هل يمكن سحب الأموال بفيزا البريد المصري من ماكينات ATM التابعة للبنوك؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
الإقبال على ماكينات الصراف الآلي الخاصة بالبريد المصري، خاصة في أوقات صرف المعاشات، يدفع المواطنين للتساؤل حول إمكانية استخدام بطاقاتهم التابعة للبريد المصري لسحب الأموال من ماكينات البنوك من عدمه.
سحب الأموال من ماكينات البنوك؟تنتشر ماكينات الصراف الآلي الخاصة بالبنوك الحكومية والخاصة بكثرة في مختلف أنحاء الجمهورية، في حين يصعب أحيانا العثور على ماكينات البريد المصري بسهولة، ومن أجل الإجابة على التساؤل الخاص بإمكانية حامل بطاقة البريد المصري بسحب أمواله من ماكينات الصراف الآلي ATM التابعة للبنوك المصرية تواصلت «الوطن» مع خدمة عملاء البريد المصري.
وزف موظفي خدمة العملاء بشرة سارة للمستفيدين من خدمات البريد المصري، بإمكانية حامل فيزا البريد المصري سحب أمواله من جميع ماكينات الـصراف الآلي التابعة للبريد أو التابعة لأي بنك حكومي أو خاص، على مستوى الجمهورية، مستثنية ماكينات بنك HSBC، وبذلك يمكنك سحب الأموال من أي ماكينة صراف آلي تابعة لبنوك «مصر، الأهلي، القاهرة، الإسكندرية، أو أي بنك آخر».
يمكنك سحب الأموال من فيزا البريد المصري باستخدام ماكينات الصراف ATM بعد التأكد من تفعيل الفيزا، ووجود رصيد كافٍ، كالتالي:
أدخل البطاقة واختر معاملة سحب. حدد المبلغ الذي تريد سحبه. اتبع الخطوات التي تظهر لك. ثم اضغط «موافق». بعد ذلك سيخرج لك الصراف الآلي النقود.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البريد المصري صراف آلي فيزا كيفية سحب الأموال ماکینات الصراف سحب الأموال من البرید المصری الصراف الآلی من ماکینات
إقرأ أيضاً:
تصحيح الحكم بتغريق أموال بني نبهان
قد تقدم في المقالة الفائتة أن الفقيه خميس بن سعيد بن علي الشقصي الرستاقي نقل في كتابه (منهج الطالبين) وثائق الحكم في أموال بني نبهان، وفي تلك المقالة تعرَّضنا للوثيقة الأولى المؤرخة سنة 887هـ ضمن باب سماه المؤلف: «القول في الأموال المنسوبة إلى أولاد نبهان من عمان». ونرى أن المؤلف قد جعل كل وثيقة فيما سماه فصلًا، فجاء بعد الوثيقة الأولى: فصل آخر جاء في أوله: «وُجِد مكتوبا بخط الشيخ الفقيه عبد الله بن مدّاد، رحمه الله» أي أن الوثيقة الأصل بخط عبدالله بن مدّاد، وهو عبدالله بن مدّاد بن محمد بن مدّاد بن فَضالة الناعبي (ق9هـ) فقيه قاضٍ ومتطبب فلكي، وله آثار في الفقه، ومسائل في الطب والكيمياء والفلك، وله كتاب في الصرف. وحسب تأريخ الوثيقة الذي أثبته ابن مداد في آخرها فإنها في سنة 887هـ التي جرى فيها الحكم في زمان الإمام عمر بن الخطاب الخروصي (885-894هـ) على يد القاضي أبي عبد الله محمد بن سليمان بن أحمد بن مفرج، لكن يظهر من تاريخي الوثيقتين أن حكم قاضي الإمام كان متأخرًا بنحو أربعة أشهر إذ كان في شهر جمادى الآخرة من تلك السنة، بينما كتب عبدالله بن مدّاد الوثيقة في شهر صفر منها، ونص ما كتبه: «بسم الله الرحمن الرحيم. قد صح عندي وثبت لدي أن جميع الأموال والأملاك التي خلَّفها السيد مظفر سليمان بن نبهان على ولده سليمان وشركائه، ثم خلَّفها سليمان كلها قد استُهلِكَت بضمانات الديون التي جناها من مظالم الناس، المجهول منهم والمعلوم، لأنها قد استغرقها الدين، وصار حكم ذلك للإمام، وكل من أصَحَّ بَيِّنة على دَينه فله قسط بما أوجبه الحق له في حكم الله وحكم المسلمين. كتبه الفقير لله عبد الله بن مداد بن محمد بيده، يوم السبت لثلاث عشرة ليلة إن بقيت من شهر صفر من شهور سنة سبع سنين وثمانين سنة وثمانيمائة سنة لهجرة سيدنا محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم».
ثم جاء نص آخر في الفصل منقول عن الفقيه محمد بن عبد الله بن مدّاد (ت:917هـ) وهو ولد الأول، وهو كذلك قاضٍ وفقيه ومؤرخ، له جوابات فقهية كثيرة، وله أيضًا (ترتيب أجزاء كتاب بيان الشرع) وسيرة تاريخية معروفة سُمّيت بـ (صفة نسب العلماء وأكنيتهم وبلدانهم وموتهم)، ونص كلامه: «صح عندي وثبت لدي أن جميع الأموال والأملاك التي خلَّفها السيد سليمان بن مظفر قد استهلكتها الديون التي على سليمان والضمانات، وقد صارت جميع هذه الأموال والأملاك للإمام دون أولاد سليمان، ينفذها في عز الدولة، وكذلك الزروع الحاضرة وغيرها صارت للإمام. كتبه الفقير لله محمد بن عبد الله بن مداد بيده».
ونرى أن نص محمد بن عبدالله بن مدّاد ورد بغير تأريخ، ولعله جاء بعد كتابة أبيه وهو مُصدِّقٌ له. أما حكم الإمام عمر بن الخطاب الخروصي على يد القاضي أبي عبد الله محمد بن سليمان بن أحمد بن مفرج المُضمَّن في المقالة السابقة فقد كان في أموال آل نبهان «من لدن السلطان المظفر بن سليمان بن المظفر بن نبهان إلى آخر من ظَلَم من نسله وولد ولده الملكين سليمان بن سليمان وحسام بن سليمان»، وأما حكم عبدالله بن مدّاد فهو - حسب نص الوثيقة – في الأموال التي خلفها السيد المظفر بن سليمان بن نبهان وولده سليمان، وسليمان هذا الأخير لعله أبو الشاعر سليمان بن سليمان النبهاني صاحب الديوان، وهو -فيما يظهر- مشمول في حكم تغريق الأموال في الوثيقة الأولى كما نفهمه من عبارة: «وولد ولده الملكين سليمان بن سليمان وحسام بن سليمان»، ومعلومٌ أن الشاعر قد ذكر جدّه مظفرًا في شيء من أشعاره، منها قوله في الموعظة التي في آخر الديوان: «وأين جَدِّي ذو العُلا مظفرُ **وأين نبهان الهمام الأفخرُ ** أصبحَ منهم ملكهُمْ خَلِيّا».