قال الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030، إن مصر تحتاج إلى مزيد من التعاون والعمل على تنفيذ بعض المبادرات لتحويل الديون إلى فرص للاستثمار وفي مجالات مثل التحول الأخضر وهو ما حدث في بعض الحالات، مثل مبادلة الديون مع ألمانيا في استثمارات، والعمل الاستفادة على بعض المبادرات مثل أسواق الكربون الطواعية.

وأشار خلال كلمته في جلسة «الاقتصاد الأخضر» في فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك إلى أهمية إزالة بعض القيود على حركة التجارة خاصة وأن أكثرها غير مبرر، وهو ما يساعد على تدفق الاستثمار والتجارة.

كانت مصر وقعت أمس السبت اتفاق تعاون مالي مع ألمانيا بقيمة 103.5 مليون يورو، وذلك لتمويل ثلاث برامج تنموية وهى تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة - المرحلة الرابعة لصالح بنك القاهرة كتمويل ميسر بقيمة 65 مليون يورو، بالإضافة إلى مساهمة مالية (منحة مكملة) بقيمة 3 مليون يورو، فضلًا عن الدعم المالي لمبادرة التعليم الفني الشامل مع مصر - المرحلة الثالثة: لصالح وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بقيمة 20، 51 مليون يورو، وبرنامج آليات إدارة المخاطر: لصالح البنك المركزي المصري بقيمة 15 مليون يورو.

وخلال التوقيع تم بحث موقف الشريحة الجديدة من برنامج مبادلة الديون بين مصر وألمانيا بقيمة 100 مليون يورو، بعد أن وافق البرلمان الألماني مؤخرًا على شريحة بقيمة 50 مليون يورو، ويجري لانتهاء من إجراءات الدفعة الثانية، في ضوء الشراكات الوثيقة بين جمهورية مصر العربية وألمانيا الاتحادية.

ونوه محيي الدين أن مذكرات التفاهم شيء جيد ولكن من المهم أن تتحول إلى مشروعات إنتاجية واستثمارية بعد التوقيع على هذه المذكرات وألا نحتاج إلى وقت طويل حتى يتم تفعيلها، لأن مذكرات التفاهم قد لا تصل إلى التعاقد الملزم وعدد من التعاقدات الملزمة قد لا توفق في التنفيذ، لذا نحتاج إلى متابعة جيدة حتى تعود هذه المذكرات بالفائدة على كل الناس

وأضاف أن مصر لديها فرصاً للتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي بالاستفادة من العلاقات السياسية المميزة، ويمكنها زيادة هذه العلاقات من خلال زيادة التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والتدريب والتعليم والانتقال المنظم للعمالة.

وتابع هناك العديد من الأزمات الجيوسياسية التي يعاني منها العالم في الوقت الحالي ومنها الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الضروس في غزة، التي تعد أكبر انتهاك لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أزمات أخرى تتمثل في زيادة القيود على حركة التجارة التي وصلت إلى أكثر من 3 آلاف قيد، وقيود على حركة الاستثمار، فالوضع الاقتصادي العالمي سيء نتمنى تحسنه.

وأكمل محيي الدين، أن مصر لديها فرص للتعاون الإقليمي مع أوروبا بحكم القرب الجغرافي، وهناك أيضا فرصا للتعاون مع أفريقيا والدول العربية ودول الجنوب، وهو ما جعلنا ننظر في مبادرة للتعاون مع الأقاليم الخمسة على مستوى العالم، مضيفا أن الدول النامية لديها قائمة بأكثر من 140 مشروعا من أكثر من 400 دولة في مجالات متعددة منها المشروعات الصغيرة والمشروعات الإقليمية.

