إسدال الستار على فعاليات الدورة 25 لمهرجان “كناوة وموسيقى العالم” بالصويرة
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أُسدل الستار، مساء أمس السبت، على فعاليات الدورة 25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، بعد ثلاثة أيام من التنغّم بالمزج الموسيقي العابرة للمحيط.
عروض موسيقية تطفح بمعاني السلام والتسامح والتعايش، شدّت اهتمامات زائري مدينة الرياح، من عشاق التراث الكناوي وموسيقى العالم، ومحبي الإيقاعات الملتهبة في حفلات المنصات الكبرى، والمتطلعين لنقاشات حقوق الإنسان التي تنظم موازاة مع الليالي الروحانية بين دروب المدينة العتيقة.
بآلة “الكمبري” الكناوية المتميزة، أطلّ المعلم اسماعيل رحيل، مؤسس فرقة “أولاد بامبارا” على جمهوره العاشق لموسيقى العالم، ممتعا إياه بما جادت به قريحته الغنائية التي تنهل من التراثين العيساوي والكناوي في آن.
كما تميزت هذه الليلة الموسيقية بأداء المغنية الإسبانية من أصول غينية، بويكا، لفقرة موسيقية نثرت على جمهور منصة مولاي الحسن الشهيرة سحر الفلامينكو والجاز والفانك بصوتها الفريد والمفعم بالحياة والتفاؤل.
وقدمت بويكا، وهي إحدى أكثر المطربات تميزا على الساحة الموسيقية الإسبانية، لمحبيها باقة متنوعة من الأنغام والإيقاعات التي تُجاوز الحدود الثقافية واللغوية.
ومن الولايات المتحدة الأمركية وغوادلوب، صدحت حناجر فرقة بوكانطي، بإبداعها الفني الذي يجمع بين أصوات الصحراء والدلتا، وبين البلوز والكالادجا المنتمي لمنطقة الكارايبي.
تشكيلةٌ متنوعة وغنية بالأنغام والإيقاعات غير التقليدية، جادت بها قريحة بوكانطي، التي تعالج في أغانيها مواضيع كالعنصرية واللجوء واللامبالاة تجاه معاناة الإنسان.
ومسك ختام هذه الأمسية، مزجٌ موسيقي جمع أحد أعمدة مهرجان كناوة وموسيقى العالم الذين اعتاد الحضور مشاهدته على منصاته منذ تأسيسه سنة 1998، وهو المعلم حميد القصري، الذي رسخ اسمه من خلال حفلات استثنائية وتاريخية، لا يكل جمهوره من الرقص على إيقاعاتها العابرة للمحيط.
ورفقته، أبدعت فرقة بوكانطي هذه الملحمة الموسيقية الثنائية، التي اخترقت وجدان الجمهور العاشق للموسيقى الكناوية بعمقها الروحي، الحامل للسلام والتعايش والتكامل مع الحفاظ على التنوع.
جدير بالذكر أن الدورة 25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي أضاء سماء مدينة الرياح، استضافت 400 فنان يحيون مامجموعه 53 حفلا موسيقيا، ضمن أجندة مواعيد موسيقية متنوعة، تقترح على الجمهور مجموعة واسعة من الإيقاعات الموسيقية النوعية.
وبالموازاة مع الحفلات الموسيقية، انعقدت الدورة 11 من منتدى حقوق الإنسان لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، المنظم بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، لاستكشاف غنى وتشعب العلاقات التي تجمع المغرب وإسبانيا والبرتغال، وذلك قبيل سنوات قليلة من الحدث التاريخي المتمثل في التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030.
ووجه المنتدى هذه السنة الدعوة إلى شخصيات بارزة من خلفيات متنوعة للمشاركة في نقاش حر في ثلاث موائد مستديرة حول “ألف عام من التاريخ، ماذا بقي منا؟”، و”الرياضة والفن والثقافة.. مصيرنا المشترك”، و”التنقل البشري والاقتصاد والجاليات… حكايات الجوار؟”.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: کناوة وموسیقى العالم
إقرأ أيضاً:
اليوم.. ختام الدورة السادسة لمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير
تُختتم اليوم فعاليات الدورة السادسة من مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، الذي استمر خلال الفترة من 16 إلى 21 ديسمبر الجاري بمركز الإبداع الفني في دار الأوبرا المصرية، تحت رئاسة المخرج وحيد صبحي، ويشهد حفل الختام حضور عدد كبير من نجوم الفن وصُناع الأفلام من مختلف المجالات.
تفاصيل حفل الختام
يتضمن الحفل إعلان أسماء الفائزين بجوائز المسابقات المختلفة في المهرجان، والتي قررت عبر لجان تحكيم متخصصة.
قدمت الدورة السادسة هذا العام تجربة فريدة، حيث عرضت ما يقرب من 50 فيلمًا قصيرًا من دول متعددة، بينها عروض عالمية تُعرض لأول مرة، كما تضمنت فعاليات المهرجان ندوات مميزة، أبرزها ندوة الفنان خالد النبوي، والممثل الفلسطيني كامل الباشا، والسيناريست تامر حبيب، إلى جانب ورش “ماستر كلاس” متنوعة.
وفي حفل الافتتاح، كرم المهرجان عددًا من الشخصيات المؤثرة، منهم الفنانة ناهد السباعي، ومهندس الديكور أنسي أبو سيف، والممثل الفلسطيني كامل الباشا، حيث تم منحهم البرج الذهبي تقديرًا لمسيرتهم الفنية.
ومن أبرز الأفلام التي عُرضت خلال المهرجان: “Far From It” من لبنان، و“كعب عالي” و“دم فاسد” و“أروح لفين” و“أبويا”من مصر، و“برتقالة من يافا” من فلسطين، إضافة إلى أفلام مثل “العربية الألماني”، “حر”، “نص فيتو”، “مادونا”، و“عقبالك يا قلبي”.
نبذة عن مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير
مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير هو حدث سينمائي سنوي يحتفي بالإبداعات السينمائية في مجال الأفلام القصيرة، سواء كانت روائية، وثائقية، أو تجريبية، ويهدف المهرجان إلى دعم المواهب الشابة وإتاحة منصة عالمية لعرض أعمالهم، مع تعزيز الحوار الفني والثقافي بين صناع السينما والجمهور.
يُقام المهرجان في العاصمة المصرية، ويتضمن مسابقات للأفلام القصيرة المحلية والدولية، إضافةً إلى عروض عالمية أولى لأعمال متميزة، كما يشمل المهرجان ندوات وورش عمل تجمع بين المخرجين، النقاد، والجمهور لمناقشة القضايا الفنية وأحدث توجهات السينما القصيرة.
كما يتميز المهرجان بتكريمه لشخصيات بارزة في صناعة السينما عن إنجازاتهم وإسهاماتهم الفنية، مما يساهم في تعزيز مكانة القاهرة كمركز ثقافي وسينمائي عالمي.