نجوم المملكة جاهزون للمشاركة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
البلاد- الرياض
يستعد مجموعة من اللاعبين السعوديين للمشاركة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية- الحدث الأكبر في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية- الذي تستضيف المملكة العربية السعودية نسخته الأولى في الفترة من 3 يوليو إلى 25 أغسطس، في بوليفارد رياض سيتي، ويشهد مشاركة نخبة اللاعبين واللاعبات من جميع أنحاء العالم.
ويتنافس أكثر من 1500 لاعب ولاعبة يمثلون أكثر من 500 ناد للرياضات الإلكترونية في 22 بطولة لأشهر الألعاب ذات الشعبية الكبيرة في مجتمع الألعاب والرياضات الإلكترونية، ومن ضمن هؤلاء المحترفين مجموعة من اللاعبين السعوديين الذين نجحوا في حجز مقاعدهم للمشاركة في الحدث التاريخي وتمثيل المملكة أمام جماهيرهم وعائلاتهم وأصدقائهم. إبراهيم العلي المعروف باسم “Quartz” هو لاعب محترف في لعبة Overwatch 2 ويلعب للفريق السعودي Twisted Minds، وعبّر عن سعادته بكونه جزءًا من الحدث وعن كونها لحظة مميزة على الصعيد الشخصي، وقال:” شرف كبير أن أقوم بتمثيل وطني وفريقي في كأس العالم للرياضات الإلكترونية. إنها لحظة مهمة أيضًا لمسيرتي المهنية كلاعب محترف. وأنا فخور باستضافة المملكة العربية السعودية لأكبر حدث في تاريخ الألعاب والرياضات الإلكترونية. يشارك أفضل اللاعبين في المنافسات وستكون المواجهات صعبة بطبيعة الحال، لكن تدربنا جميعًا من أجل هذه اللحظة الفارقة، وسنبذل قصارى جهدنا لتمثيل وطننا على النحو الأمثل”. من جانبه، علَّق رائف التركستاني، محترف لعبة Tekken 8 وممثل فريق Dragons باسم Luminous Rage على كون مشاركته في الحدث حلم يتحقق وكونه ذات أهمية أكبر لإقامته في المملكة:” لا يمكنني وصف سعادتي وحماسي الكبيرين عندما سمعت عن كأس العالم للرياضات الإلكترونية. حلمت طوال عمري بهذه اللحظة وسأفعل ما بوسعي للظفر بالبطولة أنا وفريقي، ونحظى جميعًا بدعم كبير من الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية وهو ما يساعدنا على التقدم والارتقاء إلى مستويات أفضل باستمرار. وبفضل هذا الدعم، نحن مستعدون لإظهار معدننا الحقيقي وعكس أفضل صورة للاعب السعودي أمام العالم”. ومع اقتراب موعد انطلاق كأس العالم للرياضات الإلكترونية الذي سيقام في بوليفارد رياض سيتي يوم 3 يوليو ويمتد لثمانية أسابيع، تستعد مدينة الرياض لتكون وجهة عالمية لعشاق الرياضات الالكترونية، حيث يتابع المشجعين منافسات أهم اللاعبين والأندية المفضلة لديهم عبر مجموعة من البطولات في أشهر الألعاب يصل مجموع جوائزها إلى أكثر من 60 مليون دولار، الذي يعد أعلى إجمالي جوائز في تاريخ الرياضات الإلكترونية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرياض بوليفارد سيتي كأس العالم للرياضات الإلكترونية کأس العالم للریاضات الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
ترامب.. رئاسة بلا سياسة وسيارة بلا مقود!
من جماليّات مواقف ترامب على الساحتين الأمريكية والدولية أنه لاعب ولكنه يظن نفسه حَكَما. خرّيج بازار مثقل بأوزار من المصالح ولكنه يتوهم أنه قدّيس منافح عن القيم والفضائل.
ولهذا فلا سبيل لأن يدرك، وهو على هذه الحال من زيف الوعي، أن معظم النتائج لا تتوقف على ما يقرره هو، بل على طريقة تفاعل أو تضارب قرارات رجال السياسة والاقتصاد الآخرين مع قرارته في العاجل والآجل.
ولكن إذا كان هو لا يدرك فالأكيد أن مستشاريه وراسمي سياساته في «مؤسسة التراث» يدركون، بل يعلمون علم اليقين. ذلك أن هذا التلازم بين عقلانية القرارات الفردية المتعددة (أو القرارات الأحادية المتقلبة في حالة ترامب) وعشوائية العواقب الجماعية الناجمة عنها هي من المفارقات الإنسانية الكبرى التي أدى النظر المنهجي فيها، كما ذكرنا السبت الماضي، إلى نشأة «نظرية الألعاب» التي تتخذها العلوم الاجتماعية وسيلة لمحاولة نَمْذَجة الحالات التي يؤدي تفاعل المواقف الكثيرة أو تضارب المصالح المتنوعة فيها إلى نتائج غير مقصودة، ناهيك عن أن تكون محسوبة.
