كوهين: إسرائيل تستطيع التطبيع مع السعودية وزيارة وزير خارجيتها لتل أبيب بمثابة عيد
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن إسرائيل والسعودية لديهما مصلحة مشتركة للتوصل إلى اتفاق سلام، قائلا إن "استضافة وزير الخارجية السعودي في تل أبيب ستكون مثل يوم عيد بالنسبة لنا".
جاء ذلك في مقابلة له مع صحيفة "إيلاف" الإلكترونية السعودية نشرت الأحد.
وقال كوهين: "اعتقد أن هناك فرصة تاريخية لعملية سلام ستغيّر وجه الشرق الأوسط والعالم كله.
وأضاف: "أرى أن البلدين (إسرائيل والسعودية) قادران على صناعة التاريخ".
وذكر كوهين أن "هناك مصلحة للولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل لتقديم اتفاق سلام، فبالنسبة الولايات المتحدة، الرئيس الأمريكي جو بايدن سيحصل على إنجاز قبيل الانتخابات. وهذا سيقوي الاقتصاد المحلي الأمريكي، ويؤثر بالتالي على الاقتصاد العالمي".
وأردف: "كما يساهم تحقيق السلام في تعزيز السعودية أمنيا، وستتمكن القيادة السعودية من تحقيق إنجازٍ تاريخي يعزز الاقتصاد السعودي ويأتي بتعاون تكنولوجي مفيد".
وتابع كوهين: "ولا شك أن إسرائيل ستحقق فوائد عالية في تعزيز الاستقرار الذي سيعطيها إمكانيات اقتصادية كبيرة".
وأشار وزير الخارجية الإسرائيلي أن "القضية الفلسطينية لن تكون عائقًا أمام السلام"، مضيفا أننا "أثبتنا ذلك أيضا في اتفاقيات إبراهيم (التطبيع) ولدينا جميعًا مصلحة في تحسين الحياة في مناطق السلطة الفلسطينية".
ومضى قائلا: "القيادتان بإمكانهما صناعة السلام بين الأمة الإسلامية والشعب اليهودي، وتستطيعان تغيير الشرق الأوسط ليصبح أكثر أمانًا للأجيال المقبلة" وفق قوله.
اقرأ أيضاً
أورد 5 أسباب.. كاتب أمريكي يرجح فشل صفقة بايدن المرتقبة مع السعودية وإسرائيل
وحول إمكانية استضافة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في القدس أو "تل أبيب"، قال كوهين إن ذلك الأمر "سيكون مثل يوم عيد في إسرائيل".
وختم تصريحاته بالقول: "سيسرني أن أرى المسلمين سكان إسرائيل يسافرون في طائرات منظمة ورحلات مباشرة لأداء فريضة الحج في مكة.. وسيسرني استضافة المسلمين من السعودية والعالم العربي في إسرائيل".
يذكر أن فكرة تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية مطروحة للنقاش منذ أن منح السعوديون موافقتهم الضمنية على تطبيع الإمارات والبحرين للعلاقات مع إسرائيل عام 2020.
لكن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أكد خلال السنوات الأخيرة في أكثر من مناسبة أن المملكة لن تطّبع علاقاتها مع إسرائيل طالما لم ُتحل القضية الفلسطينية.
ووقُعت إسرائيل، في 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع 4 دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
ومن أصل 22 دولة عربية ترتبط تلك الدول الأربع ومصر والأردن بعلاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.
اقرأ أيضاً
وزير الخارجية الإسرائيلي يتوقع تسيير رحلات مباشرة مع السعودية في مارس 2024
المصدر | الخليج الجديد + صحفالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية التطبيع إيلي كوهين وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
ناشط حقوقي إفريقي: غزة أعادت فلسطين للواجهة وأوقفت التطبيع مع "إسرائيل"
صفا
قال الناشط الحقوقي البوركينابي عبد الرحمن سيدي بي، إن عملية "طوفان الأقصى" والإبادة الجماعية الإسرائيلية لقطاع غزة أعادتا قضية فلسطين إلى الواجهة في إفريقيا، ووضعتا حداً لمحاولات تطبيع "تل أبيب" في القارة.
وأضاف سيدي بي، أن "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "أحدث الكثير" في إفريقيا، خصوصاً في بلدان غرب القارة، لافتًا إلى أن "شعوب دول غرب إفريقيا تفاعلت بشكل كبير على مدى عام كامل مع تطورات القضية الفلسطينية".
وتابع: "باتت القضية الفلسطينية ضمن أولويات الكثير من سكان غرب إفريقيا.. الجميع يشاركون في المسيرات والمظاهرات ومختلف الفعاليات التضامنية معها".
وسيدي بي يرأس منظمة معنية بالدفاع عن القضية الفلسطينية في بوركينافاسو، وهو عضو في "ائتلاف غرب إفريقيا لنصرة القدس وفلسطين"، وهذا الائتلاف هو هيئة أهلية تأسست في نواكشوط عام 2016، وتضم عشرات من منظمات المجتمع المدني بغرب إفريقيا وعددا من الفقهاء والعلماء بالقارة السمراء.
وتشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأزيد من 10 آلاف مفقود، فضلا عن دمار شامل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وحسب سيدي بي فإن "طوفان الأقصى أوقف بشكل شبه كامل كل أشكال التطبيع في القارة الإفريقية".
وزاد بأن "إسرائيل" سعت خلال السنوات الماضية إلى التغلغل في القارة عبر تمويل مشاريع في مجالات الزراعة"، مستطردًا: "جميع الدول الإفريقية قطعت علاقتها مع "إسرائيل" سبعينيات القرن الماضي".
وآنذاك قطعت دول إفريقية علاقتها مع "إسرائيل" رفضاً لاستمرار احتلالها أراض إفريقية، وهي شبه جزيرة سيناء المصرية منذ 1967، والصمت الغربي على نظام الفصل العنصري بدولة جنوب إفريقيا.
وفي عام 1972 قطعت أوغندا علاقاتها مع "إسرائيل"، ثم تبعتها سبع دول أخرى هي تشاد ومالي والنيجر والكونغو برازافيل وبوروندي وزائير وتوغو، ما مثّل ضربة لمساعي التطبيع الإسرائيلية.
المصدر: الأناضول