السفر خلال موسم الركود.. هل أصبح شيئًا من الماضي مع ارتفاع عدد السياح عالميا؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— في الماضي، كان باستطاعة الأشخاص الذين يبحثون عن صفقة مُربِحة السفر في موسم الركود. وعلى سبيل المثال، كانت إيطاليا ميسورة التكلفة في فترة الخريف، في حين كانت هونغ كونغ أرخص في أشهر الصيف شديدة الحرارة.
ولكن غيرت جائحة كورونا الكثير من مبادئ السفر المعروفة.
والآن، أصبح السؤال هو: هل لا يزال السفر خلال مواسم الركود السياحي أمرًا ممكنًا؟
ويوضح أوليفييه بونتي، مدير شركة "ForwardKeys" المتخصصة في بيانات وتحليلات السفر، ومقرها إسبانيا: "من ناحية، أصبح السفر العالمي أكثر ازدحامًا".
وقال: "لا تزال هناك بعض مواسم الذروة، ولا تزال مواسم الذروة مزدحمة للغاية، ولكن أصبحت المواسم المنخفضة أكثر ازدحامًا أيضًا".
صورة من عام 2018 تُظهر ازدحام خليج "مايا" في تايلاند.Credit: Lillian Suwanrumpha/AFP/Getty Imagesوفي الآونة الأخيرة، قامت "ForwardKeys" بتحليل بعض أرقام ثلاثة من الوجهات الشاطئية الأكثر شعبية في العالم ، وهي تايلاند، وهاواي، وجزر المالديف.
وشرح بونتي: "في تايلاند، يمتد الموسم المنخفض عادة من أبريل/نيسان إلى سبتمبر/أيلول، حيث يكون أبريل/نيسان، ومايو/أيار ساخنان للغاية".
وقال: "خلال هذا الموسم المنخفض، شكلت نسبة السياح كل شهر أكثر من 7% من الإجمالي السنوي. وهذا يعني وجود مستوى منخفض من الموسم".
وبعبارة أخرى، "لم يعد هناك موسم منخفض بعد الآن في مكانٍ مثل هذا"، على حدّ تعبيره.
أثر تغير المناخيمكن القول إنّ الطقس هو العامل الأكبر الذي يؤثر على ما نصفه بالسفر في "موسم الذروة".
ويقول جيد براون، صاحب شركة "Low Season Traveller" للرحلات السياحية: "يميل الكثير من الأشخاص إلى افتراض أنّ الموسم المنخفض يُعرّف بأنه الوقت من العام الذي يكون فيه الطقس في أسوأ حالاته".
ولكن أصبح تغيّر المناخ يُعيد تعريف معنى "أسوأ" طقس.
وتسببت موجات الحر في دول جنوب أوروبا، مثل إيطاليا، وإسبانيا، واليونان في حدوث أزمة الصيف الماضي، مع استمرار الاتجاه التصاعدي.
واختفى العديد من السياح الأجانب أو ماتوا وسط درجات الحرارة الشديدة في اليونان حتى الآن هذا الموسم.
وتُوفي أكثر من 62 ألف شخص بسبب الحرارة في أوروبا في عام 2022.
وأفاد ميكي سادوفسكي، رئيس قسم الاتصالات في شركة "Intrepid Travel" لتنظيم الرحلات السياحية، أنّهم اضطروا إلى إلغاء أو إعادة جدولة بعض رحلاتها الشهيرة بسبب تغير المناخ.
ما وراء درجة الحرارةوقد يكون تغير المناخ عاملاً مهمًا عند حجز العطلات، ولكنه ليس الوحيد.
ويشير بونتي، من شركة "ForwardKeys"، وهو أب لطفلين، إلى أنّ العديد من المسافرين يضطرون إلى التخطيط لرحلاتهم في الوقت ذاته بسبب الجداول المدرسية.
وتختار بعض العائلات تعليم أطفالها في المنزل كوسيلة لزيارة أجزاء أخرى من العالم دون التقيد بجدول معين.
ولكن وضع كل عائلة مختلف، وبالنسبة للأشخاص الذين غادر أطفالهم المنزل بالفعل، أو الذين لم ينجبوا أطفالا على الإطلاق، هناك المزيد من الفرص للتحلي بالمرونة عند حجز الرحلات.
وتحرص آن وودوارد، وهي أمريكية لم تنجب أطفالاً، وتعيش في المكسيك منذ ثلاث سنوات، على معرفة جداول المدارس في منطقتها حتى تتمكن من التخطيط لرحلاتها.
وأوضحت وودوارد: "أحاول عمومًا ألا أتحرك، وألا أكون على متن طائرة، وألا أكون على متن حافلة، وألا أذهب إلى مناطق الجذب السياحي خلال تلك الفترات".
ومع ذلك، هناك فوائد للسفر خلال مواسم الذروة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالبنى التحتية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أوروبا التغيرات المناخية رحلات فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
طلعت: ١٧٥ شركة تعهيد أقامت أكثر من ٢٠٠ مركز لتقديم خدمات التعهيد
عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ لمتابعة مستجدات العمل في عدد من ملفات الوزارة.
وخلال اللقاء، أوضح الدكتور عمرو طلعت أن صناعة التعهيد في مصر تشهد نموا مستمرا في ضوء إقبال الشركات من مختلف أنحاء العالم لإقامة مراكز تعهيد لها في مصر، مشيرا في هذا الإطار إلى الجهود المبذولة في إطار تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد؛ من أجل تشجيع الشركات العالمية على التوسع في عملياتها بمصر وزيادة هذه المراكز من خلال توفير الكفاءات البشرية المتخصصة في مجال تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات بلغات متعددة، مؤكدا أنه يوجد ١٧٥ شركة تعهيد أقامت أكثر من ٢٠٠ مركز لتقديم خدمات التعهيد توظف من خلالها أكثر من ١٤٥ ألف متخصص.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه يتم العمل حاليا على جذب المزيد من المراكز المتخصصة في البحوث والتطوير وفي التخصصات الأكثر تعمقا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي تشهد طلبا عالميا متزايدا مثل الأمن السيبراني والأنظمة المدمجة، والإلكترونيات، وأشباه الموصلات، وبرمجيات السيارات.
وأوضح وزير الاتصالات أن استراتيجية الوزارة لبناء القدرات الرقمية تستهدف توفير التدريب التقني للشباب من مختلف الخلفيات العلمية؛ سواء من خريجي التخصصات التكنولوجية، أو غير التكنولوجية؛ لتمكينهم من الحصول على فرص عمل متميزة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن العام الحالي شهد تدريب أكثر من 220 ألف متدرب من مبادرة أجيال مصر الرقمية التي أطلقتها الوزارة لبناء المهارات التكنولوجية لمختلف المراحل العمرية؛ بدءًا من طلاب المرحلة الإبتدائية وحتى خريجى الجامعات.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى مجموعة القوانين التي يتم إعدادها خلال الفترة الحالية؛ بهدف وضع إطار تشريعي لحوكمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، منها قانون الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى حوكمة نظم الذكاء الاصطناعي، وقانون تبادل وتصنيف البيانات الذى يهدف إلى حوكمة تبادل البيانات بين مختلف جهات الدولة.