مسلك ترامب ليس عقلانيا. لهذا لم يعد موقف سويسرا بأي أثر إيجابي على اقتصادها
فلا عجب إذن أن يرى بعض الباحثين الأوروبيين أن ترامب دخل ملعب نظرية الألعاب هذه لاعبا هاويا تُعوِزه مهاراتُ المحترفين لأن الفوضى الناجمة عن الحرب التجارية التي شنها قد أنزلت بكثير من الدول محنةَ ما تسميه نظرية الألعاب هذه بـ«معضلة السجين». إنها معضلة شخصين معتقلين كل على حدة: يمكن لكل منهما أن يلتزم الصمت (التعاون) أو لأحدهما أن يشي بالآخر (الخيانة). إذا صمت كلاهما كانت العقوبة خفيفة، وإذا وشى كل منهما بالآخر كانت العقوبة ثقيلة على كليهما. أما إذا صمت أحدهما وتكلم الثاني، فإن العقوبة الثقيلة ستكون من نصيب الصامت والخفيفة من نصيب الواشي.
وهذه، كما ترى، معضلة محيرة لأن التزام أي طرف فيها بالتعاون (الصمت) إنما ينطوي على خطر وقوعه ضحية لخيانة (كلام) الآخرين. إلا أنه يمكن لهذا الخطر، حسب خبير نظرية الألعاب روبرت أكسلرود، أن يتناقص إذا طال زمن المعضلة، أي إذا ظلت اللعبة ُتلعب مرارا وتكرارا. ذلك أن التكرار يغير منطق اللعبة تغييرا كاملا لأنه يسمح للّاعب بأخذ الماضي في الحسبان وتذكّر الخيارات السابقة لشركائه، أو أعدائه، وتعديل سلوكه على هذا الأساس. وهكذا يمكن للتعاون أن ينشأ ويسود بين أفراد عقلانيين حتى في الحالات التي يكون إغراء الخيانة فيها قويا.
ولكن مسلك ترامب ليس عقلانيا. لهذا لم يعد موقف سويسرا بأي أثر إيجابي على اقتصادها رغم أنها قررت التعاون الكامل وغير المشروط مع ترامب لما آثرت عدم اتخاذ أي إجراء انتقامي بعد أن فرض عليها تعرفة جمركية بنسبة 32 بالمائة. لهذا يرى أكسلرود أن إدارة الخد الأيسر خطأ جسيم. فما الموقف الأنسب عنده إذن؟ إنه القصاص! أي نعم! ذلك أن هذا الموقف البشري الفطري، العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، يمثل استراتيجية ناجحة في جميع حالات معضلة السجين. فالقصاص موقف يتسم بوضوح تام يمكّن كل طرف من التوقع الصائب لرد فعل الأطراف الأخرى. كما أنه يلتزم تناسُبيّة راديكالية لا بديل عنها لإقناع مختلف الأطراف بجدوى الكف عن التصعيد والثبات على مواقف تعاونية على المدى البعيد.
ولكن خصوصية الحالة الترامبية، بما تحمله من مفاجآت وتقلبات، تقلل من القدرة التفسيرية لمعضلة السجين لترجّح، في المقابل، كفة ما تسميه نظرية الألعاب «لعبة الدجاجة» (أو لعبة الصقور والحمائم أو صراع الإرادات). وأشهر أمثلتها سباق بين سيارتين في اتجاهين متعاكسين تهجم فيه كل سيارة نحو الأخرى بأقصى سرعة، والذي يكبح أولا (بسبب الخوف) هو الذي يخسر السباق ويفقد ماء الوجه.
النتيجة: إذا لم يقرر أي من السائقيْن حرف مسار السيارة أو الضغط على الكابح فإن كليهما يهلك، ولا مجال لتكرار اللعب. فكيف السبيل إلى الفوز؟ يجيب الاقتصادي توماس شلنغ بأنه لا حاجة بك إلى الذكاء أو المكر، بل يكفي أن تنزع مقود السيارة وتلوح به! ذلك أن المنافس إذا رأى أنك لم تعد مسيطرا على سيارتك فإنه لن يجد بدا من الدوس على الكابح. وهكذا، فالذي يتمكن من إقناع الآخرين بأنه لن يغير مساره هو الذي يفوز حتى لو لم يَجُرّ فوزه إلا بلاء وخرابا. وهذه بالضبط هي لعبة النزق التي أراد ترامب بادئ الأمر فرضها على بقية العالم، ولكن سوء عمله لم يمهله فعادت تتقاذفه أمواج التردد والتقلب.
المصدر: القدس العربي