خبراء زراعة: التغيرات المناخية ومحدودية المياه أبرز تحديات الوزير القادم
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
كشف عدد من خبراء الزراعة والري، عن أهم التحديات التي تواجه القطاعين حاليا ومستقبلا، وتتطب من الحكومة الجديدة العمل على مجابهتها والتغلب عليها، مع وضع خطط عاجلة للتعامل معها، مؤكدين أهمية وضع القطاع الزراعي على رأس القطاع التي يجب أن تحظى باهتمام الحكومة الجديدة، بسبب ما يعانيه العالم في الوقت الحالي من أزمة غذاء عالمية، رفعت أغلب السلع الزراعية الأساسية وعلى رأسها القمح، فضلا عن المساهمة في الحد من البطالة، باعتبارها من الأنشطة كثيفة العمالة.
ونستعرض آراء الخبراء بحسب تصريحاتهم لـ«الوطن»، منه خلال التقرير التالي:
4 تحديات تواجه وزير الزراعة القادمأما أهم التحديات الزراعية التي تواجه مصر، يقول الدكتور جمال عبد ربه، عميد كلية الزراعة بجامعة الأزهر، أن هناك 4 تحديات رئيسية أمام وزير الزراعة القادم، يجب وضعها في الحسبان والعمل على مجابهتا ووضع حلول لها، على رأسها تفتت المساحات الزراعية لأدنى مستوى لها، بسبب الزيادة السكانية وتقسيم الأراضي، ما تسبب في عدم وجود رؤية للدولة خلال التعامل مع الزراعات القائمة.
ولفت إلى أنه يمكن التغلب عليها، من خلال تشكيل تعاونيات صغيرة على مساحة 200 فدان، يجري خلالها توحيد الزراعة بمحصول واحد، يمكن وضع برنامج زراعي له، يساهم في رفع إنتاجيته.
وتابع أن التحدي الثاني هو التغيرات المناخية التي تتسبب في تلف المحاصيل، إما عن طريق الآفات الزراعية التي أصبحت أكثر شراسة، أو بتلف الزراعات نتيجة الاحترار أو الصقيع، وتأثيرهما المعروف على المحاصيل، حيث تتسبب في ضعف الإنتاجية أو تلف المحصول بشكل كامل، والتغلب عليها يكون بطرق مبتكرة والإنذار المبكر، فضلا عن استنباط أصناف جديدة قادرة على مقاومة الجفاف والملوحة.
وأضاف أن التحدي الثاني، يتمثل في ثبات الموارد المائية والري بحصة لا تزيد عن 55.5 مليار متر مكعب، والتغلب عليها بتطوير الري في الأراضي القديمة، والري في الأراضي الجديدة ليصبح بالتنقيط، وزراعة المحاصيل الأقل احتياجا للمياه والأكثر ربحا، أم التحدي الأخير، فهو التعديات على الأراضي الزراعية الخصبة بالبناء، وهو ما يتطلب تشديد الرقابة والعقوبة، لمن يبني على الأراضي الزراعية.
وقال الدكتور علي إسماعيل نائب وزير الزراعة الأسبق: إن أحد أهم التحديات التي تواجه أي وزير، محدودية الأراضي والمياه في مصر، وهو تحدِ يمكن التغلب عليه عن طريق دعم البحث العلمي التطبيقي، والبحث عن حلول مبتكرة للاستفادة القصوى من وحدة المياه بشكل اقتصادي.
قطاع الري يحتاج إلى وزير يتواجد على الأرضويقول حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين: إن قطاع الري يحتاج إلى وزير يتواجد على الأرض مع المزراعين، ليعرف ما يواجهونه، كذلك تواجد مهندسي الري على الترع والمصارف، كما يجب استئناف العمل في مشروع تبطين وتأهيل الترع.
وأكد أن مشروع تطوير الري، يساهم بشكل كبير في حل أزمة محدودية المياه، لكن في العامين الأخيرين لم نجد اهتمام كاف من وزارة الري بالمشروع، الأمر الذي تراجع في معدل تنفيذه، كما أن المزارعين مهتمين بتطوير الري في مزارعهم، لكن ما يحتاجونه تذليل عقبات الحصول على قروض تطوير الري، وتحويله من الغمر للحديث.
لفت «أبو صدام» إلى أن على الحكومة تشديد العقوبة لمن يقومون بالري بالغمر في الأراضي الصحراوية، لأن ذلك يساعد في استنزاف الخزان الجوفي غير المتجدد، لذلك يجب الاهتمام بتطوير الري، وربط تقديم دعم مدخلات الإنتاج من أسمدة ومبيدات، بمن يطورون الري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغيرات المناخية الزراعة الري وزارة الزراعة
إقرأ أيضاً:
تنفيذ 14 مدرسة حقلية في عدد من المناطق الزراعية بمديريات ذمار
يمانيون../
نُفذت بمحافظة ذمار 14 مدرسة حقلية في عدد من المناطق الزراعية بالمديريات، ضمن برنامج الزراعة الطارئة، وفي إطار مشروع المدارس الحقلية الذي ينفذه قطاع الزراعة بالمحافظة.
تضمنت المدارس الحقلية في مديريات: وصاب السافل، والحداء، وميفعة عنس، وجهران، وضوران، ووصاب العالي، ومغرب عنس، وذمار، فعاليات توعوية وأنشطة حقلية لمزارعي محاصيل القمح، والذرة، والبقوليات، والخضار، والفواكه، بتمويل من الوحدة التنفيذية لإدارة وتمويل المشاريع والمبادرات الزراعية بالمحافظة.
ففي مديرية وصاب السافل، نفذ فرع الزراعة، ثلاث مدارس حقلية لمزارعي الذرة الشامية في مناطق بني سوادة، وبني صالح، وباخش.
وأكد مدير فرع الزراعة بالمديرية، المهندس ياسين غالب، أن هذا الموسم سيشهد إدخال زراعة فاكهة الأفوكادو في خمسة حقول إيضاحية، لأول مرة في المديرية.
ونفذ فرع الزراعة في مديرية الحداء، مدرستين حقليتين لمزارعي الحبوب في منطقتي بوسان بعزلة العابسية، وزراجة بمركز المديرية.
وأوضح مدير فرع الزراعة بالمديرية، المهندس إبراهيم علي، أن المدرستين اللتان استفاد منهما 73 مزارعاً من مزارعي الحبوب، هدفتا إلى تبادل الخبرات والمعلومات الزراعية، وخصوصًا فيما يتعلق بزراعة محاصيل الحبوب والبقوليات.
في حين نفذ فرع قطاع الزراعة بمديرية ميفعة عنس، ثلاث مدارس حقلية في منطقة خربة أفيق لمزارعي الحبوب، والبقوليات، والفواكه (الخوخ)، والخضار (الطماطم).
واعتبر مدير فرع الزراعة بالمديرية، المهندس طارق عبدالفتاح، المدارس الحقلية منهجية للتعليم والتدريب كونها تهدف إلى نشر الوعي في أوساط المزارعين، وتعتمد على التعلم من خلال التجربة والممارسة المباشرة في الحقول الزراعية، بدلًا عن الطرق التقليدية في القاعات الدراسية.
وفي مديرية جهران، نفذ فرع الزراعة بالمديرية، مدرسة حقلية في منطقة قعوان ضمت 25 مزارعاً من مزارعي الحبوب والخضار.
وذكر مدير فرع الزراعة، المهندس محمد البنوس، أن المشاركين تلقَّوا معارف ومعلومات حول زراعة الطماطم، وكيفية اختيار الشتلة السليمة، والصنف الجيد، وإرشادات حول أهمية اتباع التقنيات الزراعية التي تضمن مستوى عالٍ من الإنتاج، وتحقيق الربحية المناسبة للمزارع.
إلى ذلك نفذ فرع قطاع الزراعة بمديرية ضوران آنس، مدرستين حقليتين لمزارعي الحبوب والخضار في قرى ثوبر والمساور بعزلة بني حاتم، والعرق بعزلة العرق.
وأوضح مدير فرع الزراعة، المهندس أحمد موسى، أن المدارس الحقلية اعتمدت على اللقاءات الدائمة للمزارعين في الحقول الزراعية خلال الموسم الزراعي، لمراقبة تأثير الممارسات المختلفة على المحاصيل، والتعرف على نتائج التجارب التي تم التوصل إليها مع المختصين في الإرشاد الزراعي.
وفي مديرية وصاب العالي، نفذ فرع الزراعة، مدرسة حقلية في منطقة “الزجيجية” بعزلة بني نمار لمزارعي الحبوب.
وأشار مدير فرع الزراعة بالمديرية، المهندس عبدالكريم الجمه، إلى أهمية استغلال الموسم الزراعي الحالي والتوسع في زراعة مختلف المحاصيل. لافتًا إلى مساعي قطاع الزراعة لإدخال محصول القمح في عدد من المناطق الزراعية بالمديرية خلال الموسم الزراعي الحالي.
وفي مديرية مغرب عنس، نفذ فرع الزراعة، مدرسة حقلية لمزارعي الفاصوليا في قرية أكمة الفتوح.
وأكد مدير فرع قطاع الزراعة بالمديرية، المهندس محمد عبدالرزاق، أهمية التوسع في زراعة الحبوب والبقوليات، مشيراً إلى أن المناخ الزراعي بالمديرية ملائم لزراعة العديد من محاصيل البقوليات، ومنها الفاصوليا، إلى جانب زراعة الذرة الشامية، والقمح، والذرة الرفيعة، وغيرها من المحاصيل.
وفي مديرية ذمار، نفذ قطاع الزراعة بالمديرية مدرسة حقلية في منطقة منقذة ضمت 20 مزارعاً من مزارعي الحبوب.
وأوضح مدير فرع قطاع الزراعة بالمديرية، المهندس إبراهيم المهدي، أن اتباع منهجية المدارس الحقلية يُسهم في تقليل الاعتماد على المدخلات الكيميائية، مثل المبيدات والأسمدة، وتحسين دخل المزارعين من خلال زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة المحاصيل، وتعزيز التبادل المعرفي بين المزارعين، مما يسهم في تطوير المجتمعات الريفية، وتحسين مصادر الدخل المعيشي للأسر الزراعية.