بعد مناظرة بايدن وترامب.. أبرز المرشحين للسباق الانتخابي في أمريكا 2024
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أمضى الحزب الديمقراطي فترة طويلة من الحملة الانتخابية لعام 2024، غير مكترث بمخاوف الأمريكيين بشأن سن الرئيس جو بايدن وقوته العقلية، وبدلاً من التعامل مع المشكلة، عملت الأصوات الأكثر تأثيراً في الحزب على تصوير الأمر على أنه "تضخيم إعلامي".
لكن آداء بايدن "المفكك" في مناظرته الأولى مع الرئيس السابق دونالد ترمب، مساء الخميس، أثار دعوات تطالبه بالتنحي، بعضها من أشخاص موالين له، فيما اعتبرته صحيفة "واشنطن بوست" أمراً "بالغ الأهمية في حد ذاته".
وأضافت الصحيفة أن الحزب الديمقراطي "بذل قصارى جهده لتجنب المناظرة، حتى رأى أنها ضرورية للغاية"، إذ ترى أن استمرار بايدن في السباق بعد المناظرة "لن يؤدي سوى إلى إلحاق المزيد من الضرر به، لأن مجموعة من الحلفاء سيقولون ضمناً أو صراحة إنه ليس قادراً على أداء هذه المهمة".
وتواجه "خطة استبدال بايدن" الكثير من العقبات، فمن المؤكد أنها ستطلب موافقة بايدن على التنحي، وحتى في هذه الحالة، ستكون عملية استبداله "مشحونة"، إذ أنه ليس من الواضح ما إذا كان إيجاد بديل لبايدن سيجعل الحزب في وضع أفضل. واستعرضت "واشنطن بوست" بعض الأسماء المطروحة كخيارات بديلة لبايدن، أو حتى كمنافسين له.
كامالا هاريسمن الصعب عدم النظر إلى هاريس باعتبارها المرشح البديل، ما لم تتنح هي الأخرى بشكل طوعي، إذ أنها تشغل منصب نائبة الرئيس.
وقالت "واشنطن بوست"، إن تخطي أول امرأة من أصول إفريقية تتولى منصب نائب الرئيس سيكون "محفوفاً بالمخاطر" بالنسبة لحزب يسعى إلى الحفاظ على تفوقه الهائل بين الناخبين من ذات الأصول، ممن يشكلون جزءاً كبيراً من قاعدة مؤيديه.
كامالا هاريسلكن المشكلة تكمن في أن هاريس لا تحظى بنفس شعبية بايدن، إذ أظهر استطلاعان للرأي أجرتهما جامعتا مونماوث وسوفولك مؤخراً، أن معدلات الرفض لها تفوق معدلات التأييد بـ18 نقطة و16 نقطة على التوالي.
وقالت الصحيفة، إن "أداء هاريس ضعيفاً في حملتها في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وأن الحزب الديمقراطي ليس لديه ثقة كبيرة في أنها ستكون أفضل من بايدن".
ونشرت حملة ترمب إعلاناً خلال مناظرة الخميس، يشير إلى احتمالية أن تضطر هاريس إلى أن تحل محل بايدن في منصب الرئيس في مرحلة ما، بحسب الصحيفة.
جريتشين ويتمروتوقعت "واشنطن بوست"، أن يظهر اسم جريتشين ويتمر كثيراً في الأيام المقبلة، فحاكمة ولاية ميشيجان تجمع بين كونها بديلاً معقولاً وخياراً مثالياً من الناحية النظرية.
وأوضحت الصحيفة، أن ويتمر تنتمي لولاية حاسمة، وأشارت إلى احتياج الحزب الديمقراطي إلى الاحتفاظ بالولايات المتأرجحة في الغرب الأوسط، نظراً للمشكلات التي يواجهها في الولايات المتأرجحة الأخرى.
جريتشين ويتمروفازت ويتمر في الانتخابات مرتين بفارق 10 نقاط تقريباً، كما أظهرت استطلاعات رأي أُجريت خلال العام الجاري، أن نسبة تأييدها في ميشيجان تتراوح بين 54 و61%.
وتتمتع ويتمر بخبرة كبيرة وشخصية وطنية أقوى من غيرها من الحكام الديمقراطيين الصاعدين، مثل حاكم بنسلفانيا، جوش شابيرو، وحاكم ماريلاند، ويس مور.
بيت بوتيجيجوربما لا تحظى حقيقة أن وزير النقل الأميركي، بيت بوتيجيج، كان قريباً من الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في ولايتي أيوا ونيوهامبشير في انتخابات 2020 باهتمام كبير، إذ كان بوتيجيج يشغل في ذلك الوقت منصب عمدة مدينة ساوث بيند متوسطة الحجم بولاية إنديانا.
