كشف صحيفة بريطانية تفاصيل عن شبكة يقودها رجل أعمال، تستهدف المؤيدين لفلسطين في المحافل الدولية، والفعاليات التضامنية.

ورجل الأعمال في مجال التكنولوجيا والذي يدعى دانييل ليندن ويعيش في فلوريدا، كوّن شبكة تضليل مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.

وقالت صحفية الغارديان البريطانية، إن ليندن هو المحرك الرئيسي وراء مجموعة Shirion Collective، والمضللة المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي التي تسعى إلى تشكيل الرأي العام حول الحرب في غزة في الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة.



وقامت مجموعة Shirion Collective بمضايقة النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، بما في ذلك العديد من اليهود، وعرضت مكافآت مقابل الكشف عن هوية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، كما نشرت روايات مؤامرة تتمحور حول شخصيات مثل جورج سوروس، وتفاخرت بمنصة مراقبة الذكاء الاصطناعي.

ولعب ليندن دورًا مركزيًا في تشغيل حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالشبكة، ونسق جهود المجموعة على قناة Telegram.، و قام بإعداد جهود التمويل الجماعي لـ Shirion، حيث تشير السجلات العامة والمواد المتوفرة عبر الإنترنت إلى أنه يعيش في غينزفيل، فلوريدا، لكنه قضى فترات قصيرة أيضًا في دورانجو، كولورادو، وميديلين، كولومبيا.


وقالت المؤسس المشارك وكبير مسؤولي الإستراتيجية في المشروع العالمي ضد الكراهية والتطرف، هايدي بيريش، عن حملة ليندن لشيريون إن "خداعه" الواضح شائع بين المتطرفين، "لكن أيديولوجيته تبدو مشوشة للغاية، وبغض النظر عن ذلك، فهو ينشر رسائل الكراهية".

وتسلط هذه الاكتشافات الضوء على طبيعة " Shirion"، التي تعرضت لانتقادات في الكونجرس الأمريكي واجتذبت اهتمام وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، ودورها في الرد على الانتقادات الموجهة لسلوك إسرائيل في غزوها لغزة.

"شبكة المراقبة"
وتعد The Shirion Collective هي عملية عبر الإنترنت ظهرت منذ أواخر عام 2023 على منصات بما في ذلك X وTelegram وGoFundMe  لتنسيق انتشار الدعاية المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي والمعادية للفلسطينيين، ومضايقة المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في الغرب.

عبر اثنين من السير الذاتية لـ X، تصف Shirion نفسها بأنها "مجموعة مراقبة جماعية" و"شبكة مراقبة" تبحث عن "بصمات الأصابع الرقمية" "لتتبع ما لا تفعله MSM [وسائل الإعلام الرئيسية] بقوة" و"تتبع معاداة السامية وفضحها بقوة" ".



على Telegram، تستضيف Shirion قناة خاصة تضم 885 عضوًا تنقسم القناة أيضًا إلى غرف لمناقشة الأحداث في مناطق محددة (مثل كندا وأمريكا اللاتينية)، أو لتنسيق النشاط عبر الإنترنت بما في ذلك التقارير الجماعية لحسابات X.

ونظمت " Shirion " حملتين لجمع التبرعات من GoFundMe في نيسان/ أبريل، وأيار/مايو من عام 2024، جمعت التبرعات بأكثر من 57000 دولار، بما في ذلك تبرع مجهول بقيمة 10000 دولار، لعملية عرضت فيها الشاحنات بالقرب من الجامعات في مختلف المدن الأمريكية.

جذبت هذه الخطوة انتباه النقاد بما في ذلك النائبة إلهان عمر، التي تحدثت في الكونجرس ضد عرض Shirion  للقطات في مخيم الاحتجاج بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.

معلومات مقابل المال 
وابتداءً من أواخر عام 2023 على منصة إكس ، بدأت Shirion في تقديم ما وصفته بـ "المكافآت" لتحديد هوية الأشخاص المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين الذين وصفتهم بأنهم معادون للسامية.

أعلن منشور بتاريخ 29 تشرين الثاني /نوفمبر على منصة أكس عن خطة "المطلعون ضد معاداة السامية" التي وعدت بتقديم "أموال نقدية مقابل معلومات داخلية رائعة".


رروج رسم مصاحب لمجموعة متنوعة من المكافآت التي تزداد مع الوضع المهني، والتي تتراوح من 500 دولار لتحديد هوية الطالب إلى 10000 دولار للسياسي. طلبت من المؤيدين "وضع إشارة مرجعية والمشاركة لنشر الكلمة".

