اقتراع فرنسا التاريخي.. ماذا يعني وإلى أين بعده؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
تجري، الأحد، الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا، حيث تظهر استطلاعات الرأي أن تيار اليمين المتطرف ربما يفوز بالانتخابات التشريعية التي تقام على جولتين، وتُختتم في السابع من يوليو.
ومنذ صباح الأحد، يدلي الناخبون الفرنسيون بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات برلمانية استثنائية يمكن أن تضع الحكومة الفرنسية في أيدي القوى القومية اليمينية المتطرفة، لأول مرة منذ العهد النازي.
ويشعر العديد من الفرنسيين بالإحباط إزاء التضخم والمخاوف الاقتصادية، فضلا عن قيادة الرئيس، إيمانويل ماكرون، التي يرون أنها متعجرفة وبعيدة عن حياتهم.
واستغل حزب "التجمع الوطني" المناهض للهجرة هذا السخط وأججه، لا سيما عبر منصات الإنترنت مثل تيك توك، وهيمن على جميع استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.
وفيما يلي بعض الحقائق الرئيسية عن الانتخابات وما سيتبعها:
كيف تسير عملية التصويت؟هناك 49 مليون ناخب مسجل في فرنسا. ويجري التنافس على 577 دائرة، ولكل دائرة مقعد في الجمعية الوطنية، وهي الغرفة الأدنى في البرلمان.
ويُنتخب المرشحون الذين يحصلون على أغلبية مطلقة من الأصوات في دوائرهم بالجولة الأولى. وفي أغلب الحالات لا يستوفي أي مرشح هذه المعايير، وتُجرى جولة ثانية.
وللتأهل للجولة الثانية، يحتاج المرشحون إلى أصوات في الجولة الأولى، لا تقل عن 12.5 بالمئة من أصوات الناخبين المسجلين.
ومن يحصد أكبر عدد من الأصوات يفوز بالجولة الثانية.
وبلغت نسبة المشاركة في منتصف النهار خلال الجولة الأولى 25.9 بالمئة، وفقا لأرقام وزارة الداخلية، وهي نسبة أعلى من الانتخابات التشريعية لعام 2022 في هذا الوقت من اليوم. كانت النسبة 18.43 بالمئة في منتصف النهار قبل عامين.
متى ستُعلن النتائج؟ينتهي التصويت في الجولة الأولى في الثامنة مساء (1800 بتوقيت غرينتش)، الأحد، وهو التوقيت الذي ستنشر فيه مراكز استطلاعات الرأي التوقعات على مستوى البلاد استنادا إلى فرز جزئي للأصوات.
وعادة ما تكون هذه التوقعات موثوقة. وتبدأ النتائج الرسمية في الظهور تدريجيا بدءا من الثامنة مساء. وعادة ما يتسم فرز الأصوات بالسرعة والكفاءة، ويُعلن الفائزون بجميع المقاعد أو جميعها تقريبا، في نهاية اليوم.
من سيدير الحكومة؟يعيّن الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء، وعادة ما يكون من الحزب الذي حصد أغلبية الأصوات.
ولأول مرة في تاريخ فرنسا بعد الحرب، ربما يفوز اليمين المتطرف، حسبما تظهر استطلاعات الرأي، ومن المتوقع أن يفوز ائتلاف من تيار اليسار بثاني أكبر عدد من المقاعد، وأن يحل ثالثا ائتلاف ينتمي للوسط بقيادة ماكرون.
لكن هذه انتخابات لا مثيل لها في فرنسا، فتوقيت الحملة الانتخابية قصير والمشهد الانتخابي مضطرب، ولا يمكن استثناء سيناريوهات أخرى.
ومن بين هذه السيناريوهات انقسام الجمعية الوطنية بصورة تصيبها بالشلل إلى 3 مجموعات لا تهيمن إحداها على الجمعية، أو تشكيل تحالف من الأحزاب الرئيسية لإبقاء اليمين المتطرف بعيدا عن السلطة.
ولتحقيق الأغلبية المطلقة يلزم الفوز بما لا يقل عن 289 مقعدا.
وربما يشكل حزب التجمع الوطني، الذي تنتمي إليه السياسية اليمينية، مارين لوبان، حكومة أقلية إذا فاز بأكبر عدد من المقاعد من دون تحقيق الأغلبية، لكن زعيم الحزب، جوردان بارديلا (28 عاما)، قال إنه يسعى لأغلبية مطلقة وإلا لن يستطيع تنفيذ إصلاحات.
ما الخطوات التالية؟مرت على فرنسا 3 فترات من "التعايش" في تاريخها ما بعد الحرب، إذ كانت الحكومة من أطياف سياسية مختلفة عن الرئيس، إذ كانت في عهد فرنسوا ميتران (1986-1988 و1993-1995) وفي عهد جاك شيراك (1997-2002).