وترى "واشنطن بوست"، أن بوتيجيج يُعد الخيار الأمثل، إذا كان الحزب الديمقراطي يبحث عن نقيض لعدم قدرة بايدن على توجيه رسالة لترمب.
بيت بوتيجيجوأضافت أن مبارزاته مع مذيعي "فوكس نيوز" والجمهوريين، في جلسات الاستماع في الكونجرس غالباً ما يتم تداولها في أوساط الديمقراطيين.
جوش شابيرويعد حاكم ولاية بنسلفانيا، أحد النجوم الصاعدين الأكثر إثارة للاهتمام في الحزب الديمقراطي، حيث أُشيد بالفوز الكبير الذي حققه في عام 2022، وهو أيضاً، مثل ويتمر، يتمتع بشعبية كبيرة في ولاية حاسمة بالنسبة للديمقراطيين.
جوش شابيرووأظهر استطلاع للرأي، أُجري خلال 2024، أن 3 من كل 10 مؤيدين لترمب يحبون شابيرو، إذ يُنظر إلى شابيرو على نطاق واسع كخيار في انتخابات عام 2028، حيت تولى منصب الحاكم منذ عام ونصف العام فقط، بحسب الصحيفة.
جاريد بوليسويتمتع حاكم ولاية كولورادو وعضو الكونجرس السابق ببعض من حسن النية الحزبية نفسها التي يتمتع بها شابيرو، إذ أنه صنع سجلاً مقنعاً وتجنب إلى حد كبير التورط في سياسات ليبرالية يحتمل أن تكون إشكالية.
جاريد بوليسكما حقق بوليس فوزاً كبيراً بأرقام مضاعفة في عام 2018، وما يقرب من 20 نقطة في عام 2022.
جافن نيوسومربما لم يبرز أحد كبديل في حالة تنحي بايدن أكثر من حاكم ولاية كاليفورنيا جافن نيوسوم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى جهوده لتعزيز مكانته على مستوى البلاد من خلال الاندماج مع الجمهوريين وحكام الولايات من الحزب الجمهوري.
جافن نيوسوموفي هذا الصدد، يبدو أن نيوسوم يتمتع ببعض السمات نفسها التي يتمتع بها بوتيجيج، ومع ذلك، من الصعب رؤية الحزب الديمقراطي يقرر أن يكون البديل هو حاكم لكاليفورنيا وعمدة سابق لمدينة سان فرانسيسكو، المدينة التي سيكون فيها الجمهوريون سعداء للغاية بالمنافسة من خلال الإشارة إلى مشكلة الجريمة التي تعانيها المدينة.
رافاييل وارنوكونجح السيناتور رافاييل وارنوك في الفوز بانتخابات مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا المتأرجحة مرتين في وقت قصير، ويبدو أن حظوظه أعلى من حظوظ مرشحين آخرين من أصول إفريقية ظهروا على مثل هذه القوائم في الماضي، مثل السيناتور كوري بوكر (ديمقراطي من نيوجيرسي).
رافاييل وارنوكوكان يُنظر إلى حملة وارنوك في انتخابات 2022، على أنها خريطة طريق لكيفية ترشح الديمقراطيين في عام 2024. ومع سعي الديمقراطيين إلى الحفاظ على أصوات الولايات المتأرجحة خارج الغرب الأوسط، يُعد اختيار شخص ينحدر من هذه الولايات "أمراً منطقياً للغاية"، بحسب "واشنطن بوست".
ميشيل أوبامايمثل هذا الخيار "حلماً" بالنسبة للديمقراطيين، ويبدو أنها ستكون "البديل المثالي" بالنسبة لكثيرين، ولكن لا يُرجح أنها ستترشح.
وتُعد أوباما أكثر السيدات الأوليات السابقات شعبية في الولايات المتحدة منذ ليدي بيرد جونسون، وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة "يو جوف" في أواخر عام 2023.
ميشيل أوباماكما تحظى أوباما دائماً بإعجاب أغلبية واضحة من الأميركيين، الأمر الذي لا ينطبق على العديد من الشخصيات السياسية. ولم تعلن أوباما اهتمامها بالترشح للرئاسة، حسبما ذكرت "واشنطن بوست".
إيمي كلوبوشاروترى "واشنطن بوست" أن عضوة مجلس الشيوخ إيمي كلوبوشار، تُعد الخيار الأكثر منطقية، إذا كان الديمقراطيون يبحثون عن مرشح يمتلك العديد من السمات نفسها التي يتمتع بها بايدن، باستثناء مشكلة العمر.
إيمي كلوبوشارووصفت الصحيفة، كلوبوشار، بأنها "عملية وتتمتع بقبول على نطاق واسع، كما تمتلك سجلاً انتخابياً قوياً في ولايتها". ومع ذلك، لم تجذب حملتها الانتخابية في عام 2020 الكثير من الاهتمام.
