صحيفة الاتحاد:
2025-02-05@10:08:49 GMT

«سباحة 62».. وثائقي يستعرض رحلة بحرية ملهمة

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

بحضور البطل الإماراتي ولاعب الجو جيتسو منصور الظاهري، وبعض أعضاء فريق عمل مبادرة «سباحة 62»، والتي حقق من خلالها الظاهري حلمه وتغلب على مخاوفه، بقطع مسافة 62 كيلومتراً حول جزيرة أبوظبي في مدة 34 ساعة متواصلة، شهدت سينما «فوكس - نيشن تاورز أبوظبي»، العرض الأول المبدئي للفيلم الوثائقي «سباحة 62» (Swim 62)، الذي تولى تنفيذه وإخراجه منصور اليبهوني ومن إنتاج «فيلم جيت»، والذي من المقرر عرضه تزامناً مع مؤتمر المناخ الدولي «كوب 28» الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري، بهدف الحفاظ على البيئة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.


يستعرض الفيلم الوثائقي رحلة فريق «سباحة 62» الملهمة، ولقاء عدد من السباحين الذين تعاونوا مع الظاهري لإنجاز المبادرة، ومنهم فانيا نيفيس وأرجونا دون، وقد استغرق تصوير الفيلم قرابة العام، وخلال ساعة ونصف الساعة، يظهر عدد من الضيوف والمشاركين في الرحلة البحرية الذين يتحدثون عن شجاعة البطل الإماراتي منصور الظاهري الذي قطع مسافة 62 كيلومتراً حول جزيرة أبوظبي، واستطاع القيام بأكثر من 21.216 ضربة سباحية في حوالي 33 ساعة و58 دقيقة من دون «بدلة سباحة».

تحقيق المستحيل
وصرح البطل ولاعب الجو جيتسو منصور الظاهري، أن مؤتمر المناخ الدولي «كوب 28» الذي تستضيفه دولة الإمارات، وتشارك فيه دول وحكومات من جميع أنحاء العالم لتحقيق تغيير إيجابي على نطاق عالمي، بأنه شعر بالرغبة في أن يكون جزءاً من هذه الحركة التحويلية، حيث أدرك أنه حتى على المستوى الشخصي، يمكنه المساهمة في تحقيق المستحيل، فكانت تطلعاته البدء في تنفيذ مشروع ضخم، للتغلب على مخاوفه، ويكون قدوة للأجيال المقبلة.
صناعة الفارق
ولفت الظاهري إلى أن الفيلم الوثائقي الذي أخرجه اليبهوني، يعكس روح الفريق والتحدي لتحقيق الإنجاز، ويستعرض رحلة السباحة حول جزيرة أبوظبي، باعتبارها رحلة ملهمة تعكس الإصرار على صناعة فارق في العالم، كما يعرض الفيلم بأدق التفاصيل هدف الرحلة والمعاناة والتحديات التي واجهها الفريق لكي يحقق هذا الإنجاز، إلى جانب نشر التوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية، وإلهام الأجيال الناشئة بأهمية الوصول إلى تحقيق الحلم.

أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تؤكد تعزيز الثقافة المرورية في المجمع الثقافي مغامرات على جدار الذكريات

نشر الوعي
أكد منصور الظاهري أن هدفه لم يكن تحدياً لنفسه فقط، إنما لنشر الوعي حول البيئة، من خلال هذه السباحة الطموحة، إذ اكتسب نظرة عميقة في أهمية الوعي البيئي وضرورة أن يكون الأفراد أكثر وعياً تجاه تأثيرهم على الكوكب، إلى جانب أهمية سعي الإنسان نحو تحقيق حلمه وطموحاته مهما كانت العقبات، والوصول إلى هدفه بالمثابرة والتعلم والاستفادة، والاختيار الصحيح لفريق عمل يدفعه إلى تحقيق النجاح.

أبناء الوطن
قال منصور اليبهوني إن الفيلم سيتم إطلاقه في السينما المحلية خلال العام الجاري، إلى جانب مشاركته في مهرجانات دولية وعالمية، نظراً لأهمية المبادرة وقيمة الحدث، معرباً عن فخره لتولي عملية تنفيذ هذا الفيلم الوثائقي المهم، الذي يسلط الضوء على إنجاز جديد لأحد أبناء الوطن، في تقديم المبادرات المجتمعية وتحقيق الطموحات، لافتاً إلى أن العمل يظهر استعدادات الفريق وتدريبات البطل منصور الظاهري المكثفة التي استغرقت عاماً تقريباً، قطع خلالها 900 كيلومتر سباحة.

