ندوة ثقافية تكشف مراحل ترجمة المعلقات في معرض سيئول الدولي للكتاب في كوريا
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
سيئول- الجزيرة
أولت ندوة ثقافية حوارية أُقيمت في معرض سيئول الدولي للكتاب نظمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، أهمية ترجمة كتاب “المعلقات لجيل الألفية” الذي يتضمن المعلقات العشرة، حيث قام مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بترجمتها إلى اللغة الكورية لأول مرة في تاريخ الأدب العربي، بالشراكة مع هيئة الأدب والنشر والترجمة، في الوقت الذي استعرض المشاركون في الندوة تاريخ المعلقات ومراحل ترجمتها إلى اللغة الكورية، ومدى تأثير ذلك على التاريخ العربي والكوري.
وأدار الندوة الشاعر السعودي محمد العتيق التي شارك فيها كلًا من الدكتور كيم جونغ دو (موسى) (مدير معهد الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في جامعة كوريا) والدكتور كيم نييونغ وُو (محاضر في اللغة العربية والأدب العربي، قسم اللغات والحضارات الآسيوية، جامعة سيئول القومية)، مشيرين إلى قيمة المعلقات لكونها من الأعمال الأدبية الإنسانية العالمية وخصائصها الفنية، وقدّم الدكتور كيم نييونغ وُو المتخصص في دراسة القصيدة العربية لمحة عن المعلقات وعلاقتها الأزلية بالتاريخ العربي.
كما تناولت الندوة العديد من المواضيع ذات الصلة حيث أبان المشاركون كيفية جمعها والخصائص العامة لها كالشكل، الموضوع، المضمون ومكانتها وأهميتها ومدى تأثيرها على الشعوب الأخرى، ولفت كيم نييونغ وُو إلى أن القصيدة الجاهلية بما فيها المعلقات جسّدت شكل الحياة وأوضاعها في ذلك العصر، منوهًا إلى أن العمل الأدبي بصفته نتاج عصرٍ ما ينقل لنا في طياته أحوال ذلك العصر؛ لذا تمت ترجمة المعلقات العشرة لأول مرة باللغة الكورية، فثمة مقولة شائعة ترى أن “الشعر ديوان العرب”، ويعني هذا أن الشعر العربي يحفظ الثقافة والتاريخ العربي. ومما يبدو جليًا أن الشعر الجاهلي يحتفظ بالتقاليد والأعراف والأفكار المميزة لذلك العصر، بحسب كيم نييونغ وُو.
تأملات لغوية
اقرأ أيضاًUncategorizedسيتي ووك”.. الوجهة المثلى في موسم جدة 2024
وفي موازاةً لذلك، تطّرق المشاركون إلى التأملات التي تمتاز بها المعلقات و سلامة لغتها العربية من حيث الألفاظ والمعاني والشكل أيضًا، وما تنقله من شغف العرب المطلق بالحياة، وهذا ما يجعلها مصدرًا أساسيًا لا غنى عنه للباحث في الأدب الإنساني العالمي، وضمن أبرز ما تم بحثه اختيار عنوان “المعلقات لجيل الألفية” للكتاب، وهذا يعني أن “إثراء” يستهدف جيل الشباب الذين سيقودون المستقبل في أنحاء العالم. لاسيما أن فريق الترجمة بذل جهدًا في نقل الأعمال الشعرية بأعلى درجة من الدقة وتقديم الشروح الواضحة، ليتمكن القرّاء الكوريون من الشباب وغيرهم من فهم المعلقات فهمًا جيّدًا، وفقًا للمشاركين في الندوة.
قواعد الشعر الكوري
واختتمت الندوة بالأخذ بعين الاعتبار قراءة جيل الألفية للنص العربي خلال مرحلة ترجمة المعلقات إلى اللغة الكورية، عبر الالتزام بقواعد الشعر الكوري القائم على المقاطع الصوتية في الشطر الواحد لإضفاء الإيقاع الموسيقي على النص، إلى جانب استخدام تعابير واضحة في الوقت الذي تم الاستعانة بالشاعر الكوري “سو هيو-إين” لمراجعة المعلقات العشرة المترجمة لضمان سلاسة النص وشعريته، بهدف إعداد النص للقراءة. كما تمت الإشارة مع ترجمة كل معلقة إلى تفاصيل عن حياة الشاعر وتحليل للنص وإضافة بعض التفاصيل الأساسية في الهوامش لتساعد القارئ على فهم المعلقات فهمًا صحيحًا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية اللغة الکوریة
إقرأ أيضاً:
شعراء إسبان يشاركون في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين
تشارك إسبانيا في الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب (23 يناير - 5 فبراير)، الذي يقام هذا العام تحت شعار ”اقرأ... في البدء كانت الكلمة“، في مركز مصر الدولي للمعارض. يتميز البرنامج الثقافي للمعرض ببرنامج ثقافي متنوع بمشاركة 1345 ناشرًا من 80 دولة وأكثر من 6000
وفيما يتعلق بمشاركة الشعراء الإسبان، سيشارك كل من يولاندا كاستانو وميغيل رودريغيز مونتافارو في أمسية شعرية يوم الخميس 30 يناير في الساعة 18:00 مساءً. كما سيعقدان ورشة عمل لقراءة الشعر بعنوان "تقدير الشعر. التعددية اللغوية في إسبانيا: الثقافة والأدب"، والتي ستقام في مقر معهد ثرفانتس بالقاهرة يوم الأحد 2 فبراير في الساعة 19:00، وسيقدمان لنا فيها الشعر باللغة الإسبانية ولغات أخرى في شبه الجزيرة من أجل اكتشاف سحر اللعبة الشعرية والمؤلفين الغير معروفين على نطاق واسع وأشكال التعبير التي يمكن استخدامها في الإبداع الأدبي
بالإضافة إلى ذلك، سيشارك الإسباني فرانسيسكو سولير يوم السبت 1 فبراير، الساعة 12:00 ظهرًا، في ندوة المائدة المستديرة ”تجارب ثقافية“، والتي ستتناول الشعر اليوم وتحدياته. يوم الأحد 2 فبراير، الساعة 12 ظهرًا، في إطار البرنامج نفسه، تشارك الكاتبة الشهيرة باتريسيا ألمارسيغي في ندوة بعنوان ”العالم في عيون إسبانية“. بالإضافة إلى ذلك، ستشارك الشاعرة والمعلمة ماريا إليسا رويدا انطباعاتها في اليوم نفسه، في الساعة 14:00 ظهرًا، في محاضرة بعنوان ”الشعر بين الشرق والغرب، الجذور والهوية"“.
معرض القاهرة الدولي للكتاب هو أحد أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، ويحضره سنويًا نحو مليوني شخص. ومع مرور أكثر من 50 عامًا على انطلاقه، فإنه يمثل فرصة فريدة لتقوية الروابط الثقافية وتعزيز التفاهم المتبادل من خلال الأدب والقراءة بين مختلف الشعوب.