أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن التعاون بين مصر وشركاء التنمية يستند إلى استراتيجية وطنية واضحة وأولويات تحددها الدولة، في إطار مفهوم "ملكية الدولة"، مؤكدة أنه من الضروري أثناء التفكير في المشروعات والمضي قدمًا أن يتسق ذلك مع مشروعات قابلة للتنفيذ، وقد عملت مصر على ذلك بالفعل، وعززت شراكتها مع مختلف شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والمؤسسات الدولية.

جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاشية رفيعة المستوى تحت عنوان "تمويل المستقبل: الأدوات التمويلية لتشجيع الاستثمار في مصر"، خلال فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، بمشاركة  يورجان ريجترينك، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وجيرت يان كوبمان، المدير العام لمفاوضات الجوار والتوسيع في المفوضية الأوروبية، وجيلسومينا فيجيلوتي، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، والمهندس  خالد أبو بكر رئيس شركة طاقة عربية، وأمير مشرقي، العضو المنتدب لصندوق ازدهار.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أهمية التمويل الميسر كأحد الأدوات والآليات التمويلية المتاحة لخفض مخاطر الاستثمار وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وهو ما يتم تحقيقه في مصر من خلال الشراكات الدولية التي تعمل على ترسيخ مفهوم الشراكة مع القطاع الخاص وتنفيذ مشروعات استراتيجية في الدولة بالشراكة بين مختلف الأطراف ذات الصلة.

ولفتت إلى الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، والتوقيع على الإعلان السياسي خلال مارس الماضي، بما يعزز الآفاق المستقبلية لتلك الشراكة، موضحة أن هناك العديد من القطاعات الاستراتيجية التي تُشكل محور اهتمام مشترك بين الجانبين من بينها الهيدروجين الأخضر، والطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والأمن المائي، والتحول الرقمي، كما أن الاتحاد الأوروبي ومؤسسات التمويل الأوروبية شركاء رئيسيين في تنفيذ المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفّي".

وأكدت "المشاط"، على دور تلك الشراكات في إتاحة التمويل الميسر للقطاع الخاص في مصر بما يحقق الأهداف التنموية ويعزز العمل المناخي في إطار الاستراتيجية الوطنية للعمل المناخي 2050، كما حرصت الحكومة على خلق نهج مشترك يضمن العمل بين الأطراف ذات الصلة كافة من جل تمويل وتنفيذ المشروعات التنموية في مصر.

وشددت على أهمية الإصلاحات الهيكلية في تهيئة وتشجيع مناخ الاستثمار، ومن هذا المنطلق فإن علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي من خلال آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة MFA، وتمويل سياسات التنمية من البنك الدولي DPF، وتمويل عجز الموازنة من بنك التنمية الأفريقي، تقوم على إصلاحات هيكلية واضحة لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية، حيث تقوم تلك البرامج على 3 محاور هامة لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، دعم وتحسين التنافسية وبيئة العمل، ودفع التحول الأخضر.

كما تطرقت إلى الشراكة القوية مع شركاء التنمية والتي أسهمت في توحيد الجهود والاصطفاف لدعم التحديات التنموية التي تواجهها مصر، وإيجاد الحلول المبتكرة لدفع جهود التنمية، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، سواء من خلال التمويل أو الدعم الفني، أو مساندة الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها الدولة.

ونوهت بأن الإصلاحات الهيكلية التي نفذها الدولة منذ عام 2014 والتي من بينها إصدار تعريفة التغذية الكهربائية، ساهمت بجذب تدفقات تمويلية واستثمارية كبيرة لقطاع الطاقة المتجددة، وتستمر تلك الجهود في تهيئة البيئة للتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر خصوصًا عقب إصدار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر بدعم من الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وهو ما يسهم في جذب استثمارات ضخمة في هذا القطاع.

وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن هناك العديد من الآليات التمويلية الميسرة التي يتيحها شركاء التنمية، سواء من خلال خطوط الائتمان للبنوك التي تعزز التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وأيضًا تمويل الشركات الناشئة، فضلًا عن التمويلات الميسرة، ومساهمات الاستثمار، والدعم الفني، بالإضافة إلى ضمانات الاستثمار المتاحة من شركاء التنمية سواء الاتحاد الأوروبي، وغيرهم من شركاء التنمية.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

التعاون الدولي تعقد لقاءات ثنائية مُتعددة خلال فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، عددًا من اللقاءات الثنائية مع مسئولي المؤسسات الدولية وشركاء التنمية، في ضوء الجهود التي تقوم بها الوزارة لتعزيز الشراكات مع المجتمع الدولي وتعزيز رؤية الدولة والترويج للإصلاحات الهيكلية لتمكين القطاع الخاص، خلال فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي.

والتقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي،  جيلسومينا فيجيلوتي، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، حيث بحث الجانبان محاور التعاون المشترك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية، والمفوضية الأوروبية، والتوجه نحو زيادة الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية التي تُشكل اهتمامًا مشتركًا من الجانبين.

وناقش الجانبان التعاون المشترك في تمكين القطاع الخاص، حيث أكدت وزيرة التعاون الدولي، الدور الحيوي الذي يقوم به بنك الاستثمار الأوروبي في تمكين ودعم القطاع الخاص من خلال التمويلات التنموية الميسرة، والدعم الفني، واستثمارات الأسهم. كما بحث الجانبان التعاون في مجال النقل والطاقة في إطار برنامج "نُوفّي ونوفي+"، وقطاع الصحة، ومجال معالجة المياه.

من جانبها أشادت نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي بالجهود المشتركة مع وزارة التعاون الدولي، والأطراف ذات الصلة في مصر، لدعم وتمكين القطاع الخاص وتمويل المشروعات التنموية، حيث تم خلال مؤتمر الاستثمار توقيع اتفاقيتي مشروع الصناعات الخضراء المستدامة، وتمويل لشركة SPE  كابيتال.

ولفتت إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية والتي تعزز استقرار الاقتصاد الكلي وتبحث برسائل طمأنينة حول مستقبل الاقتصاد المصري، مؤكدة التزام البنك بالتعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة لتوسيع نطاق الاستثمارات في إطار المشروعات والقطاعات ذات الاهتمام المشترك خاصة الطاقة في إطار توجه المفوضية الأوروبية لتوسيع مظلة التعاون مع مصر في هذا المجال.

وعقدت وزيرة التعاون الدولي، اجتماعًا مع ماري بيث جودمان، نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، حيث تم خلال اللقاء مناقشة مجالات التعاون المشترك، وتعزيز العمل المشترك مع المنظمة من خلال برامجها المختلفة لتبادل المعرفة والخبرات التنموية مع الدول المختلفة، كما تطرق إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة في تعزيز التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي والاستفادة من الخبرات والتجارب التنموية في مصر، فضلًا عن تعزيز العمل المناخي من خلال المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفّي" محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، وإطلاق دليل شرم الشيخ للتمويل العادل.

من جانب آخر التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي،  رضا باقر، الرئيس العالمي لإدارة الخدمات الاستشارية السيادية شركة ألفاريز آند مارسال، بحضور عبد الله الإبياري، المدير الإداري لإدارة الخدمات الاستثمارية السيادية، التي تقدم الخدمات الاستشارية للمستثمرين حول العالم وتتواجد في 39 دولة حول العالم، حيث أشاد السيد باقر بانعقاد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، مؤكدة على أهمية الرسائل التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر والتي تعكس الشراكة القوية بين مصر والاتحاد الأوروبي والفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في مصر. وتم التطرق خلال اللقاء إلى ما تقدمه الشركة من خدمات في الأسواق الدولية المختلفة واستطلاع فرص التعاون الممكنة في ضوء الجهود التي تقوم بها الوزارة بتشجيع مناخ الاستثمار من خلال تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وشركاء التنمية والمنظمات الدولية في مصر.

كما حرصت وزيرة التعاون الدولي، على استعراض الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها الدولة المصرية والدور الذي يقوم به شركاء التنمية لدعم تلك الإصلاحات من خلال برامج دعم الموازنة وتمويل سياسات التنمية بما يعزز تنافسية الاقتصاد المصري.

مقالات مشابهة

  • توقيع 8 اتفاقيات بين شركاء التنمية والقطاعين الحكومي والخاص بـ1.42 مليار يورو
  • وزارة التعاون الدولي تعقد مائدة مُستديرة للتعريف بآلية ضمانات الاستثمار التي يتيحها الاتحاد الأوروبي
  • التعاون الدولي: 11 مليار يورو استثمارات أجنبية مباشرة في الطاقة والأمن الغذائي والمياه
  • وزيرة التعاون الدولي والمدير العام للمفوضية الأوروبية يعقدان مائدة مُستديرة مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية
  • التعاون الدولي تعقد لقاءات ثنائية مُتعددة خلال فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي
  • نشاط مكثف لوزيرة التعاون الدولي خلال مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي
  • رانيا المشاط تستعرض آليات التمويل الميسر من شركاء التنمية للقطاع الخاص
  • التعاون الدولي: "البنك الأوروبي" يدعم القطاع الخاص في مصر بـ 532 مليون دولار
  • "المشاط" تستعرض آليات التمويل المُيسر من شركاء التنمية للقطاع الخاص