عقد المجلس التنفيذي السابع والخمسين للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات بالعاصمة باريس لمناقشة أهم القضايا والمشكلات التي تواجه المحيطات وكيفية العمل على حلها والتكييف معها. وقد تم الإعلان خلال جلسات المجلس عن إنجاز بالغ الأهمية في إقرار واعتماد استراتيجيته وبرامجه لتعزيز حماية السواحل الأفريقية من المخاطر الطبيعية البحرية.

وتتجسد قصة النجاح هذه في دراسة الحالة المهمة لمنطقة دلتا النيل الساحلية في مصر، والتي توضح أهمية التدابير الاستباقية في حماية المناطق المعرضة للخطر.


وإدراكًا للمخاطر المتزايدة التي تواجهها المجتمعات الساحلية الأفريقية، انعقد المجلس التنفيذي السابع والخمسون للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات باليونسكو لمعالجة الحاجة الملحة لاستراتيجيات التكيف، حيث قدم الأستاذ الدكتور عمرو حمودة نائب رئيس اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونيسكو ورئيس المجموعة الإفريقية عرض تقديمى لمناقشة المخاطر الطبيعية على ساحل دلتا النيل. ومن خلال الجهود التعاونية والأبحاث المكثفة، نجح المجلس في تكييف برامجه لتوفير حماية أفضل للسواحل الأفريقية، حيث حدد المجلس منطقة دلتا النيل الساحلية في مصر باعتبارها دراسة حالة مهمة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتدابير الحماية الشاملة.


وتواجه دلتا النيل، وهي منطقة بيئية واقتصادية حيوية، العديد من التحديات بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر، وتآكل السواحل، العواصف وغيرها من المخاطر الطبيعية البحرية. وقد اتخذ المجلس التنفيذي لعلوم المحيطات خطوات استباقية لتطوير حلول مبتكرة وتنفيذ تدابير فعالة للتخفيف من هذه المخاطر. ومن خلال تكييف استراتيجيتها وبرامجها، تهدف لجنة (IOC-UNESCO) إلى تعزيز قدرة المناطق الساحلية الأفريقية على التخفيف من المخاطر الطبيعية البحرية والتكيف معها.

وتعتبر دراسة حالة دلتا النيل مثالًا قيمًا لالتزام اللجنة الحكومية الدولية واليونسكو بإيجاد حلول لحماية المناطق المعرضة للخطر. ومن خلال التعاون مع أصحاب المصلحة المحليين والعلماء والخبراء، يهدف المجلس إلى تطوير استراتيجيات مصممة خصيصًا لمعالجة التحديات التي تواجهها دلتا النيل وغيرها من المناطق الساحلية الضعيفة في إفريقيا.


وقد أوضح حمودة أنه تهدف الإستراتيجية والبرامج المعدلة التي تنفذها اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات باليونسكو إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وتحسين ممارسات الإدارة الساحلية، وتعزيز أساليب التنمية المستدامة التي توازن بين الاحتياجات البشرية والحفاظ على البيئة. ومن خلال مبادرات بناء القدرات وتبادل المعرفة والتقدم التكنولوجي، يسعى المجلس إلى تمكين المجتمعات الساحلية الأفريقية من الاستعداد والاستجابة بشكل أفضل للمخاطر الطبيعية البحرية، وأن النجاح الذي تحقق في اعتماد استراتيجية وبرامج حماية السواحل الأفريقية من المخاطر الطبيعية البحرية، مع دراسة حالة دلتا النيل كمثال بارز، يؤكد أهمية التدابير الاستباقية في حماية المناطق المعرضة للخطر، ويؤكد على أهمية دعم المجتمعات الساحلية الأفريقية في جهودها الرامية إلى بناء القدرة على الصمود والتكيف مع التحديات التي يفرضها تغير المناخ.


