وزيرة التعاون الدولي تُشارك في جلسة رفيعة المستوى حول "آليات التمويل لتشجيع الاستثمار في مصر"
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن التعاون بين مصر وشركاء التنمية يستند إلى استراتيجية وطنية واضحة وأولويات تحددها الدولة، في إطار مفهوم "ملكية الدولة"، مؤكدة أنه من الضروري أثناء التفكير في المشروعات والمضي قدمًا أن يتسق ذلك مع مشروعات قابلة للتنفيذ، وقد عملت مصر على ذلك بالفعل، وعززت شراكتها مع مختلف شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والمؤسسات الدولية.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاشية رفيعة المستوى تحت عنوان "تمويل المستقبل: الأدوات التمويلية لتشجيع الاستثمار في مصر"، خلال فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، بمشاركة يورجان ريجترينك، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وجيرت يان كوبمان، المدير العام لمفاوضات الجوار والتوسيع في المفوضية الأوروبية، وجيلسومينا فيجيلوتي، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، والمهندس خالد أبو بكر رئيس شركة طاقة عربية، وأمير مشرقي، العضو المنتدب لصندوق ازدهار.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أهمية التمويل الميسر كأحد الأدوات والآليات التمويلية المتاحة لخفض مخاطر الاستثمار وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وهو ما يتم تحقيقه في مصر من خلال الشراكات الدولية التي تعمل على ترسيخ مفهوم الشراكة مع القطاع الخاص وتنفيذ مشروعات استراتيجية في الدولة بالشراكة بين مختلف الأطراف ذات الصلة.
ولفتت إلى الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، والتوقيع على الإعلان السياسي خلال مارس الماضي، بما يعزز الآفاق المستقبلية لتلك الشراكة، موضحة أن هناك العديد من القطاعات الاستراتيجية التي تُشكل محور اهتمام مشترك بين الجانبين من بينها الهيدروجين الأخضر، والطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والأمن المائي، والتحول الرقمي، كما أن الاتحاد الأوروبي ومؤسسات التمويل الأوروبية شركاء رئيسيين في تنفيذ المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفّي".
وأكدت "المشاط"، على دور تلك الشراكات في إتاحة التمويل الميسر للقطاع الخاص في مصر بما يحقق الأهداف التنموية ويعزز العمل المناخي في إطار الاستراتيجية الوطنية للعمل المناخي 2050، كما حرصت الحكومة على خلق نهج مشترك يضمن العمل بين الأطراف ذات الصلة كافة من جل تمويل وتنفيذ المشروعات التنموية في مصر.
وشددت على أهمية الإصلاحات الهيكلية في تهيئة وتشجيع مناخ الاستثمار، ومن هذا المنطلق فإن علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي من خلال آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة MFA، وتمويل سياسات التنمية من البنك الدولي DPF، وتمويل عجز الموازنة من بنك التنمية الأفريقي، تقوم على إصلاحات هيكلية واضحة لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية، حيث تقوم تلك البرامج على 3 محاور هامة لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، دعم وتحسين التنافسية وبيئة العمل، ودفع التحول الأخضر.
كما تطرقت إلى الشراكة القوية مع شركاء التنمية والتي أسهمت في توحيد الجهود والاصطفاف لدعم التحديات التنموية التي تواجهها مصر، وإيجاد الحلول المبتكرة لدفع جهود التنمية، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، سواء من خلال التمويل أو الدعم الفني، أو مساندة الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها الدولة.
ونوهت بأن الإصلاحات الهيكلية التي نفذها الدولة منذ عام 2014 والتي من بينها إصدار تعريفة التغذية الكهربائية، ساهمت بجذب تدفقات تمويلية واستثمارية كبيرة لقطاع الطاقة المتجددة، وتستمر تلك الجهود في تهيئة البيئة للتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر خصوصًا عقب إصدار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر بدعم من الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وهو ما يسهم في جذب استثمارات ضخمة في هذا القطاع.
وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن هناك العديد من الآليات التمويلية الميسرة التي يتيحها شركاء التنمية، سواء من خلال خطوط الائتمان للبنوك التي تعزز التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وأيضًا تمويل الشركات الناشئة، فضلًا عن التمويلات الميسرة، ومساهمات الاستثمار، والدعم الفني، بالإضافة إلى ضمانات الاستثمار المتاحة من شركاء التنمية سواء الاتحاد الأوروبي، وغيرهم من شركاء التنمية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يُشارك غدًا في انطلاق فعاليات المعرض السياحي الدولي FITUR2025 بالعاصمة الإسبانية مدريد
يُشارك، غدًا الثلاثاء، السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في انطلاق فعاليات المعرض السياحي الدولي FITUR2025 والذي يُعقد خلال الفترة من 22 وحتى 26 يناير الجاري بالعاصمة الإسبانية مدريد والذي من المقرر ان يفتتحه ملك إسبانيا.
وأكد السيد شريف فتحي على أهمية المشاركة في هذا المعرض حيث يعد من أكبر التجمعات السياحية الدولية وأكبر معرض سياحي للدول الناطقة باللغة الإسبانية ويشارك فيه عدد كبير من دول أمريكا اللاتينية وتحرص مصر ممثلة في وزارة السياحة والآثار على المشاركة فيه سنويًا، مشيرًا أيضًا إلى أهمية هذه المشاركة في ظل كون السوق الإسباني أحد أهم الأسواق السياحية الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر.
كما ثمن الوزير على أهمية التواجد السياحي المصري الرسمي في مثل تلك المحافل والمناسبات السياحية الدولية والذي يعطي فرصة لعقد عدد من اللقاءات الرسمية والمهنية لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك والتعرف بصورة أقرب على مطالب منظمي الرحلات وشركات الطيران المختلفة ومقترحاتهم بما يساهم في دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من الأسواق السياحية المستهدفة.
وأشار إلى أنه خلال هذه اللقاءات سيتم استعراض الاستراتيجية الحالية للوزارة وتعريفهم برؤية هذه الاستراتيجية بما يساهم ف العمل سويًا لتنفيذها لتكون مصر المقصد السياحي الأول في العالم من حيث تنوع المنتجات والأنماط السياحية.
ومن المقرر أن يقوم السيد الوزير خلال زيارته بعقد مجموعة واسعة من الاجتماعات واللقاءات الرسمية مع عدد من المسئولين الحكوميين، بجانب عدد من اللقاءات المهنية مع كبار منظمي الرحلات ووكالات السفر والسياحة وشركات الطيران بالسوق الإسباني وأمريكا اللاتينية والأسواق الأخرى المستهدفة لمناقشة سبل دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر، بجانب عقد مؤتمر صحفي عالمي وعدد من اللقاءات الإعلامية والصحفية مع وسائل الإعلام الدولية المختلفة.
وتُشارك الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في فعاليات هذا المعرض بجناح مساحته 430م2 متضمنة 80 م2 دور علوي، ويضم الجناح عدد 43 مشارك ممثلين عن القطاع السياحي المصري الخاص من بينهم 18 شركة سياحة و20 منشأة فندقية وغرفة المنشآت الفندقية، بالإضافة إلى ثلاث شركات طيران وهم: شركة Air Cairo وشركة Nesma للطيران والشركة المصرية العالمية للطيران، إلى جانب مشاركة جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية.
وقد شهد هذا المعرض العام الماضي مشاركة ما يزيد عن 9000 عارض يمثلون 152 دولة ومقاطعة، وبحضور 153.000 مشارك من القطاع المهني وعدد 97.000 من الجمهور الزائر.