بناء مستقبل مستدام
أشار المنتج والمخرج منصور اليبهوني، قائلاً: تهدف مبادرة «سباحة 62» التي شارك فيها عدد من الجهات الحكومية والخاصة، إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية البيئة البحرية والسلامة المائية؛ لذا فإن الفيلم يتتبع قصة منصور الظاهري وفريقه في رحلة لا تصدق، وهو يسعى للتغلب على خوفه ويترك أثراً دائماً على حركة التغيير البيئي العالمية، من خلال جهوده الاستثنائية، حيث يمثل الظاهري روح التحول والصمود التي تتميز بها الإمارات، لكي يحقق تقدماً كبيراً نحو بناء مستقبل مستدام للجميع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجو جيتسو أبوظبي

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للأخوة الإنسانية.. احتفاء بمبادرات إماراتية ملهمة

إبراهيم سليم (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة الإمارات في يوم البيئة الوطني: «جذورنا أساس مستقبلنا» ذياب بن محمد بن زايد: تقديم مبادرات مستدامة لتحسين جودة حياة البشر

تحتفي دولة الإمارات والعالم، اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، للاحتفاء بذكرى اللقاء التاريخي بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وتوقيع وثيقة «الأخوة الإنسانية»، في الرابع من فبراير عام 2019، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الذي جاء تأكيداً لدور وريادة دولة الإمارات التي بنيت منذ نشأتها على يد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على روح الإخاء الإنساني والمحبة بين البشر، وسارت على نهجه قيادتنا الرشيدة. كما ينتظر العالم اليوم أيضاً تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية، في دورتها السادسة.
وتؤكد احتفالية العالم بهذا اليوم تقديره لدور الإمارات كدولة صانعة للسلام، محبة للإنسانية، ناشرة لثقافة التسامح والتعايش، داعمة للجهود العالمية لإقرار السلم في كافة المجتمعات، عبر مبادرات واعية رسخت المفاهيم الإنسانية، لتكون أيقونة ووجهة للباحثين عن الأمان والعدل والعيش الكريم بحرية في العمل والتعامل وحرية ممارسة الشعائر. وقد كفلت قوانين الدولة للجميع العدل والاحترام والمساواة، وجرّمت الكراهية والتعصّب، وأسباب الفرقة والاختلاف، فانطلقت قوافل التسامح والسلام من أرض الإمارات لتنير للعالم أجمع طريقه. 

تعزيز ثقافة السلام
ففي 21 ديسمبر 2020، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع يُعلن يوم الرابع من فبراير كل عام «يوماً دولياً للأخوة الإنسانية» ضمن مبادرة قادتها كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، ودول أخرى، حيث دعت فيها كافة الدول الأعضاء والمنظمات الدولية إلى الاحتفال سنوياً بهذا اليوم. ويعد هذا اليوم دعوة إلى مواصلة تعزيز ثقافة السلام للمساعدة في إحلال الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك سعياً لحشد المجتمع الدولي كله لترسيخ قيم السلام والتسامح والتعاون والتضامن.. واستجاب العالم كله لدعوة الإمارات لنشر مبادئ المحبة والسلام في كل مكان.  وقد احتضنت الإمارات في مثل هذا اليوم، 4 فبراير 2019، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لقاءً تاريخياً لأكبر زعيمين دينيين في العالم، قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في أبوظبي عاصمة السلام والتسامح، حيث تم توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، في حضور أكبر تجمع لأصحاب الديانات السماوية والفلسفات الروحية، وقد لقي الحدث ترحيباً واستجابة عالمية واسعة.
وتضمنت البنود كثيراً من القيم والمبادئ التي يحتاجها البشر لترسيخ التسامح والتعايش فيما بينهم.

جائزة زايد للأخوة الإنسانية
واليوم يتم تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية، التي استوحيت من توقيع قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر «وثيقة الأخوة الإنسانية» عام 2019. وتستمدّ الجائزة اسمها من الإرث الإنساني للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كرس حياته لإعلاء قيم الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي. إذ تحتفي الجائزة بإرث وقيم القائد المؤسس، حيث تكرِّم الأشخاص والمؤسسات الذين يجسدون بأعمالهم قيم التعايش والإخاء التي نسعى دائماً لترسيخها ونشرها. وتُمنح من قبل اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وتقدم مكافأة مالية قدرها مليون دولار. 

مجلس حكماء المسلمين
أسست دولة الإمارات مجلس حكماء المسلمين في 19 يوليو عام 2014 كهيئة دوليَّة مستقلَّة، تهدف إلى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وتجمع ثلَّة من علماء الأمَّة الإسلاميَّة وخبرائها ووجهائها ممَّن يتَّسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطيَّة، بهدف المساهمة في تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وكسر حدَّة الاضطرابات والحروب التي سادت مجتمعات كثيرة من الأمَّة الإسلاميَّة في الآونة الأخيرة، وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام والتَّشرذم. ويتخذ المجلس من أبوظبي مقراً له، ويعد أوَّل كيان مؤسَّسيٍّ يهدف إلى توحيد الجهود في لمِّ شمل الأمَّة الإسلاميَّة، وإطفاء الحرائق التي تجتاح جسدها وتهدِّد القيم الإنسانيَّة ومبادئ الإسلام السَّمحة وتشيع شرور الطَّائفيَّة والعنف التي تعصف بالعالم الإسلاميِّ منذ عقود.

المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة
تم تأسيس المجلس في 2018، باعتباره مؤسسة دولية تهدف إلى تنسيق جهود مؤسسات المجتمعات المسلمة في الدول غير الإسلامية، وتمكين المجتمعات المسلمة من الاندماج الإيجابي في دولها، لتحقيق الانسجام بين الالتزام بالدين، والانتماء للوطن، والارتقاء بدورها الوظيفي، لتحقيق الشهود الحضاري، وتشجيعاً لأفرادها على المساهمة في نهضة دولهم المدنية، وتصحيح الصورة النمطية عن الإسلام والمجتمعات المسلمة، هذا فضلاً عن دوره كبيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة، هي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. 

إجراءات لتعزيز الأخوة
اتخذت الدولة إجراءات عدة لتعزيز جهودها في تحقيق التعايش، منها إجراءات قانونية تشريعية، وإجراءات دينية ثقافية، وإجراءات إعلامية اجتماعية. ففي عام 2006، أصدرت «قانون التعاون القضائي الدولي في المسائل الجنائية»، إضافة إلى تشكيل «اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب» في عام 2009. وفي عام 2013 تم إِنشاء «مركز هداية الدولي للتَّمَيز في مُكافحة التَّطَرُّفِ العَنيف»، وهو أول مؤسسة بحثية تطبيقية مستقلة داعمة للحوار والبحث والتدريب لمكافحة التطرف. وفي عام 2014 تم إصدار «قانون مُكافَحَة الجرائِم الإرْهابية»، بينما شهد العام 2015 إصدار «قانون مُكافَحَةِ التَّمْييزِ والكراهية»، الذي اشتمل على مواد تضمن المساواة بين أفراد المجتمع، وتجرم التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو المذهب أو العرق أو اللون أو الأصل.
وأسست الدولة في يوليو 2014 «مجلس حكماء المسلمين»، وهو هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي، وكذلك احتضان الدولة منتدى أبوظبي لتعزيز السلم، الذي ينفذ عدداً من المبادرات والمؤتمرات في البلدان الأكثر احتياجاً لتدعيم القيم الإنسانية والتعايش، في أفريقيا وآسيا وغيرها. وقد ألقى الضوء على وثيقة المدينة المنورة. كما تم تأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة (عام 2018)، انطلاقاً من الرسالة الحضارية لدولة الإمارات الهادفة إلى نشر ثقافة السلم لتحقيق الأمن المجتمعي، واستلهاماً لمبادراتها الدولية الرائدة في مجال ترسيخ قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم، ويعمل المجلس على تعزيز قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للوطن ونشرها مع نبذ التعصب الديني والكراهية للآخر.

جامع الشيخ زايد الكبير 
كرس مركز جامع الشيخ زايد الكبير دوره المحوري بين مراكز الفكر الإسلامي في تقديم الصورة المشرقة للدين الإسلامي الحنيف، إلى جانب مكانته كواحد من أهم المعالم الثقافية في العالم، حيث عمل على ترجمة الرؤية الاستشرافية للوالد المؤسس في جعل الجامع واحداً من أهم جسور التقارب الحضاري، ومنصة حوار عالمية للتقارب بين مختلف الثقافات، وأحد أبرز منابر التسامح والتعايش الإنساني في العالم. فمنذ إنشائه دأب على بث قيم التسامح وإرساء ثقافة الوسطية والاعتدال، من خلال انتهاج رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق الانفتاح الفكري والتعايش واحترام الآخر على أرض تحتضن أكثر من 200 جنسية ينتمي أفرادها إلى أديان وثقافات مختلفة، ويعيشون معاً في ظروف يسودها الاحترام والتسامح.

انطلاق المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية غداً
تنطلق في الإمارات غداً الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وجائزة زايد للأخوة الإنسانية على مدى يومين، تحت شعار «السلام والكرامة الإنسانية والتعايش السلمي»، بمشاركة أممية ودولية وعربية بارزة. 
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش: «إننا كإماراتيين نشعر بالفخر والاعتزاز لأن إقرار الأمم المتحدة يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية وانعقاد المنتدى العالمي للأخوة، وكذلك تنظيم مهرجان الأخوة الإنسانية، هي ثمار الجهود المخلصة، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي عمل على مدى سنوات ليجتمع العالم على مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، لتكون بداية لعمل عالمي كبير من أجل الإنسانية في كل مكان».

مقالات مشابهة

  • قطع بحرية إيرانية تتبع الحرس الثوري ترسو في ميناء إماراتي
  • شاهد / وثائقي كيف تشن الغارات على اليمن من شاشة في غرفة بالرياض
  • «الأرصاد»: رياح وعواصف بحرية لمدة 72 ساعة على بعض المحافظات
  • كيت ميدلتون تنشر صورة ملهمة بمناسبة اليوم العالمي للسرطان
  • السعودية.. رؤية ملهمة لدعم رياضة المرأة
  • اليوم العالمي للأخوة الإنسانية.. احتفاء بمبادرات إماراتية ملهمة
  • البابا تواضروس يستعرض رحلة بناء الكاتدرائية المرقسية في برنامج «كلمة أخيرة»
  • برعاية منصور بن زايد.. نجاح كبير لـ «سباق الجري للمصرف المركزي» في أبوظبي
  • ملك بريطانيا في «وثائقي» عن المناخ
  • كولر : المصريون يعيشون حياتهم بحرية عكس أوروبا