وأوضح أن كل ما نتحدث عنه خلال فعاليات هذا المتمر لابد أن يكون له مردود على الداخل المحلي وأن تساعد هذه المشروعات في إيجاد فرص عمل وتحسين مستوى معيشتهم، كما أطلقت مصر مبادرة على مدار عامين وهي مبادرة المشروعات الخضراء الذكية خلال مؤتمر شرم الشيخ للمناخ تحت رعاية رئيس الجمهورية، ويشرف عليها رئيس مجلس الوزراء، وتضم قائمة بأكثر من 12 ألف مشروعات في كافة المجالات وهي نوع من قوائم المشروعات التي توفر فرص عمل وتجذب الاستثمار وكلها من القطاع الخاص ومشاركات خاصة وعامة.

اقرأ أيضاًالبنك الأهلي المصري يرفع تكاليف فتح وإصدار كشف الحساب الجاري والتوفير

البنك الدولي يتوقع نمو التحويلات إلى البلدان منخفضة الدخل بنسبة 2.3% بنهاية 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محمود محيي الدين مبادلة الديون مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي تحويل الديون محیی الدین ملیون یورو

إقرأ أيضاً:

استشاري في علم الأوبئة عن المبادرات الرئاسية للصحة: الأرقام تتحدث عن نفسها

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم الأوبئة، إنّ هناك تغيير كبير في استراتيجيات الصحة من خلال الجهود الكثيرة التي تبذلها مصر للنهوض بصحة الإنسان، موضحا أنّ الأرقام في مؤتمر الصحة كل عام تتحدث عن نفسها، إذ إن المبادرات الرئاسية ساهمت في تقديم الملايين من الخدمات الطبية مثل مبادرة صحة المرأة والطفل و«100 يوم صحة» و«100 مليون صحة» التي ساهمت في القضاء على فيروس سي.

المبادرات الرئاسية تركز على ضمان صحة الإنسان

وأضاف «عنان»، خلال مداخلة هاتفية، عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ المبادرات الرئاسية تركز على ضمان صحة الإنسان المصري في مختلف مراحله، مشيرا إلى أن مبادرة صحة المرأة كشفت على 30 ألف سيدة مصابة بسرطان الثدي في مراحل مبكرة، وتمكن عدد كبير منهن من إجراء عمليات جراحية للقضاء على السرطان تماما، ما ساهم في إعادتها إلى الإنتاجية مرة أخرى وبالتالي تحسن الاقتصاد.

الاستثمار في الصحة مهم للغاية

وتابع: «الاستثمار في الصحة مهم للغاية، بالتالي يجب تغيير المفهوم بأن الصحة ليست مكانا نضع فيه الأموال لمعالجة المرضى، لكن الصحة هي استثمار في أهم منتج موجود في الدولة المصرية وهي الصحة، إذ إن انتعاش المنتج ينعش الاقتصاد».

مقالات مشابهة

  • ريال مدريد يخطط لضم مدافع بقيمة 10 مليون يورو في الانتقالات الشتوية
  • أمانة العمل الجماهيري بـ«مستقبل وطن» تطلق مبادرة «مشوارك علينا» للطلاب بالمحافظات
  • الانتهاء من 5 مشروعات وطنية بقيمة استثمارية تتجاوز 300 مليون ريال
  • طرح 26 فرصة استثمارية بشمال الباطنة بمبلغ 83.4 مليون ريال
  • ضبط قضايا اتجار في العملة الأجنبية بقيمة 12 مليون جنيه خلال 24 ساعة
  • "جلفار" تحقق مبيعات بقيمة 1.3 مليون درهم خلال 9 أشهر
  • السنغال تتلقى مساعدة بقيمة 147 مليون يورو من ألمانيا
  • ضبط قضايا اتجار في العملة بقيمة 14 مليون جنيه خلال 24 ساعة
  • المفوضية الأوروبية: الموافقة على دفعة جديدة بقيمة 4 مليارات يورو لأوكرانيا
  • استشاري في علم الأوبئة عن المبادرات الرئاسية للصحة: الأرقام تتحدث عن نفسها