عشية محادثات دولية.. طالبان: حقوق الأفغانيات شأن داخلي
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
قالت حكومة حركة طالبان إن المطالب المتعلقة بحقوق المرأة شأن داخلي يتعين حلّه في أفغانستان، وذلك عشية اجتماع دولي في قطر لإجراء محادثات تقدّمها الأمم المتحدة على أنها خطوة رئيسية في عملية المشاركة.
ومنذ استيلائها على السلطة في أغسطس/آب 2021، وضعت الحركة بعض القيود على النساء بصورة خاصة. وقد ندّدت الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان مرارا بتلك السياسات التي تكرّس التمييز و"الفصل القائم على النوع الاجتماعي".
وأُغلقت أبواب الثانويات ثم الجامعات أمام النساء، وكذلك المتنزهات وصالات الرياضة وغيرها.
وأرسلت حكومة طالبان وفدا إلى الجولة الثالثة من المحادثات التي تبدأ في قطر اليوم الأحد.
وانتقدت جماعات حقوق الإنسان استبعاد النساء الأفغانيات من الاجتماعات الرئيسية وعدم إدراج قضايا حقوق الإنسان في جدول الأعمال.
وقال المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد -في مؤتمر صحفي في كابل قبيل بدء المحادثات- إن سلطات طالبان "تعترف بالقضايا المتعلقة بالمرأة".
وشدّد مجاهد، الذي سيرأس الوفد، على أن "هذه القضايا هي قضايا أفغانستان"، موضحا: "نعمل على إيجاد طريق منطقي نحو الحلول داخل أفغانستان حتى لا تقع بلادنا، لا سمح الله، في الصراع والخلاف مرة أخرى".
ورأى أن "حكومة طالبان ستمثل أفغانستان بأكملها في الاجتماعات، وبالنظر إلى سلطتها، يجب أن تكون الممثل الأوحد للأفغان على الطاولة".
وأشار إلى أنه "إذا شارك الأفغان من خلال قنوات عدة، فهذا يعني أننا ما زلنا مشتتين، وأمتنا ما زالت غير موحدة".
وكانت سلطات طالبان استُبعدت من الاجتماع الذي عُقد في الأول من مايو/أيار 2023، ثمّ رفضت المشاركة في الاجتماع الثاني في فبراير/شباط إلّا إذا كان أعضاؤها الممثلين الوحيدين للبلاد.
وتم استيفاء هذا الشرط في هذه الجولة. وستتاح الفرصة أمام وفود الأمم المتحدة والوفود الدولية للقاء ممثلي المجتمع المدني، بمن فيهم جماعات حقوق المرأة، في الثاني من يوليو/تموز بعد اختتام الاجتماعات الرئيسية.
وجدّد مجاهد التأكيد أن حكومة طالبان تسعى إلى إقامة علاقات إيجابية مع جميع الدول، لكنه أشار إلى أنه "لن تجري أي مناقشات كبيرة أو رئيسية" في الدوحة وأن الاجتماع يمثل فرصة لتبادل وجهات النظر، خاصة مع الدول الغربية.
ويشمل جدول الأعمال مكافحة المخدرات والقضايا الاقتصادية، وهي موضوعات رئيسية للسلطات في هذه الدولة الفقيرة.
وحسب مجاهد، "لدينا عقبات تعترض التنمية الاقتصادية وتجب إزالتها"، مؤكدا أنه "إذا كان الاقتصاد على ما يرام، فيمكن حل جميع القضايا الأخرى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات
إقرأ أيضاً:
وزارة الرياضة تنظم ندوة للتسامح والشمولية في الرياضة على هامش اجتماعات الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف
الرياض- هاني البشر
نظّمت وزارة الرياضة أمس الخميس 27 فبراير 2025م، بالتعاون مع البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، وبالتعاون مع هيئة حقوق الإنسان، ندوة بعنوان “التسامح والشمولية في الرياضة: محفّز لتعزيز حقوق الإنسان”، وذلك على هامش الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان، وبحضور المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة بجنيف السفير عبدالمحسن بن خثيلة، وتواجد نخبة من المسؤولين والخبراء الدوليين والرياضيين يمثلون أكثر من (22) دولة. وشهدت الندوة التي أقيمت في مقر الأمم المتحدة في جنيف، وافتتحها معالي الأستاذ زهير بن محمد الزومان، مساعد رئيس هيئة حقوق الإنسان، مناقشة عدد من المحاور التي تركز على دور الرياضة في ترسيخ قيم التسامح والمساواة، وتعزيز حقوق الإنسان عالميًّا. وشارك جلسة النقاشات الوكيل المساعد للتخطيط الاستراتيجي والاستثمار في وزارة الرياضة محمد أولياء، والرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة للجميع شيماء الحصيني، وسائقة الرالي المحترفة مشاعل العبيدان، إلى جانب مدير الصحة والشراكات المتعددة الأطراف في منظمة الصحة العالمية الدكتور جودنز سيبر شمديت، ورئيس فرع سيادة القانون والمساواة وعدم التمييز في المفوضة السامية لحقوق الإنسان يميتر شاليف، والأمين العام للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان فاطمة بركان، بالإضافة إلى مشاركة اللاعب الدولي السنغالي ساديو ماني. وتناول المشاركون من الجانب السعودي في الندوة قصة التحول في القطاع الرياضي ودور رؤية السعودية 2030 في رفع جودة الحياة، وتمكين المرأة في القطاع الرياضي، والتطور الذي حدث في هذا الملف، كما استعرض باقي المتحدثين تجارب متنوعة في القطاع الرياضي وحقوق الإنسان.