الانتخابات التشريعية الفرنسية: إقبال كبير من الناخبين وسط مخاوف فوز اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل الفرنسيون التصويت والإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية والتي وُصفت بالتاريخية، حيث يظل اليمين المتطرف الأوفر حظا بالفوز من أي وقت مضى، الأمر الذي يزيد من قلق الناخبين.
فقد بدأ قلق الناخبين مع استمرار صعود اليمين المتطرف في استطلاعات الرأي قبل التصويت، لكن ازدادت مخاوفهم وقلقهم العميق تجاه مستقبل البلاد والتوجهات السياسية التي قد تؤثر على حقوقهم وحرياتهم مع احتمالية فوز اليمين المتطرف.
ومن أمام أحد مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها منذ الساعة الثامنة صباح اليوم الأحد، أعربت "جنيفر" عن قلقها إزاء "كل ما يحدث في البلاد"، وقالت في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس: "يتعين على الجميع التحدث والتعبير عن رأيه تجاه ما يحدث، ويتعين الاستماع إلينا وإلى مخاوفنا"، حيث حضرت "جنيفر" إلى مركز الاقتراع بصحبة طفلها البالغ من العمر 7 سنوات لتعليمه واجبه وحقه الجمهوري للتعبير عن رأيه.
وقالت "مارتين" إن احتمال وصول اليمين المتطرف إلى السلطة يثير مخاوفها مضيفة " لا أريد أن يصل اليمين المتطرف إلى السلطة "لهذا السبب جئت للتصويت.. أنا مواطنة فرنسية ومن المهم جدا أن أدلي بصوتي لأنه إذا فاز اليمين المتطرف، لا أعرف ماذا سيحدث في فرنسا". وتابعت: "أجد ما يحدث في بلادنا مقلقا للغاية".
وأثار الخطاب المناهض للهجرة الذي تتبناه الأحزاب اليمينية المتطرفة، قلقا شديدا لدى بعض المواطنين، مثل "ليا" من أصل كونجولي، وقالت لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس: "مستحيل أن يصل حزب التجمع الوطني إلى الحكم.. أنا قلقة بشأن مسألة الهجرة، هناك من لا يحب المهاجرين، ولكن اليوم في فرنسا هؤلاء المهاجرون هم الذين يعملون"، وأعربت عن حزنها لما آلت إليه الأوضاع في البلاد قائلة "لقد ولدت هنا وعشت هنا وأعيش بشكل قانوني لكني قلقة بشأن بقية المهاجرين".
ومع استمرار التصويت حتى السادسة مساء (بتوقيت باريس) في أغلب البلديات، وحتى الساعة الثامنة مساء في المدن الكبرى، تشهد مراكز الاقتراع إقبالا كبيرا من جانب الناخبين. وقد أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن نسبة المشاركة في الانتخابات حتى ظهر اليوم بلغت 25.90 %، مسجلة ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالجولة الأولى لانتخابات 2022، حيث بلغت وقتها 18.43%.
وحرص كثير من الناخبين على الحضور والتصويت فقط لعرقلة الطريق أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي يتصدر المشهد السياسي بقوة.
ومن هؤلاء الناخبين، "موريس" الذي دافع عن حقه في التصويت والتعبير عن آرائه، وقال "بالنسبة لي، الأمر مهم هذه المرة حتى لا أضع حزب التجمع الوطني يصل إلى الحكم.. فأنا خائف على مستقبل طفلي ومستقبل البلاد.. وهذا الخوف أشعر به على المستوى السياسي والاقتصادي وعلى مستوى أوروبا، وفيما يتعلق بعدة قضايا أهمها الهجرة ولهذا السبب فالتصويت اليوم مهم للغاية". "جون" شاركه الرأي وأكد أهمية التصويت هذه المرة لعرقلة الطريق أمام التجمع الوطني وخوفا من تفشي الخطاب العنصري.
حرص العديد من المواطنين على الذهاب للتصويت، من شباب وكبار السن وذوي الإعاقة.. ولكن كان هناك إقبال كبير من جانب المواطنات الفرنسيات، "نيكول" أكدت حقها في التصويت كونها إمرأة تمارس حقها الدستوري التي طالما ناضلت من أجله، قائلة "هذا حقنا كمواطنين وأنا أدلي بصوتي منذ فترة طويلة وبالنظر إلى الظروف الحالية، هذه المرة مهمة للغاية خاصة ليس فقط فيما يتعلق بما يحدث في بلادنا ولكن أيضا فيما يتعلق بما يحدث حولنا والذي يمكن أن يؤثر علينا" واستشهدت بما يحدث في أوكرانيا على سبيل المثال.
ودُعي نحو 49 مليون ناخب فرنسي للتصويت لاختيار 577 عضوا في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) في انتخابات تُجرى جولتها الثانية في السابع من يوليو المقبل، ووُصفت بالتاريخية حيث يتصدرها اليمين المتطرف، متقدما بفارق كبير على المعسكر الرئاسي.
ويتنافس في هذه الانتخابات 4 آلاف مرشح من عدة أحزاب سياسية وتحالفات، وعلى رأسهم ثلاث كتل سياسية وهم: حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف وحليفه "إريك سيوتي" رئيس حزب الجمهوريين اليميني المحافظ، وتحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" لأحزاب اليسار (فرنسا الأبية والحزب الاشتراكي وحزب الخضر والحزب الشيوعي)، والتحالف الرئاسي والذي يضم أحزاب النهضة وآفاق والحركة الديمقراطية "مودم".