وبحلول 3 كانون الأول/ ديسمبر، كانت Shirion  تعرض مكافأة قدرها 500 دولار، ثم ارتفعت لاحقًا إلى 1500 دولار، مقابل هوية المتظاهرين الذين ادعى شيريون أنهم شاركوا في "هتافات الإبادة الجماعية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية المؤيدين للفلسطينيين امريكا الاحتلال اسرئيل المؤيدين للفلسطينيين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

موندويس: اجتياح الشجاعية حرب استنزاف لإسرائيل وفظائع ضد المدنيين

يقول موقع "موندويس" الأميركي إنه بعد إعادة المقاومة الفلسطينية تشكيل نفسها في قطاع غزة، أُجبرت إسرائيل على الدخول في حرب استنزاف بجميع أنحاء القطاع، مضيفا أن حجم الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل هناك لن تظهر إلا من خلال الشهادات بعد انتهاء القتال.

وأورد الموقع في تقرير كتبه مراسله من غزة، طارق حجاج، أنه في ظهيرة يوم 26 يونيو/حزيران فوجئ سكان حي الشجاعية بالدبابات الإسرائيلية تتقدم نحو حيهم، حيث أطلقت النار عشوائيا، وفي غضون ساعات، انتشرت مقاطع الفيديو والصور التي تظهر الآلاف وهم يفرون في حالة من الذعر والخوف والفوضى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال في ناشونال إنترست: أميركا هي الخاسر الأكبر من مناظرة بايدن وترامبlist 2 of 2"سكين في الظهر".. نتنياهو ينوي التخلص من غالانتend of list

ونقل الكاتب عن أروى عويس (22 عاما)، التي وضعت طفلها في منزلها بشارع المنطار، أنها رأت زوجها يهرع إلى المكان عندما رأى الدبابات تقترب على بعد 300 متر من منزلهم، حيث حملوا ما استطاعوا حمله وتوجهوا إلى مستشفى صبحة، قائلة "لم أكن مدركة لما كنت أفعله، فوضعت مستلزمات طفلتي الرضيعة في حقيبة، وحملتها وخرجنا إلى الشارع دون أن نرتدي ملابس مناسبة أو نلبس أحذيتنا".

وذكر الكاتب أنه بعد أن عانت أروى من عمليات نزوح متعددة في الأشهر السابقة، ومشاهدتها الفظائع التي ارتكبتها القوات البرية الإسرائيلية من مجازر سابقة في الشمال، أدركت أن البقاء لم يكن خيارا، فانضمت إلى شقيقتها لينا من شارع النزاز، والتحقتا بشقيقة ثالثة في الضواحي الغربية لبلدة الشجاعية، وعندما اجتمعت الأخوات الثلاث، قررن النزوح من الشجاعية بالكامل، فقد كانت الأخت الثالثة التي استضافتهما تبحث هي الأخرى عن مكان آخر تلجأ إليه مع عائلتها إلى أن يبدأ التوغل في الانحسار. ففكرن في مناطق غرب مدينة غزة، أو أن يخاطرن بالذهاب إلى الجنوب مع عدم القدرة على العودة.

أشلاء متراكمة

في تلك الليلة، غادرت غالبية العائلات في حي الشجاعية منازلها ونامت في الشوارع، حاملة على الظهور كل ما تملك.

كانت أروى تتحرك غربا عبر حي الشجاعية، وشاهدت المنازل المجاورة تتعرض للقصف، ولكن بمعجزة ما نجت هي وأحباؤها رغم إصابة المباني والشوارع من حولهم، وقالت "طوال الطريق كنت أنظر إلى وجه ابنتي البالغة من العمر شهرين على الرغم من مشاهد الموت والأشلاء المتراكمة فوق بعضها البعض من الطائرات المسيرة التي استهدفت السكان الفارين، لم أكن أفكر إلا في شيء واحد وهو أنني كنت أحمل ابنتي وأنقلها من منطقة إلى أخرى للمرة الثالثة في حياتها القصيرة. فكرت أنه ليس من العدل أن تشهد طفلة كل هذه المشاهد وتسمع كل هذه الأصوات".

وأوضحت أروى "نحن لا نهرب من الموت، فلقد متنا عدة مرات بالفعل طوال فترة هذه الحرب، ونحن ننتظر توقفها. لقد تفحمت قلوبنا بسبب ما عشناه. ولكن إذا كان لدينا حرية الاختيار، فنحن لا نريد الموت تحت الأنقاض. لا نريد أن تأكل الكلاب الضالة جثثنا، لأن هذا ما يحدث عندما يجتاح جيش الاحتلال أي منطقة في غزة، حيث تُترك الجثث في الشوارع وتحت الأنقاض حتى تأكلها الكلاب"، مبينة أنه عندما يسألها الناس عن عمر ابنتها، تكون إجابتها مختلفة في كل مرة، وقالت "أقول لهم إن ابنتي ملاك نجت من عشرات الآلاف من القذائف والصواريخ، وهذا هو عمرها".

اقتحامات مفاجئة

وذكر الكاتب أنه بعد الانسحاب الإسرائيلي من حي الشجاعية قبل شهرين، عادت عائلات إلى منازلها المدمرة، وحاولت إعادة التوطن وسط الأنقاض، لتواجه هذا الاجتياح الأخير المتجدد دون سابق إنذار، حيث لم يستهدف الهجوم الإسرائيلي المفاجئ الذي شنه الجيش الإسرائيلي المنطقة المحيطة بمستشفى صبحة فحسب، بل استهدف الشجاعية بشكل عام، بما في ذلك مختلف قطاعاتها المترامية الأطراف مثل التركمان والتفاح والشعف والنزاز.

