«الآلية الوزارية» لدول جوار السودان تبحث إنهاء الأزمة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
دينا محمود (الخرطوم، لندن)
أخبار ذات صلة السودان يرفع أسعار البنزين والجازولين الإمارات تقدم لتشاد آليات عسكرية ومعدات أمنية لدعم جهود مكافحة الإرهاباحتضنت عاصمة تشاد أنجمينا، أمس، اجتماعات وزراء خارجية دول جوار السودان لبحث سبل إنهاء الأزمة في السودان والتي تسببت بأزمة إنسانية كبيرة. واستقبل وزير خارجية تشاد، محمد صالح النظيف، مساء أمس، وزير الخارجية المصري سامح شكري، والوفد المرافق فور وصوله إلى مطار أنجمينا، وفق ما نقله السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية.
ومنذ أن اندلعت الأزمة في السودان، أصبح الشغل الشاغل لكثير من الناشطات هو دعم المتضررين من القتال المتواصل.
وتلعب نسوة هذا البلد، دوراً حيوياً في قيادة جهود إغاثة المنكوبين، ليتحول نشاطهن بفعل الأزمة من الكفاح من أجل نيل حقوقهن وضمانها، إلى العمل على تأمين المتطلبات الضرورية لبقاء سكان المناطق المتضررة على قيد الحياة.
ويتم تنظيم جانب كبير من هذه الجهود، من خلال مجموعات شُكِّلَت على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تضم نساء يُمَثِلن منظمات المجتمع المدني من مختلف أنحاء السودان. وتعكف الناشطات المنخرطات في هذه الأنشطة، على تنظيم عمليات الرعاية الصحية، ومساعدة أقرانهن وأطفالهن على النجاة بحياتهم من المخاطر المترتبة على الأزمة، سواء بالنزوح إلى مناطق أخرى، أو بمغادرة البلاد بشكل كامل.
وتشارك في تلك الأنشطة الإغاثية، حسبما أشارت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، طبيبات سودانيات مُقيمات في الخارج، ينخرط بعضهن في عيادات افتراضية تقدم خدماتها عن بُعد، من خلال الـ«واتس آب».
كما يجري بالتوازي مع ذلك التنسيق مع منظمات وجهات على الأرض، لتوفير التدريب عبر الإنترنت، لطلاب الطب السودانيين، الذين لا يزالون قادرين على الوصول إلى شبكة الإنترنت.
فضلاً عن ذلك، تعكف هذه المبادرات على تأمين الدعم اللوجستي للنساء الراغبات في الفرار من البلاد، سواء من خلال تنظيم الأوراق والتأشيرات الضرورية لذلك أو توفير الأموال اللازمة لتمكينهن من الخروج من البلاد، وتدبير الموارد المالية، التي تتيح لهن الفرصة، للحصول على مكان مؤقت للإيواء في دول الشتات، والحصول على الاحتياجات الأساسية لهن، لشهور عدة على الأقل.
ورغم أن الخدمات التي توفرها تلك المبادرات تشمل الرجال كذلك، فإن الاهتمام الأول للقائمات عليها، ينصب على النسوة، خاصة أن احتياجاتهن عادة ما تُغْفل في أوقات الأزمات والكوارث.
وتتركز تلك الخدمات على النساء السودانيات الأكثر احتياجاً للمساعدة، وعلى رأسهن الحوامل والنازحات، وذلك وسط تقديرات تفيد بأن المعارك أجبرت نحو 70% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة بالمعارك، على إغلاق أبوابها.
وقاد ذلك الوضع الكارثي إلى أن تُحرم أكثر من مليون امرأة سودانية حامل من الحصول على الخدمات الخاصة برعاية الأمومة والطفولة، سواءً بشكل جزئي أو على نحو كامل، وذلك في وقت يُخشى فيه من تعرض ما يزيد على 4 ملايين سيدة وفتاة، لما يُعرف بـ«خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي».
الأزهر يدعو إلى وقف الاقتتال
أعرب الأزهر عن أسفه لما يشهده إقليم دارفور غرب السودان من أعمال عنف، ودعا إلى وقف النزاع والاقتتال في هذا البلاد.
وجاء في بيان عن الأزهر: «أجبرت مئات الأسر على ترك مساكنهم وبلدانهم للفرار والنجاة بأرواحهم من ويلات الصراعات». ودعا البيان «حكماء السودان وأبناءه إلى تغليب مصلحة وطنهم، والاحتكام لصوت العقل والحكمة، والرجوع إلى طاولة الحوار، ووقف النزاعات والصراعات التي لن ينتج عنها إلا مزيد من القتل والدمار». وحث المنظمات كافة والهيئات الإغاثية الدولية إلى تسيير قوافل مساعدات إغاثية عاجلة للأقاليم المتضررة من الصراعات في السودان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السودان تشاد أنجمينا سامح شكري
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يتفقد مستشفى سيد جلال ويتابع الخدمات الصحيَّة المقدَّمة للمواطنين
قام الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بجولة تفقدية لمستشفى سيد جلال الجامعي بمنطقه باب الشعرية الجامعي، التابع لكلية طب بنين الأزهر بالقاهرة.
جاء هذا في إطار حرصه على المتابعة الدائمة والمستمرة لكافة قطاعات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم، للوقوف على الخدمات الصحية التي تقدَّم بقطاع المستشفيات الجامعية.
جاء ذلك بحضور الدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب، والدكتور إبراهيم جمعان، نائب مدير عام مستشفى سيد جلال الجامعي.
وخلال الجولة تفقَّد رئيس الجامعة مبنى الطوارئ بالمستشفى، واطمأن على سير العمل به، موجهًا بتقديم الخدمات الصحية اللائقة بالمترديين على مستشفيات جامعة الأزهر؛ انطلاقا من رسالة جامعة الأزهر نحو المجتمع.
كما تفقَّد رئيس الجامعة بعض الأقسام الخدمية، مثل: قسم الأشعة واطمأن على سير العمل به، وتأكد من وجود الكوادر الطبية والتمريضية والفنية، وتابع الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال الحوار المباشر مع المترددين على المستشفى.
وفي ختام الزيارة وجَّه رئيس الجامعة الشكر إلى إدارة المستشفى وطواقم الجيش الأبيض، برئاسة الدكتور عبده الشافعي، مدير عام المستشفى، والسادة نواب مدير المستشفى، ورؤساء الأقسام، على جهودهم المخلصة تجاه المترددين على مختلف أقسام المستشفى على مدار الساعة.