وتتمتع الحكومة بمعظم السلطات على الجبهة الداخلية، لكن الرئيس هو قائد الجيش ويتمتع بالنفوذ في السياسة الخارجية.
لكن توزيع السلطات في السياسة الخارجية ليس في غاية الوضوح، وربما يمثل مشكلة بالنسبة لموقف فرنسا من الحرب في أوكرانيا أو سياسة الاتحاد الأوروبي.
وسيتعين على ماكرون التعامل مع البرلمان الجديد لعام واحد على الأقل يمكنه بعده الدعوة إلى انتخابات مبكرة أخرى.
وفاز ماكرون بولاية ثانية في أبريل 2022 وسيظل رئيسا لثلاث سنوات أخرى. ولا يمكن للبرلمان أو الحكومة إقالته من منصبه قبل تلك المدة.
وكان ماكرون دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد هزيمة حزبه في انتخابات البرلمان الأوروبي خلال وقت سابق من يونيو على يد حزب "التجمع الوطني"، الذي له علاقات تاريخية بالعنصرية ومعاداة السامية ومعادي للمجتمع المسلم في فرنسا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: استطلاعات الرأی الجولة الأولى فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
الصحفيين تحدد ضوابط تنظيم العملية الانتخابية وإرشادات للناخبين
أعلنت نقابة الصحفيين ضوابط تنظيم العملية الانتخابية وإرشادات المشاركة في اجتماع الجمعية العمومية المقرر عقده يوم الجمعة 2 مايو 2025، وذلك لضمان سير الانتخابات بشفافية وانتظام، وبما يعكس الإرادة الحقيقية للجمعية العمومية.
وذلك حرصًا على سلامة العملية الانتخابية، وأن تكون تعبيرًا حقيقيًا عن إرادة الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، على الزملاء الاعزاء الالتزام بالإجراءات والارشادات الآتية:
- 2 مـــايو 2025م انعقاد الجمعيـة العمــوميــة لنقــابة الصحفيــين
- التسجيل الحضور يبدأ من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية عشرة ظهرًا، ويمكن مد التسجيل ساعة أخرى بقرار من اللجنة المشرفة على الانتخابات.
- في حالة اكتمال الجمعية العمومية بحضور 25 % من الأعضاء المسددين لاشتراك النقابة يبدأ اجتماع الجمعية العمومية مباشرة بمسرح النقابة في الطابق الأرضي لمناقشة جدول الأعمال.
- لا تبدأ عملية التصويت إلا عقب انتهاء اجتماع الجمعية العمومية وتلاوة التوصيات.
- عقب اكتمال الجمعية العمومية تتوقف عمليات تسجيل الحضور، ويحق للزملاء الذين لم يسجلوا أسماءهم التوجه مباشرة إلى اللجان الانتخابية.
- في حالة عدم حصول أحد المرشحين لمقعد النقيب على الأغلبية المطلقة وهي (50%+1) من الأصوات الصحيحة تعاد الانتخابات بين المرشحين الحاصلين على أكثر الأصوات، وذلك في اليوم التالي 3 مايو 2025م، من الساعة الثالثة ظهرًا إلى الساعة السابعة مساءً، ويكون الانتخاب في هذه الحالة بالأغلبية النسبية، وعند تساوي الأصوات يتم الاقتراع بين الحاصلين على الأصوات المتساوية.
- يكون انتخاب أعضاء المجلس بالأغلبية النسبية للأصوات الصحيحة للحاضرين، فإذا تساوت الأصوات بين أكثر من مرشح يتم الاقتراع بين الحاصلين على الأصوات المتساوية.
- في حالة عدم اكتمال الجمعية العمومية يؤجل انعقادها إلى يوم الجمعة 16 مايو 2025م، ويكون انعقادها صحيحًا بحضور نفس النسبة (25%) من الأعضاء المسددين للاشتراك.
- فرز الأصوات يتم بصورة علنية بقاعة محمد حسنين هيكل في الطابق الرابع.
- ضرورة سداد اشتراك النقابة لعام 2024م، على الأقل، ويجوز سداد الاشتراك في نفس يوم التصويت.
- كتابة الاسم (ثلاثي) في حالة تشابه الأسماء.
- أي إضافة أو إشارة في ورقة الانتخاب تبطلها.
- ضـــــرورة اختيــــار مـرشـــح واحد لمنصب النقيب.
- ضرورة اختيار (6) أسماء فقط لعضوية المجلس في ورقة الانتخاب، والاختيار غير مقيد بعدد المرشحين تحت السن أو فوق السن.
- تحديد فوق السن أو تحت السن يكون عند الفرز فقط باختيار أول ثلاثة زملاء أعلى أصوات تحت السن، وإذا حصل زميل تحت السن على أصوات أعلى من الزملاء فوق السن تتم إضافته للفائزين، ويمكن أن يكون جميع الفائزين تحت السن.