وأشار الكاتب إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يوجه أي إنذار للمدنيين قبل إطلاق عمليته، وبدلا من ذلك استخدم عنصر المفاجأة لاقتحام المنطقة بقوة برية كبيرة، ووفقا للشهادات التي جمعتها "موندويس" من سكان الحي، فوجئ الجميع بالاقتحام المفاجئ، وبعد عدة ساعات فقط من بدء الاقتحام، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات وأجرى مكالمات هاتفية مع السكان، وأمرهم بمغادرة حي الشجاعية والتوجه جنوبا، ثم حاصر المنطقة وانتشر بسرعة كبيرة.

وقال شهود عيان إن مستشفى صبحة للولادة الصغير أصبح ملجأ للعائلات التي تمت إبادة غالبية أفرادها، ومن نجا منهم لجأ إلى المستشفى بعد أن دُمرت جميع منازلهم وقُتل معظم أقاربهم.

جز العشب

وأفاد الكاتب بأنه برز حتى الآن نمط معين في طريقة عمل الجيش الإسرائيلي بالمناطق التي انسحب منها سابقا بعد "تطهيرها" من المقاومة هناك، فالجيش يشن هجوما مباغتا، ويقتل بشكل عشوائي، ويعتقل الناس بشكل جماعي، ويحاصر الأحياء ويفتشها بيتا بيتا، وفي الوقت نفسه يخوض معركة مع مقاتلي المقاومة الذين يحاولون إيقاع القوات الغازية في كمائن. وعند تفتيش منزل ومداهمة منزل، يتم اعتقال من بداخله أو إعدامه على الفور، وقد يستمر كل ذلك لعدة أيام وأحيانا لأسابيع.

وأضاف الكاتب أنه بعد انسحابه، يستمر الجيش في مراقبة المنطقة لفترات طويلة، ويعود إليها بعد انسحابه ليختبر قدرة المقاومة على إعادة تشكيل نفسها في تلك المنطقة ومواجهة الجيش مرة أخرى. لكن في كل مرة، تظهر المقاومة قدرة على الصمود والاستمرار.

إعدام فوري للجميع

هذا ما فعله الجيش الإسرائيلي عندما اجتاح مستشفى الشفاء في مارس/آذار للمرة الثانية منذ بداية الحرب، حيث فرض حصارا على المجمع الطبي ومحيطه لمدة أسبوعين ودمره بالكامل. ووصفت شهادات الناجين كيف قامت قوات الاحتلال بجمع المرضى والطاقم الطبي وإعدامهم مع موظفي غزة المدنيين واللاجئين النازحين في مجزرة كبيرة قبل دفنهم في مقابر جماعية.

وتكرر النمط نفسه عندما أعاد الجيش اجتياح مخيم جباليا للاجئين في منتصف مايو/أيار، حيث أمضى 3 أسابيع في معركة مع مقاتلي المقاومة في أزقة المخيم قبل أن ينسحب في نهاية المطاف.

ويحدث الشيء نفسه الآن في الشجاعية، ومن المرجح أن تكون النتائج هي نفسها. لقد أصبحت إستراتيجية الجيش الإسرائيلي واضحة، فهي تسعى إلى "جز العشب" أينما ظهرت المقاومة في غزة مع تراجع القتال من "مرحلته المكثفة"، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل 4 أيام.

واعتبر الكاتب أن هناك طريقة أكثر دقة لوصف هذه الديناميكية، إنها حرب استنزاف مع المقاومة، فخلال الساعات الأولى من اجتياح الشجاعية أظهرت فصائل المقاومة عملياتها الدفاعية، بما في ذلك تدمير الدبابات وناقلات الجند، واستهداف مجموعات الجنود.

مقالات مشابهة

  • موندويس: اجتياح الشجاعية حرب استنزاف لإسرائيل وفظائع ضد المدنيين
  • الكشف عن شبكة دولية مواليه لـإسرائيل تستهدف مؤيدي فلسطين.. مَن وراءها؟
  • الكشف عن المكافآت المالية لدوري النخبة الآسيوي
  • الكشف عن شبكة مواليه لـإسرائيل تستهدف مؤيدي فلسطين.. مَن وراءها؟
  • جمال بومان .. ما وراء الخسارة
  • شبكة إلكترونية داعمة لإسرائيل تستهدف النشطاء المؤيدين للفلسطينيين في الغرب
  • أكسفورد تهدد المؤيدين لفلسطين بالعقوبات بسبب المخيمات الطلابية
  • جامعة أكسفورد تمهل الطلاب المؤيدين لفلسطين إلى يوم غد لتفكيك اعتصامهم (شاهد)
  • جامعة أكسفورد تمهل الطلاب المؤيدين لفلسطين ليوم غد لتفكيك اعتصامهم (شاهد)