حضور نوعي لسلطنة عُمان في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
مسقط "العُمانية": شهد المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الـ24، الذي خُتمت أعماله بتونس، حضورا برامجيًّا نوعيًّا لسلطنة عُمان، إذ حصدت وزارة الإعلام ممثلة في إذاعة سلطنة عُمان وتلفزيون سلطنة عُمان، بالإضافة إلى المؤسسة الإعلامية الخاصة "الوصال" على 10 جوائز متنوعة، بين ما هو فكري وقيمي وثقافي متعدد.
وشهدت الدورة العربية لهذا العام كمًّا غير مسبوق من الأعمال المشاركة، إذ بلغت (143) عملاً لـ (28) هيئة عربية منها (20) هيئة من الأعضاء في اتحاد الإذاعات العربية لأول مرة.
وحصلت إذاعة سلطنة عُمان على 5 مراكز متقدمة في مسابقات المهرجان، وفي هذا السياق قال يوسف بن حميد اليوسفي مدير عام إذاعة سلطنة عُمان: تعكس هذه الجوائز التي تحصدها الإذاعة سنويا في مختلف المسابقات الخليجية والعربية ما تشهده من تطوير مستمر في مختلف مناحي الجودة الإنتاجية، وتعبر عن نجاح وزارة الإعلام في خططها الشاملة التي تهدف إلى تشجيع الإبداع والابتكار وتطوير مهارات الإعلاميين خاصة الموهوبين من خلال برامج التأهيل والتدريب المستمرة سواء في المجال الإذاعي أو المجالات الإعلامية الأخرى.
وأضاف: تأتي هذه الجوائز لتؤكد على الإمكانات التي يتمتع بها كوادر إذاعة سلطنة عُمان في مجال إنتاج البرامج في مختلف عناصر الإنتاج سواء في إعداد وتقديم أو الإخراج، وتعكس حرصهم على الاستمرار في تقديم محتوى جذاب ومفيد للجمهور ليس فقط العماني بل والعربي عموماً، ونجد أن هناك أعمالا إذاعية تبثها سلطنة عُمان ويحرص على متابعتها مستمعون من الداخل والخارج، ونشير إلى أن فوز إذاعة سلطنة عُمان بالجائزة الثانية للعمل الدرامي (معركة سلوت) في مسابقة الدراما الإذاعية العربية تحت عنوان الدراما الملحمية يعكس أيضا التطور الذي يشهده الإنتاج الدرامي لإذاعة سلطنة عُمان خاصة إذا علمنا أن إذاعة سلطنة عُمان حصلت على الجائزة الأولى "الشراع الذهبي" في مسابقة الإنتاج الإذاعي في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون والتي ذهبت للمسلسل الدرامي "وكان شغفا"، وكانت إذاعة سلطنة عمان قد حصدت أيضا جائزة الشراع الذهبي في مهرجان الخليج عام 2022 في فئة "الدراما الاجتماعية الإذاعية، عن مسلسل "بعض الناس".
وختم حديثه قائلا: نثمن جهود اتحاد إذاعات الدول العربية في الإعداد الجيد لفعاليات الدورة (24) وحرصه على توفير أسباب النجاح والتألق لهذه التظاهرة الإعلامية الفنية والتكنولوجية الأبرز في الوطن العربي وكذلك حرصه على دعم كل الأنشطة المتعلّقة بالقضية الفلسطينية والإسهام الفاعل في إنجاحها وتوفير كافة الإمكانات لضمان إشعاعها داخل المنطقة العربية وخارجها بما في ذلك الدورة الجديدة للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون التي أقيمت تحت شعـار "نصرة فلسطين" تأكيدا لتضامن الاتحاد الدائم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وفاز العمل الدرامي الإذاعي (معركة سلوت) على الجائزة الفضية في مسابقة الدراما الملحمية، والعمل من إعداد المؤلف الدرامي أحمد الأزكي وإخراج حمد الوردي، وتمثيل كل من هلال الهلالي، ورشا البلوشية، وسعود الخنجري، وفيصل الشكيلي، ومهلب العمري، وعصام الزدجالي، وطلال الكلباني، وإدريس النبهاني، ويتجسد العمل في ماهية معركة سلوت، وهي إحدى المعارك التاريخية العمانية القديمة التي وقعت في صحراء سلوت حيث دار القتال فيها بين قوات مالك بن فهم الأزدي والفرس بقيادة الملك دارا بن درا الذي وكل المرزبان بقيادة المعركة الذين كانوا يحتلون تلك الأراضي العربية في الفترة ذاتها التي انهار فيها سد مأرب في اليمن، وفي هذه المعركة انتصر مالك بن فهم وقام بإجلاء الفرس من الأراضي العربية العمانية.
كما حصل برنامج (صحتنا) على الجائزة الثانية في مسابقة البرامج الصحية تحت عنوان الصحة النفسية من إعداد وتقديم الدكتورة فنة العريمية وإخراج حمد الوردي، ويتفاعل مع المتابعين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بطرح مركز مع مختص يحتوي على مشاهد درامية تتعلق بالموضوع وتوضح فكرته.
كما حصدت إذاعة سلطنة عُمان المركز الثاني في مسابقة البرامج التربوية تحت عنوان التسرب الدراسي وفاز بها برنامج (مشتبه وغير متشابه) من إعداد وتقديم رشا البلوشية وإخراج حمد الوردي، والبرنامج تربوي تثقيفي اجتماعي يتحدث عن أسباب وحلول تتعلق بالمتغيرات الحياتية والمتشابهة في الواقع لكن مختلفة المضمون حسب اختلاف الزمن، وهذه الحلقة تتناول أسباب نفور الطالب من المدرسة وآلية المعالجة السيكولوجية والبيئية التي تتناسب والتطور العالمي ومعطيات الحياة المتقدمة وأبرز الحلول التي تعالج هذه المشكلة.
كما حصدت إذاعة سلطنة عُمان جائزتين في المسابقات البرامجية والتبادلات والإنتاج المشترك في الإذاعة والتلفزيون حيث حصلت على الجائزة الثانية في المسابقة الإذاعية السنوية لعام 2024 عن برنامج العمارة القديمة، والجائزة الثانية في مسابقة التبادل الإذاعي والتلفزيوني لعام 2023.
وقال سعيد بن تمان العمري المكلف بأعمال مدير عام تلفزيون سلطنة عُمان، إن الفوز في مثل هذه المهرجانات هو اعتراف بالتميز والإبداع وتأكيدٌ على الجودة العالية والمحتوى المتميز لإنتاج تلفزيون سلطنة عُمان، وتعزز الجوائز مكانة هذه البرامج وتزيد من ثقة الجمهور بها وتشجع القائمين على الإنتاج البرامجي في تلفزيون سلطنة عُمان بمختلف قنواته على تطوير أفكار جديدة وتقديم محتوى متميز يعكس التطور المتسارع للإعلام العُماني وسعيه الدائم للتجويد والتحديث.
وفاز تلفزيون سلطنة عُمان في دورة المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بـ4 جوائز وهي جائزة الإنتاج التلفزيوني العربي المشترك عن الفيلم الوثائقي بعنوان "كتم الأنفاس" وهو من إنتاج وزارة الإعلام وإخراج عيسى الصبحي، يحكي قصة وسيرة الغواص عمر الغيلاني تحت الماء وعلى عمق يزيد على 100 متر دون أجهزة تنفس، وركز الفيلم على رحلة السيرة المليئة بالمفارقات والمفاجآت والتحديات التي بدأت من رحلة الهواية إلى العالمية إلى أن أصبحت نمط حياة، ويبرز الفيلم رحلة تبدأ من اليابسة ولا تنتهي لمجرد ملامسة سطح الماء الذي يبدو لنا أزرق مشوبًا بلون الرمال، وإنما رحلة اكتشاف للأعماق بدأت من هواية تقليدية ورثها الغيلاني عن جده عن أبيه بحثا عن الرزق، ولم يتوقف على تلك الحدود وإنما أضاف إليها نكهة عالمية سُجلت بماء الذهب يرويها بلغة التحدي والمفارقات والظروف التي مر بها.