وأظهر آخر استطلاع للرأي، أجراه معهد "إيفوب" وصدرت نتائجه الجمعة الماضية، حصول اليمين المتطرف على 36.5% من نوايا التصويت، أما تحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي يضم أحزاب اليسار فحصل على 29% من نوايا التصويت، متقدما بذلك على معسكر ماكرون الذي حصل على ما بين 20.5% إلى 21% من نوايا التصويت.
لذلك، ووسط حالة من التخوف والقلق الشديد، يواصل الناخبون الإدلاء بأصواتهم بالانتخابات التشريعية ومن المتوقع في نهاية اليوم، تسجيل نسبة مشاركة عالية في هذه الانتخابات التي قد تحدث فارقا كبيرا يغير المشهد السياسي في فرنسا، حيث يتركز رهانها الأكبر حول ما إذا كانت ستنبثق عنها لأول مرة في تاريخ الجمهورية الخامسة جمعية وطنية يهيمن عليها اليمين المتطرف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التصويت الانتخابات التشريعية الفرنسية اليمين المتطرف التوجهات السياسية الناخبين الیمین المتطرف التجمع الوطنی ما یحدث فی
إقرأ أيضاً:
رومانيا تبدأ التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وسط منافسة بين 13 مرشحاً
بدأ اليوم التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، حيث يتنافس 13 مرشحًا على المنصب الأعلى في البلاد. يتصدر السباق رئيس الوزراء مارسيل سيولاتشو، الذي يحظى بدعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهو أكبر الأحزاب في رومانيا.
اعلانوعلى الرغم من تقدم سيولاتشو في استطلاعات الرأي، فإن الانتخابات من المتوقع أن تشهد جولة إعادة في 8 ديسمبر، حيث يُتوقع أن يكون من الصعب على أي من المرشحين الحصول على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى.
يأتي هذا التصويت قبل أسبوع من الانتخابات البرلمانية المقررة في 1 ديسمبر، مما يضيف مزيدًا من الأهمية للانتخابات الرئاسية ويجعل المشهد السياسي في رومانيا مهددًا بالتغيير قبل نهاية عام 2024.
Relatedرئيس رومانيا يدخل السباق من أجل الفوز بمنصب قائد حلف شمال الأطلسيالنمسا تلوح باستخدام "الفيتو" لتمنع رومانيا وبلغاريا من الانضمام إلى منطقة "شنغن"اعتقال المؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي أندرو تيت في رومانيارومانيا تحرك طائرات مقاتلة بعد انتهاك روسيا لمجالها الجوي.. وأمين عام الناتو يدعمهاالمرشحون الرئيسيون1. مارسيل سيولاتشو (حزب الاشتراكي الديمقراطي): يحظى سيولاتشو، الذي يروج لخطة اقتصادية تركز على النمو والاستثمارات، بأكبر نسبة في استطلاعات الرأي (حوالي 24%). ويؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة رومانيا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
رئيس الوزراء الروماني مارسيل سيولاكو يخاطب المندوبين في مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي في بوخارست، 24 أغسطس/آب 2024Andreea Alexandru/APجورج سيميون (تحالف من أجل وحدة الرومانيين - AUR): يحتل سيميون المركز الثاني في الاستطلاعات بنحو 15%. ويمثل تيارًا قوميًّا متطرفًا، وهو من أشد المعارضين للاتحاد الأوروبي. وقد أثار الجدل بسبب مواقفه المتعلقة بمناطق الجوار.مرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية جورج سيميون خلال مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام الدولية في بوخارست، 20 نوفمبر 2024Andreea Alexandru/APإلى جانب هذين المرشحين، هناك منافسون بارزون آخرون مثل إيلينا لاسكوني من حزب اتحاد إنقاذ رومانيا، وميرسيا جيوانا، نائب الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، الذي يخوض الانتخابات بشكل مستقل، ونيكولاي سيوكا، الجنرال السابق في الجيش ورئيس وزراء الحزب الوطني الليبرالي.
من الجدير بالذكر أن رومانيا افتتحت 19,000 مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى 950 مركز اقتراع في الخارج، محققة رقماً قياسياً في تاريخ الانتخابات الرومانية. وأكد توني جريبلا، رئيس الهيئة الانتخابية الدائمة، أن هذا العدد من مراكز الاقتراع في الخارج هو الأعلى في العالم، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي بلد آخر يفتح أكثر من 900 مركز اقتراع خارج حدوده.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مزيج من الأساطير والرعب.. مهرجان الهالوين في رومانيا يجذب الزوار إلى جزيرة "مسكونة" الأمطار الغزيرة تغرق بولونيا.. فيضانات وأضرار واسعة في إميليا رومانيا رومانيا ترصد طائرة مسيرة ثانية تخرق مجالها الجوي خلال يومين رومانياالاتحاد الأوروبيانتخاباتسياسة رومانياحلف شمال الأطلسي- الناتواعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائيلية بعمان يعرض الآن Next كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلحة كورية شمالية رغم العقوبات يعرض الآن Next نتنياهو: التسريبات الأخيرة استهدفت سمعتي وعرّضت أمن إسرائيل للخطر يعرض الآن Next أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة قتلوا يعرض الآن Next مباشر. نزيف متواصل في غزة ولبنان وأبو عبيدة يعلن مقتل رهينة بشمال القطاع ومعارك طاحنة ببلدة الخيام الجنوبية اعلانالاكثر قراءة 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على السكان اختفاء إسرائيلي من "حاباد" في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه نحو إيران جرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟ تحذير أوروبي شديد اللهجة لأوربان: دعوة نتنياهو انتهاك للالتزامات الدولية حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحاياتدمرقطاع غزةدونالد ترامبأزمة المناخاعتداء إسرائيلعاصفةحركة حماسفلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024