القدس المحتلة-سانا

أكد عضو اللجنة الأممية لمنظمة حقوق الإنسان في فلسطين كريس سيدوتي أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة خلف أكثر من 37 مليون طن من الركام، ما يعرقل عمل الجهات الإغاثية الدولية بالقطاع، في ظل الحاجة الملحة لإدخال المواد الغذائية والمياه والخدمات الطبية.

وقال سيدوتي في تصريح له نقلته وكالة وفا: “إن هناك إصراراً إسرائيلياً شديداً على فرض الكثير من القيود في ظل هذه الظروف الخطيرة، ومنع دخول المساعدات”، مشيراً إلى أن المخاطر التي تواجه فرق الدعم كبيرة جداً جراء العدوان.

وأوضح أن سلطات الاحتلال لا تمنح الفرق الطبية والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان والمنظمات الدولية التصاريح لإدخال المواد الغذائية والمياه والخدمات الطبية إلى المستشفيات.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

غزة .. انهيار المنظومة الطبية واستهداف ممنهج لكوادرها

#سواليف

بعد مرور ثلاثة أسابيع على دخول وقف إطلاق النار في #غزة حيز التنفيذ، انشغلت الطواقم الطبية والإدارية في وزارة الصحة بتقييم حجم #الدمار الذي لحق بالمرافق الصحية والكادر الطبي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير. وقد كشفت التقديرات الأولية عن #واقع_صحي_كارثي يهدد حياة آلاف #المرضى و #المصابين، في ظل تدمير ممنهج للبنية التحتية الصحية وشح الموارد الطبية.

#تدمير #المرافق_الصحية: 70 بالمئة خارج الخدمة
وتشير البيانات الأولية إلى أن العدوان الإسرائيلي تسبب في تدمير نحو 70 بالمئة من المرافق الصحية في القطاع، حيث خرج 26 مستشفى من أصل 36 عن الخدمة، بينما تعمل المستشفيات العشرة المتبقية بأقل من 30 بالمئة من قدرتها الاستيعابية بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها.

وفي هذا السياق، أوضح مدير عام وزارة الصحة في غزة، د. منير البرش، أن المرافق الصحية تعرضت خلال العدوان لأكثر من 664 هجومًا متنوعًا، شملت القصف الجوي والمدفعي، واقتحام ساحات المستشفيات، وتفجير وحرق أقسامها، فضلًا عن العبث بسجلات المرضى والجرحى ونقلها إلى داخل الأراضي المحتلة لتفتيشها، واعتقال كوادر طبية والتحقيق معهم، مع إخفاء أي معلومات عن أوضاعهم الصحية.

مقالات ذات صلة مؤسسات الأسرى تكشف تعذيبًا وامتهانًا متصاعدًا للأسيرات والأسرى 2025/02/16

وكثفت سلطات الاحتلال، منذ اليوم الأول للعدوان حملات التحريض ضد المستشفيات في غزة، متهمة إياها بأنها منشآت عسكرية تأوي عناصر من المقاومة، وتضم مطلوبين سياسيين وعسكريين، بل وصل الأمر إلى الادعاء بأن بعض المستشفيات تحتجز أسرى إسرائيليين.

غير أن هذه المزاعم سرعان ما تفنّدها المنظمات الصحية الدولية والعاملون في المجال الإنساني، مما دفع مكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى التراجع عن هذه الادعاءات في عدة مناسبات، بعد فشل قواته في العثور على أي دليل يدعمها خلال عمليات اقتحامها للمستشفيات.

خسائر فادحة في الكوادر الطبية
على مستوى الكوادر الطبية، وثقت مؤسسة الدراسات الفلسطينية استشهاد 1122 من العاملين في المجال الصحي، من بينهم 125 طبيبًا بشريًا، و293 ممرضًا وحكيمًا، و49 ضابط إسعاف، و74 طبيبًا صيدليًا، و9 أكاديميين في علوم الطب، و80 مختصًا في التحاليل الطبية، و66 طبيبًا وفني أسنان، و56 أخصائي علاج طبيعي، و10 تقنيين في قسم الأشعة المقطعية، و15 أخصائي بصريات، و4 أخصائيي علاج سمع ونطق، و9 أخصائيي نفسيين، و3 أخصائيي تغذية، و304 موظفين إداريين، و25 مهندس صيانة.

