«سباحة 62».. وثائقي يستعرض رحلة بحرية ملهمة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بحضور البطل الإماراتي ولاعب الجو جيتسو منصور الظاهري، وبعض أعضاء فريق عمل مبادرة «سباحة 62»، والتي حقق من خلالها الظاهري حلمه وتغلب على مخاوفه، بقطع مسافة 62 كيلومتراً حول جزيرة أبوظبي في مدة 34 ساعة متواصلة، شهدت سينما «فوكس - نيشن تاورز أبوظبي»، العرض الأول المبدئي للفيلم الوثائقي «سباحة 62» (Swim 62)، الذي تولى تنفيذه وإخراجه منصور اليبهوني ومن إنتاج «فيلم جيت»، والذي من المقرر عرضه تزامناً مع مؤتمر المناخ الدولي «كوب 28» الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري، بهدف الحفاظ على البيئة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يستعرض الفيلم الوثائقي رحلة فريق «سباحة 62» الملهمة، ولقاء عدد من السباحين الذين تعاونوا مع الظاهري لإنجاز المبادرة، ومنهم فانيا نيفيس وأرجونا دون، وقد استغرق تصوير الفيلم قرابة العام، وخلال ساعة ونصف الساعة، يظهر عدد من الضيوف والمشاركين في الرحلة البحرية الذين يتحدثون عن شجاعة البطل الإماراتي منصور الظاهري الذي قطع مسافة 62 كيلومتراً حول جزيرة أبوظبي، واستطاع القيام بأكثر من 21.216 ضربة سباحية في حوالي 33 ساعة و58 دقيقة من دون «بدلة سباحة».
تحقيق المستحيل
وصرح البطل ولاعب الجو جيتسو منصور الظاهري، أن مؤتمر المناخ الدولي «كوب 28» الذي تستضيفه دولة الإمارات، وتشارك فيه دول وحكومات من جميع أنحاء العالم لتحقيق تغيير إيجابي على نطاق عالمي، بأنه شعر بالرغبة في أن يكون جزءاً من هذه الحركة التحويلية، حيث أدرك أنه حتى على المستوى الشخصي، يمكنه المساهمة في تحقيق المستحيل، فكانت تطلعاته البدء في تنفيذ مشروع ضخم، للتغلب على مخاوفه، ويكون قدوة للأجيال المقبلة.
صناعة الفارق
ولفت الظاهري إلى أن الفيلم الوثائقي الذي أخرجه اليبهوني، يعكس روح الفريق والتحدي لتحقيق الإنجاز، ويستعرض رحلة السباحة حول جزيرة أبوظبي، باعتبارها رحلة ملهمة تعكس الإصرار على صناعة فارق في العالم، كما يعرض الفيلم بأدق التفاصيل هدف الرحلة والمعاناة والتحديات التي واجهها الفريق لكي يحقق هذا الإنجاز، إلى جانب نشر التوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية، وإلهام الأجيال الناشئة بأهمية الوصول إلى تحقيق الحلم.
نشر الوعي
أكد منصور الظاهري أن هدفه لم يكن تحدياً لنفسه فقط، إنما لنشر الوعي حول البيئة، من خلال هذه السباحة الطموحة، إذ اكتسب نظرة عميقة في أهمية الوعي البيئي وضرورة أن يكون الأفراد أكثر وعياً تجاه تأثيرهم على الكوكب، إلى جانب أهمية سعي الإنسان نحو تحقيق حلمه وطموحاته مهما كانت العقبات، والوصول إلى هدفه بالمثابرة والتعلم والاستفادة، والاختيار الصحيح لفريق عمل يدفعه إلى تحقيق النجاح.
أبناء الوطن
قال منصور اليبهوني إن الفيلم سيتم إطلاقه في السينما المحلية خلال العام الجاري، إلى جانب مشاركته في مهرجانات دولية وعالمية، نظراً لأهمية المبادرة وقيمة الحدث، معرباً عن فخره لتولي عملية تنفيذ هذا الفيلم الوثائقي المهم، الذي يسلط الضوء على إنجاز جديد لأحد أبناء الوطن، في تقديم المبادرات المجتمعية وتحقيق الطموحات، لافتاً إلى أن العمل يظهر استعدادات الفريق وتدريبات البطل منصور الظاهري المكثفة التي استغرقت عاماً تقريباً، قطع خلالها 900 كيلومتر سباحة.
