجه التشابه بين هذا الوضع وإسرائيل اليوم -كما يقول الكاتب- فهناك أيضا فرق رئيسي، وهو أن القرن الخامس قبل الميلاد كان قرن السفسطائيين، وهم خبراء فن الإقناع، ومن مبادئهم الأساسية "المعقولية"، وكان على المرء، لإقناع الجمعية العامة المسؤولة عن اتخاذ القرارات السياسية، عرض قضيته بحجج عقلانية تستند إلى تقييم واقعي للموقف.

منظر لمعبد البارثينون بأثينا (رويترز) منطق مجنون

وعندما أقنع ألكيبياديس الأثينيين بالذهاب إلى الحرب مع صقلية تقدم بحجج عقلانية واستند إلى الحقائق ومسار الأحداث الفعلي، أما إسرائيل اليوم، تحت قيادة نتنياهو، فلا تقودها الحقائق بل الأكاذيب، والمبدأ التوجيهي المركزي الأساسي هو الاعتبارات المسيحانية، وبالتالي غير العقلانية، فالمسيحانية لها عقلانية ومنطق غير عقلاني على الإطلاق، إنه منطق مجنون، حسب الكاتب.

مصير أثينا ومصير اليونان ينبئان بما سيحل بإسرائيل والمنطقة بأسرها، وقد أدت نهاية الحرب التي مرت منذ قرون إلى نهاية الديمقراطية في أثينا وإلى بداية حكم الطغيان الذي استلزم ذبح عديد من مواطني أثينا الديمقراطيين

لذا، فالتاريخ الأثيني لن ينفعنا هنا -كما يقول الكاتب- بل علينا الرجوع إلى تاريخ القومية اليهودية، إلى فترة الهيكل الثاني والثورة الكبرى ضد الرومان التي أدت إلى تدمير القدس والهيكل وعديد من الوفيات، ثم إلى ثورة بار كوخبا التي أدت بدورها إلى مزيد من الدمار ومزيد من الموت.

إعلان

وكما شهد المؤرخ الذي وثق تلك الثورة، فإن عديدا من سكان القدس وصفوها بأنها جنون مطلق، وكانت النهاية مروعة، لأن ذلك هو ما يقود إليه المنطق غير العقلاني الذي من سماته المميزة "الكل أو لا شيء"، وهو أسلوب تفكير قائم على أن نكون أو لا نكون، عندما يكون مبرر الوجود ومبرر عدم الوجود متطابقين، أي إذا لم يكن بوسعي أن أظل موجودا في ظل ظروف مسيحانية، فإن الاحتمال الوحيد والخيار الأخلاقي الوحيد الذي يبقى لي، هو أن أتوقف عن الوجود.

وإذا تكرر التاريخ، كما تنبأ ثوسيديدس، فإن مصير أثينا ومصير اليونان ينبئان بما سيحل بإسرائيل والمنطقة بأسرها، وقد أدت نهاية الحرب التي مرت منذ قرون إلى نهاية الديمقراطية في أثينا، وإلى بداية حكم الطغيان الذي استلزم ذبح عديد من مواطني أثينا الديمقراطيين، ودفع أكبر عدد منهم إلى ارتكاب أعمال إجرامية.

مقالات مشابهة

  • بوتين يحذر من اقتراب اندلاع حرب عالمية ثالثة بسبب الدعم الأمريكي لأوكرانيا
  • أكاديمي إسرائيلي: بلدنا متغطرس لا تضاهيه إلا أثينا القديمة
  • كيث يؤثر الانقلاب الشتوي على برجك الفلكي؟.. مفاجآت للجوزاء والعقرب
  • أستراليا تكثف الجهود لمكافحة حرائق الغابات
  • أستراليا تصدر أوامر إخلاء بسبب حرائق الغابات بعد فقد السيطرة
  • الحريق الثالث في شهرين.. اشتعال النيران بمخزن بمحيط نادي المعلمين بالإسكندرية
  • ما هو أفضل استثمار في تركيا لعام 2024؟
  • إصابة شخص بحروق إثر اندلاع النيران بأحد العقارات في أكتوبر
  • السلطات الأسترالية تحث المئات على الفرار من حرائق الغابات غرب ولاية فيكتوريا
  • أول صور.. لشاب يلوح بإشعال النيران في نفسه أعلى برج سجن المنصورة القديم والأمن ينزله