كشف خبير في صحة الأسنان عن العلاقة الراسخة بين مرض السكري وأمراض اللثة، وشدد على أهمية العناية الجيدة في صحة الفم وكيف يمكن أن تؤدي إلى نتائج مثيرة.
قال الطبيب ألب كانتارسي: "كان السكري أول مرض مرتبط بأمراض اللثة. في التسعينيات، أظهرت الدراسات أنه إذا كنت مصابا بمرض السكري، بغض النظر عن نوعه، فستعاني من نزيف في اللثة.
وأوضح: "لذلك، هناك دراسات عالجت أمراض اللثة وكانت قادرة على الحد من مرض السكري. لذا، فإن علاج مرض اللثة لدى مريض مصاب بالسكري، يمكن أن يساهم في تقليل مستويات السكر في الدم والهيموغلوبين، ما يقدّم المساعدة للأطباء في علاج مرض السكري".
وأضاف كانتارسي: "إذا فأنت تعالج شيئين. الأول: تقلل من الحمل البكتيري عن طريق علاج أمراض اللثة، والثاني: تقلل من العبء الالتهابي على جسمك عن طريق علاج أمراض اللثة. لذا فإن العبء الالتهابي الذي تعاني منه هو أحد أسباب تفاقم مرض السكري لديك خاصة من ارتفاع مستوى السكر في الدم، ومستويات الهيموغلوبين، وستضعف استجابتك لعلاجات مرض السكري أو أدوية السكري وما إلى ذلك تماما".
وخلص إلى أن أطباء الأسنان يمكنهم معالجة الأسنان واللثة وتجويف الفم، وكذلك مساعدة الأطباء الآخرين على علاج مرضى السكري بشكل أفضل.
المصدر: ميرور
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض بحوث مرض السكري أمراض اللثة مرض السکری
إقرأ أيضاً:
هل ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان يفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الافتاء المصرية سؤالا مضمونه: "ما أثر ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان على الصيام؟ فهناك رجلٌ نوى الصيام، وبعد أن تسحَّر وجد بقايا طعامٍ قليلةً بين أسنانه، فغسل فمه وأسنانه ما استطاع، لكن بقي شيء يسير من تلك البقايا بين أسنانه، وفي أثناء النهار تحلَّلَت وجَرَت مع الرِّيق من غير قصدٍ منه لابتلاعها، فهل يفسد بذلك صومه؟.
وأجابت دار الافتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: ان الشريعة الإسلامية مبنية على التيسير ورفع الحرج عن المكلَّفين، رعايةً لحالهم، وتحقيقًا لمصالحهم، وممَّا يدلُّ على ذلك قول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 28].
ومن مظاهر التيسير ورفع الحرج عن المكلَّفين أنْ سَلَكَت الشَّريعة الغرَّاء مسلك "العفو في الصِّيام عمَّا يعسُر الاحتراز منه من المُفطرات"، كما في "الموافقات" للإمام الشَّاطِبِي (4/ 58، ط. دار ابن عفان).
وكشفت عن ان ما يبتلعه الصَّائم من بقايا الطَّعام التي بين أسنانه لا يخلو من إحدى حالتين:
الأولى: أن يكون قليلًا جدًّا بحيث لا يتمكن الصائمُ من مَجِّه وإخراجه من الفم.
والثانية: أن يكون كثيرًا بحيث يستطيع الصائمُ تمييزَه والاحترازَ عنه بمَجِّه وإخراجه من فمه.
فإذا كان بقايا الطعام قليل بحيث لا يستطيع الصائمُ الاحترازَ عنه وإخراجَه من فمه، حيث يسبق إلى جوفه من غير قصد له إليه، فلا يفطر الصائم بها إجماعًا؛ لعُسر الاحتراز، وقد قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، و﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185.وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» أخرجه الشيخان في "صحيحيهما" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وأضافت قائلة اما ان كانت تلك البقايا من الطعام كثيرةً يمكنه إخراجها من فمه وعدم ابتلاعها وَجَب عليه ذلك، ويفطر متى ابتلعها عمدًا.
ووجهت كلامها للسائل قائل: انه بناء على السؤال لا يفسد صوم الرجل المذكور بجريان ريقه بشيء يسيرٍ من بقايا الطَّعام من غير قصدٍ منه لابتلاعها.