وفى ختام المناقشات أعرب المجلس التنفيذي السابع والخمسون للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات عن امتنانه للدعم والتعاون الذي قدمته جميع الدول الأعضاء والشركاء وأصحاب المصلحة في هذا المسعى. ومعًا، يمكننا بناء مجتمعات ساحلية قادرة على الصمود، وحماية النظم البيئية التي لا تقدر بثمن، وضمان مستقبل مستدام للمناطق الساحلية في إفريقيا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: علوم المحيطات حماية السواحل السواحل الافريقية المجلس التنفیذی لعلوم المحیطات دلتا النیل ومن خلال

إقرأ أيضاً:

تأكيدات المجلس الأعلى للجامعات بخصوص قبول الطلاب الجدد

أكد المجلس الأعلى للجامعات الحكومية برئاسة الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قبول الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة 2024 وما يعادلها من شهادات، بذات القواعد المعمول بها في العام الماضي. 

جاء هذا التأكيد في سياق الحديث عن إجراءات القبول والتنسيق للعام الدراسي 2024-2025، وتوضيحًا لحقيقة وجود اختبارات قبول بالكليات للطلاب الجدد.

قواعد القبول في الجامعات

أوضح المجلس في تقرير صادر عنه أن القبول في الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والمعاهد يعتمد على الحدود الدنيا التي يقرها المجلس الأعلى للجامعات لكل كلية. 

تظل درجات الثانوية العامة العامل الحاسم في القبول، تماشيًا مع أعداد الطلاب المقبولين في الكليات المختلفة. 

يشير هذا إلى عدم وجود تغييرات جوهرية في نظام القبول، مما يبعث بالطمأنينة للطلاب وأولياء الأمور الذين ينتظرون معرفة مصيرهم الأكاديمي.

تنسيق الجامعات 2024-2025

أكدت مصادر في المجلس الأعلى للجامعات الحكومية أن عدد رغبات الطلاب على موقع التنسيق سيكون 75 رغبة. 

يأتي ذلك في إطار تسهيل عملية التنسيق وتقديم مرونة أكبر للطلاب في اختيار تخصصاتهم. 

كما أشارت المصادر إلى أن قواعد التحويلات لتقليل الاغتراب بين الكليات ستظل كما هي، بالإضافة إلى استمرار العمل بقرار إلغاء التوزيع الإقليمي لكليات التمريض، مما يعزز من فرص الطلاب في اختيار الكليات التي يرغبون فيها بعيدًا عن القيود الجغرافية.

مكتب التنسيق الرئيسي

أعلنت المصادر أن مكتب التنسيق الرئيسي، ومقره جامعة عين شمس، بدأ العمل رسميًا في استقبال طلاب الشهادات العربية والأجنبية.

 يقوم المكتب بالإجابة عن استفسارات الطلاب المتعلقة بقواعد القبول والتنسيق، مما يضمن تقديم الدعم والمعلومات اللازمة للطلاب الجدد لضمان سهولة إجراءات القبول والتسجيل.

تؤكد هذه التحديثات والتصريحات على التزام المجلس الأعلى للجامعات بتقديم نظام قبول وتنسيق عادل ومرن للطلاب الجدد، مع الحفاظ على القواعد المعمول بها في السنوات السابقة.

 يستمر التنسيق بين الجامعات والجهات المعنية لتقديم أفضل الخدمات للطلاب وضمان تحقيق أقصى درجات الشفافية والعدالة في قبول الطلاب في مختلف التخصصات الأكاديمية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اجتماع المنظمة العربية للطيران المدني بالرباط
  • الإمارات تشارك في أعمال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني بالرباط
  • سلطان بن أحمد القاسمي يترأس اجتماع المجلس التنفيذي للشارقة
  • سلطان بن أحمد القاسمي يترأس اجتماع المجلس التنفيذي
  • شروط التحويل من الجامعات الأهلية إلى الحكومية.. اعرف الضوابط
  • «الكبير» يشارك في اجتماع محافظي البنوك المركزية الأفريقية
  • طائرة أمريكية تنفذ مهمة مراقبة قبالة السواحل الليبية في البحر الأبيض المتوسط (صورة)
  • مكتب الشورى يستعرض عددا من الردود الحكومية
  • تأكيدات المجلس الأعلى للجامعات بخصوص قبول الطلاب الجدد