كما تم اعتقال أكثر من 300 من الكوادر الطبية، فيما لا يزال 33 آخرون في عداد المفقودين، وسط تعنت الاحتلال ورفضه الإفصاح عن مصيرهم أو تقديم أي معلومات عنهم.

وقد أدى فقدان نخبة من أمهر الأطباء والمتخصصين، بالإضافة إلى إصابة العديد منهم بجروح بالغة تمنعهم من مزاولة عملهم، إلى تفاقم الأزمة الصحية، حيث تدهورت حالة العديد من الجرحى بسبب نقص الطواقم الطبية القادرة على تقديم الرعاية اللازمة لهم.

تفاقم الوضع الصحي بسبب التدمير الممنهج
إلى جانب الخسائر البشرية، تسبب القصف الإسرائيلي في تدمير واسع للمرافق الصحية، ما أدى إلى تردي الحالة الصحية للمرضى والمصابين بسبب شح الموارد والإمكانات. وفي هذا الصدد، أوضح د. البرش لـ”قدس برس” أن أقسام العناية المكثفة، والباطنية، والجراحة تعرضت للقصف، خاصة في مستشفيات الشفاء بغزة، وكمال عدوان، والأهلي العربي – المعمداني في شمال القطاع، فيما بقيت مدينة رفح بدون أي مستشفى أو مرفق طبي منذ اجتياحها في مايو/ أيار 2024.

وأضاف البرش أن الاحتلال تعمد استهداف مولدات الكهرباء وأنظمة الطاقة الشمسية، ما اضطر الطواقم الطبية إلى إجراء آلاف العمليات الجراحية وعمليات الإنعاش يدويًا، في ظل مخاطر كبيرة على حياة المرضى.

قطاع صحي منهك قبل العدوان
يُذكر أن القطاع الصحي في غزة كان يعاني أصلاً قبل العدوان بسبب الحصار المستمر وجولات التصعيد المتكررة، فضلًا عن تداعيات جائحة كورونا (2019-2022). ويضم النظام الصحي في غزة أقل من 2000 سرير، كانت نسبة إشغالها تصل إلى 90 بالمئة قبل العدوان، ما جعله عاجزًا عن استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين خلال الحرب الأخيرة.

وفي ظل هذا الدمار الهائل، يواجه القطاع الصحي في غزة تحديات غير مسبوقة تهدد حياة مئات الآلاف من المرضى والمصابين، في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول الإمدادات الطبية والفرق الإغاثية.

وبينما يتطلب ترميم القطاع الصحي سنوات من العمل الجاد والدعم الدولي، فإن الواقع الصحي الحالي في غزة يفرض أولوية قصوى لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الطبية قبل فوات الأوان.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي كبير: وفاة موظف أممي في سجون الحوثيين لن يوقف عمل المنظمة في صنعاء
  • غزة .. انهيار المنظومة الطبية واستهداف ممنهج لكوادرها
  • التجارة توضح مواد السلة الغذائية الخاصة بشهر رمضان المبارك
  • الاحتلال الإسرائيلي يعرقل دخول الخيام والأدوية إلى قطاع غزة (فيديو)
  • مسؤول أممي ليورونيوز: وقف إطلاق النار يجب أن يصمد في ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة
  • اليمن يطالب بموقف أممي حازم إزاء انتهاكات الحوثيين بحق الأطفال وموظفي الإغاثة
  • رئيس «رفح الفلسطينية»: 60% من المدينة تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • حصاد جلسات مجلس النواب 9 – 11 فبراير 2025
  • برعاية النائب مصطفى بكري.. قافلة لبيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة بقرية المعنى
  • مسؤول أممي: الكارثة الإنسانية في غزة مستمرة رغم الهدنة