برنامج الأمم المتحدة: أضرار البيئة فى غزة كارثية ولايمكن إصلاحها
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
قال برنامج الأمم المتحدة للبيئة: إن التأثيرات البيئية للحرب في غزة غير مسبوقة على التربة والمياه والهواء، فضلا عن مخاطر الأضرار التي لا يمكن إصلاحها للنظم البيئية الطبيعية.
وكشف تقرير صدر مؤخرا للبرنامج أن الحرب في غزة تفسد كل نظم إدارة البيئة بما في ذلك تطوير تحلية المياه ومرافق معالجة مياه الصرف الصحي، والنمو السريع في الطاقة الشمسية، والاستثمارات في استعادة الأراضي الرطبة الساحلية في وادي غزة.
التقرير كشف أيضا أن الحرب على غزة خلفت 39 مليون طن من الركام وهو ما يفوق خمسة أضعاف كمية الركام الناتج عن صراع عام 2017 في الموصل بالعراق.
وأكد التقرير صعوبة إزالة هذه الكميات غير المسبوقة والتي تشكل مخاطر على صحة الإنسان والبيئة ناجمة عن الغبار والتلوث بالذخائر غير المنفجرة ومادة الأسبستوس والنفايات الصناعية والطبية وغيرها من المواد الخطرة.
وأوضح التقييم الأولي أن أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية معطلة بالكامل تقريبا، حيث أُغلِقت محطات معالجة مياه الصرف الصحي الخمس في غزة، مما أدى إلى تلويث الشواطئ والمياه الساحلية والتربة والمياه العذبة بمجموعة من مسببات الأمراض والجزيئات الغذائية والبلاستيك الدقيق والمواد الكيميائية الخطرة.
وحذر التقرير من أن هذا يشكل تهديدات فورية وطويلة الأجل لصحة سكان غزة والحياة البحرية والأراضي الصالحة للزراعة. ووفقا للتقييم فقد تضررت خمسة من أصل ستة مرافق لإدارة النفايات الصلبة في غزة.. كما أن نقص غاز الطهي أجبر الأسر على حرق الخشب والبلاستيك والنفايات مما أدى إلى انخفاض حاد في جودة الهواء في غزة.
وأفاد التقييم بأن نشر الذخائر التي تحتوي على معادن ثقيلة ومواد كيميائية متفجرة في المناطق المكتظة بالسكان في غزة أدى إلى تلويث التربة ومصادر المياه والذي سيستمر لفترة طويلة حتى بعد وقف الأعمال العدائية.
وتوقع التقرير أن يؤدي تدمير الألواح الشمسية إلى تسرب الرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى، مما يتسبب في نوع جديد من المخاطر على تربة غزة ومياهها.
المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن قالت: إن سكان غزة لا يتعاملون فحسب مع "معاناة لا توصف من الحرب المستمرة، بل إن الضرر البيئي الكبير والمتزايد في غزة يهدد بحبس شعبها في فترة تعافٍ مؤلمة وطويلة فقد انهارت أنظمة المياه والصرف الصحي وتأثرت المناطق الساحلية والتربة والنظم البيئية بشدة.
وهو ما كرره كارل سكاو نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي في ختام زيارة لغزة استغرقت يومين حيث قال: إن آثار الحرب على المدنيين مدمرة.
«سكاو» أثناء تواجده في شمال غزة قال إنه لم ير «مبنى سليما واحدا» وسط القصف المستمر والطائرات المسيرة التي تحلق في سماء المنطقة.
وأضاف: «الناس هنا مصدومون ومنهكون. خاصة أن الصراع يجعل مهمة البرنامج وموظفيه صعبة فى تقديم المساعدات مما قد يجعل جنوب غزة يشهد قريبا نفس المستويات الكارثية للجوع التي تم تسجيلها سابقا في المناطق الشمالية».
