أوروبا تطلب اعتقال إسرائيلي أنشأ إمبراطورية إجرامية إلكترونية
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أصدرت السلطات الأوروبية مذكرة اعتقال في حق المحتال الإلكتروني الإسرائيلي غيري شالون، من بين محتالين إسرائيليين آخرين، لكن المخبر السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي يدير الآن موقعًا للمقامرة عبر الإنترنت بعد عودته إلى إسرائيل في عام 2021، وفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت.
وتتهم الشرطة والمدعون العامون في أوروبا شالون الآن أنه كان جزءًا من عملية إجرامية كبيرة استهدفت عشرات الآلاف من الضحايا، ويتساءلون عما إذا كان مكتب التحقيقات الفدرالي كان يدير شالون أم أن الأخير كان يدير مكتب التحقيقات، وفق بلومبيرغ.
وبنى شالون الذي تحول إلى مخبر لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، منظمة إجرامية عالمية أثناء عمله مع محققين فدراليين أميركيين، وفقًا لتقرير نشرته بلومبيرغ.
إقرار بالذنبووافق شالون -الذي أدين في عام 2015 بتهمة اختراق بنك جيه بي مورغان والاحتيال في الأسهم- على صفقة يقر بموجبها بالذنب مقابل تخفيف العقوبة، وبدأ العمل مع مكتب التحقيقات الفدرالي والوكالات الفدرالية الأخرى، وفق الصحيفة التي أشارت إلى أنه ساعد في مكافحة الجريمة المنظمة الروسية عبر الإنترنت، وأصبح كادرًا أساسيًا في الحرب ضد مجرمي الإنترنت.
وكشفت شهادة أمام المحكمة الفدرالية في نيويورك الخميس الماضي عن أن شالون بنى وأدار إمبراطورية احتيال جديدة ضخمة في أوروبا أثناء عمله مع مكتب التحقيقات الفدرالي، حسب الصحيفة.
وخلال عمله في مجال إنفاذ القانون، وفقًا لمسؤولين سابقين ومدعين عامين، تسلل شالون إلى مجموعات القرصنة، وجمع أدلة، بل وسافر إلى دول معينة تحت إشراف عملاء فدراليين، وقدم لمدة 4 سنوات معلومات عن عمليات غسيل الأموال التي تقوم بها المافيا الروسية وعن رؤساء العصابات الإجرامية عبر الإنترنت والهجمات الإلكترونية، حسب الصحيفة.
ومقابل عمله، حُكم عليه بالسجن 10 أشهر فقط وغرامة 400 مليون دولار تُدفع من مكاسبه غير القانونية، بدلا من الحكم عليه بالسجن لعقود من الزمن بما يتناسب مع جرائمه، تقول الصحيفة.
وبعد أن قضى عقوبته، انتقل شالون وعائلته إلى منزله الفاره في نيويورك.
إمبراطورية إجراميةوحسب سلطات إنفاذ القانون الأوروبية، استغل شالون وقته كمخبر لمكتب التحقيقات الفدرالي لبناء إمبراطورية إجرامية عبر الإنترنت كانت تعمل في الغالب في السويد وألمانيا والنمسا وبريطانيا، وحدد المحققون مراكز اتصال تعمل في أوكرانيا وبلغاريا وجورجيا، من بين دول أخرى ضمن شبكته، وفق الصحيفة.
كان ذلك تحت إشراف شركة تدعى "تريدولوجيك" (Tradologic)، التي تبين أن شالون يديرها سرًا، وقدمت البنية التحتية التكنولوجية للأنشطة الاحتيالية ومولتها.
ويقضي إسرائيلي آخر، هو تال جاكي ز.ف، الآن عقوبة بالسجن لمدة 7 سنوات في ألمانيا لدوره في المخطط، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مکتب التحقیقات الفدرالی عبر الإنترنت
إقرأ أيضاً:
هكذا تحقّق إسرائيل في حملة إلكترونية تزعم تعزيز مصر لقواتها في سيناء
كشفت وسائل إعلام عبرية، أنّ: "مؤسسة الدفاع والأجهزة الأمنية قد رصدت حملة على الإنترنت تتعلق بتعزيز الجيش المصري لقواته في سيناء، وتسعى لنشر شائعات عن نية مصر تنفيذ هجوم على إسرائيل".
