حرب اللافتات تشتعل بين الصين والهند على منطقة حدودية.. خناقة حارة على أرض قاحلة
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
يفصل بينها وبين الهند والصين تضاريس وعرة، ويصل طول حدودها إلى 2100 ميل، تمتد على طول منطقة «لاداخ» الهندية على ارتفاع يتراوح بين 13 ألفا إلى 20 ألف قدم، أرض مليئة بالصخور والحصى، لا ينمو فيها العشب بأي مكان، ولا توجد أي علامات واضحة بها على الحياة، وفي فصل الشتاء، تنخفض درجات الحرارة إلى -40 درجة مئوية.
هذه الأرض وبغض النظر عن مدى خرابها، تحارب من أجلها الهند والصين، وتنشر جيوشهما على طول هذه المرتفعات، وعلى طول الحدود، فهي منطقة متنازع عليها بين البلدين، زارها دبلوماسي هندي ذات مرة، ووصفها قائلًا: «عندما تزورها، تميل إلى التفكير، من يريد هذه المنطقة بحق الجحيم»، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
تزعم الصين والهند سيطرتهما على المنطقة القاحلةوتزعم الهند تارة أن المنطقة تابعة لها وخاضعة لسيطرتها وهو خط السيطرة الفعلي بالنسبة لها، بينما الصين، تزعم هي الأخرى ذلك، بحسب فينود بهاتيا، المدير العام السابق للعمليات العسكرية بالجيش الهندي.
«أنتم في أراضينا، من فضلك عد»وفقًا لاتفاقية عام 1996 بين الصين والهند، يحظر استخدام الأسلحة النارية والذخائر على الحدود، لذا، وعندما تتصادم وحدات من الجانبين مع بعضها البعض، فإنها تتبع بروتوكولًا متفقًا عليه بشكل متبادل لتجنب المواجهة، حيث تضع الهند لافتة مكتوب عليها باللغتين الإنجليزية والصينية، «أنتم في أراضينا، من فضلك عد»، وهو الأمر ذاته مع القوات الصينية، والتي ترفع لافتة أيضًا مكتوب عليها بالإنجليزية والهندية «أنتم في أراضينا.. عد أنت».
تصاعد المواجهاتتاريخيًا، تم حل مثل هذه المواجهات سلميًا، ولكن في السنوات الأخيرة، تصاعدت المواجهات في بعض الأحيان إلى مناوشات، وفي إحدى ليالي أوائل ديسمبر عام 2022، حاول مئات من القوات الصينية اختراق الجدار الواقع على الامتداد الشرقي للمنطقة القاحلة، في ولاية أروناتشال براديش الواقعة في أقصى شرق الهند، لكن في النهاية، أجبروا على التراجع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين والهند الصين الهند الحدود بين الصين والهند
إقرأ أيضاً:
بمقدار 700 ألف طن العام الجاري.. «فاو» تتوقع تراجع إنتاج الحبوب في منطقة غرب إفريقيا
توقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو»، تراجع إنتاج الحبوب في منطقة غرب أفريقيا العام الجاري بمقدار 700 ألف طن مقارنة بحصاد العام الماضي بسبب فترات الجفاف والفيضانات التي تعرضت لها دول المنطقة.
وقالت المنظمة، في أحدث توقعاتها عن المحاصيل والوضع الغذائي العالمي، إن إنتاج الحبوب في منطقة غرب أفريقيا من المنتظر أن يصل إلى 73.7 مليون طن للعام الجاري 2024.
وأشارت إلى أنه على الرغم من تراجع إنتاج الحبوب في غرب أفريقيا العام الجاري إلا أن هذا الحجم من الإنتاج أعلى بنسبة 2.2% (أي 1.7 مليون طن) من متوسط إنتاج الحبوب في المنطقة ذاتها على مدار السنوات الخمس الماضية والمقدر بـ 72 مليون طن.
وذكرت "فاو"، أنه بغض النظر عن إنتاج الحبوب في النيجر، التي من المتوقع نمو إنتاجها من الحبوب بنسبة 14% على أساس سنوي، من المنتظر تراجع محصول الحبوب في دول منطقة غرب أفريقيا الأخرى جميعها.
وأرجعت المنظمة، هذا التراجع المتوقع في محصول الحبوب بمنطقة غرب أفريقيا إلى العجز في هطول الأمطار خلال الفترة بين يوليو وسبتمبر الماضيين، مما أدى إلى تراجع محصول بعض المناطق المزروعة بالحبوب في شمال كوت ديفوار وبنين وغانا وتوجو.
وأضافت أنه إلى جانب الجفاف يأتي كذلك تأثير هطول الأمطار الغزيرة في الفترة بين يونيو وسبتمبر الماضيين التي تسببت في فيضانات واسعة النطاق، مما أسفر عن خسائر كبيرة في المحاصيل في مناطق معينة بدول الساحل خاصة في بوركينا فاسو ومالي.
ولفتت فاو إلى أنه "من المتوقع تراجع متوسط إنتاج الحبوب في نيجيريا أيضا بسبب عدة عوامل منها فترات الجفاف التي أثرت على المناطق الجنوبية والوسطى من البلاد فضلا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمحاصيل الشمال بسبب الفيضانات واسعة النطاق".
جدير بالذكر أن نيجيريا تعد منتجا رئيسيا للحبوب في منطقة غرب إفريقيا حيث تمثل أكثر من 37% من إمدادات الحبوب في المنطقة.
ومن المتوقع أن يؤدي تراجع إنتاجية محاصيل الحبوب في منطقة غرب أفريقيا عام 2024 إلى زيادة الاعتماد على الواردات، مما يزيد من الضغوط على أسعار الأغذية في الأسواق المحلية لدول المنطقة.
اقرأ أيضاً«الفاو» تكرم باحثين بمركز بحوث الصحراء خلال احتفالية يوم الأغذية العالمي 2024
وفد منظمة الفاو يزور معامل الصحة الحيوانية بالمنوفية
الفاو: خطر المجاعة يحوم على السودان ونقص حاد في التمويل