وقفتنا هذا الأسبوع حضراتكم سوف نتحدث فيها عما وصل إليه العالم جميعه الآن لمنحدر في غاية الأهمية والخطورة، للدرجة التي يمكن معها القول إننا بدأنا فعلا الحرب العالمية الثالثة.
نعم أظن أننا نحن الآن في بدايتها، فما يحدث من مواجهات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة من مواجهة مباشرة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ومواجهة مباشرة مخففة بعض الشيء بين حزب الله اللبناني وحزب الله العراقي وجماعة أنصار الله (الحوثيين) باليمن، من ناحية ومن خلفهم إيران وروسيا ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي من ناحية أخرى.
ووقوف أمريكا وفرنسا وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا، وبعض دول حلف الناتو خلف قوات الاحتلال الصهيوني وما يحدث بسببها من مواجهات في البحر الأحمر والبحر المتوسط ليست بالسهلة والمواجهة الحربية القاسية أيضا بين روسيا تدعمها دول أهمها الصين وكوريا الشمالية من ناحية وأوكرانيا من ناحية أخرى تدعمها أمريكا ودول حلف الناتو، واهتمام أغلب شعوب العالم بما يدور من رحى في فلسطين وأوكرانيا بل انقسامه في تأييد ذلك أو ذاك.
وإن كانت أغلب شعوب العالم الآن تقف بجانب أشقائنا الفلسطينيين واضح جدا من المظاهرات اليومية التي تحدث في كثير من دول العالم، وخاصة اعتصامات ومظاهرات طلبة الجامعات في جميع انحاء العالم، وكم القتل والتدمير الناتج عن الطائرات الحربية والمسيرة خاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة وأوكرانيا، ووقوف وصمود أسطوري للمقاومة الفلسطينية في مواجهة آلة القتل الصهيونية.
رغم كمية الصواريخ والقنابل التي تطلق يوميا من طائرات المعتدى الصهيوني، بشكل أبهر العالم أجمع تأكيدا للآية القرآنية الكريمة، بسم الله الرحمن الرحيم "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" صدق الله العظيم آية رقم 60 من سورة الأنفال، لهو تأكيد على عظمة القرآن الكريم وما تحقق من صمود المقاومة الفلسطينية لمدة تسعة أشهر تقريبا برغم بدائية السلاح المستخدم.
أمام أقوى الأسلحة الأمريكية والأوروبية، مع خطط تحرك ومواجهة رائعة للغاية جعلت المعتدي الصهيوني يغرق في مستنقع غزة، وبشكل يؤكد انتصار المقاومة الفلسطينية الباسلة حتى ولو لم تتوقف الحرب الآن ولكنها في جميع الحالات أصبحت محققة لانتصار رائع بصمودها الأسطوري، شعر به الكثير من الإسرائيليين الآن الذين شعروا بحجم الخسارة اليومية في البشر والآلات الحربية، وأدركوا ما فعله نتنياهو بهم الذى أغرق الإسرائيليين ماديا وعسكريا واقتصاديا وبشريا، بالشكل الذى أصبح معه يمثل عبئا على الإسرائيليين وحلفائه من الأمريكان ودول حلف الناتو التي أصبحت شريكة له في الهزيمة بكل تأكيد.
ويستمر نتنياهو في الغرق وإغراقهم معه للدرجة التي أصبح بالفعل لا يعلم إلى أين يسيرون ومتى تنتهى هذه الحرب؟ لكن المؤكد أنهم جميعا خاسرون ويخسرون هم ومن يواليهم، والمشكلة هنا أن العالم كله الآن يتأثر بتلك الحروب الفاشلة، التي لم تفد أحدا بل يغرق معها قادتها كل يوم أكثر وأكثر، ونحن ننتظر متى ستنتهى تلك المهازل التي نتائجها أصبحت بالفعل نتائج حرب عالمية ثالثة بالفعل.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع ندعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًروسيا تحذر فرنسا من الحرب العالمية الثالثة إذا تدخلت في أوكرانيا
عرض فيلم الحرب العالمية الثالثة بالمركز الثقافي الروسي.. السبت المقبل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليمن الولايات المتحدة العراق روسيا وأوكرانيا الحرب العالمية الثالثة أحداث فلسطين المظاهرات الحرب العالمیة الثالثة من ناحیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأوكراني: تواجد قوة حفظ سلام في أراضينا تدخل مرحلة التنفيذ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيا، اليوم /الإثنين/ إن فكرة إرسال قوة حفظ سلام إلى أوكرانيا بالفعل في مرحلة التنفيذ، وذلك مع وجود دول مستعدة لإرسال وحدات عسكرية.
وأضاف سيبيا - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية - "لدينا بالفعل قائمة واضحة بالدول التي تعتزم إرسال قواتها كعناصر رئيسية ضمن نظام الضمانات الأمنية المستقبلي نحن الآن في مرحلة مناقشة التفاصيل مثل الجغرافيا وعدد القوات".
وأشار إلى أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك ومستشاري الأمن القومي، فلم يعد إرسال قوة حفظ سلام فكرة مجردة ولكنها عملية يتم تنفيذها، مؤكدًا أن دعم الولايات المتحدة لهذه القوة يعد في غاية الأهمية.
وشدد سيبيا على أن أوكرانيا ستفعل كل ما يتوافق مع مصلحتها الوطنية ويضمن أمن أوكرانيا على المدى الطويل، لافتًا إلى أن السلام لا يتعلق فقط بغياب الحرب ولكنه يجب أن يكون مستقرًا ودائمًا وعادلًا.
ولفت وزير الخارجية الأوكراني إلى أن كييف الآن لديها تحالف قوي مما يعني أنها ليست بمفردها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عقب قمة افتراضية لتحالف الراغبين عقدت أمس الأول السبت، إن نحو 25 قائدًا من الدول المشاركة في التحالف وافقوا على مواصة تكثيف القيود على الاقتصاد الروسي لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجلوس إلى طاولة التفاوض وإنهاء الحرب ضد أوكرانيا.