فيما قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان: "إن عمليات توزيع المواد الغذائية غير منتظمة وقد أبلغ السكان عن مجموعة من المشكلات الصحية مثل التهاب الكبد أ، والأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز التنفسي كما أن الوصول إلى المياه منخفض للغاية".. فضلاً عن أن التكثيف الأخير للعمليات العسكرية أدى إلى خسائر إضافية في أصول المياه والصرف الصحي الرئيسية، بما في ذلك خمس آبار مياه في جباليا في الشمال، وكذلك في آبار مياه ومحطات تحلية المياه في رفح في جنوب القطاع.
وقدّروا أن أكثر من ثلثيْ مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية في غزة قد دمرت.
اقرأ أيضاًأستاذ اقتصاد: «حياة كريمة» من أبرز إنجازات «30 يونيو».. سُجلت بالأمم المتحدة (فيديو)
حماس: نطالب الأمم المتحدة بوقف توسيع استيطان الاحتلال في الضفة
79 مليون نسمة مهددون بالتلوث.. الأمم المتحدة تدعو إلى حماية نهر الدانوب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي الحرب فى غزة المیاه والصرف الصحی الأمم المتحدة أدى إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير المياه يفتتح ورشة تشاورية حول نتائج دراسة تشخيصية لوضع المياه في عدن
شمسان بوست / عدن
افتتح وزير المياه والبيئة، المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، ورشة تشاورية خاصة بالعرض التقديمي للنتائج الأولية من دراسة تشخيصية للوضع الحالي لخدمات المياه والصرف الصحي ومصادر التموين بالمياه لمحافظة عدن.
وتضمنت الورشة، استعراض مخرجات مسودة الدراسة الذي نفذها الصليب الأحمر مع مستشار مجموعة GFA الاستشارية وشركة Engicon، بالشراكة مع وزارة المياه والبيئة وبالتعاون مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن والهيئة العامه للموارد المائية، لإتاحة الفرصة للنقاش مع المشاركين وأصحاب المصلحة في هذا الموضوع، لإصدار نتائج الدراسة بعد الاتفاق النهائي لها، حيث ستمثل خارطة طريق للانتقال إلى المرحلة الثانية بهدف انجاز خطة المياه الاستراتيجيه لعدن.
وأكد وزير المياه والبيئة، أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً لمعالجة مشكلة شحة المياه ومصادرها التي تعاني منها عدن والعمل على تحسين وتعزيز سلامة جودة المياه، إلى جانب بناء قدرات المؤسسات العاملة في قطاع المياه والصرف الصحي.. مشيراً إلى الترتيبات الجارية لإعداد فريق من الوزارة من أجل تنسيق الجهود المشتركة مع الأطراف المعنية بالدراسة للإسراع والانتقال إلى المراحل التالية والقيام بالمهام المناطة بهم ضمن الخطة المعّدة.
ولفت الوزير الشرجبي، إلى أنه سيتم خلال هذه المرحلة بناء القدرات المحلية كهدف هام من مخرجات الدراسة .. داعياً الحاضرين للتفاعل البّناء ووضع الملاحظات والآراء للخروج بنتائج ملموسة تصب بخدمة الدراسة.
وفي السياق، بحث وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، خلال لقائه، مع الاستشاري البريطاني والمدير التنفيذي لمؤسسة الموارد المائية الخيرية GWR جيرانت بوروز، ومساعدته سارة ماثيوز، القضايا المتعلقة بالموارد المائية وإدارتها.
وجرى خلال اللقاء، التطرق إلى جملة من النقاط والتفاصيل التي تضمنها العرض التقديمي للدراسة التشخيصية للوضع الحالي لخدمات المياه والصرف الصحي ومصادر التموين بالمياه لمحافظة عدن، واستعراض بعض الأمثلة حول العالم وما تم عمله في الساحل الغربي خلال الفترة الماضية والخطوات التي ستتبعها.
وأكد الجانبان، أهمية المشروع الذي يؤسس لوضع خارطة طريق لإدارة الموارد المائية في المناطق المحررة والمساهمة في إعداد رؤية استراتيجية تضمن عمل متكامل في الموارد المائية بمساهمة ومشاركة الشركاء وأصحاب المصلحة مع وضع برنامج لمراقبة الآبار الجوفية في الجوانب الكمية والنوعية.