كما حصل على جائزة الإنتاج التلفزيوني العربي الأوروبي المشترك، بين الضفاف "الأسواق والناس" عن المشاركات العربية، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي بعنوان "بوابة الجمعة في سوق نزوى" وهو من إنتاج وزارة الإعلام وإخراج عبير الحجرية، بالإضافة إلى جائزة المركز الثاني /مناصفة/ عن البرنامج التلفزيوني "عبادة" في فئة الأفلام والبرامج الوثائقية العامة وهو من إعداد ميا الحبسية وإخراج سعيد المعشني، ويركز الفيلم الوثائقي على سوق نزوى خلال يوم الجمعة. ويشهد السوق إقبالًا كبيرًا من السياح بمختلف جنسياتهم، حيث يتحول إلى مركز نابض بالحياة والنشاط. نتابع قصة بائع عماني يدير محلاً في سوق نزوى واكتسب ٤ لغات بفضل تفاعله مع زوار من دول مختلفة، مما جعله جسرًا ثقافيًا حيًّا بين الثقافات المختلفة، ويركز الفيلم على حركة وفعاليات السوق، إضافة إلى فن الرزحة والحرفيات المصاحبة لها في قلعة نزوى.
وحصلت إذاعة الوصال على جائزتين، الأولى، تتمثل في الجائزة الثانية في فئة المسابقات الموازية عن برنامج المنوعات "الأول"، والجائزة الثانية في فئة البرامج الصحية عن برنامج "الحياة الصحية".
وقال سالم بن محمد العمري مدير عام إذاعة الوصال إن فوز برامج متعددة من إذاعة الوصال في هذا المهرجان خاصة يؤكد على أن مسار تنافس الإذاعات الخاصة على مستوى الوطن العربي يضم مؤسسات إعلامية خاصة كبرى معروفة في المنطقة والقنوات الناطقة بالعربية لمؤسسات إعلامية عالمية، وهذا الفوز يؤكد على كفاءة وتميز المواهب الإعلامية العمانية وحرفية وتميز الإذاعات الخاصة في سلطنة عُمان.
وتتجسد فكرة برنامج "الأول" في كونه برنامج مسابقات معلوماتي ترفيهي یقوم على فكرة التنافس بین فریقین بصحبة شخصیتین من ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي، ویعرض البرنامج إذاعيّا ومرئيّا عبر ٣ قنوات مباشرة، وهو من تقديم وإخراج محمد العلوي بمشاركة محمد المخیني ومبارك المعشني وإعداد موزة الخاطریة، وفي الإنتاج مازن العلي.
أما برنامج "الحياة الصحية"، فیتناول موضوعات صحیة مختلفة وبطریقة بسیطة یشرح فیھا المختص للمستمعین طریقة الوصول لحیاة صحیة آمنة ومستقرة منبھا إیاھم من بعض الممارسات غیر الصحیة والأغذیة الضارة للوقایة من الأمراض التي تسببھا المعدة، بالإضافة إلى التطرق لفوائد الریاضة والنشاط البدني وتعديل روتین الإنسان الصحي والنفسي وغیرھا من الموضوعات.
والبرنامج من تقدیم المذيعة إیناس ناصر والدكتور زاهر الخروصي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العربی للإذاعة والتلفزیون الجائزة الثانیة فی وزارة الإعلام بالإضافة إلى على الجائزة فی مسابقة من إعداد فی فئة وهو من
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية» يطلق الدورة الخامسة من برنامج المنح البحثية 2025
أبوظبي (الاتحاد) أعلن مركز أبوظبي للغة العربية بدء استقبال طلبات المشاركة والأعمال المرشحة للاستفادة من برنامج المنح البحثية في دورته الخامسة 2025، اعتباراً من 23 يناير الجاري إلى نهاية فبراير المقبل.ويتوجب على الباحثين الراغبين في المشاركة تعبئة استمارة التقدم للمنح البحثية عبر الموقع الإلكتروني للمركز www.alc.ae.