أندي بشيرربما لم ترتفع أسهم أي شخص في الأشهر الأخيرة أكثر من أسهم حاكم ولاية كنتاكي أندي بشير، ويعود ذلك إلى الحقيقة المتمثلة في ترشح بشير لإعادة انتخابه في ولاية جمهورية للغاية في عام 2023 وفوزه بها.
أندي بشيرويحظى بشير بقبول مثير للاهتمام في كلا الحزبين، وتمكن من الفوز في ولايته دون أن ينحرف كثيراً تجاه اليمين، لكن ليس من الواضح كيف سيلعب مع قاعدة الناخبين الليبراليين الذين يحتاج الديمقراطيون إلى ضخهم بالحماس.
اقرأ أيضاًبعد فشله فى مناظرة ترامب.. صحيفة أمريكية تطالب بايدن بالانسحاب من السباق الانتخابي
مشاهدات بالملايين.. مفاجأة جديدة في مناظرة جو بايدن ودونالد ترامب.
اتهامات بالكذب.. ماذا قال «أوباما» عن مناظرة بايدن وترامب؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بايدن ترامب كامالا هاريس الحزب الديمقراطي الانتخابات الأمريكية ميشيل أوباما انتخابات ترامب انتخابات بايدن الحزب الدیمقراطی واشنطن بوست حاکم ولایة فی عام
إقرأ أيضاً:
إدارة بايدن تسابق الزمن لإنجاز «إرث الأيام الأخيرة»
دينا محمود (واشنطن، لندن)
أخبار ذات صلة روسيا تسقط 36 مسيرة أوكرانية.. وانفجارات تهز كييف واشنطن تفرض عقوبات على كيانات وشخصيات «حوثية» انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةفي الوقت الذي اتجهت فيه أنظار غالبية وسائل الإعلام الأميركية والدولية صوب الترشيحات التي كشف عنها تباعاً الرئيس المنتخب دونالد ترامب لأسماء أركان إدارته المقبلة، كثفت الإدارة الديمقراطية بقيادة الرئيس جو بايدن، جهودها لإحداث انفراجة حيال عدد من القضايا الرئيسة على الصعيدين الداخلي والخارجي، قبل الخروج من البيت الأبيض في يناير المقبل.
وبحسب مصادر مطلعة في واشنطن، تتركز هذه الجهود خارجياً، على ملفات مثل الحرب في غزة، بجانب الأزمة الأوكرانية، فضلاً عن إحراز تقدم على الصعيد الاقتصادي في الداخل الأميركي، بالرغم من أن توفير مزيد من فرص العمل خلال فترة حكم بايدن، لم يضمن لنائبته كامالا هاريس، تحقيق الفوز على ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الملفات تحديداً، أثقلت كاهل الإدارة الديمقراطية، خلال السنوات القليلة التي قضتها في الحكم، لا سيما وأن الجهود التي بذلها بايدن وفريقه للسياسة الخارجية، للتعامل مع الصراعات الناشبة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، لم تُكلل بأي قدر يُذكر من النجاح.
وفي الوقت الحاضر، تسعى إدارة بايدن لتحقيق أي إنجاز على صعيد تلك القضايا الداخلية والخارجية، من أجل تأمين «إرث مشرف» لها في التاريخ السياسي الأميركي، قبيل تسليم مهامها بعد نحو شهر، وهو ما حدا بها لتسريع وتيرة محاولاتها لطي صفحة التصعيد العسكري في لبنان.
أما فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، فحرص الرئيس الديمقراطي وكبار مساعديه على اتخاذ خطوات تستهدف مساعدة كييف، على تعزيز موقفها على الأرض، في مسعى لتحسين فرصها في أي مفاوضات مستقبلية مع موسكو، وذلك على ضوء التعهد الذي قطعه الرئيس الأميركي المنتخب على نفسه، بإنهاء المعارك بشكل سريع، من خلال دفع طرفيْ الصراع إلى العودة إلى طاولة التفاوض.
وتشمل جهود إدارة بايدن على الصعيد الداخلي، كما ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، اغتنام فرصة الهيمنة الديمقراطية الحالية على مجلس الشيوخ، لتمرير أكبر عدد ممكن من التعيينات القضائية، قبل أن يتسنى للرئيس الجمهوري المقبل، إدخال موجة جديدة من القضاة المحافظين إلى المحاكم الفيدرالية الأميركية، بعدما يهيمن الجمهوريون على المجلس، اعتباراً من يناير 2025.
وأشار التقرير إلى أنه سبق لترامب، أن نَصَّب خلال فترة ولايته الأولى بين عاميْ 2017 و2021، أكثر من 200 قاضٍ فيدرالي، كما عزز الأغلبية التي يحظى بها القضاة ذوو التوجهات المحافظة في المحكمة العليا، عبر تعيين ثلاثة قضاة، على مدار السنوات الأربع نفسها.