وبحسب وسائل الإعلام نفسها، فإنّه: "لم يتم بعد تحديد هوية الشخص أو الجهة التي تقف وراء هذه الحملة الدعائية"؛ مشيرة إلى أن "القناة 14" العبرية، هي من تقود هذه الحملة داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي. فيما رفضت "القناة 14" التعليق على الاتهامات التي تتّهمها بالعمل على تقويض اتفاقية السلام بين الاحتلال الإسرائيلي ومصر.
إلى ذلك، أوضح تقرير الموقع العبري أنّ: "الجيش الإسرائيلي يحقق حاليا في هوية الجهات التي تقف وراء نشر الرسائل والشائعات التي تهدف إلى زعزعة استقرار العلاقات مع مصر".
الاعلام الدولي:
في حالة رعب واستنفار واضحة في إسرائيل ????
بعد ظهور مقطع للجيش المصري في أنفاق تحت الأرض وهو في حالة استعداد قتالي عالية جدا????
المراقبين العسكريين بتوعهم في حالة اسهال قصدي سيولة فكرية عسكرية أمنية من استعداد الجيش المصري القتالي على الحدود، مع علمهم بالكراهية… pic.twitter.com/R51UC8gyAG — Sherin Helal ???????????????????????? ???????????????????? (@sherinhelal555) February 11, 2025
وكانت الصحافة العبرية قد طرحت عدداً من الفرضيات حول: "المسؤول عن هذه الشائعات، بما في ذلك عناصر داخلية في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ونشطاء من اليمين الإسرائيلي، وحتى بعض العناصر داخل قوات الأمن المصرية نفسها".
وفي تقرير له، نُشر بصحيفة "هآرتس" العبرية، أشار المحلل السياسي، يانيف كوبوفيتش، إلى تصريحات مسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي أكّدوا فيها أنّ: "التحقيق يركز على من يقف وراء هذه المنشورات، حيث يتطلب توزيعها الكثير من الموارد".
وبحسب الصحيفة العبرية نفسها، فإن "مؤسسة الدفاع الإسرائيلية زعمت أن الأشخاص اليمينيين الذين رددوا المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، قد فعّلوا ذلك لأسباب سياسية، وفي رأيهم، حاول هؤلاء الأشخاص تقويض استقرار اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر في نظر الجمهور الإسرائيلي".
من جهتها، تناولت صحيفة "يسرائيل اليوم" العبرية، عبر مقال، لكاتبها، شاهار كليمان جاء في أنّ: "هناك شكوكا حول تورط عناصر في الشرق الأوسط لديها مصلحة في تخريب العلاقة الحساسة بين إسرائيل ومصر".
أيضا، أشارت صحف أخرى إلى أن: "القناة الثانية الأكثر مشاهدة في البلاد، انتهجت نفس خط القناة 14 في ترويج رسائل الحملة الدعائية، مع التركيز على رسالة مفادها أن مصر تنتهك اتفاقية السلام مع إسرائيل".
وأضاف كليمان بأنّ: "هناك شكوكا بأن تكون الحكومة المصرية نفسها تقف وراء هذه الحملة عبر ما يسمى بـ"اللجان الإلكترونية"، وهي آلية دعائية إلكترونية تستخدمها الحكومة المصرية"، حسب زعمه.
وبتاريخ 18 شباط/ فبراير 2025، جاء في أحد عناوين البرامج الرئيسية على القناة العبرية: "ما وراء تعزيز الجيش المصري لقواته وهل الخوف من الحرب مبرر؟". فيما جاء رد تال مائير، في اليوم الثاني، على برنامج "إسرائيل هذا الصباح" بالقول: "إسرائيل ليست مستعدة للحرب مع مصر".