يدعم البرنامج تأليف الكتب العلمية، ويهدف إلى تحفيز الباحثين في مجال اللغة العربية وعلومها، وتشجيعهم على تقديم مشروعات بحثية نوعية تسهم في تعزيز مكانتها، وتنهض بوعي القرّاء وفكرهم، وترتقي بمجالات البحث العلمي، وبناء قاعدة بحثية راسخة في مجال اللغة العربية، ودعم تطور إصدار البحوث والدراسات العربية.
يقدّم البرنامج سنوياً ما بين ست وثماني منح تصل قيمتها الإجمالية إلى 600 ألف درهم في مجالات عدة تضمّ المعجم العربي، والمناهج الدراسية، والأدب والنقد، وتعليم العربية للناطقين بغيرها، واللسانيات التطبيقية والحاسوبية، وتحقيق المخطوطات في مجال علوم اللغة العربية. ومنذ إطلاق البرنامج، بلغ عدد المنح المقدمة للباحثين 28 منحة بحثية في مختلف المجالات.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يعزّز برنامج المنح البحثية توجه المركز نحو بناء قاعدة بحوث ودراسات عربية منضبطة، وتطوير البحث العلمي باللغة العربية وتوسيع آفاقه مع التركيز على عناصر الجدة والابتكار والتفرد».
وأضاف: «نثق في أن هذه الدورة ستنجح في استقطاب مشاركات ذات طبيعة فريدة، لأن برنامج المنح البحثية، خلال دوراته الأربع السابقة أرسى معايير مهمة في عملية الكتابة والبحث العلمي باللغة العربية وصار نقطة جذب للباحثين الجادين الذين يعملون في دأب وصمت، ليضيفوا ما يرونه جديداً إلى حقل الدراسات العربية».
يأتي برنامج المنح البحثية في صميم الخطة الاستراتيجية للمركز، ويهدف إلى دعم الباحثين الإماراتيين والعرب والناطقين باللغة العربية من أجل إنجاز بحوث ترتقي بالعربية، وتدعم انتشارها محلياً وعالمياً بوصفها لغة علم وثقافة وإبداع. كما يمثل حافزاً قوياً للباحثين في مجال اللغة العربية، ويعكس حرص المركز على الارتقاء بالبحث العلمي في مجال اللغة العربية، ويكرّس مكانة إمارة أبوظبي الثقافية، ودورها الرائد في دعم اللغة العربية، وتعزيز حضورها.
توفّر المنح البحثية فرصة للباحثين للمشاركة في تطوير اللغة العربية، وتدعم مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز تأثيره الثقافي الريادي. وتشمل شروط التقديم أن يكون البحث باللغة العربية حصراً، وألا يقل عن 50 ألف كلمة، مع الالتزام بالمعايير الأكاديمية. كما يجب أن يتسم البحث بالجدة والمنهجية، وألا يكون منشوراً أو مقدماً لأي جهة أخرى. كما يُشترط أن يمتلك المركز جميع حقوق النشر الورقية، والإلكترونية للبحوث التي تُقدَّم لها المنح، سواء أكانت نظرية أم تطبيقية لمدة غير محدّدة، وذلك في فئات البحوث الست المتنوعة التي يدعمها البرنامج، والتي تحظى بمعايير تقييم عالمية حول مدى جدارة البحث وحداثته الفكرية، ومستوى التأثير المُتوقع لمُخرَجات المُقترَح البحثي، ومدى ارتباط المُقترَح البحثي بإستراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية، والمؤهلات والمسار البحثي للباحث الرئيس، ولكل باحث مساعد، أو شريك في المُقترَح البحثي، إضافة إلى مدى مساهمة المُقترَح البحثي في مجاله.
وبفضل زيادة الوعي بالبرنامج وأهميته في دعم البحوث العربية، من المتوقع أن يرتفع عدد المشاركات في هذا العام، وكان البرنامج استقبل في دورة الدورة الماضية 270 مشاركة من 31 دولة، وجاءت أعلى نسبة مشاركة من مصر، تلتها المغرب، ثم سوريا، ثم الأردن.