بناء مستقبل مستدام
أشار المنتج والمخرج منصور اليبهوني، قائلاً: تهدف مبادرة «سباحة 62» التي شارك فيها عدد من الجهات الحكومية والخاصة، إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية البيئة البحرية والسلامة المائية؛ لذا فإن الفيلم يتتبع قصة منصور الظاهري وفريقه في رحلة لا تصدق، وهو يسعى للتغلب على خوفه ويترك أثراً دائماً على حركة التغيير البيئي العالمية، من خلال جهوده الاستثنائية، حيث يمثل الظاهري روح التحول والصمود التي تتميز بها الإمارات، لكي يحقق تقدماً كبيراً نحو بناء مستقبل مستدام للجميع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجو جيتسو أبوظبي
إقرأ أيضاً:
بنات الإمارات في «COP29».. نماذج ملهمة في صناعة القرار المناخي
عززت بنات الإمارات حضورهن الفاعل والمؤثر في صناعة القرار المناخي العالمي، خلال مشاركتهن في فعاليات مؤتمر الأطراف «COP29» بالعاصمة الأذربيجانية باكو، ليقدمن للعالم نماذج وطنية مُلهمة قادرة على صياغة مستقبل العمل المناخي للحفاظ على كوكب الأرض من أجل الإنسانية جمعاء.
وتشارك بنات الإمارات في مواقع العمل المناخي المختلفة من عمليات التفاوض والجلسات والنقاشات المناخية رفيعة المستوى، إضافة إلى دورهن كسفيرات في الجناح الوطني للدولة في «COP29» لنقل جهود الإمارات الرائدة وصورتها المشرفة إلى العالم والبناء على الإنجازات التاريخية التي حققتها في «COP28».
وتعد المشاركة الفعالة لبنات الإمارات في «COP29» نتاجاً طبيعياً ومنطقياً للرؤى الصائبة والسديدة للقيادة الرشيدة، ولسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بتمكين المرأة في مختلف المجالات وإيمانهم الكبير بدورها المؤثر في دفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة وإتاحة الفرصة لها إلى جانب أخيها الرجل للمشاركة في المؤتمرات الدولية متعددة الأطراف لتمثيل بلادها باقتدار في أكبر المحافل الدولية، ليحظى النموذج الإماراتي في تمكين المرأة بمجال العمل المناخي بتقدير واحترام المشاركين من حول العالم في «COP29».والتقت «وام» عدداً من بنات الإمارات رائدات العمل المناخي والبيئي في «COP29»، للتعرف إلى أدوارهن في صناعة القرار المناخي ومساهماتهن البارزة على الصعيد الوطني والدولي بما يسهم في دفع الجهود الدولية في التصدي لتداعيات التغير المناخي.
وقالت الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، إن المرأة في دولة الإمارات تتمتع بحضور قوي وفعال في جميع فعاليات «COP29» بدءاً من غرف المفاوضات ووضع السياسات والتوصيات المناخية، إضافة إلى استضافة ضيوف جناح الدولة في مؤتمر الأطراف.
وأضافت أن التواجد القوي للمرأة الإماراتية بنشاط وفاعلية نتيجة طبيعية وتلقائية لدعم القيادة الرشيدة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» وتوجيهاتهم بإشراك المرأة في جميع القطاعات والمجالات استناداً إلى استراتيجية طموحة بعيدة الأمد لتعزيز حضور بنات الإمارات في المحافل والمنصات الدولية.
وعبرت نوال الحوسني عن فخرها بأن بنت الإمارات تحظي بكل الدعم من خلال نيلها فرص التعليم وفي المجالات كافة حتى باتت نموذجاً استثنائياً في تمكين المرأة.
من جانبها، قالت الدكتورة العنود عبدالله الحاج، الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي في وزارة التغير المناخي والبيئة، إنها تعمل على استراتيجية الحياد المناخي التي تم إطلاقها ووضع المسار الرئيسي لها بالشراكة مع القطاعات المختلفة في الدولة على المستوى الاتحادي والمحلي والقطاع الخاص. وأضافت أن توجيهات القيادة الرشيدة تشكل المحرك الرئيسي للعمل وتحقيق الإنجازات للحفاظ على صدارة وريادة الإمارات في مجال العمل المناخي.
من جهتها، قالت أمل عبدالرحيم، وكيل وزارة مساعد والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والابتكار بوزارة التغير المناخي والبيئة، إن مشاركتها ضمن وفد الوزارة في «COP29» جاء بهدف البناء على ما حققته الإمارات من إنجازات تاريخية في «COP28» والخروج ب«اتفاق الإمارات» التاريخي. من ناحيتها، قالت هبة عبيد الشحي، وكيل وزارة مساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية بوزارة التغير المناخي والبيئة، إن مشاركتها في فعاليات «COP29» تشكل دافعاً كبيراً لمواصلة مسيرة الإنجازات التي حققتها الدولة في مختلف مجالات العمل المناخي لا سيما التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة والذي يشكل جوهر العمل المناخي.
(وام)