المواطنون الأبرياء بين مطرقة الدعم السريع ومحرقة الحرب
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
عمليات النهب والسلب وسرقة سيارات المواطنين ونهب مخازن المواد الغذائية وصمة عار في جبين الدعم السريع بغض النظر عن سقوط مدينة او عدم سقوطها في ايدي الفوضى الراجلة.
كيف يمكن لاحد ان يدافع عن تلك الجرائم والتجاوزات وكيف يمكن ان تكون هذه السلوكيات التي تتكرر باستمرار مدخلا لتحقيق الديمقراطية واستعادة الحكم المدني .
مافعلته مجموعات المدعو كيكل والبيشي في مدينة سنجة من عمليات نهب وسلب وتخريب غير مبررة ومؤذية للمواطنين الأبرياء وأقواتهم وممتلكاتهم أعمال غير مبررة وتستوجب الإدانة بغض النظر عن الصراع الراهن بين الجيش والدعم السريع فلا يمكن أن تكون هذه الحرب المستهدف الاول فيها هم المدنيون العزل وممتلكاتهم وهذه السلوكيات اصبحت سمة اساسية لصيقة بالدعم السريع ومن يجلبهم من البؤساء ممن لم يتشربوا سودانية هذا الوطن وأخلاقياته .
بوضوح شديد على جميع القوى السياسية لاسيما تقدم ادانة هذه الأفعال التي تستهدف المدنيين الآمنين الذين لايدرون إلى اين يذهبون في هذا الوطن العريض الممتد .
كل كتب التاريخ تؤكد ان للقتال والحرب اخلاقيات وقوانين ونظم ولكن مانشاهده من افعال هذه المجموعات التي تنتسب للدعم السريع لايمكن ان يكون مقبولا او قابلا للتبرير باي حال. وماحدث ويحدث في الجزيرة ومدينة الفاشر وقراها وتخومها وماحدث في عموم دارفور لايمكن ان يوصف مرتكبيه غير انهم مجرمون محترفون لا يستحقون شرف حمل اي شعار سياسي او ادعاء بانحياز للمواطنيين المدنيين الأبرياء.
إذا كان هناك مستشارون او قيادة للدعم السريع على اي مستوى ترتضي مثل هذه الممارسات والسلوكيات والجرائم بحق المدنيين البسطاء الأبرياء العزل فعليها أن تستحي وان تدرك أن التتار والمغول بكل ما أحدثوه من دمار وخراب قد اصبحوا صفحة سوداء من صفحات التاريخ الإنساني.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السودان.. 20 قتيلًا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم "أبو شوك"
قُتل أكثر من 20 مدنيًا وجُرح 40 آخرون في الأيام الثلاثة الأخيرة في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين تضربه المجاعة في غرب السودان، وفقما أعلن مسعفون يوم الاثنين.
وفق بيان لـ"غرفة طوارئ معسكر أبوشوك"، قصفت قوات الدعم السريع المنخرطة في حرب مع الجيش السوداني منذ أبريل 2023، مخيم أبو شوك للنازحين قرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالمدفعية والرصاص الطائش.
ويؤوي أبو شوك عشرات آلاف الفارين من عنف نزاعات سابقة في دارفور والحرب الدائرة حاليًا.
في الأسابيع الأخيرة، كثف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تعد آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها، وكذلك على مخيمي أبو شوك وزمزم المجاورين.
وجاء ذلك بعد استعادة الجيش السيطرة على الخرطوم في الشهر الماضي.
وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قُتل 481 مدنيًا على الأقل في شمال دارفور منذ العاشر من أبريل.
الحصيلة تشمل 129 مدنيًا على الأقل قتلوا خلال 5 أيام في مدينة الفاشر ومنطقة أم كدادة ومخيم أبو شوك للنازحين، وفق المفوضية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
وأوضحت الوكالة الأممية أن "ما لا يقل عن 210 مدنيين، بينهم 9 من العاملين في المجال الطبي" قتلوا في مخيم زمزم للنازحين بين 11 و13 أبريل.
13 مليون نازح ولاجئوفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أصبح مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان "شبه خال"، بعد أقل من أسبوعين على سيطرة قوات الدعم السريع عليه في خضم الحرب الدائرة بينها وبين الجيش.
وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة.
النزاع الذي دخل عامه الثالث قسم السودان بين معسكر الجيش الذي يسيطر على الشمال والشرق والوسط، ومعسكر قوات الدعم السريع التي تسيطر على نحو شبه كامل على دارفور وأنحاء من الجنوب.
ووفق تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، تضرب المجاعة 5 مناطق في السودان، بما في ذلك مخيما زمزم وأبوشوك وأنحاء في جنوب البلاد.