تطويرمستشفى المنية الحكومي في اجتماع في وزارة الصحة.. وتوجيهات للأبيض لحلّ مشكلة الموظفين
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
عقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض، في مكتبه في الوزارة، اجتماعا خصصه لمتابعة أوضاع مستشفى المنية الحكومي بشكل خاص، وذلك في سياق اهتمامه بتعزيز أوضاع المستشفيات الحكومية بشكل عام. حضر الاجتماع رئيس مجلس إدارة مستشفى المنية الحكومي علاء زريقة ومديرة المستشفى ديما جمال حيث تركز جزء أساسي من البحث على قضية الموظفين العاملين في المستشفى تحت مسمى شراء الخدمة وحقوقهم.
بداية، أبدى الوزير الابيض اهتمامًا كبيرًا بمشكلة الموظفين في المستشفى والتحديات التي يواجهونها. وفي هذا الصدد، أصدر توجيهاته العاجلة لبدء العمل على حل هذه المشكلة بالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة، وذلك في إطار حرصه على تحسين بيئة العمل وتعزيز الكفاءات في المؤسسات الصحية.
كما أوضح الوزير الابيض أن "قسم غسيل الكلى في المستشفى اصبح في مراحله الاخيرة من البناء، على أن تبدأ مرحلة التجهيز مباشرة بعد الانتهاء من الأعمال الإنشائية"، لافتا إلى أن "هذا التطوير سيساهم في تعزيز قدرات المستشفى على تقديم خدمات غسيل الكلى المتميزة للمرضى في المنية والجوار".
وأكد أن "هناك عدة مشاريع تطويرية قيد التحضير لمستشفى المنية الحكومي، بالتعاون مع الجهات المانحة، ما سيسهم في زيادة الخدمات الطبية المقدمة، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل هذه المشاريع في القريب العاجل".
كما وضع وزير الصحة المجتمعين في أجواء زيارته الاخيرة الى استراليا واجتماعه مع جمعية "ابناء المنية في سيدني" الذين عبروا عن استعدادهم لدعم مستشفى المنية الحكومي عن طريق انشاء اقسام جديدة في المستشفى كمساهمة من ابناء المنية في اوستراليا لرفع قدرة المستشفى على تلبية كل حاجات ابناء المنية المقيمين خاصة والشمال ولبنان عامة.
من جانبهم، عبّر رئيس مجلس إدارة المستشفى ومديرة المستشفى عن شكرهم وامتنانهم للوزير الأبيض على الجهود الحثيثة التي يبذلها لدعم القطاع الصحي في لبنان بشكل عام، ومستشفى المنية الحكومي على وجه الخصوص. وأكدوا أن "هذا الدعم اللامحدود يمثل حافزًا قويًا لهم للتعاون معاً ولبذل المزيد من الجهود لتطوير المستشفى وتعزيز خدماته الطبية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی المستشفى
إقرأ أيضاً:
موت بطيء.. مرضى السرطان بغزة بلا علاج جراء الحصار الإسرائيلي
داخل مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يرقد مرضى السرطان في أجنحة تعاني نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية، بفعل حصار إسرائيلي خانق، ومنع المرضى من السفر للعلاج، مع عملية الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها تل أبيب بدعم أميركي.
على أحد أسرة المستشفى، تجلس الفلسطينية أم سامر إلى جوار طفلها الصغير سامر عصفور، المصاب بسرطان الدم بجسد نحيل ووجه شاحب، بلا علاج أو رعاية صحية.
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، في منشور على إكس، إن مخزون الإمدادات الإنسانية ينفد بقطاع غزة، والوضع يزداد سوءا، ويجب إنهاء الحصار الإسرائيلي والسماح بإدخال المساعدات.
وقالت الأم للأناضول، وهي تحاول حبس دموعها وإلى جانبها طلفها: طفلي يعاني سرطان الدم، ووضعه الصحي سيئ للغاية، لديه نقص حاد في المناعة وليس له علاج.
وترفع الفلسطينية صوتها بنداء عاجل إلى المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية لإنقاذ طفلها الوحيد قبل فقدان حياته.
غير بعيد عن سرير سامر، يرقد خالد صالح، أحد مرضى السرطان الذين توقفت رحلتهم العلاجية بسبب الإبادة وتدمير المنشآت الصحية، وعلى رأسها المستشفى التركي الفلسطيني في غزة، الذي كان يعد المركز الوحيد المختص في تقديم العلاج الكيميائي.
وقال خالد للأناضول بصوت ضعيف: كنا نتلقى علاجنا في المستشفى التركي بغزة، وهو أهم مستشفى، وكانت إمكاناته ضخمة، لكن كل شيء انتهى بعد تهجير المرضى واعتقال الأطباء، ولم يعد العلاج متوافرا.
وأوضح أنه انتقل إلى مستشفى غزة الأوروبي، وهو الآن الملاذ الأخير لمرضى السرطان.
نقص في الأدوية
ولفت إلى أن المستشفى يعاني نقصا في الأدوية وأجهزة الفحص، ولا سبيل لنا سوى السفر للعلاج في الخارج، لكن المعابر مغلقة بسبب الإبادة الإسرائيلية.
وفي 2 مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما أدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.
من جانبه، يؤكد الدكتور، موسى الصباح، رئيس قسم الأورام السرطانية في مستشفى غزة الأوروبي، أن المستشفى هو الوحيد حاليا في القطاع الذي يقدم خدمات طبية لمرضى السرطان.
وأوضح للأناضول، أن المستشفى يفتقر إلى العلاجات الكيماوية الأساسية، والأدوية التلطيفية، وحتى بعض الأجهزة الحيوية لم تعد تعمل، وهناك مرضى حالتهم تتدهور.
ولفت الصباح إلى أن إغلاق إسرائيل المعابر، يمنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، ويحول دون خروج المرضى للعلاج في الخارج، في ظل تصاعد الإبادة.
والأحد، أعلن وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش، نفاد 59 بالمئة من الأدوية الأساسية، و37 بالمئة من المستلزمات الطبية.
وحذر عند لقائه بغزة منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بالإنابة سوزانا تكاليتش، من أن القطاع الصحي وصل إلى مستويات خطِرة وكارثية، وسط الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أميركي.
إبادة جماعية
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط، تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، مع نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة كاملا، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
إعلانومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من بدء مرحلته الثانية.
وسعى نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين بغزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل.